|
|
|||||||
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
خلافة على منهاج النبوة لن تنتجها ثورات الربيع الربيع
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : 16 | |||||
|
اقتباس:
قد حجرت واسعا اخي الكريم ... و ما اراه قد حملك على ذلك الا ما تظنه انت انه هو حال العلماء ....فانت لما رايت ان العلماء قطعوا عن انفسهم طريق التغيير الا بالنصيحة و الموعظة الحسنة جعلت هذا منهجا دينيا لا تجوز مخالفته ....و هذا غير صحيح من وجوه عديدة . اولا افعال العلماء لا يستدل بها حتى يصدر ما يؤيدها من الاقوال ...و انا اطالبك بان تاتينا باقوال للعلماء سواء كانوا معاصرين او غير معاصرين تحرم التغيير الا بطريق الدعوة ... ثانيا هب ان هناك علماءا قالوا بهذا فهل هم مجتمعون عليه قولا واحدا بحيث يكون المخالف لهم مبتدعا متبعا لغير سبيل المؤمنين الثالث اوليس العلماء متفقون على تحريم الحكم بغير ما انزل الله ...اوليسوا متفقين على تحريم الاختلاط ....اوليسوا متفقين على تحريم تحية العلم ...اوليسوا متفقين على تحريم الربى ...... لماذا لا يجتمع هؤولاء العلماء و يحرروا بيانا واحدا موجها الى الامة ..انه لا يجوز لهم ان يعملوا في المجالس القضائية و لا في المحاكم و لا في البنوك و لا في المدارس و لا في الجامعات و لا في الادارات العمومية و لا في الثكنات العسكرية ......الا ان يتوقف ما هو حاصل فيها من الفساد و المفاسد .....و لكي يكون لهذا النداء اثره المطلوب يوقت بوقت محدد بحيث يكون التنفيذ في نفس اليوم و في نفس الساعة ...... بالله عليك لو حصل هذا الامر و استجاب الناس له يومين او ثلاث الن يكون ذلك كافيا لتغيير المنكر ...الن يكون ذلك كافيا لاسقاط النظام او على الاقل ان يغير من منهجه و سياسته ......... ان اجبتنني بنعم فالسؤال الاخر ...اليس هذا هو عينه ما يعرف بالغرب بسياسة الاضرابات ...... و ان كانت اجابتك بلا .....فهذا ما اعيذك بالله منه ......... و اما ما ذكرته في اخر مقالك فهو امر عجيب جدا و انا اسالك ما هو هو حكم من يجيز لبعض الناس الخمر بحكم انهم حدثاء عهد باسلام ....... يا اخي مسالة التدريج هذه كانت في بداية الدعوة ......اما اليوم فمن اسلم فهو مطالب بجميع فرائص الاسلام حسب استطاعته .....و لا يجوز ان نخاطب الناس ببعض النصوص دون بعض ...هذا فقه غريب جدا بل هو بدعة من القول تحتاج الى دليل ......المسلم يدعوا الى جميع احكام الاسلام ..لا سيما و هو يعيش في بلاد الاسلام و من انكر من المسلمين ان تحكيم الشرية و واجب او ان الاختلاط حرام ....فهذا كفر اكبر مخرج عن ملة الاسلام ......نسال الله العافية ....
|
|||||
|
|
|
رقم المشاركة : 17 | |||||
|
اقتباس:
اقتباس:
حال هيئة العلماء الكبار يقول ذلك إذا أمر الحاكم بمعصية "نزع الحجاب" و رفض الناس تطبيق هذا الحكم جميعهم فأرسل الطاغية عسكره و شرطته لإرغام النساء لنزع حجابهن و إدخالهن السجون إذا رفضوا و قام الشعب لنصرتهن .أليس هذا خروج على الحاكم |
|||||
|
|
|
رقم المشاركة : 18 | ||||
|
اقتباس:
أخي الكريم لا تخلط بين التدرج في التشريع وبين التدرج في الدعوة والتدرج في التطبيق فالتدرج في التشريع قد انتهى وما حرمه الشرع فهو حرام إلى يوم الدين ولا يجوز لأحد أن يفتي بخلاف ذلك إن سألك كافر عن حكم الخمر فلا تقل له في ديننا لا نصلي ونحن سكارى حتى نعلم ما نقول بل قل له مباشرة أن الخمر حرام لكن لو أردت أن تعرض الإسلام على هذا الكافر فهل تعرضه عليه دفعة واحدة أم تتدرج معه وتبدأ بالأهم ثم الأهم ؟؟ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ لَهُ: " إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا صَلَّوْا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهِمْ فَإِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ " رواه البخاري ومسلم. وهذا الذي أشرت إليه في كلامي سابقا التدرج في الدعوة والتدرج في التطبيق وليس التدرج في التشريع ومن أمثلة ذلك: ما وقع من الْخَلِيفَةِ الرَّاشِدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ فَإِنَّهُ جَاءَ إلى الحُكْمِ بعدَ مظالِـمَ اقترفَهَا بعضُ الذينَ سبقُوهُ، فتدرَّجَ في الإصلاحِ ولَـمْ يتعجلْ في التغييرِ، فدخلَ عليه ولدُهُ عبدُ الملِكِ، فَقَالَ لَهُ: "يَا أَبَتِ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَمْضِيَ لِـمَا تُرِيدُهُ مِنَ الْعَدْلِ؟ فَوَاللهِ! مَا كُنْتُ أُبَالِي لَوْ غَلَتْ بِي وَبِكَ الْقُدُورُ فِي ذَلِكَ". قَالَ: "يَا بُنَيَّ ! إِني إِنَّمَا أُرَوِّضُ النَّاسَ رِيَاضَةَ الصَّعْبِ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُحْيِيَ الْأَمْرَ مِنَ الْعَدْلِ، فَأُؤَخِّرَ ذَلِكَ حَتَّى أخرجَ مَعَهُ طَمَعاً مِنْ طَمَعِ الدُّنْيَا، فَيَنْفِرُوا مِنْ هَذِهِ وَيَسْكُنُوا لِهَذِهِ". وروي عنه أيضا أنه قال لابنه : "لا تعجلْ يا بني، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في الثالثة، وإني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملة، فيدفعوه جملة، ويكون من ذا فتنة" فالذي نتحدث عنه أخي الكريم هو التدرج في الدعوة والتدرج في التطبيق وليس التدرج في التشريع لأن هذا انتهى زمنه. |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 19 | ||||
|
اقتباس:
التطاول على العلماء وهيئة كبار العلماء سهل جدا يجيده جميع الناس بل صار موضة عند البعض ولماذا صار المسلمون يتخبطون في هذه المشاكل وهذه الفوضى التي نراها اليوم السببب هو الإعراض عن العلماء بل والطعن فيهم والتطاول عليهم لقد رفع الله تبارك وتعالى قدر العلماء وأمرنا بالرجوع إليهم قال عز وجل: (انما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) وقال: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب). وقال: (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات). وقال: (فاسألوا اهل الذكر أن كنتم لا تعلمون) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر) رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني. لكن مصيبتنا أننا في زمن الرويبضة حيث صار يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويؤتمن الخائن ويخون الأمين وصار المرء التافه يتصدر ويتكلم ويفتي في الأمور العظيمة فيضل ويضل غيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ) ، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: (الرَّجُلُ التَّافِهُ يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ) - رواه ابن ماجه (4036) وصححه الألباني. يا أخي إن كان عندك ما ترده على كبار العلماء بل وحتى على صغارهم بل وحتى على عوام الناس فرده بالدليل وليس بمجرد الكلام هات ما خالفت فيه هيئة كبار العلماء صريح القرآن وصريح السنة النبوية ورده عليهم بالدليل الواضح الذي لا لبس فيه، عندها يسمع كلامك ويكون له وزن. وبالرجوع إلى كلامك: (إذا أمر الحاكم بمعصية "نزع الحجاب" و رفض الناس تطبيق هذا الحكم جميعهم فأرسل الطاغية عسكره و شرطته لإرغام النساء لنزع حجابهن و إدخالهن السجون إذا رفضوا و قام الشعب لنصرتهن .أليس هذا خروج على الحاكم) لو رفض الناس (جميعهم) كما تقول تطبيق هذا الحكم لما تجرأهذا الحاكم على اصدار هذا الحكم لكن الأمر كما قال تعالى عن فرعون: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) ها قد رحل طاغية تونس فهل تحجبت كل نسائها واستقام كل رجالها ؟ لازلنا نرى الحرب على الإسلام والثوابت الإسلامية من الذين ثاروا على الطاغية أنفسهم |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 20 | ||||
|
اقتباس:
بل أجبتك على سؤالك ووضحت جوابي بمثال عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ
وقلت إذا لم يتيسر لهذا الحاكم أن يحكم هل يسقط واجب التغيير وننتظر إلى أن يأتي حاكم آخر ؟ ثم إن الحاكم حتى لو حكم لن يستطيع تغيير الأمور ما لم يكن له مسبقا قاعدة جماهيرية واسعة قوية تسانده وتقف معه ضد أعدائه ولك في الرئيس المصري محمد مرسي خير مثال، فأنت ترى الحملة التي يشنها ضده العلمانيون بمختلف أحزابهم وحتى لو استقام له الأمر فسيجد نفسه مجبرا على التنازل عن الكثير من مبادئه حتى لا يثوروا عليه مجددا وسيجد الإخوان أنفسهم غير قادرين على تطبيق الإسلام الذي عندهم ما يقارب القرن من الزمان وهم يدعون إلى تطبيقه إذن هنا تبز أهمية الدعوة الله فلن يستقيم لك الحكم بشريعة الله ما لم يكن عندك من يقبل الحكم بها ويساندك في تطبيقها. الشيخ محمد ابن عبد الوهاب استعان بأمير متمكن فأعانه على نشر التوحيد ولو استطعت أن تقنع بوتفليقة بأن يحكم بشريعة الله فتلك حسنة لك أجرها وأجر من عمل بها إلى يو القيامة. |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 21 | ||||
|
اقتباس:
فهناك جزء من السلفيين يجعل كل كلام في الحاكم الظالم يجعله تشهيرا بالحاكم و يلحق فاعله بالخوارج و المبتدعة ..... انظر مثلا ما يقول الشيخ فركوس في اخر مقالاته: ولذلك وجب التفريق بين أن يكون وليُّ الأمر فاسقًا في ذاته ظالمًا جائرًا في نفسه، وبين أن يأمر بمعصيةٍ أو ينشرها ويروِّج لها، فإنَّ طريقة أهل السنَّة السلفيين في الإنكار على ولاة الأمر وموقفَهم من إبداء النصيحة لهم: هي وسطٌ بين الخوارج والروافض، حيث إنَّ الخوارج والمعتزلة يجيزون الخروج على الحاكم إذا فعل منكرًا، بينما الروافض يكسون حُكَّامهم ثوب القداسة، وينَزِّلونهم مرتبة العصمة؛ أمَّا سبيل أهل السنَّة والجماعة السلفيِّين فوجوب الإنكار، لكنْ بالضوابط الشرعية الواردة في السنَّة المطهَّرة التي كان عليها سلف الأُمَّة. قلت هذا كلام جيد لكن سرعان ما سينقظه الشيخ بعد ان يبين ما وصفه بالظوابط الشرعية: يقول : فمنهج أهل السنَّة والجماعة في مناصحة ولاة الأمر فيما صدر منهم من منكراتٍ أن يُناصِحُوهم بالخطاب وعظًا وتخويفًا من مقام الله تعالى وبالسرِّ وبالرِّفق لقوله تعالى -مُخاطبًا موسى وهارون عليهما السلام حين أرسلهما إلى فرعون-: ﴿فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ [طه: 44]، هذا إن وصلوا إليهم، أو بالكتابة والوساطة إن تعذَّر الوصول إليهم، إذ الأصل في وعظِهم أن يكون سِرًّا، وإذا طلبوا تقديمَ النصيحة أمامهم علنًا وفتحوا على أنفسهم باب إبداء الرأي والانتقاد وأذنوا فيه؛ فيجوز نصيحتهم بالحقِّ من غير هتكٍ للأستار ولا تعييرٍ لمنافاتهما للجانب الأخلاقي، ولا خروجٍ -بالقول أو الفعل- لمخالفته لمنهج الإسلام في الحكم والسياسة، قال النووي -رحمه الله-: «وقال جماهير أهل السنَّة من الفقهاء والمحدِّثين والمتكلِّمين: لا ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق ولا يُخلع ولا يجوز الخروج عليه بذلك، بل يجب وعظُه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك»(5)، مع تحذير الناس من هذه المنكرات والبدع والمعاصي عمومًا دون تعيين الفاعل، أو الإشارة إليه، أو تخصيص بعض صفاته التي يُعرف بها، كالتحذير من الزِّنا والرِّبا والظلم وشرب الخمر ومحدثات الأمور ونحوها عمومًا من غير تعيين، أي: يكفي الإنكار على المعاصي والبدعِ والتحذيرُ منها دون تعيين فاعلها بالسبِّ أو اللعن أو التقبيح؛ فإنه يُفضي إلى الحرمان من الخير والعدل، قال بعض السلف: «ما سبَّ قومٌ أميرَهم إلاَّ حُرموا خيرَه»(6)، وقال آخر: «من لعن إمامَه حُرم عدلَه»(7)، ومعنى ذلك أنَّ أهل السنَّة السلفيين ينكرون ما يأمر به الإمام من البدع والمعاصي ويحذِّرون الناسَ منها ويأمرونهم بالابتعاد عنها من غير أن يكون إنكارُهم على ولاة الأمور في مجامع الناس ومحافلهم، ولا على رؤوس المنابر ومجالس الوعظ، ولا التشهيرُ بعيوبهم ولا التشنيعُ عليهم في وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة: المرئية والمسموعة والمكتوبة، بالكتابة في الصحف والمجلاَّت أو بالصور الكاريكاتورية ونحو ذلك؛ لأنَّ ذلك يؤدِّي إلى تأليب العامَّة، وإثارة الرِّعاع، وإيغارٍ لصدور الرعيَّة على ولاة الأمور وإشعال الفتنة، ويوجب الفرقة بين الإخوان، وهذه النتائج الضارَّة يأباها الشرع وينهى عنها، و«كُلُّ مَا يُفْضِي إِلَى حَرَامٍ فَهُوَ حَرَامٌ»، و«الوَسَائِلُ لَهَا حُكْمُ المَقَاصِدِ»، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «إنَّ أوَّل نفاق المرء طعنُه على إمامه»(8)، وقال أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: «نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ وَلاَ تَغِشُّوهُمْ وَلاَ تَبْغَضُوهُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاصْبِرُوا؛ فَإِنَّ الأَمْرَ قَرِيبٌ»»(9)، وقال ابن تيمية -رحمه الله-: «مذهب أهل الحديث: تَرْكُ الخروج بالقتال على الملوك البغاة والصبرُ على ظلمهم إلى أن يستريح برٌّ أو يستراح من فاجرٍ»(10)، فكان منهج أهل السنَّة السلفيِّين: جَمْعَ قلوب الناس على وُلاتهم، والأمرَ بالصبر على ما يصدر عنهم من ظلمٍ للعباد أو استئثارٍ بالمال، والدعاءَ لهم بالصلاح والعافية، ففي ذلك لزومُ جماعة المسلمين وإمامِهم وعدمُ الشذوذ عنهم، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: 105]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [الأنعام: 159]، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «عَلَيْكُمْ بِالجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ»(11)، ولزومُ الإمام والجماعة هو حبل الله الذي أمر الله بالاعتصام به كما جاء عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه(12) في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 102-103]، وفي الحديث: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قلنا: «لمن؟» قال: «للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(13)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ المَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ»(14). ويُشترط في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون على علمٍ بما يأمر به وما ينهى عنه، موضوعًا وزمنًا ومكانًا قلت فيا سبحان الله ماذا ترك الشيخ فركوس للناصحين و الامرين بالمعروف و الناهين عن المنكر غير طريقته هو التي تبناها منذ نحو نصف قرن و النتيجة ان اجيالا من الناس نشأت و هي لا تعرف معروفا و لا تنكر منكرا حتى اصبح الاسلام غريبا في بلاد الاسلام كما بدا....... و الحكمة التي ارادها الشيخ فركوس من وراء هذا كله ان لا يكون ''إيغارٍ لصدور الرعيَّة على ولاة الأمور وإشعال الفتنة'' قلت فيا سبحان الله هل هناك مسلم لا يوجد في صدره ايغار على و لاة الامر المزعومين و قد اهلكو الدين و الحرث و النسل .............فاذا كنت ترجوا من العامة ان لا يخرجوا بالسلاح على الحاكم الفاسق الظالم بعدم ايغار صدورهم على الحاكم فلماذا لا ترجوا ان يطيعوك في عدم الخروج عليه بالسلاح و هو حكم شرعي ثابت كما هو معلوم ...ام ان الغاية تبرر الوسيلة ..... ان من يتامل طريقة العلماء كالشيخ الالباني و الشيخ مقبل و غيرهما يكاد يجزم ان اجتهاد الشيخ هذا مردود عليه ........ بل لا يمكن تصوره الا في الاذهان .......... كيف تحذر من العلمانية و الفسوق و الربى و الخمور و الاختلاط و معاونة الكافرين ضد المسلمين و مداهنتهم دون ان تشير الى الفاعل و لا ان تتحدث عنه و لا ان تغير صدور العامة عليه ..دون تعيين الفاعل، أو الإشارة إليه، أو تخصيص بعض صفاته التي يُعرف بها...هل هذا امر يستطيع احد ان يتصوره ... نعم لو كانت اخطاء الحكام هذه اخطاءا فردية بحيث تهمل الى جانب حسناتهم و نفعهم لكان السكوت و عدم التشهير بهم اولى .....و لكن الامر قد تعدى كل الحدود كما هو وعلوم ... و هناك فرق كبير بين مفهوم الدولة في هذا العصر و مفهومها في العصور السابقة ... قديما كان الحاكم انما يشرف على بعض شؤون الناس فقط كالامامة و بيت المال و الشرطة و الحرب و ما شابه ذلك .... اما اليوم فالدولة تتدخل في كل شيئ كما هو معلوم ..تتدخل في زواج الفرد و في انجابه و في عمله و في تعليمه و في ثقافته و في مرضه و في صحته و في اكله و شربه و مسكنه ...... فكيف يقال ان الفرد مطالب بالسكوت عن الحاكم و اخطائه لالا تغار الصدور عليه .....و هل يؤدي هذا الا لاجيال جديدة لا تعرف معروفا و لا تنكر منكرا ........... ربما يكون من الواجب دعوة الناس الى عدم الخروج على الحاكم بالسلاح سيما و هم لا يملكون القدرة لعزله او محاربته ...اما الغلو في ذلك بحيث لا يتكلم عليه و لا يبين حاله ...فهذه مجازفة كبيرة ...خصوصا اذا علمنا ان العامة لا يفهمون الا بالتصريح و اذا قلت لاحدهم ان الربى حرام و البنوك الربوين عن يمينه و عن شماله ...فلن يفهم ابدا معنى الربى و ان قلت له ان الاباحية حرام و هو لا يعرف الا الاباحية و لم ينشئ الا على الاباحية فانى له ان يفهم معنى الاباحية ...... ثم هناك نقطة اخيرة ينبغي الاشارة لها و هو ان الدولة الجزائرية اليوم على سبيل المثال ...هي ليست دولة ولي امر .....بل هي هي دولة مؤسسات على الاقل كما هو معلن علليه ...بحيث تؤدي كل مؤسسة دورها المنوط بها بما في ذلك مؤسسة رئاسة الجمهورية ...و النقد اذا وجه فانما يوجه للمؤسسات كل بحسب ما هي مسؤولة عليه من الفساد و الاهمال و المنكر و الباطل .......... |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 22 | |||
|
من يقترح الحلول الواقعية، فالأمة الاسلامية في حالة غير مسبوقة تاريخياً، ما الحل. |
|||
|
![]() |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| منهاج, الربيع, النبوة, تنتجها, ثورات, خلافة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc