أعداء المعلمين ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أعداء المعلمين !

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-12, 14:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
princemamo
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي أعداء المعلمين !

]ربما يسأل القارئ عن سبب العنونة بـ " أعداء المعلمين " ؟ والجواب يستحق مقال متكامل ، فأولا المفهوم والمنطوق مباشر ، وورد في الثقافة الإسلامية ما يعضد العنونة به ، وأراه مناسبا ، بل في غاية الدقة والشفافية والوضوح ، والأهم تأدية الغرض والوصول للهدف بسهولة ، لكل من يعنيه ، ولكل من له صلة بالموضوع ، والعنوان لا يمكن أن يكون في عداد العجائب ، لدى غالبية المعلمين ، وينبغي أن يتحسس كل من وقع في أعراض المعلمين ، وأن يتبين أين موقعه من عداوة المعلمين .
يبقى أن فسحة الاستثناء من المجموع مشروع ، على حد قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) } سورة التغابن
وما ينبغي فعله تجاه عداوة المعلمين ، بيان وجه الظلم في مسيرتهم وحياتهم وعملهم ومهنتهم ، على حد قوله صلى الله عليه وسلم " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما " واستثناء ، ليس كل معلم مظلوم ، وليس كل معلم ظالم ، والظلم ليس هو ممارسة الاعتداء على الآخرين بالقول والفعل فحسب ، بل الظلم أوسع بابا ، فهو وضع الشيء في غير موضعه أيضا.
ربما يخجل البعض أو يتعاظم أن يسمع كلمة " ظلم المستويات التعليمية " أو أن يقول له شخصا ما : يا ظالم ، مع أن الظالم هو ذاك الإنسان ، الذي يتعمد وضع الأشياء في غير موضعها ، وقد يقع الظلم على النفس أو على المال أو على الولد أو على الزوجة .
وما أقصده هنا تحديدا ، أن المسلم المتجرد للحق ، لا يعجزه أن يتفهم ما يسمعه أو ما يقرأه حينما يدرك الاستخدامات اللغوية والأسلوبية في اللغة العربية.
بعد هذه المقدمة ، يحسن أن نحدد من هم أعداء المعلمين ؟! فئة غير مقدرة من حملة الشهادات العليا ، في الجامعات وغيرها ، يطالعنا بكم غير قليل من الكتابات حول المعلمين ، ظنا منهم أن هجومهم المتكرر على المعلمين ، هو السبيل للنهوض بالعملية التعليمية ، ولا بأس لو كان الأمر في حيز الاستثناء ، ولكن خطاب التعميم قديم ودائم ، وفي المقابل يمارس عددا من المثقفين ، دورا عدائيا للمعلمين ، ويتكاثر البعض رواتب المعلمين ، وهذا جزء من الظلم ، وصورة من صور العداوة ، وأتذكر جيدا ، عددا من الكتابات التي تقلل من شأن رواتب المعلمين ، وبين هذه الأصوات ، أصوات المعلمين ،ورغم كثرة المعلمين إلا أنهم كغثاء السيل.
عدد كبير من الناس ، يطالب باختبارات المعلمين ، ويمارس حربا إعلامية متكاملة حول المعلمين ، وربما تأتي الحرب على لسان الواصل منهم إلى وسائل الإعلام ، وما يقال في المجالس أشد جرما ، والسؤال : متى يتفهم الناس وضع المدارس والمعلمين قبل الإقدام على سب المعلمين علانية وسرا ؟
أدرك تماما حالة الإحباط التي يعيشها الظالم من المعلمين ،وهؤلاء هم من أعداء المعلمين المميزين ، ولا شك لدي ، ولكن ما زالت الضغوط على المعلمين كبيرة ، وحجم الهجوم واستعداء المعلمين اليوم ، أقسى وأشرس من ذي قبل .
والسؤال : هل من مصالحة مع المعلمين ؟!
إن إغلاق باب عداوة المعلمين ، ووقف الهجوم عليهم بحق وبغير حق ، ورفض التعميم ، وتفهم الأوضاع التعليمية والتربوية ، يتطلب جهودا ملموسا من وزارة التربية والتعليم ، قبل غيرها .


لا اعتراض على النقد ، ولكن المشكلة في تكوّين عداوة المعلمين ، وبالذات من قبل من يتوقع منهم الوقوف مع المعلمين ، لقد أخذ الموضوع أكبر من حجمه الطبيعي ، وبحسب مفهوم الآية الكريمة ، من المعلمين من هو عدو لكم أيضا .
فهل نغلق أبواب الفتنة من أجل سلامة مركب التربية والتعليم ؟! وكيف يتم ذلك ؟! هذا ما ينتظره عقلاء التربية والتعليم ، وما أتمناه أن يتفهم كل من يشهر لسانه وقلمه ومكانته في وجوه المعلمين أن يتق الله ، في قوله وفعله ، وأن يعلم بأن الرفق بالمعلمين له نتائجه الطيبة ، على الوطن والمواطن حاضرا ومستقبلا .
ربما يتكاثر البعض أن يسمع مثل هذا الحديث ، وأن من حق الناس أن يوضحوا ما في قلوبهم ، ولا اعتراض ، ولكن الحال تجاوزت الحدود ، وأخشى ما أخشاه هو نتائج هذا الزخم الإعلامي تجاه المعلمين ، ذلك لأن صور النقد وصلت لمرحلة الغلو المدمر.
إن الحل ليس في كثرة النقد ، بل الحل في تقديم الحلول مع النقد ، ولو أن كل منتقد قدم اقتراحا معقولا ، لوصلنا إلى الحلول .
إن توفير الأجواء للمعلمين أمر لا يمكن تأجيله ألبته ، كما هو توفير كل ما تتطلبه العملية التعليمية والتربوية .
ليس من المعقول أن يضغط البعض على سمعة المعلمين ، في الوقت الذي لا نسمع عن ضغط مماثل ، تجاه فئات الموظفين ، والقضاة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والكليات ونحوهم .
أليس من العجيب أن يتحمس بعض حملة الشهادات العليا ، لاختبارات المعلمين ، بينما لا يتحمسون لاختبارات كل حملة الشهادات العليا ؟! أليس من العجيب أن يتحمس الغالبية لربط علاوة المعلم بإنتاجه ومهنيته ، بينما لا يطالب الجميع بربط علاوة كل موظف حكومي بإنتاجه ومهنيته ؟!
أليس من العجيب أن يتحمس كل من حول المعلم بأن تكون إجازته لا تتجاوز شهر واحد ، في بلد عرف بشدة حرارة أجواءه لأكثر من ثلاثة أشهر ؟
حتى في أيام الربيع والشتاء ، لا يخلو الجو من حالات مميتة ، ومن طبيعة الطقس في الوطن الغالي ، أنه يسبب أمراض الربو والحساسية وغيرهما، ولا زال البعض ، يردد حديثه المتكرر عن إجازة المعلم ، وتزيد الكارثة تعقيدا ، حينما نعلم بأن المباني المدرسية ، غير قادرة على رد أذى ثلاثي الطقس المؤذي.
إن حجم الحرب الكلامية الموجهة للتعليم العام ، والموجهة للمعلمين لا تقارن بحجم الحرب الكلامية الموجهة لغيرهم ، ذلك لأن الإمكانات تختلف .
أمر الله تعالى بالصفح والعفو عن الأزواج والأولاد ، رغم عداوة بعضهم ، بعد التوقف عن ممارسة العداوة ، ولذا يجب إيقاف عداوة المعلمين ، وأن يصفح المعلمون عن أعدائهم .









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أعداء, المعلمين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc