ظاهرة انتحار التلاميذ بين ذهول المجتمع وحيرة الآباء

[بني بلعيد]

في الجزائر يبدو أن مسلسل انتحار التلاميذ يبقى الظاهرة الأكثر بروزا هذه الشهور، ويبدو أنها لن تجد لنفسها حلا على المدى القريب، في ظل تبادل التهم بين الأطراف الثلاتة ( المجتمع، الأولياء، الأستاذ) .
ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة المشينة التي حرمها الإسلام وأبغضها المجتمع ، يجدر بنا تحديد الأسباب وإيجاد الحلول العملية لها، والسؤال المطروح:
1ـ كيف يساهم الأستاذ عن قصد أو عن جهل في تفشي هذه الظاهرة
2ـ هل انتحار التلاميذ في واقع الأمر تجريم للمجتمع
3ـما دور الأسرة باعتبارها خلية المجتمع في الحد من هذه الظاهرة التي ترعب الجميع أساتذة وأولياء
هذه التساؤلات مقترحة للنقاش الجاد ، والإثراء الهادف لإخواني في المنتدى ، ولأهل الإختصاص من أساتذة علم النفس والأولياء والأساتذة

[رابحي نـائل]

في أنتظار مداخلات أصحاب الاختصاص والاساتذة الكرام
الموضوع كبير ومتشعب وليس له أبعاد متباينة ، والموضوع فعلا يستحق النقاش والكلام ومشكو على طرحه
يؤسفني ويؤسف الجميع ان تصحو يوميا بعد أن تتصفح الجرائد
وتقرأ بالبند الطويل العريض الغليظ لإنتحار الطفل الفلاني في المدرسة الفلانية وعلى انتحار الكبار
الادهى والامر والذي لا يصدقه اللبيب والغريب ولا الانس والجن أن الطفل المنتحر مازال لم ينهي عقده الاول ، رغم حالته الاجتماعية جيدة جدا
تبقى الاسباب مجهولة مهما أوتيا من سبب وعجب
في إنتظار مداخلة الاخوة الكرام
تقبل مرورى

[عالية سوسن]

لايزال مسلسل انتحار الأطفال في الجزائر مستمرا، وسط ذهول المختصين وحيرة الأولياء، مما دفع جمعيات أولياء التلاميذ الى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتفعيل المتابعة النفسية للأطفال داخل المؤسسات التربوية وتشديد الرقابة،
أطفال يصارعون الموت والألم في غرفة الإنعاش بعدما أضرموا النار في أجسادهم في لحظة يأس باحثين عن الموت، وآخرون غادروا الحياة دون سابق إنذار بشنق أنفسهم أو الارتماء من مكان عال، هو واقع جديد أرعب المختصين الذين عجزوا عن تفسير دقيق لهذه الظاهرة، مكتفين بتبادل أصابع الاتهام والمطالبة بتسليط الضوء على الحياة الاجتماعية والنفسية لكثير من الأطفال الذين عجز حتى أولياؤهم في فهم تصرفاتهم الغريبة، فأن يبحث الطفل عن الموت ويصر على طلبه بالحرق والشنق والارتماء من أماكن مخيفة فهو الأمر الذي لا يتقبله عقل ولا يرتاح له ضمير.
يريد التلميذ الاحتجاج على تقييم عمله فيمنعه الأستاذ من ذلك، وإضافة على هذا يوبخه ويطرده من القسم، فلا يجد التلميذ سبيلا للتعبير عن رفضه لهذا السلوك والانتقام منه غير الانتحار، وهذا ما حدث في العديد من المدارس،
نتحار الأطفال هو محاولة لتجريم المجتمع ورفض الواقع
إن ظاهرة الانتحار في الجزائر بدأت تأخذ أبعادا خطيرة بتوجه الأطفال نحو حبل المشنقة وحرق ذواتهم، وهذا ما لم تعرفه الجزائر في تاريخها، مما يعبر عن تغيرات جذرية في بنية وتنشئة المجتمع الجزائري، وعن دوافع الأطفال إلى الانتحار قال المتحدث إنها تعبير عن رفض الطفل للواقع وتجريمه للمجتمع واليأس من المستقبل، وقد تكون نتيجة قهر اجتماعي ونفسي حاد تعرض له الطفل دون أن يجد من يساعده ويخفف عنه مما يدفعه إلى الانتقام من ذاته ومن محيطه،
إن المنظومة التربوية تتحمل جزءا كبيرة بابتعادها عن القيام بدور التنشئة الاجتماعية السليمة للتلاميذ الذين يعانون أيضا من ضعف الرعاية الأبوية التي تحولت إلى رمز، مما خلق فجوة عميقة بين الطفل ووالديه، لدرجة أن بعض العائلات التي تعرض أبناؤها للانتحار عجزت عن تفسير هذا الفعل، مما يجعل المسؤولية عن تفاقم هذه الظاهرة مسؤولية جماعية تتطلب إعادة النظر في الواقع التربوي والنفسي لأطفالنا.
للأساتذة مسؤولية كبيرة في تكوين شخصية التلميذ
إن المسؤولية تقع أولا على الأساتذة لأن الطفل يقضي في المدرسة أكثر مما يقضيه مع أوليائه، فالأستاذ التي يتفنن في توبيخ واستفزاز التلميذ قد يكون سببا رئيسيا في دفع بعضهم للتسرب أو المدرسي أو الانتحار مثلما حدث في العديد من المدارس.

ومن جهة أخرى، إن العائلة التي لا تفهم تصرفات ابنها وسلوكياته تعتبر عائلة قهرية لم توفر قنوات الحوار والتواصل السليم مع أطفالها، مما يتسبب في كثير من الأحيان في حوادث مأسوية تدفع الأطفال إلى الانحراف والتسرب المدرسي وحتى الانتحار، مما يتطلب إعادة النظر في أساليب التربية والتنشئة التي تعتمدها العائلة وحتى المدرسة في التواصل مع الأطفال.

[مناد بوفلجة]

سوف أدعكم تعبرون عن مشاعركم و تتحدثون و تعطون آرائكم

بعدها , سأعطي رأيي

لأنني أكاد أجزم أن البعض سيقول أن :

الأستاذ هو المتسبب في إنتحار التلاميذ

لي عودة ........


موضوع حساس يا صاحب الموضوع
نتمنى أن يكون النقاش مبني على وقائع علمية و على حقائق إجتماعية تجمع
جميع الأطراف الداخلة في تنشئة الطفل


سلااام

[أبوطه الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص

الأستاذ هو المتسبب ....

أضحك الله سنّك أخي الكريم ...

متابعون ان شاء الله تعالى.... موضوع جيد .. بارك الله فيك ..

[ام نسمة]

مواضيع داعية للفتنة مادا بينك وبين الاساتدة ستحملهم حتى انتحار التلاميد ما رئيك ان تقيم مؤتمر يدعو الاولياء لشن حرب ضد الاساتدة لانهم هم من تسببو في انتحار ابنائهم يعني كل همك لا زمتكون هناك فتنة ما تقدرتش اتعيش بلا بيها هو حقيقة موضوع حساس ويجب النقاش فيه انت لم تطرح الموضوع فحسب وتركت الناس تعبر عن ارائهم بحرية بل وجهت التهمة مباشرة للمعلم او الاستاد وكانك تلمح للمشاركين في الصفحة ان يبدؤ شن الهجوم على المرببيين يا اخي اتقي الله ..............................ومشاركتي في موضوعك هي ظاهرة الانتحار سببها الرئيس ليس مستوى مادي او شيئ اخر اولها العلاقات العائلية يوجد من له مستوى معيشي عالي لكن جو الاسرة يسوده اللاتفاهم مما ؤدي الى مرض نفسية التلميد ثم كثيرا ما سمعت ان معظم التلاميد انتحرو بسبب علاقة عاطفية فاشلة وهنا نرجع لدور الاسرة و الوازع الديني المربيين مكلفين بالقاء الدروس فقط وليس مراقبة سلوك وافكار التلاميد وعواطفهم فلما تحملهم المسؤلية ادن من يتحمل الوالدين بالدرجة الاولى لمادا يسمحو لفلدات اكبادهم بمشاهدة الافلام التركية التي افسدت اخلا المجتمع واحيانا افسدت الكبير قبل الصغير الوالدين مشغولين انا اظن ان اولى اهتماماتهم هم ابنائهم يوجد من لايهتم لامر اولاده سوى ماديا لمادا لايصحب الاب ابنه والام ابنتها من يفعل هدا محال ينصدم مستقبلا بتصرفات لا تصدق مثل الاقبال على الانتحار وزد سبب اخر هو التلفزيون انا نعرف طفل من كثرة ما شهد رسوم الرجل الوطواط اي سلسلة بات مان ربط فولار تاع ماماه حول عنقه وقفز من سطح المنزل باش ايقلدو الحمد لله ربي الطف بيه وما ماتش كثيرا ما رئيت عناوين مثل حتى اطفالنا ينتحرون وظاهرة انتحار الاطفال يا ناس ربي يهديكم الطفل اصلا ما يعرفش معنى كلمة موت حتى يعرف معنى الانتحار اغلب هاته الحالات حدثت لان الطفل يحب التقليد ما يراه في الافلام وايضا عندما نبدء نحن الكبار نتحدث عن جلريمة وقعت ونبدء في سرد تفاصيلها كيف فعل ومادا فعل والاطفال معنا الطفل مخيلته راها تنسج في الاحداث ويبدا يتخيل المشهد ومن بعد قادر يمشي لمكان خالي ويطبق ما سمعه من الناس او الوالدين امور كثيرة لا نعطيها اهمية وهي دات صلة كبيرة بما يحدث في اسرنا ومع اطفالنا وفي الاخير انا احمل الاسرة المسؤلية الاولى لما يحدث لابنائها اللي يراقب اطفالو ويتبعهم ما يصرا لهم والو كما قال ص كلكم راعي وكل راعي مسؤل عن رعيته صدق رسول الله

[قضــــــــــــ وقدر ـــــــــــاء]

السلام عليكم
ماذا تريد من الأستاذ أن يقول لك؟
الأستاذ في نظرك مهرجا و يريد المال فقط
ولايبالي بمصلحة التلميذ
فرجاء لا تلصق به تهمة أخرى هي الأخطر
اتهمتنا بكل الأمور السيئة
لكن هذا الموضوع
كن حذرا في اتهماتك
أخي الكريم

[عين تسنيم]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

في البداية أنا لا أخلي مسؤولية أي طرف من الأطراف الثلاثة حول انتشار هذه الظاهرة، ولذا يجب على كل منا ادراك مسؤوليته ودوره في محاربتها والقضاء عليها.

ـ كيف يساهم الأستاذ عن قصد أو عن جهل في تفشي هذه الظاهرة.
من المفروض أن المدرسة هي البيت الثاني للطفل إذ يقضي فيها أغلب ساعات يومه، والأستاذ هو الأب الثاني له ولهذا قد يساهم الأستاذ في تفشي هذه الظاهرة بتغييب الدور الأساسي للمدرسة وهو التربية قبل التعليم، لكن اليوم من المؤسف أن دور الأستاذ في عملية التربية لا يتم على أكمل وجه، قد يعود السبب لأن أساليب التربية القديمة لم تعد مجدية، أو أن الأستاذ صار يقوم بتقديم الدرس التعليمي وحسب، متجاهلا دور الأسس التربوية في تنشئة الطفل، غياب التأهيل للأساتذة الجدد حول أساليب التربية.

2ـ هل انتحار التلاميذ في واقع الأمر تجريم للمجتمع.
لا تخلو مسؤولية المجتمع في تفشي هذه الظاهرة أيضا وهذا لأن الطفل فرد من المجتمع فهو يؤثر ويتأثر بالآفات الاجتماعية فلا ننسى أن الطفل لديه حب الاستكشاف والاطلاع وتجربة كل ما هو جديد سواء كان سلبيا أو ايجابيا. وللأسف المجتمع لا ينظر للطفل على أنه صفحات بيضاء يخط فيها كل ما يراه ويسمعه هذا الطفل ولديه الرغبة الجامحة في التقليد، رغم أن المجتمع يدرك تماما أن الطفل ليس لديه القدرة على إدراك ما هو صحيح وما هو خطأ كون أنه مازال طفلا.

3ـما دور الأسرة باعتبارها خلية المجتمع في الحد من هذه الظاهرة التي ترعب الجميع أساتذة وأولياء
في البداية أنا أرى أن الأسرة هي السبب الأساسي في تفشي هذه الظاهرة لأسباب عديدة منها: التفكك الأسري، غياب دور الأب والأم في الأسرة بسبب الانشغال الدائم، عدم تأهل الأفراد اليوم لتحمل المسؤولية، المشاجرات والمشاكل أمام الأطفال، غياب رقابة الأسرة على ما يشاهده أطفالها من أفلام عنف وقتل، عدم الاهتمام بمشاكل الأطفال وميولاتهم، غياب التربية على مبادئ الدين الاسلامي الحنيف ...والعديد من الأسباب الأخرى التي لا حصر لها.
يقال إذا عرف السبب بطل العجب، ومن هنا فدور الأسرة يكون بمعالجة الأسباب الآنفة الذكر.
ولذا يجب تظافر جهود كل من الأستاذ، المجتمع، الأسرة في القضاء على هذه الظاهرة، وهذا دون أن يتجاهل كل منا مسؤوليته في ذلك، ودون أن نلقي اللوم على بعضنا البعض إن كان الغرض فعلا معالجة المشكل، لأننا لن نصل إلى حل إن بقينا نفكر في المشكل دون التفكير الحلول اللازمة له.

بارك الله فيك أخي على طرح هذا الموضوع الحساس، وجزاك الله كل خير.

[أبوطه الجزائري]

جذور الموضوع تبدأ و تنتهي عند معلم الايمان ...

لابد من عودة حقيقية صادقة الى رحاب أنوار الرسالة و نسماتها المشرقة

عندما ضعف وازع الدّين و كادت أن تنطفئ جذوته , طفت على السطح

بوادر انهيار خلقي و فراغ روحي لدى فئام عريضة من أبناء المجتمع

عمل على إذكائها جملة عوامل مجتمعة و من بينها و في مقدمتها

الاعلام الهابط .. و الرفقة السيئة ... وضغط الواقع المادي الذي جعل

معيار الثروة و المال هي سرّ النجاح و السعادة ..

فأشربت العقول و تشبّعت بهذه المفاهيم الخاطئة فوّلدت ازدواجية

في المعيار و تخبطا في السلوك و التصورات ...

نعم للأسرة دور في التربية و التوجيه و هو المقدم في المقام الاول

كما أن للمسجد و المؤسسات التربوية دور في ذلك و لاشك ...

و لكن حتى تعطي تلك الجهود ثمارها النافعة و أكلها الطيب . لابد و أن

تؤسس على بناء من الدّين عظيم , لابد أن تصقل النفوس و تزكى بمعين

الوحيين و سيّر الصالحين من سلفنا الصالح ..

ان تحقيق التدّين الحق في النفوس و الضمائر كفيل بأن يقضي على كثير من الآفات

و الانتكاسات التي تعصف من حين لآخر بمجتمعنا .. بأسرنا .. بشبابنا

قال الله تعالى : قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ

السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

[ليلى المستغانمية]

اللهم احفظ ابناءنا

[cobra2012]

السلام عليكم

الظاهرة انتشرت وكالعادة بدل معالجتها أصبحنا نسمع التهم هناك من يلوم المنظومة التربوية وهناك من يلوم الأباء
لكن بما أنا الانتحار أصبح فعل بطولي لملحمة الثوارات جدير أن ينتقل الوباء من الكبار الى الصغار وللحد من الظاهرة
لبد من التحسيس بمخاطرها وتجنيد وسائل الاعلام لها بدل الاهتمام الكلي بالحملة الانتخابية .
شكرا لك اخي

[بني بلعيد]

[QUOTE=بــ قلم رصاص;9622379][size="5"]
سوف أدعكم تعبرون عن مشاعركم و تتحدثون و تعطون آرائكم
بعدها , سأعطي رأيي
لأنني أكاد أجزم أن البعض سيقول أن :
الأستاذ هو المتسبب في إنتحار التلاميذ
لي عودة ......lue"]
موضوع حساس يا صاحب الموضوع


السلام عليكم :
أخي لمادا تستبق الأحداث ، اترك غيرك ليتكلم ، ثم بعد ذلك أعطي رأيك
ولكن بواقعية وبموضوعية
حتى الآن لم يتهم أحد الأستاذ ،
نحن هنا نناقش لنقنع ، لا لنتهم

[بني بلعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع/ش

السلام عليكم
ماذا تريد من الأستاذ أن يقول لك؟
الأستاذ في نظرك مهرجا و يريد المال فقط
ولايبالي بمصلحة التلميذ
فرجاء لا تلصق به تهمة أخرى هي الأخطر
اتهمتنا بكل الأمور السيئة
لكن هذا الموضوع
كن حذرا في اتهماتك
أخي الكريم

السلام عليكم :
لحد الآن لم يتهم أحد الأستاذ بأنه هو المسؤول عن انتحار التلاميذ
لاتستبق الأحداث ، دع النقاش يأخذ مجراه الطبيعي ، ثم ناقش ، لكن بدون أحكام مسبقة وبموضوعية
نحن لانتهم أحدا حتى الآن ، لقد طرحنا موضوعا للنقاش ونريد أن يشارك فيه الكل ، وخاصة علماء النفس
على العموم مشكور على التدخل ، واصل

[بني بلعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين تسنيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

في البداية أنا لا أخلي مسؤولية أي طرف من الأطراف الثلاثة حول انتشار هذه الظاهرة، ولذا يجب على كل منا ادراك مسؤوليته ودوره في محاربتها والقضاء عليها.

ـ كيف يساهم الأستاذ عن قصد أو عن جهل في تفشي هذه الظاهرة.
من المفروض أن المدرسة هي البيت الثاني للطفل إذ يقضي فيها أغلب ساعات يومه، والأستاذ هو الأب الثاني له ولهذا قد يساهم الأستاذ في تفشي هذه الظاهرة بتغييب الدور الأساسي للمدرسة وهو التربية قبل التعليم، لكن اليوم من المؤسف أن دور الأستاذ في عملية التربية لا يتم على أكمل وجه، قد يعود السبب لأن أساليب التربية القديمة لم تعد مجدية، أو أن الأستاذ صار يقوم بتقديم الدرس التعليمي وحسب، متجاهلا دور الأسس التربوية في تنشئة الطفل، غياب التأهيل للأساتذة الجدد حول أساليب التربية.

2ـ هل انتحار التلاميذ في واقع الأمر تجريم للمجتمع.
لا تخلو مسؤولية المجتمع في تفشي هذه الظاهرة أيضا وهذا لأن الطفل فرد من المجتمع فهو يؤثر ويتأثر بالآفات الاجتماعية فلا ننسى أن الطفل لديه حب الاستكشاف والاطلاع وتجربة كل ما هو جديد سواء كان سلبيا أو ايجابيا. وللأسف المجتمع لا ينظر للطفل على أنه صفحات بيضاء يخط فيها كل ما يراه ويسمعه هذا الطفل ولديه الرغبة الجامحة في التقليد، رغم أن المجتمع يدرك تماما أن الطفل ليس لديه القدرة على إدراك ما هو صحيح وما هو خطأ كون أنه مازال طفلا.

3ـما دور الأسرة باعتبارها خلية المجتمع في الحد من هذه الظاهرة التي ترعب الجميع أساتذة وأولياء
في البداية أنا أرى أن الأسرة هي السبب الأساسي في تفشي هذه الظاهرة لأسباب عديدة منها: التفكك الأسري، غياب دور الأب والأم في الأسرة بسبب الانشغال الدائم، عدم تأهل الأفراد اليوم لتحمل المسؤولية، المشاجرات والمشاكل أمام الأطفال، غياب رقابة الأسرة على ما يشاهده أطفالها من أفلام عنف وقتل، عدم الاهتمام بمشاكل الأطفال وميولاتهم، غياب التربية على مبادئ الدين الاسلامي الحنيف ...والعديد من الأسباب الأخرى التي لا حصر لها.
يقال إذا عرف السبب بطل العجب، ومن هنا فدور الأسرة يكون بمعالجة الأسباب الآنفة الذكر.
ولذا يجب تظافر جهود كل من الأستاذ، المجتمع، الأسرة في القضاء على هذه الظاهرة، وهذا دون أن يتجاهل كل منا مسؤوليته في ذلك، ودون أن نلقي اللوم على بعضنا البعض إن كان الغرض فعلا معالجة المشكل، لأننا لن نصل إلى حل إن بقينا نفكر في المشكل دون التفكير الحلول اللازمة له.

بارك الله فيك أخي على طرح هذا الموضوع الحساس، وجزاك الله كل خير.

السلام عليكم :
أختي الفاضلة: تدخلك القيم والمنهجي أتلج صدري وزادني إيمانا
لقد قرأته فوجدت فيه التحليل المنطقي الذي يتهم الجميع بأنه مسؤولا عن ظاهرة الإنتحار ، ولسوء الحظ ، منذ طرح هذا الموضوع ازدادت الظاهرة انتشارا ، فبالأمس فقط ، انتحر تلاتة أشخاص من بينهم إمرأة في الثلاتين من العمر .
أختاه موفقة في تحليلك ، شكرا على النقاش

[بني بلعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cobra2012

السلام عليكم

الظاهرة انتشرت وكالعادة بدل معالجتها أصبحنا نسمع التهم هناك من يلوم المنظومة التربوية وهناك من يلوم الأباء
لكن بما أنا الانتحار أصبح فعل بطولي لملحمة الثوارات جدير أن ينتقل الوباء من الكبار الى الصغار وللحد من الظاهرة
لبد من التحسيس بمخاطرها وتجنيد وسائل الاعلام لها بدل الاهتمام الكلي بالحملة الانتخابية .
شكرا لك اخي

السلام عليكم:
أخي الكريم:
مشكور على هذا التعليق ، نرجو أن يطلع عليه الجميع ويعمل على حصر الظاهرة قبل أن تصبح كارتة
بوركت ، والسلام