العِلْـم أمْ الأَخْـلاَقْ ... لِـمَنْ الفَضْلْ وَالسَبْـقْ يَا تُـرَى؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العِلْـم أمْ الأَخْـلاَقْ ... لِـمَنْ الفَضْلْ وَالسَبْـقْ يَا تُـرَى؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-18, 13:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي العِلْـم أمْ الأَخْـلاَقْ ... لِـمَنْ الفَضْلْ وَالسَبْـقْ يَا تُـرَى؟

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين, حمدًا طيّبًا مباركًا فيه, وأفضل الصلاة وأتمّ السلام على سيّدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد:
كنت أقلب وريقات مستنيرة في أحد الكتب الطيبة وقد ذُكر فيها فضل العلم ومكانة العالم والذي بلا شك لا يضاهيه فضل, ولا يعادله في الجزاء والثواب في الدنيا والآخرة أي جزاء أو عمل, وهي حقيقة قبسات نورانية حميدة حول فضل العلم وأهله. فكثير منا يعلم ما للعلم من فضل ومكانة في الأمم ورقيها وازدهارها, وما كان له من فضل بناء تلك الحضارات السابقة وحتما سيكون له ذلك الدور الجليل في بناء الأمم اللاحقة, فبه استنارت أصقاع الأرض, أُخْمِدت نيران الظُلمة والظِلال وأُسدل ستار الجهل والأمية وبرزت شامخة منارات الهداية والإصلاح والصلاح وتوّضح مشرقًا ذلك الطريق المستقيم القويم, والذي لا يأتيه الباطل ولا يأتي هو بالباطل بين جنبيه ولا من خلفه, وما الثورة العلمية التقنية الحديثة والتطور الباهر لمجلات عدّة لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالإنسان وحياته إلا دليل على ذلك, وكذا إدراكه لأسرار الكون وتفسير الطبيعة وجلو أنوار البناء الحاصل, إلا نتاج للعلم وأهله المعتنين به أتم العناية وأفضلها, والعلم ليس محصورا في مجال معين كما نعرف, فبالنسبة لنا كمسلمين قد عرفنا ذلك الفضل للعلم في تاريخينا المجيد الفريد, الذي نبغ وبرز نجمه كالشمس المنيرة في عزّ النهار, وقد رُفعت راية العلم شامخة خفاقة لا تواربها علوًا وجاهًا راية, وقد عُني به أصحاب القرار منهم وبادره ولاة الأمور أيما عناية ومبادرة فقربوا مجالس العلماء وتحلقوا حلقات العلم وتناقلوا الدروس واهتم به الناس كلهم لا فرق بين الفقير فيهم والغني, والصغير أو الكبير والرجل أو المرأة, فالكل في العلم سواء وهم أقران وأقرباء فيه, وما تلك الجحافل لجيوش العلماء المسلمين والمسطرة أسمائهم من زلال الذهب الخالص في كتب التاريخ إلا دلالة على ذلك, وقد برعوا عبر العديد من العصور وعلى مرّ الدهور في شتى مجالاته وأصوله وتفرعاته ...
وقد أعجبت كثيرا بما قيل عن العلم في تلك الوريقات البسيطة, ومن شغفي أنني أتممت قراءتها دون إدراك للوقت, فمرّت الساعة والساعتان والثلاث وصاحبكم يقلب وريقاته, يحثو فيها منافع له, ويجّلي النَظر ويُمعن الإدراك ويُحاول تحضير واستحضار العقل الباطن لعله يقع على ما يفيده أو ما يريده, ثم وإذا بي أُقلّب صفحات الكتيب انتبهت إلى كلمة وردت هكذا في خاطري فألزمتها الركون إلى التفكير والنظر واستحثثتها البوح والفصح بالمكامن, وهاته الكلمة هي ((الأخلاق)) أو ((الآداب)), وببداهة ومن غير تفكير ربطت بينها وبين ما كنت أقرأ قبلا, فكتبت عنوان موضوعي هذا اليوم وعلى عجل وتساءلت بنفس البداهة, يا ترى ما فضل العلم دون وجود أخلاق تضبطه وما فضل الأخلاق دون وجود العلم يزينها؟ وأيهما له الفضل والسبق عن الآخر؟
هو سؤال نزل مفاجئا وطبعا قد تتراء خلفه كثير من الردود وكثير من البُرود والشرود وهذا لتصورنا لعدّة تأويلات وأشكال لخلفية الطرح ومعانيه, ثم قد جَرَتْ لُعبة الفِكر ودارت الدورة العقلية حولهما, فهل ينفع العالم أو طالب العلم عِلْمه عندما تَفْسُدُ أخلاقه وتبرز سوءاته ومساوئه للناس ثانيا وربّ الناس أولاً وثانيًا, وهي كارثة حقيقية عندما يكون أولئك النخبة من القوم بهذه الشاكلة وهذه الحالة, فتره تارةً يسيء الأدب مع أقرانه أو مع طلابه أو سائليه أو جيرانه أو أهله أو غيرهم ممن يليه أو يتولاه غوصًا في تلك العلوم وطلبا لها, ولا يليق لهذا الوصف تبيانا إلا قول الشاعر:
إِنَّ الغُصـونَ إِذا قَوَّمتَها اِعتَدَلَت *** وَلا يَليـنُ قَوَّمتَــهُ الخَشَـبُ
قَد يَنفَعُ الأَدَبُ الصَغيـر في مَهلٍ *** وَلَيسَ يَنفَعُ في ذِى الشَيبَةِ الأَدَبُ

وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: "تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار والحلم", وفي هذا تلويح باهر ومبهر لدور ((الأخلاق)) البارز عند العالم أو المتعلم ولا حاجة لنا لتفنيد وتظهير دورها بين الناس العاديين ككل, ولكن الأهم بين أولئك النخبة من العلماء وطلاب العلم فلهم معها شأن آخر وشكل آخر وطعم آخر وإلزام آخر وتغليظ آخر في العقوبة, وبشكل عام إن تحدثنا عن دور ((الأخلاق)) في أمتنا نجد أن كثير من شباب وشيوخ وصغار وكبار ونساء وعجائز أمتنا الإسلامية الغراء, قد تلون وتَزَوَّقَ وتَطَبَعَ بِطَبائع غَرْبِيَةٍ غريبة عجيبة, خاصة لدى النشء منهم والشباب بخاصة, وقد صقل الفهم على مقاس ذلك اللباس الحضاري المزيف, فلا تراه يُقيم وزنًا للأخلاق وسمو دورها لدى الفرد العادي في تعامله واحتكاكه بالناس, فما بالك بالعالم المجاهد المجتهد أو المتعلم الـمُجِّد الساعي, وما بالك إن كان الأمر بينهم هُمْ وهُمْ العالمون العاملون, وهم القدوة الحسنة التي تنشأ حولها تلك الهالة الربانية والسكنية الإلهية التي تحيط العالم أو طالب العلم, ولو تفحصنا بشكل أدق أسباب هذا الفساد في الفهم الأخلاقي لدى شبابنا لاستخلصنا أن مَرَدَ ذلك كله كلمة لها علاقة قوية بالأخلاق وهي ((التربية)) أو ((التنشئة)) العليلة المبنية على العُجْب الحضاري اللاأخلاقي الأوربي في شكله المدني الحديث, قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله: "لو أنني سُئلتُ أن أُجمل فلسفةَ الدينِ الإسلامي كلَّها في لفظين، لقلُت: إنها ثباتُ الأخلاق، ولو سُئلَ أكبرُ فلاسفةِ الدنيا أن يُوجزَ علاجَ الإنسانية كلَّه في حرفين، لما زاد على القول: إنه ثبات الأخلاق، ولو اجتمع كلُّ علماء أوربا ليدرسوا المدنية الأوربية ويحصُرُوا ما يُعْوِزُها في كلمتين لقالوا: ثباتُ الأخلاق", هنا الرافعي رحمه الله ربط دور ((الأخلاق)) وثباتها في الفرد بالحضارة والرقي لكل أمة أو أنه وصف لها علاجًا وترياقًا باهرًا لمشاكل هاته الإنسانية جمعاء, طبعا هنا نحن نتكلم بشكل عام وإن حصرنا ودققنا في ترادف كلمتي ((الأخلاق)) و((العلم)), نجد أنه لم ولن يفيد ذلك العلم وذلك التطور والتقدم في إيجاد حلول للإنسانية من مشاكلها, وبالتالي وكأنها رغم تقدمها ورقي حضارتها لم تتصل بمصدر القوة الحقيقي في نفوس أفرادها سواء العاديين أو أكثر وأكبر من ذلك في نفوس نخبتها من العلماء وطلاب العلم والمثقفين, إلى هنا نرى جيدا أن العلم لا يغني عن الأخلاق شيئا ولن تقوم قائمة لأحد مهما بلغ بعلمه وثقافته وفصاحته كل مَبْلَغْ, طبعا إن تجرد من الأخلاق التي تضبطه وتقوّم سلوكه سواء في طبعه أو معاملته لغيره, لعلي قرأت كثيرا مآثر العرب في جاهليتهم وقبل بزوغ فجر الإسلام في دولتهم, فرغم ما كانوا فيه من تشرذم وجهل وعصبيات قبلية عشائرية وغيرها, إلا أنهم كانوا أصحاب أخلاق عالية يضرب بها المثل في معاملاتهم وتعاملاتهم مع بعضهم البعض ومع جيرانهم, وبالعملية العكسية نلاحظ كذلك أنه ربما يمكن الاستغناء عن العلم مع الحفاظ على الأخلاق, نعم ندرك أن للجهل ضرر كبير ودهماء عظمى على أية أمة ولكنها أقل ضررًا من الأولى, وهناك من علماء الغرب المنصفين من توّصل لهاته الجزئية المهمة فقد قال العالم الأخلاقي صمويل سميلز: "إن العلم يجب اقترانه بالخير فرُبَّ عالم أقل من جاهل أمانةً، وفضيلةً، وأخلاقاً، وعملاً بالواجب"...
بعد كل هاته التقريبات والوصلات البيانية بين الكلمتين ومدلولهما وكذا تداخلهما مع بعضهما البعض في كثير من المرات ونَفْرَتِهما من بعضهما في حالات أخرى كثيرة, وكل هذا نزر قليل ومادة ثقيلة لمن أراد الغوص والتعمق كثيرا في ذلك العمق البياني والمعنوي للكلمتين, ومنه يتبين لنا بعد كل هذا أن ((الأخلاق)) قبل كل شيء, فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتم مكارم الأخلاق", وقد اختصر بعض العلماء الدين كله في كلمة واحدة هي ((الأخلاق)) وكم هي جميلة وقفات الشاعر العبقري حافظ إبراهيم في نظمه البديع هذا :
إنـي لتطربني الخلال الكريمة *** طرب الغريب بأوبة وتلاقي
وتهزني ذكرى المروءة والندى *** بين الشمائل هـزة المشتاق
فإذا رزقت خليقة محمـودة *** فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
فـالناس هذا حظه مال وذا *** علم وذاك مكـارم الأخلاق
والمـال إن لم تدخره محصناً *** بالعلم كان نهـاية الإمـلاق
والعلم إن لـم تكتنفه شمائل *** تعليـه كـان مطية الإخفاق
لا تحسبن العلم ينفـع وحده *** ملـم يتـوج ربـه بخلاق

وجميلة كذلك مقولة لأحد علمائنا الأشاوس عندما قال: نعم الغرب حديثا تقدم وتطور كثير علينا في مجالات عدّة وتخصصات كثيرة ونحن تخلفنا فيما تقدم هو فيه لكننا كمسلمين متقدمون على هذا الغرب بأخلاقنا وقيمنا الرفيعة, فإن ضيعنا ما نحن متقدمون فيه عليه, فقد فقدنا أي سبق لنا أو كل ما نمتاز به عن هذا الغرب المادي, ولا شيء لنا لنقايضهم به, فهي في نهاية المطاف مصالح متبادلة, وحُقَّ علينا تِبْيَانُ ما نحمله من رسالة حضارية أخلاقية لهذا الغرب دون مقابل أو دون وجود تلك المصالح, لذا نحن قد نأخذ منهم تقدمهم التقني والتكنولوجي وهم يأخذوا عنا تقدمنا الأخلاقي, وحتى وإن كنا في غير الحاجة لتقدمهم عنا, فالواجب أن نريهم ونبين لهم تقدمنا الأخلاقي, والذي وَرَثَّهُ لنا ديننا الحنيف وتحلى به أسلافنا قديما في حروبهم وعلمهم وعملهم وجلساتهم وحلقاتهم ونقاشاتهم وفي كل أمورهم, نعم العلم مطلوب ومحبوب وهو زينة لصاحبه وخير معين له, ولكن دون أن يكون صاحبه متجردا عاريا من أخلاق تحدد له ضوابطه المتينة المبنية على القيّم الدينية القويمة, لا أن يَتَزَوَّقَ دعوة العلم وطلب العلم في الظاهر والباطن هواء وخواء ... وخير ما أختم به, الصلاة السلام على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم يقوم الأشهاد ...

يا أمّتي إن قسوتُ اليوم معذرةً *** فإن كَفِّـــيَ في النيران تلتهبُ
فَكَمْ يَحُزُّ بقلبي أن أرى أُمَمَـًا *** طارتْ إلى المجد والعُرْبانَ قد رَسَبُوا
ونحنُ كنا بهذا الكــون أَلْوِيَةً *** ونحن كنـا لِعِزِّ الشَمْسِ نَنْتَسِبُ
مَهْمَا دَجَى الليلُ فالتاريخُ أَنْبَأَني *** أنَّ النهـارَ بَأَحْشَاءِ الدُّجى يَثِبُ



(بمناسبة يوم العلم)











 


رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 13:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رقة الحياة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا و بارك الله فيك

انا في رأيي الاخلاق هي كل شيء و علم بدون اخلاق لا يساوي شيء










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 14:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مشكاة الهدى
رحمها الله
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم


موضوع قيم ولانه كذلك يحتاج للقراءة مرة واثنين وثلاثة
من اجل الرد عليه

وحتى اعود باذن الله تامل اخ طاهر القلب هذه الاية الكريمة
يقول الله عز وجل:{ ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم} البقرة 129.

من حيث انتهي الان
سيبدا ردي ان شاء الله


لي عودة










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 14:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك

العلم بلا أخلاق كالحرث في الماء
وكما قال البوشنجي: "من اراد العلم بلا أدب فقد اقتحم أن يكذب على الله عزوجل"
لذلك كان لابد من تعلم الأخلاق والأدب قبل أخذ العلم
المسلمون الآن يتغنون بأخلاق أسلافهم لأنها نادرة في وقتنا أين طغى انحطاط المسلمين على كل الجوانب
ومسلم فسد خلقه لا تتوقع منه خيرا
لكن نتفائل بأهل الخير فهم موجودون وإن كانوا قلة

نسأل الله أن يردنا إليه ردّا جميلا

بارك الله فيك أخي على الموضوع والكلام السلس والقيم
شكرا جزيلا لك










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 15:03   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ميرة34
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

عندما أجتمع مع النشىء أهمس في آذانه أن الأخلاق هي اللبنة الحقيقيةفلنتمسك بها حتى نحيا عيشة سوية










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 15:28   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

صلاح أمرك بالأخلاق مرجعه فَقَوِّم النفس بالأخلاق تستقم









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 17:58   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مشكاة الهدى
رحمها الله
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكاة الهدى مشاهدة المشاركة
يقول الله عز وجل:{ ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم} البقرة 129.






السلام عليكم


الخلق او الخلاق هو الاسبق والاولى على طلب العلم ولواننا نلاحظ العكس في الاية الولى لكن فيما بعد ووفق القران الكريم وسنة النبي الكريم
نرى تسبيق الاخلاق والتربية الزكية على طلب علم فالعلم بلا ادب جسد بلا روح
قال تعالى في محكم تنزيله

يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولايزنين ولا يقتلن اولادهن ولا ياتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وارجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله ان الله غفور رحيم
الممتحنة 12

فالنتيجة المستخلصة ان التربية وحسن الخلق لها اسبقية على طلب العلم
وطالب العلم الحقيقي هو من يتحلى بالخلق ويشمر على ساعديه للانغماس والارتشاف منه بالقدر الذي اتيح له
ولا فائدة من عالم للاخلاق يفتقر
ولنا في والدة الامام مالك رحمه الله حين اخذته للعالم الفقيه ربيعة بن عبد الرحمن وقالت له علمه الادب قبل العلم
ومقولة الامام مالك الشهيرة لتلاميذه اجعل ادبك دقيقا وعلمك ملحا
فطريق العلم طويل وصعب وعلى صاحبه ان يتحلى باخلاقه
وفي موضوعك وضعت يدك على الجرح
لاننا ماضعفنا الا لاننا اضعنا وقللنا ادبنا فضاع معه طريق العلم



إن المكارم أخلاق مطهرة
فَالدِّيْنُ أَوَّلُها والعَقْلُ ثَانِيها

وَالعِلْمُ ثالِثُها وَالحِلْمُ رابِعُها
والجود خامِسُها والفضل سادِيها
والبر سابعها والصبر ثامنها
والشُّكرُ تاسِعُها واللِّين باقِيها
والنفس تعلم أني لا أصادقها
ولست أرشد إلا حين أعصيها



الامام علي بن ابي طالب









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 18:07   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبدو الصغير
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدو الصغير
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام المواضيع المميزة 2014 العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

وقد قيل أيضا "تأدبوا قبل أن تتعلموا"،
وقال الشاعر
العلم كالغيث والأخلاق تربتـــه .... إن تفسد الأرض تذهب نعمة المطر










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 18:09   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
رميساء خولة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 18:34   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نظام الفوضى
عضو فضي
 
الصورة الرمزية نظام الفوضى
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الاولى مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

قيل :

العلم بلا أخلاق كالشجر بلا أوراق










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 18:49   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الذِكرَى البَيضآء~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية الذِكرَى البَيضآء~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخلاق اهم شيء
و لا تحسبن العلم ينفع وحده مالم يتوج ربه بخلاق
فمهما كان الانسان عالما عليه ان يتخلق فهي من يجب ان تسبق
شكرا طاهر القلب بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 18:56   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

طهر الله قلوبنا وجعلها كقلبك يا طاهر القلب والروح
موضوع قمة في الفائدة ووالله نفتقد مثل هذ المواضيع التي ندرت في منتدانا -إلا النزر القليل- ولن أزيد على هذا البيت
العلم كالغيث والأخلاق تربته *** إن تفسد الأرض تذهب نعمة المطر










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 19:01   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

ياطاهر القلب ماذا قد أقول لكم *** من بعدما طوَّقت أفضالكم عنقي
جزاكم الله خيرا قدر طِيبتكم *** كافأتمُ مُدّنا بالصاع والوسق










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 19:25   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
اَلْنَّفْسُــــ اَلْمُطْــمَــئِـنَّـةღ♥ღ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية اَلْنَّفْسُــــ اَلْمُطْــمَــئِـنَّـةღ♥ღ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لو تحدثت عن العلم وحده كفاني ان اقول ( العلم يرفع بيوتا لا عماد

لها والجهل يهدم بيت العز والكرم)


ولو تحدثت عن الاخلاق وحدها كفاني ان اقول
( انما الامم الاخلاق

ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا)

فبالعلم تعلو الهمم وبالاخلاق تسمو الامم

لكن لو تحدثنا عنهما معا .. ألا يوجد نقطه تلاق, بين العلم والاخلاق؟
حتما هناك علاقه


فالعلم
قد يسمو بخلق صاحبه ويعلمه اللين والتواضع وقد يدنو بخلق
صاحبه فيعلمه التكبر والغرور
وقد لا يؤثر عليه فيبقى علما يسكن العقل لا يمتد الى الجوارح


هذا يقودنا الى السؤال
( ايهما اهم ، العلم ام الاخلاق؟)


لكن دعونا نتفق على معيار ثابت
( شخص لديه قدر من العلم وعلى نفس القدر من الخلق)
يا ترى , ايهما افضل أن يزداد علمه ام خلقه؟

سنختار العلم

ازداد علمه واصبح عالما في الميكانيكا والفيزياء النوويه , لكني
وجدته جاهلا لما حدثته عن الجينات والهندسه الوراثيه
وهكذا دواليك..

.
فخلصت الى نفسي بان
كل عالم هو في الجانب الاخر جاهل


فلن يجتمع لشخص كل العلوم , فالعلم بحور من بعدها بحور
لا يمتد لها الا علم الرب الحكيم , ولا بد ان
فوق كل ذي علم عليم



وكل من يدعي العلم , ما هو الا طويلب علم , وما علمه في العلم الا
كبحر في عرضه سفينه
فما أوتينا من العلم الا قليلا


وكما قال شاعر النيل


والعلم ان لم تكتنفه شمائل ***تعليه كان مطيه الاخفاق
لا تحسبن العلم ينفع وحده***مالم يتوج ربه بخلاق



فلما فرغت من المنطق اتجهت الى العقل فهداني الى الله والى القلب فهداني الى الايمان

سأل العقل

ايهما سيسأل الله عنه أولا , العلم ام الخلق؟



بالتأكيد الخلق , فلن يدخل النار عبد لانه جاهل لكن يدخلها لو كان عالما سيء الخلق


فسأل ثانيه , ايهما احب الى الله واقرب , العلم ام الخلق؟




ما اعلم في هذا الا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق )



ولا العلم ؟؟

ولا العلم


سأل العقل مره اخرى

لو كان نبي الله نبراسنا ومعلمنا حيا بيننا ايهما سيكون اليه احب وايهما سيختار , العلم ام الخلق؟

فما وجدت الا قوله صلى الله عليه وسلم ( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامه , أحاسنكم أخلاقا)

وحينها فقط , قطع اليقين ما كان في النفس من شك
















رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 19:29   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
اَلْنَّفْسُــــ اَلْمُطْــمَــئِـنَّـةღ♥ღ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية اَلْنَّفْسُــــ اَلْمُطْــمَــئِـنَّـةღ♥ღ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فلا أقول بعد الان الا ان الخلق سيد العلم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أمْ, الأَخْـلاَقْ, العِلْـم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc