![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() هل في الدين ثوابت ومتغيرات؟ نسمع كل يوم عن أشياء عجيبة وفتاوى وأحكام أغرب، أشياء كانت في عقلنا ثوابت راسخة، والآن أصبحت في مهب الريح، أحكام وثوابت كنا متيقنين منها، والآن نراها يطعن فيها، فيا ترى ماذا يحدث في هذا الكون؟ ما هذا الاضطراب؟ وما الذي يجري؟ لم يعد شيء ثابت، فكله معرض إلى الاهتزاز؟ وكله يحتمل الصواب والخطأ؟ هل في الدين ثوابت ومتغيرات؟ لماذا التغيرات السريعة والمفاجأة التي نراها في هذا الجيل؟ ما أسبابها؟ وكيف نتصرف معها؟ وكيف نخرج من هذه الحيرة؟ هذا ما سأناقشه معكم في هذا المقال فتابعوا معي. سبحان الله كلنا تربينا على وجوب إقامة حدود الله، ولا أحد منا لا يعرف قصة أسامة بن زيد ومحاولته أن يشفع للمرأة التي سرقت، ورد الرسول عليه: «أتشفع في حد من حدود الله؟ ثم قام فاختطب فقال أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» [رواه مسلم]. ثم كبرنا فلم نجد حدودا تطبق، ولم نرى أو نسمع سوى بقوانين ليست لها علاقة بالإسلام، أصبحنا نسمع عن حرية الارتداد عن دين الله، وأصبح النصراني من أهل بلدي أخي والمسلم من بلد أخرى غريبا، أصبحنا نسمع أن الختان بدعة والحجاب حرام والاختلاط والعري حلال والزواج العرفي دين، والزواج المبكر ليس من الدين، وأصبح من يبلغ ثمانية عشر عاما من عمره مازال طفلا، ليس عليه تكليف ولا حساب، ونسمع الكثير الكثير، هل ديننا ثابت أم ليس لنا دين ثابت!؟ كيف أصبح الحلال حراما والحرام حلالا!؟ كيف تحول الحق باطلا والباطل حقا!؟ يا ترى من له حق التشريع؟ من له حق التحليل والتحريم؟ من له الحكم والأمر؟ لا يشك مسلم أن الدين دين الله، وأنه وحده من يحلل ويحرم، وأنه وحده من له الحكم والأمر، قال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ} [يوسف:40]. وقال تعالى {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} [الشورى:10]. فالله هو من له حق التشريع، فالقانون الذي يجب أن يحكم الأرض هو قانون السماء، وحدود الملك القيوم، وشريعة الرحمن، فهذا القانون هو وحده المعصوم، وليس القوانين الوضعية التي وضعها البشر والتي تحتمل الصواب والخطأ، قال تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21]. فالإنسان ليس حرا، وليس هو من يحكم نفسه، وإنما هو عبد لله، تحكمه شريعة الله ودينه، ومن يستكبر عن عبادته ويأنف ويستنكف عن الخضوع لدينه وشريعته، فلم يعرف حقيقة العبودية، ولم يتأدب بأدب الإسلام، وسيأتي الكل لله عبدا يوم القيامة ليحاسبهم ويجازيهم بأعمالهم، فالله خلقنا في هذه الدنيا لعبادته ولنسير على شريعته، وأرسل الرسل ليطاعوا، قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [النساء:65]. وأنزل الكتب لتحكم بين الناس، قال تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} [المائدة:49-50]. فالقانون الذي يحكم المسلم هو قانون الله وليس القانون الفرنسي أو الإنجليزي أو غير ذلك من القوانين البشرية. قال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [النور:51-52]. إذا اتفقنا أن الحكم لله وحده والقانون الذي يحكم هو قانون السماء، فهل الشريعة من غير تحريف ولا تبديل تصلح لكل زمان ومكان؟ و هل الدين الذي أنزل على محمد يصلح لكل زمان ومكان؟ أم أنه أصبح منتهي الصلاحية، لا يصلح في زمان العلم والتكنولوجيا؟ اتفقنا أن المشرع لهذا الدين هو الله، فهو وحده من له حق التشريع، فهل يا ترى الله الذي وضع هذا التشريع بهذه الطريقة وهذه الأصول والفروع يعلم الغيب أم لا؟ هل يعلم ماذا سيحدث للإنسانية أم أنه وقتها كان جاهلا، لا يعلم ماذا سيحدث في عصر التكنولوجيا والعلم الحديث؟ أكيد نحن كمسلمين مؤمنون أن الله يعلم ما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، نؤمن أنه يعلم الماضي والحاضر والمستقبل، وأنه هو العليم الخبير، الله العظيم الذي له وحده الأمر، وله وحده الحكم قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} إذاً فالله قد جعل آخر رسالة سماوية هي الإسلام، فلا وحي ينزل بعد النبي محمد، ولا رسول بعده، وقد قبل الله الذي له الأمر والحكم، والذي له وحده حق التشريع، ورضي لنا هذا الإسلام دينا، وهو على علم كامل بما سيحدث في زماننا، وقال رسوله الصادق المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى: «لقد تركتم على مثل البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك» [صححه الألباني]. معنى هذا أن الدين الإسلامي دين كامل تام شامل كافة نواحي الحياة، لا نقص فيه، قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]، وقال تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38]. وأنه كما هو بدون تحريف وبدون تبديل صالح لكل زمان ومكان، فقد ارتضاه الله لنا، وارتضاه رسوله حيث قال: «إنه من يعش منكم من بعدي فسيرى اختلافا كثيرا, فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين, تمسكوا بها, وعضوا عليها بالنواجذ, وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار» [صححه الألباني]. نفهم من ذلك أن ما قال الله عنه حلالا فهو حلال إلى يوم الدين، وما قال عنه حراما فهو حرام إلى يوم الدين، ما قال الرسول الذي أمرنا الله بطاعته عنه حلالا فهو حلال وما قال عنه حراما فهو حرام، لأن الله هو وحده من له حق التشريع وله وحده الحكم والأمر، فلا تبديل لدين الله ولا تغيير له، فقد انقطع الوحي من السماء ومات النبي وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} قد يختلف العلماء مثلا إذا أمر الله بأمر هل هو على الوجوب أم على الاستحباب؟ فيختلفون ويجتهدون في فهم الدليل، أما أن يردوا أمر الله فيحرموا الأمر، ويجتهدوا في مقابل النص، فهذا درب من العبث، {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ } [يونس:59] . فكيف بعد كل ما ذكرنا، أن يقول الله ورسوله ويقع إجماع المسلمين على أن المرتد كافر ويقام عليه الحد، وأن السارق تقطع يده، وأن القاتل عمدا يقتل، وأن المسلم أخو المسلم، وأن المسلم يجب عليه البراءة من الكافر، وأن النقاب والختان والزواج المبكر مشروع، وأن الزنا والاختلاط والسفور والعري حرام، وأن المسلم إذا بلغ أصبح مكلفا، ويجب عليه الصلاة والصيام وسائر الأحكام، وغير ذلك من الأمور ومن الأحكام ومن الحلال والحرام، ثم يأتي رويبضة هذا العصر ليقولوا عكس ذلك؟ من الذي أعطاهم حق التشريع؟ هل أنزل الله عليهم وحيا يخبرهم أنه بدل هذه الأحكام؟ هل نزل عليهم جبريل فأعطاهم حق الحكم فيها؟ أم أن رسولا غير محمد أرسله الله ونحن لا نعلم؟! أم أنهم ظنوا بأنهم عندما وصلوا إلى المناصب وحصلوا على الألقاب أصبحوا آلهة، ولهم حكم التشريع؟! أم أنهم باعوا دينهم بعرض من الحياة الدنيا وأصبح كتابهم هو الأجندة الغربية والمطالب الأمريكية؟ أم وصل بهم الحد من التدني والانهزامية، والشعور بالفشل، أن يفرطوا في دينهم، ويغيروه، ويبدلوه، حتى يقول الغرب: المسلمون متحضرون؟ أم أنهم يعبدون عقولهم ويسيرون وراءها، ويعطون لها الحق في قبول حكم الله ورسوله أو رفضه؟ على حسب ما تمليه أراؤهم وعقولهم المريضة؟ {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} [النحل:116] . ولكن لاعجب من هذه الجرأة على الدين وعلى حدود الله ، فقد ضاعت التقوى، وضاع توقير الله وتعظيم حرماته والوقوف عند حدوده، {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [ الحج:32]. فإذا ضاعت التقوى يسقط من القلب تعظيم حدود الله، وتدبر معي قول الله -عز وجل- وهو يصف صفات المؤمنين: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات:3] فمن صفات المتقين ألا يرفعوا أصواتهم عند الرسول، أما من يقدمون أراءهم على أوامره ونواهيه ويخالفونه، فقد قال الله فيهم: {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [النساء:14] فهم نسوا الله واليوم الآخر وباعوا دينهم بعرض من الحياة الدنيا. أما نحن المسلمين فنعظم شعائر الله وحدوده، لا نخالف أوامر الله ونواهيه، ولا نقدم عقولنا وأراءنا على قول الله ورسوله، وإنما نقول سمعنا وأطعنا، فنحن نعلم علما يقنيا أن الله وحده هو المشرع، وأنه يعلم الغيب وما كان وما يكون وما سيكون، ونؤمن أن شريعتنا وديننا كلها مصالح ولا مفاسد فيها أبدا ولا أضرار، فالله هو من أنزلها وهو سبحانه من خلقنا ويعلم ما يضرنا وما ينفعنا وما يصلحنا وما يفسدنا، فإن قال أهل الأرض كلهم أن في شرع الله ورسوله أضرارا، قلنا لهم على الفور: {أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} [البقرة:140]، فيقيننا في الله ثابت لن تزحزحه الجبال، يا عباد الله لا تسمعوا لهؤلاء الذين يحاربون دين الله، يا عباد الله، يا أصحاب القلوب الطاهرة النقية أحذركم حدود الله «ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [رواه البخاري و مسلم ]، يا عباد الله اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي فيه كل نفس ما كسبت، ولا تكونوا ممن نسى الله واليوم الآخر {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ} [آل عمران:30] يا أيها المؤمنون نريد أن نكون ممن قال الله فيهم: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ } [القلم:34] ومن ثم نستنتج أنه لا يوجد في شرع الله قسم يسمى ثابتا و قسم يسمى متغيرا، فلا اجتهاد مع النص، نعم إذا لم يوجد نص من الله ورسوله، و أصبح عندنا نازلة و أمر جديد ليس فيه دليل، فيجوز الاجتهاد وله ضوابطه، ولكن اجتهادات الناس كلها متغيرات، وتعبر عن آراء شخصية، وليس عن حكم الله، ولا يوجد فيها ثوابت فقد يغيرونها على حسب الظروف، وما يستجد في المسألة، فليس فيها دليل، فالخلاصة أن الدين برخصه وعزائمه قد استقر وثبت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يغير منه شيء ولا يزاد فيه ولا ينقص منه، فهو رباني التشريع شامل كامل واقعي يصلح لكل زمان ومكان. أختكم في الله: ريهام سامح عن موقع طريق الاسلام
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() بارك الله فيك أختي الفاضلة وأضيف على ما ذكرت السؤال الذي طرح على الشيخ صالح الفوزان كالتالي : الحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد ... فقد صرنا نسمع أخيراً من يقول : إن الدين ينقسم إلى ثوابت ومتغيرات ، وهذه عبارة لا وجود لها فيما نعلم في كلام أهل العلم ، لأن دين الله كله ثوابت فما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما أكمل الله به الدين واستقرت الأحكام فلا تبدل ولا تغير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وليس لأحد صلاحية بعد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبدل أو يغير ، قال الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) المائدة/3 ، فالدين برخصه وعزائمه قد استقر وثبت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يغير منه شيء ولا يزاد فيه ولا ينقص منه : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) فصلت/42 ، وهذه الكلمة : الثوابت والمتغيرات ، التي تجري على ألسنة بعض طلبة العلم ربما يستغلها أصحاب الأهواء في محاولة بعض الأحكام التي لا تتوافق مع رغباتهم وأهوائهم التي قال الله تعالى فيها : ( ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن ) المؤمنون/71 ، وإن كان لهذه الكلمة التي قد يقولها بعض الطلبة من محمل صحيح فهم يريدون اجتهادات العلماء فيما لم يرد فيه نص ، فإن اجتهاد المجتهد قد يتغير من حين لآخر حسبما يظهر له من الأدلة في كل وقت وفي حق كل نازلة وقد قال عمر رضي الله عنه لما اختلف اجتهاده في قضية ميراث : ( ذاك فيما قضينا ، وهذا فيما نقضي ) واجتهاد المجتهد ، إنما هو رأيه ولا يقال إنه هو حكم الله ، بل قد يوافق حكم الله وقد يخالفه وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتهادات المجتهدين لا تنقسم إلى ثوابت ومتغيرات لأنها كلها قابلة للتغيير متى ثبت أنها مخالفة للدليل ، أما أحكام الله ودينه فإنها لا تقبل التغيير ولا التبديل فيجب على طلبة العلم أن يتحفظوا في كلامهم ولا يدعوا فيه مجالاً لأهل الأهواء والنزعات الباطلة لأنهم يتكلمون بلسان العلماء ويحتج بقولهم في أمور الدين ، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء . منقول من صفحة الاسلام سؤال وجواب فتوى رقم 13467 جزاك الله خيرا ونفع بك ... شكرا جزيلا لك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() النص الشرعي ليست لديه نفس القيمة او المرتبة من حيث الثبوت ومن حيث الدلالة فكل نص امامنا يمكن ان يدرج تحت |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
ما دخل هذا بالموضوع
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولازلنا نسمع اخي الفاضل العجب العجاب ولكن لله الحمد والمنة فعلماؤنا ودعاتنا بارك الله فيهم بالمرصاد دوما لكل الشبهات والمحاولات الفاشلة لتمييع الدين جزانا الله واياكم اخي الفاضل وبارك فيكم ووفقنا الله واياكم الى ما يحبه ورضاه |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() النص الشرعي اذا لم يكن مثلا قطعي الثبوت قد يأتي يوم ويتم الاستدلال على ان النص موضوع لذلك لا يمكن ان يكون في نفس نصوص اخرى قطعية الثبوت والدلالة معا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
جزاكم الله خيرا اخي الفاضل على اثراء الموضوع وبارك فيكم اضافة قيمة جعلها الله في ميزان حسناتكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
ثم و لله الحمد، العلماء قسموا الحديثـ الي صحيح، حسن، معنعن الخ، يعني قمة في الدقة، حتى انه وصل بعض المحدثين الى تضعيف حديث بسبب رجل من رجال السند هو عدول ثقة و امام و حافظ و و والخ لكنه بدرا منه شيء بسيط من خوارم المروءة، راكم تشوفو يعني قمة عالية جدا في التدقيق, و من جهة اخرى صاحبة الموضوع، مع اني لم افهم موضوعها جيدا، لكني فهمت مقصودها، كلامها موجه الى اصحاب الهوى الذين اصبحو لا يبالون بالحلال و الحرام، و يأخذون اشياء و يتركون اشايء اخرى، بسبب انها اصبحت غبر عصرية، او شيء من هذا القبيل، و الله اعلم |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
الموضوع يتحدث عن ثوابت الدين والدين و الاحكام قد اكتلموا وثبتوا قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولسنا بصدد مناقشة قيمة النص الشرعي وبارك الله فيكم |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
وهذا هو بالضبط القصد و بارك الله فيكم اخي الفاضل |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() الموضوع يعالج بعض الامور الخلافية في تقسيم الدين الى لب وقشور وهو يرمي الى غمز ولمز بعض التوجهات دون وضع في الحسبان حسن النية ودلالة الالفاظ فهناك من لايعرف المنطقة الرمادية فالدين عنده اما حلالا واما حراما والاحاديث والايات المستدل بها لايستقيم فهمها عند الجميع وقد يبني العلماء احكامهم على قدر افهامهم ولم يخلق الله سبحانه وتعالى البشر على نسق واحد من الذكاء والفطنة والفهم وقدرة الاستنباط والاستدلال |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() صاحبة النص تساءلت بسؤال استنكاري حسب فهمي هل في الدين ثوابت ومتغيرات |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا ونفع بك ... شكرا جزيلا لك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
بارك الله فيكم
|
|||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الدين, بوابة, ومتغيرات؟ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc