لماذا تعربت زناتة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا تعربت زناتة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-28, 12:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سعيد1981
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي لماذا تعربت زناتة

تنتمي زناتة الى البُتْر، اسم يطلقه النسابون والمؤرخون المسلمون على قسم من السكان الأمازيغيين في شمال إفريقيا، تمييزا لهم عن القسم الثاني منهم والذي ينعتونه باسم البرانس
يرجع هذا، على ما هومرجح، إلى ضرورات نمط عيشها، وتأثيرها بالنموذج الجينيالوجي الشرقي الذي اطر بشكل فعال ممارسات العرب الوافدين إبان الفتوحات الإسلامية فيما يتعلق بتحديد علاقاتهم فيما بينهم هم وزبنائهم من الموالي الشرقيين والمغاربيين، أوقي ما يتعلق بإدماج مجموعات كبيرة من الزناتيين بالخصوص في حلف القيسيين ،وهذا ما فعله حسان بن النعمان مع الزناتيين الذين كانوا في مواجهته، حين ضمن تحالفهم معه باعترافه هوومن معه من كبار القيسية بإخوة الزناتيين والقيسيين إخوة نسبة تضمن لهم المساواة الكاملة مع العرب. وربما كان هذا التحالف هوأصل ما يدعيه قسم من البتر من الانتساب إلى بر بن قيس ولا شك ان قائدا عربيا آخر ينتمي إلى اليمنية، الحزب المضاد للقيسية، فعل نفس الشيء مع قسم من صنهاجة،فيكون ادعاؤهم الانتماء إلى حمير نتيجة تحالفهم مع الحزب اليميني
ويلاحظ انه رغم ان الكتب المعروفة متفقة على ان البتر هم أصلا من شرق إفريقيا الشمالية إلى الغرب من نهر النيل، فان فرقا كثيرة منهم توجد منتشرة في كل من المغرب الأوسط والأقصى منذ زمن بعيد
عن دور هذه الشعوب في تاريخ شمال إفريقيا، يمكن ان نقول بأنه كان دورا نشيطا جدا منذ القدم. فقد قاوموا بعنف واستماتة الوجود القرطاجي والرماني انطلاقا من أوطانهم بليبيا وجنوب تونس الحالية وجنوب شرق الجزائر. وتميزوا في معاركهم بتفوق حربي بارز، وساهموا مساهمة فعالة في فتح شمال إفريقيا والأندلس في عهد الإسلام، لان قسما منهم حالف العرب الفاتحين منذ البداية، وانخرطوا في جيوش الإسلام، وخاضوا المعارك لإخضاع باقي القبائل
كما أسسوا إمارات ودولا معروفة في كل من الجزائر والمغرب بصفة خاصة. كما أنهم لعبوا دورا متميزا في تعريب قسم كبير من الأمازيغيين لأنهم تعربوا قبل باقي إخوانهم وذلك لأنهم وضعوا “ أيديهم في أيدي العرب لتشابه الحياة عند الفريقين واستهدافهما لكثرة من المقاصد المنبعثة عن غرائز طبعها عليها أوعادات ألفاها“
زناتة هي إحدى مجموعتين كبيرتين من المجموعات البربرية التي سكنت الجزائر قبل الفتح الإسلامي , والمجموعة الأخرى صنهاجة , وهي مجموعة عرفت بالاستقرار , ويتبع كلاً منهما قبائل كثيرة , ومن خصائص زناتة أنه كان يغلب عليها الترحال , ولهجتها تختلف عن سائر اللهجات البربرية الأخرى , وكان غالبها بالمغرب الأوسط أعني الجزائر اليوم , حتى كان يقال عنه وطن زناتة , والملفت للنظر أنه إذا كان الزناتيون وعددهم كثير بهذه المناطق , وبنو هلال الذي جاؤوا هذه المنطقة عددهم محدود فكيف توارى الزناتيون بهذه السرعة ؟ , وأصبح معظم السكان يقولون إنّهم ينتسبون للشرف ؟ , وقد جرى العرف في بعض مناطق بلادنا وأقصد ( الجزائر ) على إطلاق وصف الزناتي على من ليس بشريف النسب........ لما تتجول في ربوع الوطن وتشاهد الوجوه التي تمر عليك هذا اسمر بعيون سوداء وهذا اشقر بعيون ملونة ولما تسالهم يفال لك عرب بعضهم يجيب يمنيين والاخر اشراف واخر بني هلال وعندما تسال عن اسماءهم والقابهم يحيبك بعضهم لقبي سرغين واخر غرزولي واخر قانا واخر شانا واسماء ك ميصرا ومقران يزداد استغرابي وعندما تسال عن الاماكن يفال هذه مثلا تيغريزين وهذه تامسة وتلك ورير وتعظميت وونوغة وكثير من الاسماء التي ربما هي عندنا مبهمة وعن النباتات والحيوانات والماكولات والالبسة ...بشكل يوحي بانه هناك سر وراء هذا الارث الثقافي وعند رجوعنا للتاريخ تنزاح الاسرار لتكشف لنا ان كل تلك الموروثات هي في الاصل نسخة عربية للاصل الزناتي للمنطقة التي استقبلت بني هلال وشاركتهم اوطانها وفي المقابل اندمجوا في في هذا الطابع الثقافي الموجود وساهموا بقدر كبير في تعزيز قوتها وكانو من الجنود في اقامة دول باسم هذه القبيلة

قصة انتساب زناتة للعرب
البتر من ولد بر بن قيس بن عيلان والبرانس بنو برنس بن سفجو بن أبزج بن جناح بن واليل بن شراط بن تام بن دويم بن دام بن مازيغ بن كنعان بن حام وهذا هو الذي يعتمده نسابة البربر. قال الطبري: خرج بربر بن قيس ينشد ضالة بأحياء البربر فهوي جارية وتزوجها فولدت. وعند غيره من نسابة البزبر أنه خرج فاراً من أخيه عمرو بن قيس وفي ذلك تقول تماضر وهي أخته

: لتبكي كل باكـية أخـاهـا كما أبكي على بر بن قيس
تحمل عن عشيرته فأضحى ودون لقائه أنضاء عـيس
ومما ينسب إلى تماضر أيضاً:
وشطت ببر داره عن بـلادنـا وطوح بر نفسه حيث يمـمـا
وازرت ببر لكنة أعـجـمـية وما كان بر في الحجاز بأعجما
كأنا وبرا لم نقـف بـجـيادنـا بنجد ولم نقسم نهابا ومغنـمـا

وأنشد علماء البربر لعبيدة بن قيس العقيلي:

ألا أيها الساعي لفـرقة بـينـنـا توقف هداك الله سبل الأطـائب
فاقسم إنـا والـبـرابـر إخـوة نمانا وهم جد كريم المنـاصـب
أبونا أبوهم قيس عيلان في الذرى وفي حرمة يسقي غليل المحارب
فنحن وهم ركن مـنـيع وإخـوة على رغم أعداء لئام المغـاقـب
فإن البر ما بقي الناس نـاصـراً وبر لنا ركن منيع المـنـاكـب
نعد لمن عادى شـواذه ضـمـرا وبيضاً تقط الهام يوم التضـارب
وبر بن قيس عصـبة مـضـرية وفي الفرع من أحسابها والذوائب
وقيس قوام الدين في كل بـلـدة وخير معد عند حفظ المنـاسـب
وقيس لها المجد الذي يقتـدى بـه وقيس لها سيف حديد المضارب

وينشد أيضاً أبيات ليزيد بن خالد يمدح البربر:
أيها السائل عنـا أصـلـنـا قيس عيلان بنو العـز الأول
نحن مانحن بنو بر الـقـوى عرف المجد وفي المجد دخل
وابتنى المجد فـأورى زنـده وكفانا كل خطب ذي جلـل
إن قيساً يعتـزي بـر لـهـا ولبر يعتزي قـيس الأجـل
ولنا الفـخـر بـقـيس إنـه جدنا الأكبر فكاك الـكـبـل
إن قيساً قـيس عـيلان هـم معدن الحق على الخير دلـل
حسبك البربر قومـي إنـهـم ملكوا لأرض بأطراف الأسل
وببيض تضرب الهـام بـهـا هام من كان عن الحق نكـل
أبلغوا البربر عنـي مـدحـاً حيك من جوهر شعر منتحل

وعند نسابة البربر، وحكاه البكري وغيره أنه كان لمضر ولدان إلياس وعيلان أمهما الرباب بنت حيدة بن عمرو بن معد بن عدنان فولد عيلان بن مضر قيساً ودهمان أما دهمان فولده قليل وهم أهل بيت من قيس يقال لهم بنو أمامة. وكانت لهم بنت تسمى البهاء بنت دهمان وأما، قيس بن عيلان فولد له أربعة بنين وهم سعد وعمر وأمهما مزنة بنت أسد بن ربيعة بن نزار وبر وتماضر وأمهما تمزيغ بنت مجدل ومجدل بن غمار مصمود، وكانت قبائل البربر يومئذ يسكنون الشام ويجاورون العرب في المساكن ويشاركونهم في المياه والمراعي والمسارح ويصهرون إليهم، فتزوج بر بن قيس بنت عمه وهي البهاء بنت دهمان وحسده إخوته في ذلك. وكانت أمه تمريغ من دهاة النساء فخشيت منهم عليه، وبعثت بذلك إلى أخوالها سراً، ورحلت معهم بولدها وزوجته إلى أرض البربر. وهم إذ ذاك ساكنون بفلسطين وأكناف الشام فولدت البهاء لبر بن قيس ولدين: علوان ومادغيس. فمات علوان صغيراً وبقي مادغيس فكان يلقب الأبتر، وهو أبو البتر من البربر ومن ولده جميع زناتة.
وهنا انقل ما قاله القلقشندي في كتابه نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب
وهذا ما ذكره ايضا حسان بن النعمان -الذي قاد اكبر جيش عربي لفتح شمال افريقيا بعد ان استعصت عن الفتح طوبلا لمقاومة اهلها - لاستمالة زناتة التي خرجت لقتاله وكون منهم جيشا كان له الفضل في تقدم الفتوحات في شمال افريقيا واوربا ولم يذق هذا الفاتح المسلم الهزيمة الا منهم بقيادة الكاهنة ومنذ ذلك الزمان انحاز الزناتيون للعرب مم ادى الى تعربها بمر السنين والقرون









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 14:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
koukou.mazegh
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع تعرب زناته اخي طويل جدا ونحن جزائناه الى عدة اقسام التعريب الاول قبل وفداو حضور بنوا هلال والتعريب الثاني كيف تخلت زناته عن لغتها وهذه المنشورات كلها على ملتقى الشاوية
الرابط
https://www.********.com/photo.php?fb...type=1&theater










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 16:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
amin_11
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 17:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
koukou.mazegh
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

دائما نناقش الاغبياء عن استعراب زناته فنقول ما قال التاريخ
قضية استعرابهم فا نظروا ماذا قال ابن خلدون (وأمّا ما رأى نسّابة زناتة أنهم من حِمْيَر فقد أنكره الحافظان أبو عمر بن عبد البرّ وأبو محمد بن حزم ) اما اعجابهم بالنسب العربي وتعربهم فقد قال (اعجبو باالدخول في النسب العربي لصراحته وما فيه من المزيّة بتعدد الأنبياء ولا سيما نسب مُضَر وأنهم من وُلْد إسماعيل بن إبراهيم بن نوح بن شيث بن آدم، خمسة من الأنبياء ليس للبربر إذا نسبوا إلى حام مثلها مع خروجهم عن نسب إبراهيم الذي هو الأب الثالث للخليقة إذ الأكثر من أجيال العالم لهذا العهد من نسله. ولم يخرج عنه لهذا العهد إلاّ الأقل مع ما في العربية أيضاً من عزّ التوحّش، والسلامة من مذمومات الخلق بانفرداهم في البيداء. فاعجب زناتة نسبهم وزينه فيه نسابتهم)وهدا دليل قوي على استعراب زناتة في عهده وماقبله (القرن14) وهم على تلك الكثرة بالمغرب الاوسط التي دكرهم بها ابن خلدون وليس غير دالك من ترهات ودكر لاحداث نكبات زناتة واهمال نهضتها وغزتها وملكها الدي استمر الى مابعد موت ابن خلدون نفسه
رابط المقال
https://************************/%D9%...39856902692228










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 19:15   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سعيد1981
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة koukou.mazegh مشاهدة المشاركة
دائما نناقش الاغبياء عن استعراب زناته فنقول ما قال التاريخ
قضية استعرابهم فا نظروا ماذا قال ابن خلدون (وأمّا ما رأى نسّابة زناتة أنهم من حِمْيَر فقد أنكره الحافظان أبو عمر بن عبد البرّ وأبو محمد بن حزم ) اما اعجابهم بالنسب العربي وتعربهم فقد قال (اعجبو باالدخول في النسب العربي لصراحته وما فيه من المزيّة بتعدد الأنبياء ولا سيما نسب مُضَر وأنهم من وُلْد إسماعيل بن إبراهيم بن نوح بن شيث بن آدم، خمسة من الأنبياء ليس للبربر إذا نسبوا إلى حام مثلها مع خروجهم عن نسب إبراهيم الذي هو الأب الثالث للخليقة إذ الأكثر من أجيال العالم لهذا العهد من نسله. ولم يخرج عنه لهذا العهد إلاّ الأقل مع ما في العربية أيضاً من عزّ التوحّش، والسلامة من مذمومات الخلق بانفرداهم في البيداء. فاعجب زناتة نسبهم وزينه فيه نسابتهم)وهدا دليل قوي على استعراب زناتة في عهده وماقبله (القرن14) وهم على تلك الكثرة بالمغرب الاوسط التي دكرهم بها ابن خلدون وليس غير دالك من ترهات ودكر لاحداث نكبات زناتة واهمال نهضتها وغزتها وملكها الدي استمر الى مابعد موت ابن خلدون نفسه
رابط المقال
https://************************/%d9%...39856902692228
شكرا على الرد .....يا اخ الرابط لا يعمل ممكن اصلاحه
طرحت عدة نقاط مهمة لو اي شخص يفكر بطريق منطقية ممكن ان يجد اجوبة مثال ذللك ان انقرضت زناتة كيف كان لها ان تقيم دول لقرون كدولة بني زيان وبني مرين ولم تقم دول عربية او تحكم سلالات عربية هلالية مثلا
في الحقيقيةانا جزائري عادي لست متعصب وافخر بالهوية الجزائرية سافخر ان كان اصلي امازيغي او عربي نحن فقط نريد ان نعزز فهمنا للهوية الوطنية من غير المنطقي ان نغيب جزء مهم من هويتنا وتاريخنا واصلنا.... كالذي يغطي الشمس بغربال...









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 19:52   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
koukou.mazegh
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

خويا ادخل الفيس بوك ابحث عن مجموعة ملتقى الشاوية هذه لنقاش
اما صفحة ملتقى الشاوية هي لطرح الموضيع https://www.********.com/groups/126112504151946/










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-29, 13:00   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
koukou.mazegh
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

سوف انشر الموضوع اخي واتمنى ان الا تحذف موظيعي ويتقبلوها بكل روح رياضية ودمقراطية وينتقدها بناس مثقفة













رد مع اقتباس
قديم 2012-03-29, 18:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
lamine chawi
عضو جديد
 
الصورة الرمزية lamine chawi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك koukou










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-03, 13:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سعيد1981
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا للاخوة الذين اثروا الموضوع
شروحات ابن خلدون في وصف عرب المغرب تؤكد ما نقوله
وقوم يلفون منها الليت والأخدع قبل لبسها ثم يتلثمون بما تحت أذقانهم من فضلها وهم عرب المغرب حاكوا بها عمائم زناتة من أمم البربر‏.‏ وكذلك لقنوا منهم‏.‏ في حمل السلاح اعتقال الرماح الخطية وهجروا تنكب القسي‏.‏
يبن لنا كيفية لبس العمامة في المشرق وكيف يلبسونها في المغرب ووتشبههم التام بالزناتيين في طريقة لبسها وكيفية حمل الرماح وترك الاقواس وكانه التبس عليه التفريق بين العرب وزناتة

((كما أن الشّاوية أهل القيام على الشاة والبقر، لما كان معاشهم فيها، فلهذا لا يختصون بنسب واحد بعينه إلا بالعرض، ولذلك كان النسب فيهم مجهولا عند الأكثر، وفي بعضهم خفيا على الجمهور. وربما تكون هذه السمات والشعائر في أهل نسب آخر (غير العرب) فيدعون باسم العرب، إلا أنهم في الغالب يكونون أقرب إلى الأولين (أي: غير العرب) من غيرهم، وهذا الإنتقال لا يكون إلا في أزمِنَةٍ متطاولة، ولذلك يعرض في الأنساب ما يعرض من الجهل والخفاء))










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-03, 14:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
massinissa berber
عضو جديد
 
الصورة الرمزية massinissa berber
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شـــــــــــــــكرا جزيلا يوما كوكو ....اشك ذارgاز ذا زيزاو ....اوث انتشنين ورناك ...اورتاgاذ










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-03, 15:13   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فارس بني مازيغ
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ورناك ايا رgاز انتشني ورناك










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-03, 17:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
هشام شاذ
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي عرب الجزائر

السلام عليكم
ما يشد انتباهي كلما قرأت نصا عن سكان الجزائر هو أن المؤلف ينسبهم الى الأمازيغ أو البربر ضاربا عرض الحائط بكل الحقائق المنطقية و التاريخية

و كأن الجزائر لم تتلق جيشا من مائتي ألف من الجنود العرب الفاتحين الذين طردوا الرومان من السهول و سكنوا مكانهم في بسكرة و سطيف و سكيكدة الخ
و كان الجزائر لم تتلق هجرات بني هلال و بني سليم و رياح و الشرفة الخ التي شهد التاريخ بكثرتهم العددية المفرطة و حتى ابن خلدون الذي هو مؤرخ أمازيغي يؤرخ أغلب الأحيان بالعاطفة و يميل الى ارجاع كل شيء الى البربر لكنه لم يستطع اخفاء حقيقة الهجرات الهلالية و أحصى الهلاليين بثلاثمائةألف حين قدومهم و هم من جعلوا الرستميين ينزحون من تيارت الى غرداية و الحماديين ينزحون من المسيلة الى بجاية

و كأن الجزائر لم تتلق الملايين من عرب الأندلس الفارين طيلة قرنين من الزمن
و المؤسسين لعدة مدن كالمدية و البليدة و شرشال و الغزوات و تنس و القليعة الخ و تعميرهم لمدن كانت صغيرة فأصبحت بهم من الحواضر الكبرى كقسنطينة و العاصمة و تلمسان و عنابة و ميلة الخ حيث توجد الموسيقى الأندلسية و مشتقاتها كالحوزي

و منطقيا أن اللغة تنتقل مع المهاجرين فالكيبيك يتكلم بالفرنسية لأن الفرنسيين سكنوا الكيبك و باقي كندا تتكلم الانكليزية لهجرة البريطانيين اليها و جنوب أمريكا و الولايات يتكلم الاسبانية لهجرة الاسبان اليها و البرازيل يتكلم البرتغالية لهجرة البرتغاليين اليه الخ
فلو كنا بربرا كلنا فمن أين يتكلم أغلب مناطق الجزائر العربية؟ هل يمكن لشعب أن يغير لغته؟ و الاسلام لا يعرب و الدليل هو تركيا و ايران و اندونيسيا و مالي و النيجر و ألبانيا و البوسنة و باكستان و جمهوريات جنوب الاتحاد السوفياتي و ماليزيا الخ هل عربهم الاسلام؟ أبدا

و حتى إذا صرح بوتفليقة أنه أمازيغي لكي يحابي القبائل فيتركوه في الحكم فهذا لا يجعل عرب الجزائر يغيرون أصلهم من أجل تصريحه
كل جزائري سواء كان عربي الأصل أو أمازيغي الأصل يعرف أصله
فنحن كلنا إخوة في الاسلام و الوطن و كل منا يعرف أصله
فأنا مثلا عربي لأن أبي قال لي منذ صغري أنني كذلك لأن أباه جدي قال له هذا الخ
فلو كان جدي الأول قبائليا أو شاويا أو مزابيا أو شلحيا أو طوارقيا لكان نقل ذلك الى ابنه و دواليك فالأصل يعتز به و هو أول ما يشربه الأب لابنه
لذا أرجو أن نحترم بعضنا و لا داعي للتهميش
و مقولة ابن باديس نحن أمازيغ عربنا الاسلام هي مقولة عممت خطأ فهو أجاب بها على سؤال يخص القبائل فهو قبائلي كما هو معروف و سئل كيف يكون أمازيغيا و عربيا ؟ فأجاب نحن أمازيغ عربنا الاسلام و كان حين قالها يتحدث باسم القبائل
و نحن عرب الجزائر إذ نعترف بأن الأمازيغ هم السكان الأصليون للجزائر قبل مجيئ الرومان و الوندال و البيزنطيين و قبل الفتح الاسلامي فهذا لا يعني أن أصل الجزائريين أمازيغي بل كما هو ملاحظ بالعين المجردة فالعنصر العربي في الجزائر يشكل الأغلبية الساحقة










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-03, 19:59   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سعيد1981
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










17

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام شاذ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
ما يشد انتباهي كلما قرأت نصا عن سكان الجزائر هو أن المؤلف ينسبهم الى الأمازيغ أو البربر ضاربا عرض الحائط بكل الحقائق المنطقية و التاريخية

و كأن الجزائر لم تتلق جيشا من مائتي ألف من الجنود العرب الفاتحين الذين طردوا الرومان من السهول و سكنوا مكانهم في بسكرة و سطيف و سكيكدة الخ
و كان الجزائر لم تتلق هجرات بني هلال و بني سليم و رياح و الشرفة الخ التي شهد التاريخ بكثرتهم العددية المفرطة و حتى ابن خلدون الذي هو مؤرخ أمازيغي يؤرخ أغلب الأحيان بالعاطفة و يميل الى ارجاع كل شيء الى البربر لكنه لم يستطع اخفاء حقيقة الهجرات الهلالية و أحصى الهلاليين بثلاثمائةألف حين قدومهم و هم من جعلوا الرستميين ينزحون من تيارت الى غرداية و الحماديين ينزحون من المسيلة الى بجاية

و كأن الجزائر لم تتلق الملايين من عرب الأندلس الفارين طيلة قرنين من الزمن
و المؤسسين لعدة مدن كالمدية و البليدة و شرشال و الغزوات و تنس و القليعة الخ و تعميرهم لمدن كانت صغيرة فأصبحت بهم من الحواضر الكبرى كقسنطينة و العاصمة و تلمسان و عنابة و ميلة الخ حيث توجد الموسيقى الأندلسية و مشتقاتها كالحوزي

و منطقيا أن اللغة تنتقل مع المهاجرين فالكيبيك يتكلم بالفرنسية لأن الفرنسيين سكنوا الكيبك و باقي كندا تتكلم الانكليزية لهجرة البريطانيين اليها و جنوب أمريكا و الولايات يتكلم الاسبانية لهجرة الاسبان اليها و البرازيل يتكلم البرتغالية لهجرة البرتغاليين اليه الخ
فلو كنا بربرا كلنا فمن أين يتكلم أغلب مناطق الجزائر العربية؟ هل يمكن لشعب أن يغير لغته؟ و الاسلام لا يعرب و الدليل هو تركيا و ايران و اندونيسيا و مالي و النيجر و ألبانيا و البوسنة و باكستان و جمهوريات جنوب الاتحاد السوفياتي و ماليزيا الخ هل عربهم الاسلام؟ أبدا

و حتى إذا صرح بوتفليقة أنه أمازيغي لكي يحابي القبائل فيتركوه في الحكم فهذا لا يجعل عرب الجزائر يغيرون أصلهم من أجل تصريحه
كل جزائري سواء كان عربي الأصل أو أمازيغي الأصل يعرف أصله
فنحن كلنا إخوة في الاسلام و الوطن و كل منا يعرف أصله
فأنا مثلا عربي لأن أبي قال لي منذ صغري أنني كذلك لأن أباه جدي قال له هذا الخ
فلو كان جدي الأول قبائليا أو شاويا أو مزابيا أو شلحيا أو طوارقيا لكان نقل ذلك الى ابنه و دواليك فالأصل يعتز به و هو أول ما يشربه الأب لابنه
لذا أرجو أن نحترم بعضنا و لا داعي للتهميش
و مقولة ابن باديس نحن أمازيغ عربنا الاسلام هي مقولة عممت خطأ فهو أجاب بها على سؤال يخص القبائل فهو قبائلي كما هو معروف و سئل كيف يكون أمازيغيا و عربيا ؟ فأجاب نحن أمازيغ عربنا الاسلام و كان حين قالها يتحدث باسم القبائل
و نحن عرب الجزائر إذ نعترف بأن الأمازيغ هم السكان الأصليون للجزائر قبل مجيئ الرومان و الوندال و البيزنطيين و قبل الفتح الاسلامي فهذا لا يعني أن أصل الجزائريين أمازيغي بل كما هو ملاحظ بالعين المجردة فالعنصر العربي في الجزائر يشكل الأغلبية الساحقة
شكرا على المشاركة
الاختلاف لا يفسد في الود قضية نحن هنا لنتحاور ونستفيد فقط لا غير وليس شتم فلان او علان مهما كنا فابونا ادم وادم من تراب المواطنين العاديين اخر همهم البحث في هذه المواضيع لانها لا تفيد في شئ البحث عن القوت اليومي اهم للكثير من كان يريد فعلا ان يعرف اصله فهناك امكانية القيام بتحاليل dna حتى عرب الخليج مشكوك في نسبتهم للعرب ملك البحرين مثلااكتشف انه من اصول غير عربية
من جوابك يبدو انك غير متابع للمواضيع التي قدمناها اولا انا جزائري اتكلم العربية اصلي كما اعلم ليس من بني هلال على الارجح ولا اتكلم الامازيغية وليست لدي اي ضغينة ضد كائن من كان فكلهم اخوتي في الدين والوطن
خلاصة الموضوع نحن نريد ان نعزز فهمنا للهوية الوطنية وفقط هناك عدة مفاهيم مشتبهة عند الكثير مثل مفهوم العرب عبر العصور والاعراب بمفهومي الخاص ان الكثير من الامازيغ اعتبرو انفسهم عربا لانهم كانو يعتزون بالاسلام ولغته وفقط









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-04, 11:33   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
Le Professeur A
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Le Professeur A
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام شاذ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
ماو مقولة ابن باديس نحن أمازيغ عربنا الاسلام هي مقولة عممت خطأ فهو أجاب بها على سؤال يخص القبائل فهو قبائلي كما هو معروف و سئل كيف يكون أمازيغيا و عربيا ؟ فأجاب نحن أمازيغ عربنا الاسلام و كان حين قالها يتحدث باسم القبائل
و نحن عرب الجزائر إذ نعترف بأن الأمازيغ هم السكان الأصليون للجزائر قبل مجيئ الرومان و الوندال و البيزنطيين و قبل الفتح الاسلامي فهذا لا يعني أن أصل الجزائريين أمازيغي بل كما هو ملاحظ بالعين المجردة فالعنصر العربي في الجزائر يشكل الأغلبية الساحقة
المدرسة الجزائرية المبنية على تمجيد العروبية ماذا انتجت كلام في كلام حفضناه على ظهر قلب وفيه الكثير من المغالطات
اولا بن باديس ليس قبائلي ؟ بل هو شاوي من اصول صنهاجية وكلامه ليس دستورا او ميثاق لا يقبل التغيير
ثانيا ماهي هذه العين المجردة التي جعلت تستنتج ان العنصر العربي هو الغالب
ثالثا كل هل القول بانك عربي يكفيك لأن تكون مسلم يا ودي هذا اكبر خطا جعلنا نحيد عن ديننا
لما تكون صغير و يحشون راسك بمثل ان لغة الجنة هي العربية واننا عرب بنسبة 99 بالمئة وان من يتكلم الامازيغية
تدعمه فرنسا وانه ضد الوحدة الوطنية اكيد ان المدرسة الجزائرية كونتم وحصلت فيكم انتم عرب اكثر من اي عربي
وجعلتكم تبتعدون على تعلم اللغات الاجنبية ان امرنا مؤسف جدا مستوى التحصيل الجامعي في تدهور بمثل هذه الافكار فبعد ان انتجت الارهاب هاهي اليوم نتنج عروبيون لا يعرفون كيف يتكلمون لغة عربية فصحى امام القنوات
المشرقية و يستحون من الكلام بدارجتنا في الخليج مهد العروبة يتكلمون 3 لغات و منفتحون على كل ماهو اجنبي ونحن هناك في الجزائر بقينا في نقاش نحن عرب نحن عرب نحن عرب جئنا مع الفاتحين ونحن اشراف ونحن بنو هلال

واكيد انني اناقش في شخص درس في المدرسة الجزائرية التي محت من ذاكرتكم كل ماهو امازيغي
للاسف !!!!!!









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-16, 22:51   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سعيد1981
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي البيئة المغاربية ومظاهرها الثقافية في عصر بني مرين

بنو مرين، أصلهم، الخلاف في نشأتهم
يلعب الفرد في المجتمع دورا قد يكون إيجابيا كما قد يكون سلبيا، نظرا للعلاقات التي تربط بينهما، والتفاعل المستمر الذي يطبع وجودهما في الزمان والمكان. أصبح من الضروري، فيمثل هذه الدراسات، التعرف على الفرد الذي يلعب دور العنصر المحرك في البيئة المراد دراستها حتى لا نفاجأ بالتأثير الذي يحدثه في هذه البيئة وبالاتجاهات التي تنتج عن سلوكه فيها كفرد له نفوذ وسلطة
ومعنى ذلك بالنسبة لموضوعنا أن التعريف ببني مرين يشكل عنصرا أساسيا في هذا لبحث ويلقي كثيرا من الضوء على الطريق الذي سنسلكه كما يساعد على الوقوف على كثير من العوامل التي كانت وراء ظواهر برزت وأخرى اندثرت في هذا العصر
.
لقد تضاربت الأقوال حول بني مرين واختلفت الآراء حول أصلهم ونسبهم، فكثرت النظريات وتشعبت الأحكام، فكان من المؤرخين من أرجع نسبهم إلى البربر وكان منهم من أكد عروبتهم كما كان منهم من ادعى أنهم أوربيون كسائر القبائل البربرية إلا أن الأحكام لم تكنن، في جملتها، مبنية على أسس علمية وحجج موضوعية، مستمدة من التاريخ نفسه ومن الواقع الاجتماعي الذي عاشته البيئة المغاربية عبر العصور، فتحيز البعض لعنصر كان قويا في ظروف معينة وتأثر البعض الآخر بعاطفة دينية أو عنصرية كما اكتفى عدد كبير من المؤرخين بالرواية والنقل المجرد.


نظرية ابن خلدون
أهم ما جاء في ها الباب، في نظرنا هو ما رواه ابن خلدون عن البربر وعن نسبهم وتاريخهم بصفة عامة. ذلك أن معظم المؤرخين عربا كانوا أو أجانب استندوا إليه واعتمدوا عليه اعتمادا يكاد يكون كليا عند البعض، فأتوا بحجج وأدلة ونقلوا ما جاء في مقدمته وتاريخه تأييدا واستشهادا لروايتهم، فكان ما قالوا هو في غالب الأحيان ما قاله ابن خلدون قبلهم عن البربر عامة وعن زناتة خاصة مع شيء من التفصيل والتعليق في بعض الأحيان.
يستخلص مما جاء في مقدمة ابن خلدون وتاريخه أن البربر كلهم يرجعون في نسبهم إلى فرعين رئيسيين تفرعت عنهما شعب وبطون كثيرة : فرع البرانس، وفرع مادغيس أو البتر. إلى الفرع الأول تنتسب قبائل صنهاجة وكتامة ومصمودة ولمتونة وغيرها من القبائل التي سكنت ما يسمى اليوم بالمغرب الكبير وتقاسمت أطرافه في موطنها كما لعبت دورا أساسيا في تاريخه السياسي وحياته الاجتماعية. أما قبائل مادغيس والبتر فتتمثل على الخصوص في قبائل زناتة المتفرعة إلى مغراوة وبني يفرن وبني مرين وبني عبد الواد وغيرها. هذا هو لتقسيم الأول الذي أعطاه ابن خلدون للبربر أو بعبارة أخرى سكان إفريقيا الشمالية في عهده أي في القرن الرابع عشر (م) وهو تقسيم ازدواجي مقصود عند ابن خلدون مبني على طرفي نقيض كما جاء في تاريخه. ذلك أن جميع القبائل البتر أي قبائل زناتة تتعارض مع البرانس في المسكن وفي أسلوب العيش وفي كثير من العادات والسلوك. بل عرف الفرعان الكبيران بكثير من التنافر والتناحر، والعداوة المكينة مدى العصور وعبر المجتمعات التي وجدا فيها جنبا إلى جنب، عرفت القبائل الأولى في معظمها بنوع من حياة الاستقرار والتشبث بالمسكن وتعاطي الفلاحة والاهتمام ببناء الدور، بينما اشتهرت قبائل الفرع الثاني بحياتها البدوية والقائمة على التنقل والترحال الدوري من مكان إلى آخر، بحثا عن الرزق وسعيا وراء إيجاد كلأ للماشية أينما وجد الخصب وحيثما ظهرت المراعي والمياه، مهما كانت الظروف ولو «أدى الأمر إلى التسلط على الغير والسطو على ممتلكاته ومزروعاته». وبذلك قوي الصراع واشتدت العداوة والبغضاء بين الطرفين المتصارعين اللذين ظل كل منهما يكيد للآخر ويتربص به عساه يقضي عليه نهائيا ولو أدى الأمر إلى التحالف مع عدو مؤقت أو مع أجنبي كما حدث لقبائل زناتة عند ما تحالفت مع بني أمية في الأندلس
.
والذي يهم هنا في نظرية ابن خلدون أن قبائل بني مرين قبائل بربرية ترجع في نسبها إلى قبائل زناتة المشهورة، وأنها بانتمائها إلى هذه القبائل تشكل عنصرا من العناصر التي ناصبت العداء الدائم لقبائل مصمودة وصنهاجة وغيرها من فروع البرانس، ويؤكد ابن خلدون بربرية هذين العنصرين من سكان المغرب في عهده بتقسيم آخر جعل فيه البربر ثلاثة أقسام رئيسية : صنهاجة، زناتة، مصمودة، أي القبائل التي لعبت في المغرب دورا رئيسيا في حياته السياسية والاجتماعية إلا أننا نراه، يخص قبائل زناتة بعناية كبيرة ويدرسها في تاريخه دراسة طويلة مركزة، الشيء الذي لم تحظ به القبائل الأخرى التي تندرج تحت لواء البرانس، لماذا إذن هذه الأهمية وهذه العناية الخاصة؟.. هل كان ذلك لغاية مادية أو سياسية يرمي إليها من تاريخه الطويل؟ كما أكده كوتي في تاريخه (ماضي إفريقية) نظرا لكون الدولة القائمة في عصره هي دولة بني مرين وهي من زناتة؟ نحن نعلم أن ابن خلدون كان كثير المطامع والشهوات، ميالا إلى العز والجاه داهية في خلق الأسباب لتقرب من ذوي النفوذ عارفا بخبايا الأحداث وبدقائق الأمور متحينا الفرص، متقلبا في سلوكه لنيل مراده وتحقيق أهدافه الكبرى والبعيدة، كل ذلك نعلمه منه.
تلك هي بإجمال نظرية ابن خلدون في أصل البربر بصفة عامة وقبائل زناتة بصفة خاصة، وهي نظرية تتصف بكثير من الشمول والدقة والإيضاح ووفرة المعلومات رغم ما يبدو فيها من تناقض وتطرف في القول، ولقد كانت الصراحة التي أبداها ابن خلدون في هذا الموضوع سببا لكثير من الانتقادات التي وجهت إليه والحملات التي قامت ضده لا سيما من طرف بعض المحدثين الذين نعتوه بأوصاف جارحة، واتهموه بتهمة التفرقة بين العرب والبربر تلك التفرقة التي اعتمد عليها في نهاية القرن المنصرم وفي بداية هذا القرن، كثير ممن مهدوا الطريق للاستعمار وأيدوا خطته في التفريق بين عناصر السكان للقضاء على القومية وردود الفعل الوطنية، فابن خلدون في نظر هؤلاء هو الذي أوحى بهذه الفكرة للمستعمرين وهو الذي زودهم بسلاح حاد استعملوه للقضاء على وحدة الشعوب المستعمرة؟
.
فابن خلدون رغم محاولاته الجزئية ومعلوماته الواسعة عن البربر وتاريخهم وأمامكن استقرارهم في أطراف المغرب لم يذهب في هذا الجانب الذي ظل إلى اليوم مستعصيا على كثير من العلماء، ولم يقرر بصفة علمية أن البربر يشكلون عنصرا من حيث العرق أو هم عناصر يختلفون عن العرب من الناحية اللغوية فقط. بل ظل يتحدث عن البربر كعنصر قوي في البلاد، له عاداته وتقاليده، ويختلف عن العنصر العربي في كثير من السمات والصفات
.

عروبة بني مرين
ترجع عروبة بني مرين إلى النظرية القائلة بعروبة البربر عموما، وهي نظرية كثير من المؤرخين العرب ولا سيما المحدثين منهم وغير العرب الذين كتبوا في هذا لموضوع، أما الأسس التي تنبني عليها هذه النظرية فهي

اللغة.
لفظة بربر لا تعني وجود عرق أو سلالة.
دخول الكنعانيين إلى المغرب قبل الفتح الإسلامي ودخول العرب من اليمن إلى إفريقيا على يد إفريقش.
سهولة إسلام البربر وتعريبهم بصفة سريعة.
تأثرهم بالحضارة الفينيقية تأثرا عميقا وعدم تأثرهم بالحضارة الرومانية المسيحية.
تعتبر اللغة من المقومات الرئيسية لقومية ما، فكثيرا ما اعتمد عليها المؤرخون كمقياس يعرف به مدى تشبث شعب بقوميته ومدى انسلاخه عن هذه القومية واندماجه في قومية أخرى تغلبت عليه بالقوة أو بالتأثير الحضاري العالي التي تتوفر عليه هذه الحضارة الغالية؟ وهذه حقيقة اجتماعية أثبتها التاريخ حيث رأينا شعوبا كانت تتوفر على لغة قديمة فقدتها أو كادت بفعل التأثير الأجنبي المقصود أو غير المقصود، أما البربر فكانوا يتحدثون بلهجة بل بلهجات مختلفة تميزت عن لغة العرب، إلا أن هذه اللهجات كلها رغم اختلافها ورغم خصائصها حوت كثيرا من الألفاظ العربية كما اشتملت على كثير من أدوات النحو والمخارج الحروفية التي نجدها في اللغة العربية، وهكذا نجد أسماء كثيرة في ميادين مختلفة في حياة الأسرة أو في مرافق أخرى تكتسي طابعا حيويا، نجدها مستعملة عند العرب وعند البربر بنفس المعنى

ويستدل كذلك على عروبة البربر أن لفظة «بربر» التي أطلقت على هذا العنصر من السكان المغاربة لا يقصد بها العرق وإنما أطلقت كوصف تطور مفهومه مع الأحداث، ذك أن «بربر» في الأصل كلمة يونانية، حسب كثير من المصادر تعني كل من كان يتكلم يغير لغة اليونان ثم أصبحت تعني عند الرومان جميع الشعوب التي كانت دون حضارتهم، بل كانوا يعنون بها الشعوب البدائية التي لا حظ لها «من الحضارة» أما العرب فقد استعملوا كلمة «بربر» بمعنى اختلاط الأصوات واضطراب الألفاظ أو غموض مفهومها فالكلمة معناها إذن تحريف واختلاف في الكلام والتباس فيه بل عدم مطابقته لكلام العرب
.
وينسب بعض المؤرخين إفريقش قوله لما سمع العرب يتكلمون بإفريقيا وما أكثر بربريتهم ثم قوله في شعر «بربرت كنعان لما سقتها ـ من بلاد الضنك الخطير» وهكذا أن المسألة في «بربر» مسألة لغوية لا صلة لها بالعرق أو بالجنس ذلك أن البربر هم عناصر من السكان يتحدثون بلهجة خاصة تختلف في قليل أو كثير عن لغة العرب. فالبربر إذن، حسب ما أوردناه، يمكن أن يكون عربيا تبربر أو إن صح التعبير «متبربر» تعرب لكن عربيته أصيبت بتحريفات وتغييرات سطحية أو جذرية، بحكم البيئة أو عوامل اجتماعية معينة
.
ثم إن هناك ظاهرة أخرى يستشهد بها أنصار عروبة البربر دخول الكنعانيين يوم فتحوا المغرب قبل الإسلام، بل قبل الميلاد؛ وقد كان للفينيقيين في المغرب أثر كبير في سكانه، كما أكده كثير من المؤرخين العرب وغير العرب بينما لم يترك الرومان في هذا للبلد أثر يذكر.
والسر في ذلك راجع إلى أن الفينيقيين، كما أثبتت الحفريات، كانوا يتحدثون بلغة سامية في جوهرها، بل قريبة من اللغة العامية المنتشرة في إفريقيا الشمالية الان.
فإذا كان سكان المغرب لم يأخذوا شيئا عن الحضارة الرومانية، رغم سيطرتها وتفوقها، فهم قد أخذوا عن حضارة الفينيقيين الشيء الكثير وانسجموا معهم في كثير من الظواهر، لا سيما اللغة، وما هذا الانسجام وهذا التفاعل بين العنصرين في نظر الكثير، الا دليل على تقارب المنبعين ووحدة الأرومتين.
وإذا صحت هذه النظرية، فبنو مرين كسائر القبائل الأخرى عرب رغم تحدثهم بلهجة خاصة ورغم وجودهم بمناطق المغرب قبل الفتح الإسلامي؛ بل هناك من المؤرخين من خصهم بهذه الصفة دون غيرهم،وأكد عروبتهم من ببين البربر، وابن خلدون نفسه، كما سبق أن أشرنا إلى ذلك، لاحظ في عصره أن قبائل زناتة بصفة عامة تشترك مع العرب في كثير من الصفات والأخلاق وأساليب العيش، لا سيما أهل البدو منهم على أن ابن الأحمر صاحب روضة النسرين هو من معاصري الدولة المرينية ومؤرخيها أكد في روضته أن زناتة كلها عربية الأصل، من مضر «يجتمع نسبهم بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاته، وهم من أبي بر ابن قيس ابن عيلان ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان، وبر بن قيس بن غلان جد زناتة عربي ليس بربريا، سكن مع أخواله من البربر، وكانوا يسكنون بأرض فلسطين وما ولاها من بلاد الشام ومصر، ويجاورون العرب في المساكن والمراعي؛ وتزوج بر بن قيس فولدت له زوجته مادغيش وعلوان، فأما علوان فمات وهو صغير السن، وأما مادغيش فكان يلقب بالأبتر وهو أبو البتر بزناتة».
هذا قول إسماعيل بن الأحمر في عروبة زناتة أي عروبة بني مرين، وهو قول كما نرى يعتمد على مجرد رواية ولا يستند إلى حجج مقبولة، فمن الممكن أن يكون ابن الأحمر، قال هذا من قبل المدح لرؤساء الدولة الحاكمة لما عرف عنه من تحبب وتودد ورمى خصومهم بني عبد الواد بأقبح الصفات وأبشع النعوت وهو معروف بذلك التحيز السافر ويعترف به صراحة في كتابه (روضة النسرين) حيث خصص القسم الثاني منه لنشر مثالب ونقائص بني عبد الواد. ونفس الموقف يلاحظ عند عبد العزيز الملزوزي من أرجوزته (نظم السلوك) حيث وقف من بني مرين نفس الموقف الذي وقفه نحوهم ابن الأحمر، لقد نسبهم هو الآخر إلى العروبة وتأسف على التحريف الذي أصيب به كلامهم من ذلك قوله :

فجاورت زناتة البرابــــــــــــرا....ما بدل الدهر سوى أقوالهم
بل فعلهم أربى على فعل العرب...فانظر كلام العرب قد تبدلا
كذاك كانت قبلهم مريـــــــــــــن...اتخذوا سواهم خليــــــــلا
فصيروا كلامهم كما تـــــــرى...ولم يبدل منتهى أحوالهــم
في الحال والأشعار ثم في الأدب...وحالهم من حاله تحـــولا
كلامهم كالدر إذ تبيـــــــــــــــن...فبدلوا كلامهم تبديـــــــلا

وليس من البعيد كذلك أن يكون الملزوزي متأثرا في كلامه هذا كإسماعيل بن الأحمر بقوة ونفوذ رؤسائه بني مرين إذا كان أحد السفراء الملازمين لهم، والانتساب إلى العروبة أصبح بعد الفتح الإسلامي مفخرة للمستعربين، وعزة اللذين أقبلوا على الإسلام نظرا لكون اللغة العربية هي لغة القرآن ولغة الحديث، ولكون العرب هم الذين قاموا بالفتوحات الإسلامية ونر العرب هم الذين قاموا بالفتوحات الإسلامية ونشر الإسلام أينما حلوا؛ فلا غرابة بعد، أن يصبح الانتساب إليهم والاندماج فيهم وحمل رايتهم موضوعا من مواضيع الفخر ومعنى من معاني المدح والثناء. والتاريخ يحدثنا في هذا لموضوع عن كثير من الشخصيات المغاربية التي بعد اندماجها في دائرة العروبة والإسلام، أبحت تتنكر لأصلها وتبحث لها عن أصل عربي صحيح، ولا غرابة أن يكون ما قاله إسماعيل ابن الأحمر وعبد العزيز الملززوزي من هذا القبيل.
ذلك ما قيل عن البربر عامة وعن بني مرين خاصة، وسواء صحت تلك النظريات أن لم تصح، فالواقع المغاربي، أي المجال الذي كان مسرحا لانفعالات بني مرين وعواطفهم وأفكارهم وأعمالهم، هذا الواقع الذي شاركوا في صنعه،وبذلوا فيه قصارى جهودهم، جعلنا نميل في غير تأكيد إلى عروبتهم أو على الأقل نصرح بالصبغة العربية الشديدة التي اكتسبوها في البيئة المغربية وفي الزمن الذي سيطروا فيه عليها
.
وإذا كان ما قاله ابن خلدون عنهم في اشتراكهم مع العرب في كثير من الصفات كالتنقل وركوب الإبل والعيش تحت الخيمة، إذا كان ذلك لا يكفي لتأكيد عروبتهم، فإن لنا في سلوكهم مظاهر أخرى لا تخلو من إيجابية في هذا لمضمار، فلقد أجمع كثير من المؤرخين الذي كتبوا ووصفوا حياتهم، أن بني مرين أكثر القبائل وأسرعها اندماجا في العرب وأقواها استعدادا للتكيف والانسجام معهم في حياتهم اليومية وفي مواقفهم الاجتماعية المختلفة أكد هذه الحقيقة كثير من المؤرخين الذين اهتموا بهذه الناحية، ذلك ما جعل كوتي يتساءل في استغراب عما بقي من قبائل زناتة ويبحث عنها في مختلف مواطنها التي عرفت فيها من قبل، فلا يكد يجد لها أثرا، يقول : اندثرت بعد ما كانت قوية وانمحت أعقابها وكأنها لم توجد بهذه المناطق الصحراوية والتراب من إفريقيا ومن قلب المغرب الأوسط الذي كان مقرا لها، والسبب في ذلك، كما يقول كوتي : «إنها ذابت وفنيت في قبائل عربية مختلفة»، وقد لاحظنا بالفعل، ونحن نتبع تطور القبائل البدوية في بلاد المغرب الكبير (بني هلال وبني سليم) إن بني مرين كانوا أكثر من غيرهم انسجاما مع هؤلاء البدو. لقد تحالفوا معهم وقربوهم إليهم وكلفوهم بمناصب خطيرة في الجيش وفي ميادين مختلفة. ولقد سبق لزناتة أن تحالفت مع قبائل أخرى عربية رغم كونها أجنبية على البلاد. وما تلك القبائل إلا بنو أمية الذين وجدوا في هذه القبائل خير حليف وخير مناصر في سياستهم ضد الفاطميين المتولين على المغرب، ثم هناك ظاهرة أخرى بالنسبة لموضوعنا وهي أن بني مرين اتخذوا اللغة العربية لغة رسمية للبلاد في مختلف الميادين خلافا لما كان عليه الأمر في زمن عبد المؤمن حيث، كما يذكر التاريخ كانت تسد الدولة ازدواجية في اللغة : لهجة بربرية ولغة عربية، وذلك ما لاحظه الأستاذ عبد الله كنون عندما قال : «فالواقع أن بني مرين كانوا يعملون للنهضة والتجديد في دائرة العروبة، لا يخرجون عنها أصلا، فخدموا العربية خدمة صادقة، كفى أننا لم نعد نسمع بعد توليتهم الحكم بشيء من التمييز الذي كان للبربر في دولة بني عبد المؤمن بل كان هذا آخر العهد بحيلة التفرقة والعنصرية»، والواقع أن الاستعراب انتشر في البلاد (زمن بني مرين) انتشارا لم يسبق له مثيل حسب رأينا في التاريخ، ذلك أن قبائل معروفة ببربريتها وبعدها عن المناطق التي يسكن فيها العرب بكثرة، استعربت نهائيا حتى أصبح يشك في أصلها وفي نسبها؛ ونتيجة لذلك أيضا انتشر الشعر العامي في البلاد وكثر متعاطوه ومتذوقوه لشدة تأثيرهم باللغة العربية وتعودهم على كثير من كلماتها وعباراتها المتداولة.
أفليس هذا بكاف للدلالة على ما ذهبنا إليه، وعلى الموقف الذي وقفناه من بني مرين، وإذا كنا في نظر البعض، قد أطلنا الكلام فيه الناحية فما لك إلا أننا نرى كما أسلفنا أن التعريف بالفرد في المجتمع لا سيما بفرد يلعب دورا رئيسيا في تغيير البيئة وتطورها أمر ضروري من الناحية الاجتماعية لمعرفة نوع النتائج التي تركها أو من الممكن أن يتركها. فبنو مرين وغيرهم من الزناتيين بصبغتهم العربية وبصفاتهم البدوية وبأخلاقهم وعاداتهم وحالاتهم النفسية أثروا بكل ذلك في المجتمع المغاربي. أفلا يتأثر الأدب بهذه العوامل كلها؟









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
زناتة البتر العرب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc