امتحان البكالوريا التجريبي ماي 2011

[بريسكا]

الجمهوريّة الجزائريّة الديمقراطيّة الشعبيّة

ثانوية سيدي الشحمي دورة ماي 2011 وهران امتحان البكالوريا التجريبي في مادة اللغة العربية و آدابها


الشّعبة: آداب وفلسفة. المدّة: 04 ساعات.و 30 د



النص:

إِذَا الشَّعْـبُ يَوِمًـا أَرَادَ الحَيَـاةَ فَلاَبُـدَّ أَنْ يَسْتَجِـيـبَ الـقَـدَرْ
وَلاَبُــدَّ لِلَّـيْـلِ أَنْ يَنْجَـلِـيوَ لاَبُــدَّ لِلْقَـيْـدِ (أَنْ يَنْكَـسِرْ)
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْـهُ شَـوْقُ الحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ فِـي جَوِّهَـا، وَانْدَثَـرْ
فَوَيْلٌ لِمَـنْ لَـمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةَ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـرْ
كَذَلِـكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِـنَـات ُوَحَدَّثَنِـي رُوحُهَـا المُسْتَـتِـرْ
وَدَمْدَمَتِ الرِّيـحُ بَيْـنَ الفِجَـاجِ وَفَوْقَ الجِبَـالِ وَتَحْـتَ الشَّجَـرْ
إِذَا مَـا طَمِحْـتُ إِلَـى غَـايَـة ٍرَكِبْتُ المُنَى، وَنَسَيـتُ الحَـذَرْ
وَلَمْ أَتَجَنَّـبْ وُعُـورَ الشِّعَـاب ِوَلاَ كُبَّـةَ اللَّـهَـبِ المُسْتَـعِـرْ
وَمَنْ لاَ يٌحِبُّ صُعُـودَ الجِبَـال ِ(يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْـرِ بَيْـنَ الحُفَرْ)
فَعَجَّتْ بِقَلْبِـي دِمَـاءُ الشَّبَـاب ِوَضَجَّـتْ بِصَدْرِي رِيَـاحُ أٌخَـرْ
وَأَطْرَقْتُ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُود ِوَعَزْفِ الرِّيَاحِ وَوَقْـعِ المَطَـرْ
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ- لَمَّا سَأَلْــــتُ:« أَيَا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِيـنَ البَــشَـرْ؟»
«أُبَارِكُ فِي النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُـوح ِوَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُـوبَ الخَطَـرْ»
«وَأَلْعَنَ مَنْ (لاَ يُمَاشِي الزَّمَـانَ) وَيَقْنَعَ بِالعَيْشِ عَيْـشَ الحَجَـرْ»
«هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِـبُّ الحَيَـاةَ وَيَحْتَقِرُ المَيْـتَ، مَهْمَـا كَبُـرْ»
«فَلاَ الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُور ِوَلاَ النَّحْلُ يَلْثُمُ مَيْـتَ الزَّهَـرْ»
وَلَـوْلاَ أُمُومَـةُ قَلْبِـي الـرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْـكَ الحُفَـرْ
فَوَيْلٌ لِمَـنْ لَـمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاة ُمِـنْ لَعـْنَـةُ العَـدَمِ المُنْتَصِـرْ.

أبــــو الـــقـــاســـم الـــشـــابـيّ .


الأسئلة :
البناء الفكري :

1. علام يؤكد الشاعر في مستهل القصيدة؟
2. بم قرن الشاعر حب الحياة والاصرار عليها ؟
3. ما هي المعوقات التي تعترض الإنسان ، و تمنع ارتقاء روحه و معانقتها لأشواقها ؟ ,ضـح .
4. كـيف يكون تخطي حالة البلادة و الخمول في نظر الشاعر؟ وضـح ،و هل توافقه الرأي، علل لما تذهب إليه .
5. ما النمط السائد في النص،اذكر أهم خصائصه مع التمثيل .
6. حدد دلالات الألفاظ التالية : " الليل ، الـحـفـر ، الرعـود ، المطـر ."

البناء اللغوي :

1 – على من يعود ضمير الغائب في النص ؟
2- ما أثر القرائن اللغوية على ترابط الأفكار، هات مثالين عن ذلك .
3 – عنصر التشخيص بارز في النص ،قـف على الصورة الواردة في البيت الرابع عشر، اشرحها محددا نوعها
و مبينا أثرها في المعنى .
4 – اللغة في النص ذات إيقاع صوتي خاص ،ما الذي حقق ذلك؟ مـثـّـلْ
5 – قـطع البيت الأول ، ســم بحره، وحدد التغيرات التي تلحق تفعيلاته .
6 – أعرب ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل .

التقويم النقدي :

- تجسدت في هذا النص ملامح مدرسة الشابي الفنية..ارصد تجلّياتها

[بريسكا]

ثانوية أول نوفمبر 54
سيدي الشحمي وهـــران

إمتحان البكالوريا التجريبي دورة ماي 2011 م
التصحيح النموذجي للموضوع الأول : نص أبي القاسم الشابي " إرادة الحياة "

البناء الفكري:
1 – يؤكد الشاعر في مستهل القصيدة على إرادة الشعب وإصراره على الحياة و سعيه لها بالاستجابة الأكيدة للقدر.
2 – قرن الشاعر حبّ الحياة و الإصرار عليها بالبقاء في هذه الدنيا،فمن دون شوق للحياة لا يقوى الإنسان على تغيير
هذه الحياة و إعطائها الاهتمام الحقيقي ليقوم بواجبه نحوها و فيها
3 - تعترض الإنسان معوقات تقف دون ارتقاء روحه،و تمنع معانقتها لأشواقها... فأشكال الطغيان أو الاحتلال الأجنبي،
الظروف الاجتماعية الصعبة..، الاستسلام و الخنوع لمثل هذه الأوضاع، الركون إلى اليأس و الرضا بما هو
كائن،الخوف من مجابهة العراقيل و تحدّيها،كلُّها تكبل الفرد وتجعله تابعا، كارها للحياة،متقاعسا ،لا يسعى إلى
التغيير..ومن ثم يكون فريسة سهلة لأيّ كان...و هو موته بعينه ...
4 – يشيد الشاعر بالحياة الكريمة الخيرة، ويـُحذر من الانزلاق في هوة التردي البشري، يرسم سبيل ذلك،داعيا الإنسان
إلى الانطلاق في موكب الحياة ليسعى إلى غاية معينة ،يطرح الخوف ويتخذ المنى وسيلة ليصل بها إلى أهدافه.
يتحلى بالإيمان والعزيمة ،الإرادة والطموح لتحقيق ذاته..يريده أن يكون أبيّ النفس،قويـَّـها،لا يرضى الظلم
والاستعمار..يمشي قـُدُمًا لتحرير أحاسيسه من ربقة العبودية و الخنوع ،فيحوز حريته حينئذ ..
5 –نمط النص حواري،فالشاعر يعلن الحقائق التي أدركها و تعلمها من خلال الحوار الذي جمعه بالطبيعة، فهما إذن
طرفا المحاورة في القصيدة .إضافة إلى اعتماده على الأسلوب المباشر ،استخدامه للضمائر ( الغائب ، المتكلم )
توظيف أفعال المحاورة ( قالت، سألت ) ، حيوية الخطاب وعدم انقطاع خيوط الحكاية في غمرة الحديث و التواصل
بين الطرفين. مع تخلل السرد النمطَ الحواري ..
6 دلالات الألفاظ:
اللـيـــل : الظلم، الاستبداد ، الاستعمار ، الحواجز و العراقيل ،و.....
الـحـُفـر :الوضع المزري، الحضيض، الخنوع ، المذلة و .....
الرعود : الثورة ، الانتفاضة ، و .......
المـطـر : الحياة، التجدد، العطاء ،الطفاء ، الطـُّـهر،.......

البناء اللغوي :
1 ـ ضمير الغائب يعود على من يوجه إليه الشاعر الرسالة، على الشعب في البيت الأول..
و على الإنسان الخامل ،المستضعف.
2 – من القرائن اللغوية استخدامه لأسلوب الشرط مثلا في قوله: " إذا الشعب........فلا بد أن يستجيب القدر "
ليربط الإصرار على الحياة الكريمة بالاستجابة الأكيدة للقدر.
استخدامه لا النافية للجنس ( لا بد ) ـ حروف العطف ، الجـر ...
و كلّها ساهمت في تنامي النص و خلق الاتساق و الانسجام بين الجمل والأفكار الّتي توضّحت معانيها و تحدّدت
مفاهيمها .
3- الصورة الواردة في البيت الرابع عشر هي: "لا يماشي ا لزمان" استعارة مكنية ؛إذ شخص الزمان فشبهه بإنسان ، حذف المشبه به و كنّى عنه بأحد لوازمه "يماشي"
" يقنع بالعيش عيش الحجر " كناية عن صفة الركون و الخمول .
و كلا الصورتين وضحت المعنى و أكّدت أنّ الإنسان إذا لم يساير خطى الحياة ، و يسعى إلى التجديد و التغيير يبقى
متخلّفا ، توازي قامته ، قامة الحجر الذليل .
4- الإيقاع الصوتي الخاص للغة حققته الموسيقى الداخلية للقصيدة ، فانسجام الكلمات في تجاورها، و انسيابها ، وتآلف
حروفها، مع كثرة النعوت و الإضافات و المتعاطفات ساهم بقوة في إحداث نغم الموسيقى الداخلية الّذي تأنس له النفس و تصغي إ ليه الأذن ...
5- تقطيع البيت :
إذا الشّعب يوما أراد الحياة فلابدّ أن يستجيب القدر ْ

//0/0 //0/0 //0/0 //0 //0/0 //0/0 //0/0 //0
فعولن فعولن فعولن فعو فعولن فعولن فعولن فعو ( أو فـَعـُـلْ)
بنيت القصيدة على بحر المتقارب و هو وزن فيه رنة و نغمة مطربة على شدة مأنوسة ، تفعيلته : فعولن أصابها حذف
سببها الخفيف في ضربها و عروضها.


6- الإعراب:
الشعبُ : فاعل مرفوع لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور بعده - أراد- و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
لولا : حرف امتناع لوجود شرطية غير جازمة مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.
أمومة: مبتدأ مرفوع لخبر محذوف تقديره كلمة (موجود ) و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
( أن ينكسر ) جملة مصدرية في محل رفع خبر لا النافية للجنس
( يعش أبد الدهر بين الحفر) جملة جواب الشرط في محل جزم ، لأنها وقعت جوابا لشرط جازم

الـــتــقويــم الــنّــقــدي:
مدرسة الشّابي الفنية هي الرومانسية و قد تجسّدت ملامحها في:
- محاورة الطبيعة و استنطاقها .
- الاستعانة بمظاهر الطبيعة لصياغة التجربة الشعرية
- الروح الإنسانية و الثّورية
- الوحدة العضوية.
- سهولة اللّغة و اختيار الألفاظ الموحية ذات الوقع الموسيقي.

[zouzou_guapa]

جزاك الله خيرا و مشكورةعلى هدا الجهد.

[ima]

choukrannnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnn