![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||||
|
![]() اقتباس:
شكرا على الرد فقد كنت فقط أوّد أن أتأكد من عقيدتكم فردكم السابق أوحى لي بفسادها وها هو ردكم الثاني يؤكد ذلك كنت أنوي العودة للرد لكن ردّ اخي الفاضل جمال البليدي الموجود في المشاركة أدناه جعلني اغير رأيي فهات برهانك على ماتقول بدل أن تتم وتتهم بالباطل اقتباس:
أعرف التفسير يا سيدي الفاضل لكنني أردت التأكد من فهمكم لها وهنا أيضا لم أكن مخطئة فردكم جاء كما توقعته
وأنصحكم بمراجعة أحد كتب التفسير كتفسير القرطبي أو ابن كثير أو الطبري علّكم تُفيقون من وهمكم وضلالكم وتتبون الى الله تعالى قبل فوات الأوان .
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 17 | ||||
|
![]()
____________كَمْ رَاغِبٍ في سِفاهِي!!لا أُسافِهُـهُ♣♣♣وَ باحِثٍ عَنْ عُيُوبي وَ هْوُ لا يَجـدُ ____________وحاسِدٍ لي عَلَى ما نِلْتُ؛ لا بَرِحَتْ♣♣♣مِنْـهُ الْحَشـا بِنِيارِ الحسْــدِ تَتَّقِدُ ____________الذَّنْبُ لي عِنْدَأَهْلِ الْجَهْـلِكُلِّهِم♣♣♣أَنّي لِهَـدْمِ بُيُـوتِ الْجَهْـلِ أَحْتَشِدُ ____________وَ غايَةُ الأمْـرِ عِنْدَ الْقَـوْمِ أنَّهُـمُ♣♣♣أَعْدَى الْعُداةِ لِمَنْ في عِلْمِهِ سَــدَدُ ____________قَوْمٌ يَـدِقُّ جَليلُ الْقَـوْمِ عِنْدَهُـمُ♣♣♣فَما لَهُمْ طاقَـةٌ في حَـلِّ مـا يَـرِدُ ____________إذا رَأَوْا رَجُـلاً!قَـدْ نَـالَ مَرْتَبةً♣♣♣في الْعِلْمِ فَوْقَ الذي يَدْرُوْنَه؛ جَحَدوا ____________أَوْ مالَ عَنْ زائِفِ الأَقْوالِ ما تَركُوا♣♣♣بَاباً مِن الشَّرِّ إِلاّ نَحْوَهُ قَصَــدُوا! ____________يا غارِقينَ بِسَوْمِ الْجَهْـلِ في بِـدَعٍ♣♣♣ونافِرينَ عَنِ الْهَـدْيِ الْقَويمِ هُـدُوا ____________لا تُنْكِرُوا مَوْرِدًا (عَذْبًـا) لشارِبِـهِ♣♣♣إِنْ كانَ لا بُـدَّ مِنْ إنكـارِهِ فَرِدُوا ____________وإِنْ أَبَيْتُمْ؛فَيَـوْمُ الْحَشْـرِ مَوْعِدُنا♣♣♣في مَوْقِفِ المصْطَفَى والحاكِمُ الأَحَدُ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 18 | ||||
|
![]() اقتباس:
ومن الأفضل تجنب مثل هؤلاء الاشخاص لأنهم يريدون الجدال بغير دليل ولا برهان ... الأخ ياسين نسأل الله ان يهديك الى طريق الحق... اعدل وارجع عن افكارك الهجومية التي ليست فيها من الحجة والبرهان شيئا... اتق الله واعد النظر فيما تقول فوالله لا يدري الانسان متى يقبض الى خالقه فسارع بالتوبة مما تقول قبل غلق هذا الباب ويومئذ لا ينفعك الا عملك الصالح... نسأل الله الهداية والصلاح... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]() راجع تفسير ابن كثير واعلموا أن آل محمد يعلمون ويقنون [ان السلفين لا يحبونهم وهم أيضا لايحبونهم واسل أي واحد من السادة الأشراف عن رأيه في السلفين سيقول لك أنه لايحبهم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 20 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 22 | ||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم وزادكم من فضله وجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم انه ولي ذلك والقادر عليه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]() يبدو أنكم يا أيها السلفيون الوهابيون لا تريدون الحقيقة بل تريدون أن تثبتوا بأنكم أنتم على الحق بالقوة فللمرة الثانية تحجبون ردي الذي ينزل عليكم كالصاعة ويزلزل أركانكم ويبين أنكم على خطئ وأنا للذي قام بحجب ردي لا أصلحك الله والله انك عدو الله ورسوله وأهل بيته يا اخواني ان الذي حجب ردي لا يحب الإسلام ولا يريد لكم الخير والله ان بقي على هذه الحالة فعاقبته لن تكون على خير فهو يريد أن يطفئ نور ويريد تغطية وحجب حديث صحيح ومروي في كثير من الكتب سوى أن هذا الحديث يكشف كذبهم على رسول الله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 24 | |||
|
![]() الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 25 | ||||
|
![]() اقتباس:
ثم بعد هذا تتكلمون عن أدب الحوار . محمد بن عبد الوهاب امام مجدد مجاهد شئت أم أبيت و لم يحاربه من حاربه الا لأنه أقض مضاجعهم و كشف زيف ما هم عليه من شرك و بدع و خرافات . كيف تجيزون التوسل بالمخلوقات و تتخذون الوسائط بينكم و بين الله و تصرفون أنواع العبادات لغير الله ،و تشيدون القبور و تبنون عليها و تتخذون عليها المساجد و نصوص الكتاب و السنة صريحة في النهي عن ذلك و لكنه الهوى و تقليد الآباء و الأجداد. أما قولك عن ردك أنه زلزل أركاننا فهذا أمر مضحك ما جئت به لا يبلغ معشار معشار ما أتى به داود بن جرجيس و عثمان بن منصور و النبهاني و الكوثري و غيرهما من أعداء الدعوة النجدية . و رغم ذلك فقد نسف علماؤنا كل تلك الترهات نسفا أنظر مثلا "مصباح الظلام "أو "كشف ما ألقاه ابليس على قلب داود بن جرجيس"أو "دعاوى المناوئين "لتجد صدق ما قلت . أنصحك بأن تتجرد للحق و تقرأ كتاب ربك و تنظر في كتب السنة لتعرف حقيقة التوحيد الذي دعت اليه الأنبياء و سل ربك التوفيق ،ثم بعد هذا أحكم على الشيخ محمد أو غيره . فهو لم يأت بجديد دعوته هي دعوة أحمد بن حنبل و عبد الله بن أحمد و الخلال و البربهاري و اللالكائي و ابن تيمية و ابن القيم و الصنعاني و الشوكاني و ابن باديس و الابراهيمي و محمد الأمين الشنقيطي و محمد بن ابراهيم و غيرهم من علماء الأمة في القديم و الحديث و بيني و بينك كتبهم فهي موجودة بين أظهرنا و لله الحمد و المنة . و لكن تخلص من غشاوة التقليد و الانتصار للنفس و سل ربك الهداية و التوفيق . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 26 | |||
|
![]()
عندك نقل من ابن كثير أنقله بنصه مع الصفحة و الجزء مع بيان وجه الشاهد ،أما عن الأشراف الذين ذكرتهم فالحجة في قول الله و قول رسوله و أما هؤلاء فلن يغنوا عنك من الله شيئا ( و اذ تبرء الذين اتبعوا من الذين اتبعوا )
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 27 | ||||
|
![]() اقتباس:
هو لا يقصد مراجعة تفسير بن كثير بل اقتبس من كلامي ليبين ان الرد موجه لي حجته الوحيدة "اعلموا" و "الرد الذي يزلزل كيانكم" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 28 | |||
|
![]() عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول (ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب الا سببي ونسبي ) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 29 | ||||
|
![]() اقتباس:
يقول الله تعالى ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) ويقول نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ( كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ) ، سؤالي : كيف يمكن التوافق بين هذه الآية وهذا الحديث النبوي ؟ وإذا أصبحنا أن نأخذ الآية - وهذا لا شك فيه – إذاً : ما هو درجة صحة الحديث ؟ . أفيدونا أفادكم الله ، وجزاكم الله خيراً . الجواب : الحمد لله أولاً: اختلفت أنظار نقَّاد الحديث حول النص المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ( كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي وَنَسَبِي ) فمن قائل بتضعيفه ومن قائل بتحسينه أو تصحيحه. أما على القول بتضعيفه فلن يكون هناك إشكال في التوفيق بينه وبين قوله تعالى ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ ) المؤمنون/ 101 ؛ لأنه لا حاجة لذلك بسبب ضعف الحديث ، وأما على القول بقبوله فيحتاج الباحث للتوفيق بينه وبين الآية القرآنية . ولهذا الحديث روايات كثيرة عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم ، فقد رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 129 ) عن ابن عباس رضي الله عنهما ، ورواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 124 ) والحاكم في " المستدرك " ( 3 / 142 ) والبيهقي في " سننه " ( 7 / 114 ) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ورواه أحمد في " مسنده " ( 31 / 207 ) من حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه ، ورواه أحمد – أيضاً – في " مسنده " ( 17 / 220 ) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . ولكثرة طرق الحديث وتنوع مخارجه حكم عليه ابن الملقن في " البدر المنير " ( 7 / 487 -490 ) بالصحة ، ومثله فعل الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 2036 ) ، وحكم عليه محققو مسند أحمد بالحُسن بشواهده . ثانياً: على القول بأن الحديث مقبول ، صحيح ، أو حسن ، فيقال في بيانه : 1. إن معنى " النسب " في الحديث هو ما كان عن طريق الولادة ، ومعنى " السبب " هو ما كان عن طريق المصاهرة ، وقد جاء في بعض الروايات ( صهري ) بدلاً من ( سببي ) ، ولذا فقد ذكر الحديثَ طائفةٌ من العلماء في فضائل معاوية رضي الله عنه ، فقد روى الخلاّل في كتابه " السنَّة " ( 2 / 432 ) عن عبدالملك بن عبد الحميد الميموني قال : قلت لأحمد بن حنبل أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كل صهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي ) ؟ قال : بلى ، قلت : وهذه لمعاوية ؟ قال : نعم ، له صهر ونسب ، قال : وسمعت ابن حنبل يقول : ما لهم ولمعاوية ، نسأل الله العافية . انتهى 2. ليس الحديث في فضل من كان كافراً وله صلة بالنبي صلى الله عليه وسلم ، سواء كانت نسباً أو مصاهرة . 3. معنى الحديث أن نسبه صلى الله عليه وسلم لا ينقطع يوم القيامة ، وهو يعني : أنه يستفيد منه أهله ، ولا شك أن المقصود به هم أهله المؤمنون . قال ابن كثير – رحمه الله – في ذِكر خصائص نسب النبي صلى الله عليه وسلم - : " ومن الخصائص : أن كل نسب وسبب ينقطع نفعه وبرُّه يوم القيامة إلا نسبه وسببه وصهره صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ ) ... . قال أصحابنا : قيل : معناه إنَّ أمته ينتسبون إليه يوم القيامة ، وأمم سائر الأنبياء لا تنتسب إليهم . وقيل : يُنتفع يومئذ بالانتساب إليه ، ولا يُنتفع بسائر الأنساب ، وهذا أرجح من الذي قبله ، بل ذلك ضعيف ، قال الله تعالى ( وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) النحل/ 89 ، وقال تعالى ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) يونس، 47 ، في آي كثيرة دالة على أن كل أمَّة تدعى برسولها الذي أرسل إليها ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب " . انتهى من " الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم " ( ص 342 - 344 ) . 4. ولا يتعارض هذا المعنى للحديث – عند من يحسنه أو يصححه – مع الأحاديث التي يُخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم أهل بيته بضرورة العمل والطاعة وأنه لا يَملك لهم شيئاً ؛ لأن المراد بذلك أنه لا يملكه من تلقاء نفسه إلا أن يملِّكه الله تعالى إياه . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " الَّذِي يَنْفَع النَّاسَ طاعةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَأَمَّا ما سوَى ذَلك : فإِنَّه لَا يَنفَعُهُم لَا قَرَابَةٌ وَلَا مُجاوَرةٌ وَلَا غَيْرُ ذَلِكَ ، كَمَا ثَبَتَ عَنْهُ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّهُ قَالَ ( يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ لَا أُغْنِي عَنْك مِنْ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْك مِنْ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْك مِنْ اللَّهِ شَيْئًا ) – رواه مسلم - ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إنَّ آلَ أَبِي فُلَانٍ لَيْسُوا لِي بأولياء إنَّمَا وَلِيِّي اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) ، وَقَالَ ( إنَّ أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ حَيْثُ كَانُوا وَمَنْ كَانُوا ) – رواه ابن حبان في " صحيحه " - " . انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 27 / 435 ) . والمراد – أيضاً - : أن النسب نفسه لا ينفع صاحبه بذاته إلا أن يكون معه عمل وطاعة ، كما في قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَله لَمْ يُسْرِع بِهِ نَسَبه ) رواه مسلم . قال النووي – رحمه الله - : " معناه : مَن كان عمله ناقصاً : لم يُلحقه بمرتبة أصحاب الأعمال ، فينبغي أن لا يتكل على شرف النسب وفضيلة الآباء ويقصر في العمل " . انتهى من " شرح مسلم " ( 17 / 22 ، 23 ) . وقال الشيخ عبد الرؤوف المناوي – رحمه الله - : " وهذا لا يعارضه حثه في أخبار أُخر لأهل بيته على خوف الله واتقائه وتحذيرهم الدنيا وغرورها وإعلامهم بأنه لا يغني عنهم من الله شيئاً ؛ لأن معناه : أنه لا يملك لهم نفعاً لكن الله يملكه نفعهم بالشفاعة العامة والخاصة ، فهو لا يملك إلا ما ملَّكه ربُّه ، فقوله ( لا أغني عنكم ) أي : بمجرد نفسي من غير ما يكرمني الله تعالى به ، أو كان [ يعني : ذكر هذا الحديث ] قبل علمه بأنه يشفع . ولما خفي طريق الجمع على بعضهم : تأوله بأن معناه : أن أمته تنسب له يوم القيامة بخلاف أمم الأنبياء " . انتهى من " فيض القدير " ( 5 / 27 ) . وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - : " المراد بنفي الأنساب : انقطاع آثارها التي كانت مترتبة عليها في دار الدنيا ، من التفاخر بالآباء ، والنفع ، والعواطف ، والصلات ، فكل ذلك ينقطع يوم القيامة ، ويكون الإنسان لا يهمه إلا نفسه ، وليس المراد نفي حقيقة الأنساب من أصلها ، بدليل قوله ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ) عبس/ 34 ، 35 " . انتهى من " أضواء البيان " ( 5 / 356 ) . وعليه : فعند من يرى صحة الحديث يكون معناه عنده أن كل الأنساب تنقطع فائدتها ويتلاشى نفعها مما كان حالها في الدنيا ، فلا ينفع أحدُ أحداً بنسبه إلا ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما سيكرمه به ربُّه ؛ حيث سينفع نسبه وصهره بما يشفع لهم من الخير من بعد أن يأذن الله تعالى ويرضى ، وأما أن يكون ذات النسب بدلاً عن الطاعات والأعمال : فهذا مما لا يكون ، والنصوص الواضحة البيِّنة تبين خطأه . والذي يترجح ، والله أعلم ، أن الحديث ضعيف في إسناده ، وفي متنه نكارة . وللشيخ عثمان الخميس - وفقه الله - كلام متين حول هذا الحديث في كتابه " الأحاديث الواردة في شأن السبطين الحسن والحسين جمعا وتخريجا ودراسة وحكما " وقد خلص فيه إلى تضعيف الحديث فلينظر . وأما شفاعته صلى الله عليه وسلم فلا تعلق لها بنسبه ومصاهرته ، وقد نصَّ النبي صلى الله عليه وسلم على خلَّص أقاربه أنه لا يغني عنهم شيئاً ، وأنهم لن يستفيدوا من نسبهم شيئاً إذا لم يؤمنوا أو لم يعملوا صالحاً ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى لا ينظر يوم القيامة إلى صور الناس ولا إلى أجسامهم ولكن ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم ، وقد أخبر الله تعالى من قبل أن أكرم الناس عنده هم أتقاهم ، وليس مع من يرى صحة الحديث ما يستطيع تعيينه من وجه نفعه صلى الله عليه وسلم لنسبه أو لصهره دون غيرهم ، ولذلك كله – مع ما في الحديث من ضعف آحاد أسانيده – لا يظهر لنا صحة الحديث ، ولا نرى داعياً للجمع بينه وبين الآية الكريمة ، والآية نصٌّ في عدم انتفاع الناس بأنسابهم ، وقد وضحتها الآيات الأخرى بأنهم يفرون من بعضهم بعضاً ، وليس هناك ما يخصص نسباً عن نسب . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " فلهذا كان أهل الأنساب الفاضلة يُظن بهم الخير ، ويُكرمون لأجل ذلك ، فإذا تحقق من أحدهم خلاف ذلك : كانت الحقيقة مقدمة على المظنة ، وأما ما عند الله : فلا يثيب على المظان ولا على الدلائل ، إنما يثيب على ما يعمله هو من الأعمال الصالحة ؛ فلا يحتاج إلى دليل ، ولا يجتزىء بالمظنة ، فلهذا كان أكرم الخلق عنده أتقاهم ، فإذا قُدِّر تماثل اثنين عنده في التقوى : تماثلا في الدرجة ، وإن كان أبو أحدهما أو ابنه أفضل من أبي الآخر أو ابنه ، لكن إن حصل له بسبب نسبه زيادة في التقوى : كان أفضل لزيادة تقواه ، ولهذا حصل لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم إذا قنتنَ لله ورسوله وعملن صالحاً ، لا لمجرد المصاهرة بل لكمال الطاعة ، كما أنهن لو أتين بفاحشة مبينة لضوعف لهن العذاب ضعفين لقبح المعصية ؛ فإن ذا الشرف إذا ألزم نفسه التقوى ، كان تقواه أكمل من تقوى غيره " . انتهى من " منهاج السنة النبوية " ( 8 / 216 ، 217 ) . وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب – رحمه الله - : " قوله ( اشتروا أنفسكم ) أي : بتوحيد الله وإخلاص العبادة له وعدم الإشراك به وطاعته فيما أمر والانتهاء عما عنه زجر ؛ فإن جميع ذلك ثمن النجاة والخلاص من عذاب الله ، لا الاعتماد على الأنساب وترك الأسباب ؛ فإن ذلك غير نافع عند رب الأرباب . ودفع بقوله ( لا أغني عنكم من الله شيئا ) ما عساه أن يَتوهم بعضُهم أنه يُغني عنهم من الله شيئاً بشفاعته ، فإذا كان لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرّاً ، ولا يدفع عن نفسه عذاب ربه لو عصاه كما قال تعالى ( قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ) : فكيف يملك لغيره نفعاً أو ضرّاً ، أو يدفع عنه عذاب الله ؟! وأما شفاعته صلى الله عليه وسلم في بعض العصاة : فهو أمر من الله ابتداء ، فضلاً عليه وعليهم ، لا أنه يشفع فيمن يشاء ، ويدخل الجنة من يشاء " . انتهى من " تيسير العزيز الحميد " ( ص 223 ) . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 30 | |||
|
![]() قال الإمام مالك: «أكره -والكراهة عند السلف تعني التحريم-تجصيص القبور والبناء عليها وهذه الحجارة التي يبنى عليها» المدونة 1/189. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلفية هي حياتي |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc