من أدخل تأويل الأشعري إلى الجزائر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من أدخل تأويل الأشعري إلى الجزائر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-24, 11:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










B11 من أدخل تأويل الأشعري إلى الجزائر

إنّ المغرب الإسلامي كلّه كان على مذهب السلف في الاعتقاد بظواهر النصوص الواردة في الصفات وإثباتها من غير تأويل ولا صرف لها عن مدلولها اللغوي مع التنزيه لله عز وجل من التشبيه أو التمثيل، وبقي الأمر على ذلك إلى عهد ابن تومرت وعودته من رحلته المشرقية حيث عمل على تحويل الناس من مذهب السلف إلى مذهب الأشعري، وقد تحدّث غير واحد من علماء المغرب والمشرق عن ذلك فقال الناصري بعد أن تحدّث عن حال المغرب في الأصول والاعتقادات قبل ابن تومرت« فبعد أن طهره الله "أي المغرب" من فرقة الخارجية والرافضية... أقاموا على مذهب أهل السنة والجماعة مقلدين للجمهور من السلف في الإيمان بالمتشابه وعدم التعرض له بالتأويل مع التنزيه عن الظاهر، وهو والله أحسن المذاهب وأفضلها، واستمر الحال على ذلك مدّة إلى أن ظهر محمد بن تومرت مهدي الموحدين، فرحل إلى المشرق وأخذ عن علمائه مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري ومتأخري أصحابه، ثم عاد ابن تومرت إلى المغرب ودعا الناس إلى سلوك هذه الطريقة، وجزم بتضليل من خالفها، بل تكفيره، وسمّى أتباعه بالموحدين تعرضا بأنّ من خالف طريقته ليس بموحّد، ومن ذلك الوقت أقبل علماء المغرب على اعتناق مذهب الأشعري وتقريره وتحريره درسا وتأليفا، وإن كان قد ظهر قبل ابن تومرت فظهورا ما» الاستقصاء 1/63
فمن هذا المدعو ابن تومرت
ابن تومرت هو من وضع أسس دولة الموحدين الفكرية واسمه محمد بن عبد الله ابن تومرت الصنهاجي ، ولد في الثلث الأخير من القرن الخامس الهجري ببلاد المغرب الأقصى ، وقد اختلف المؤرخون في تحديد سنة مولده. ابن الأثير : الكامل 10 / 578 ، ابن خلكان : وفيات الأعيان 5 / 53 .
ادعى ابن تومرت النسب القرشي ، وأنه من سلالة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد أقر بعض المؤرخين هذا الادعاء كالمؤرخ أبو بكر الصنهاجي المعروف بالبيذق في كتابة المقتبس من كتاب الأنساب ص 12 ، وأنكر ذلك مؤرخين آخرين وقالوا بأنّ ابن تومرت دعيّ فهو من هرغة إحدى قبائل المصامدة البربرية حيث عرف بمحمد بن تومرت الهرغي ومن هؤلاء ابن أبي زرع الفاسي في كتابه الأنيس المطرب ص 172 وابن العماد الحنبلي : شذرات الذهب 4 / 70 .كما قال بهذا الرأي من الكتاب المحدثين محمد عبد الله عنان -رحمه الله- ، إذ يرى أن هذا الادعاء ما هو إلا نحلة باطلة وثوب مستعار قصد من ورائها ابن تومرت أن يدعم بها صفة المهدي التي انتحلها أيضاً شعاراً لإمامته ورياسته. عصر المرابطين والموحدين ص 160
بدأ بنشر دعوته ببطء، ولما اطمئن بأنّه أصبحت له قاعدة تدين له بالولاء دعا الناس إلى مبايعته حيث يذكر ابن القطان أنه قام خطيباً فيهم ومما جاء في خطبته : " ... الحمد لله الفعال لما يريد ، القاضي بما يشاء ، لا مرد لأمره ولا معقب لحكمه ، وصلى الله على سيدنا محمد المبشر بالمهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً ، يبعثه الله إذا نسخ الحق بالباطل ، وأزيل العدل بالجور ، مكانه بالمغرب الأقصى واسمه اسم النبي ، ونسبه نسب النبي .. " نظم الجمان ص 75 .. وبعد هذه الخطبة قام الناس فبايعوه بالإمامة وكان ذلك في الخامس عشر من شهر رمضان سنة 515ه الأنيس المطرب ص176 لابن أبي زرع الفاسي، وبذلك ترى أنّ ابن تومرت لم يجرؤ على إعلان ذلك الضلال في دعوته إلا بعد أن وثق من ولاء عامة الناس له، وفي هذا يقول ابن خلدون: ولما كملت بيعته لقبوه بالمهدي وكان لقبه قبلها الإمام" العبر 6/ 228 .
ـ ادعى محمد بن تومرت داعية الموحدين الأول العصمة لنفسه إذ قال عن نفسه بأنه هو المهدي المعصوم، كما سماه تلاميذه بهذا الاسم فأطلقوا عليه لقب المعصوم حتى أصبح هذا اللقب من أشهر ألقاب ابن تومرت لدرجة أنهم كانوا يطلقونه عليه دون ذكر لاسمه بسبب اشتهاره به !
وقد غالى ابن تومرت في القول بالعصمة لنفسه فنهج بذلك نهج الرافضة الاثنى عشرية، الذين قالوا بالعصمة لأئمتهم ، مما أوقعهم في انحراف عقدي خطير لأن "من جعل بعد الرسول معصوماً يجب الإيمان بكل ما يقوله فقد أعطاه معنى النبوة وإن لم يعطه لفظها" منهاج السنة 3/174 ولم يكتف ابن تومرت بهذا الادعاء بل إنه كان يأمر بقتل كل من يشك في عصمته فقد كان يقوم بما سماه بعملية التمييز لأصحابه وهي التعرف على ولاء أصحابه وإيمانهم بما قال به ، فمن شك في ولائه أو أظهر له شيئاً من المخالفة له أمر بقتله" البيذق أخبار المهدي ابن تومرت ص 39 ، ولكي يؤصل هذا الادعاء في نفوس أتباعه ألف لهم كتابه "أعز ما يطلب" وسماه بهذا الاسم لأنه بدأه بقوله أعز ما يطلب وأسنى ما يبتغى ، وقد ضمنه أهم آرائه في القول بالعصمة وغيرها، ويعتبر هذا الكتاب من الكتب العقدية الهامة عند الموحدين ، وقد نشر بالجزائر سنة 1903.
هذا وقد ألف "ابن تومرت" لتلاميذه كتاباً سماه كتاب التوحيد بالسان البربري القبائلي قسمه إلى سبعة أحزاب عدد أيام الأسبوع، وأمرهم بقراءة حزب واحد في كل يوم بعد صلاة الصبح ابن القطان : نظم الجمان / 46 ويحتوي هذا الكتاب على معظم أفكار ابن تومرت والأسس العقدية لدعوته، ولهذا يذكر ابن أبي زرع أن
ابن تومرت قال لتلاميذه : من لا يحفظ هذا (التوحيد) فليس بمؤمن وإنما هو كافر لا تجوز إمامته ولا تؤكل ذبيحته فصار هذا التوحيد عند المصامدة كالقرآن العزيز" الأنيس المطرب ص 177 "هذا وقد كفّر "ابن تومرت" من لم يؤمن بما يقول ويعتنق ما يدعو إليه ، واستباح دمه حتى ولو كان من أتباعه. البيذق أخبار المهدي ابن تومرت ، ص 39. كما قال بكفر دولة المرابطين ووجوب جهادها، ولتأصيل هذا المبدأ في نفوس أصحابه فقد صرح في كل مناسبة ، كما ضمنه كتبه التي ألفها لهم ورسائله التي كان يبعثها إلى الموحدين حيثما كانوا ومما جاء في إحدى رسائله إلى أصحابه " واعلموا وفقكم الله أن جهادكم-يعني المرابطين - فرض على الأعيان على كل من فيه طاقة للقتال ، واجتهدوا في جهاد الكفرة الملثمين " الوثائق المغربية العدد 1 سنة 1396 هـ ص 241 .. كان هذا هو رأي ابن تومرت في دولة المرابطين، تلك الدولة السنية التي أقامت كيانها على مذهب أهل السنة والجماعة والدعوة إلى الله على هدى من سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فقد طعن في عقيدتهم ، ووصفهم بأنهم مجسمون وكفار ، لا تجوز طاعتهم ، ولا الولاء لهم ، بل يجب جهادهم وقتالهم ، ولهذا قاتل الموحدون المرابطين قتال الكفار حسب اعتقادهم ، وما ذلك إلا بسبب الغلو الذي انتهجه ابن تومرت .

ومن كلّ ما مرّ معنا يعلم الأشاعرة المؤولة من هو إمامهم الذي يعتبرونه قدوة.









 


قديم 2011-08-24, 13:08   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على هذا الموضوع نعم لولا هذا الصنهاجي لما انتشرت تلك الفرقة المارقة ..
لكن قدر الله ماشاء والحمد لله على من عرف الحق ولا زمه










قديم 2011-08-24, 21:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الطيب صياد
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الطيب صياد
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

المهدي بن تومرت لم يكن من الأشعرية في شيء أصلا ، بل كانت عقيدته في الأسماء و الصفات كعقيدة أهل السنة و الجماعة ، و إن تكلم بكلام يوهم خلاف ما عليه أهل السنة ، لكن المحقق المدقق في كلامه يرى أنه على الحق في هذا الباب ، أما ضلاله الشنيع ففي دعواه المهدوية و العصمة فهذا هو الباطل الذي يجب أن ينكر عليه .
و نسبته إلى الأشعرية روَّجها الضلال الأشعريون - أبعدهم الله عنَّــــا - فهم يجعلونها منقبة لهم و مفخرة و مجدا تليدا ، و هيهات هيهات لما يرومون فالبرهان قائم على مناقضة عقيدة المهدي بن تومرت لعقيدة أهل السفه الأشعريين .
كتبتُ هذا على عجالة بدون إعطاء الأدلة الكاشفة ، و الله الموفق لكل خير










قديم 2011-08-24, 21:15   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الطيب صياد
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الطيب صياد
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

أما مسألة محاربة المهديِّ لدولة المرابطين - رحمهم الله - فشيء آخــــر ، قد تكون له أسباب أخرى :
- سياسية ، لإضفاء الشرعية على حكمه و ولايته أمام العوام ، و هذا سبيل يسلكه الحكَّام لغرض التمويه .
- فكرية ، لأنه أعلن الاجتهاد الفقهي و نبذ التعصُّب لمذهب مالك بن أنس رحمه الله تعالى و رضي عنه ، فلهذا احتدم الخلاف و غلظت العبارة ، و لعلَّنا نذكر المقولة الشهيرة لأحد حكَّام الدولة الموحدية - أظنُّه يوسف بن عبد المؤمن أو لا أدري ما اسمه الآن - حين قال لبعض الفقهاء المالكية ( هذا و هذا أو السيف ) يعني : القرآن كان عن يمينه ، و سنن أبي داود عن شماله .
و القضية تحتاج إلى تحــــــــرٍّ دون تمريرٍ
بارك الله فيكما و عذرًا










قديم 2011-08-26, 16:51   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
بل كانت عقيدته في الأسماء و الصفات كعقيدة أهل السنة و الجماعة ، و إن تكلم بكلام يوهم خلاف ما عليه أهل السنة ، لكن المحقق المدقق في كلامه يرى أنه على الحق في هذا الباب
والله كلام غريب، أخي دلّل على ما تقول بأقوال اهل العلم، وإلاّ أصبح من شاء أن يقول ماشاء وجزاك الله خيرا.









قديم 2011-08-27, 14:48   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الطيب صياد
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الطيب صياد
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحفيظ بن علي مشاهدة المشاركة
والله كلام غريب، أخي دلّل على ما تقول بأقوال اهل العلم، وإلاّ أصبح من شاء أن يقول ماشاء وجزاك الله خيرا.
أحسن الله إليك ، فإن الله يقول في محكم كتابه (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقيـــــــــــــــــــن )) ،و لكن البرهان في هذه المسألة لا يكون من كلام أهل العلم ، و إنما يكون من كلامــــــــــه هو - أعني: ابن تومــرتَ - حتى تقف على جانب الصواب منه و جانب الغلط و الباطل ، و إلا فيمكنني أن أنقل لك كلام بعض المؤرخين الذي يجزمون بأن المهديَّ كان على عقيدة صحيحة ، و يمكنني أن أحيلك على كتاب مؤرخ آخـــــــر يزعم فيه أن المهديَّ أشعريٌّ ، كما يمكنك أن تنقل كلام غيرهما في توجيه المعتقد الذي كان عليه هذا الرجل ، على أنِّي أستعذرك - يا أستاذ عبد الحفيظ - فإني الآن بعيد عن الكتب التي أنقل منها البراهين من كلامه على صحة دعوايَ ، و لا يمكنني إلا الإحالة على بعض التحقيقات لشيخنا الدكتور المؤرخ عبد الباقي السيد الظاهري - سلَّمه الله - في هذه المسألة فقد ترج للمهدي بن تومرت بكل نزاهة و ختم مقالته تلك بقولـــه (( تنبيه: طرحتُ بعضًا من أقوال المؤرخين حول ابن تومرت ، وجلهم اتفق على أنه لم يقع منه إلا بدعة القول بالعصمة وادعاء المهدوية.
كما اتفقوا على أنه كان واحدا من أكابر العلماء .
))اهـ.* 1 *
و اطَّلع على كتاب النجار حول المهدي بن تومرت (( https://www.waqfeya.net/book.php?bid=1486 )) فقد نقل له كلاما و جملا في العقيدة لو تأمَّلتَها لعلمتَ صحة ما زعمتُهُ لك من قبلُ ، و لا أدَّعي أنه شيء يقينيٌّ و لكنه الأقرب إلى ما كان في نفس الأمــــر إن شاء الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
* 1 * انظر الرابط الآتي : https://www.aldahereyah.net/forums/sh...CA%E6%E3%D1%CA









قديم 2011-08-27, 14:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










New1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحفيظ بن علي مشاهدة المشاركة
إنّ المغرب الإسلامي كلّه كان على مذهب السلف في الاعتقاد بظواهر النصوص الواردة في الصفات وإثباتها من غير تأويل ولا صرف لها عن مدلولها اللغوي مع التنزيه لله عز وجل من التشبيه أو التمثيل، وبقي الأمر على ذلك إلى عهد ابن تومرت وعودته من رحلته المشرقية حيث عمل على تحويل الناس من مذهب السلف إلى مذهب الأشعري، وقد تحدّث غير واحد من علماء المغرب والمشرق عن ذلك فقال الناصري بعد أن تحدّث عن حال المغرب في الأصول والاعتقادات قبل ابن تومرت« فبعد أن طهره الله "أي المغرب" من فرقة الخارجية والرافضية... أقاموا على مذهب أهل السنة والجماعة مقلدين للجمهور من السلف في الإيمان بالمتشابه وعدم التعرض له بالتأويل مع التنزيه عن الظاهر، وهو والله أحسن المذاهب وأفضلها، واستمر الحال على ذلك مدّة إلى أن ظهر محمد بن تومرت مهدي الموحدين، فرحل إلى المشرق وأخذ عن علمائه مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري ومتأخري أصحابه، ثم عاد ابن تومرت إلى المغرب ودعا الناس إلى سلوك هذه الطريقة، وجزم بتضليل من خالفها، بل تكفيره، وسمّى أتباعه بالموحدين تعرضا بأنّ من خالف طريقته ليس بموحّد، ومن ذلك الوقت أقبل علماء المغرب على اعتناق مذهب الأشعري وتقريره وتحريره درسا وتأليفا، وإن كان قد ظهر قبل ابن تومرت فظهورا ما» الاستقصاء 1/63
فمن هذا المدعو ابن تومرت
ابن تومرت هو من وضع أسس دولة الموحدين الفكرية واسمه محمد بن عبد الله ابن تومرت الصنهاجي ، ولد في الثلث الأخير من القرن الخامس الهجري ببلاد المغرب الأقصى ، وقد اختلف المؤرخون في تحديد سنة مولده. ابن الأثير : الكامل 10 / 578 ، ابن خلكان : وفيات الأعيان 5 / 53 .
ادعى ابن تومرت النسب القرشي ، وأنه من سلالة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد أقر بعض المؤرخين هذا الادعاء كالمؤرخ أبو بكر الصنهاجي المعروف بالبيذق في كتابة المقتبس من كتاب الأنساب ص 12 ، وأنكر ذلك مؤرخين آخرين وقالوا بأنّ ابن تومرت دعيّ فهو من هرغة إحدى قبائل المصامدة البربرية حيث عرف بمحمد بن تومرت الهرغي ومن هؤلاء ابن أبي زرع الفاسي في كتابه الأنيس المطرب ص 172 وابن العماد الحنبلي : شذرات الذهب 4 / 70 .كما قال بهذا الرأي من الكتاب المحدثين محمد عبد الله عنان -رحمه الله- ، إذ يرى أن هذا الادعاء ما هو إلا نحلة باطلة وثوب مستعار قصد من ورائها ابن تومرت أن يدعم بها صفة المهدي التي انتحلها أيضاً شعاراً لإمامته ورياسته. عصر المرابطين والموحدين ص 160
بدأ بنشر دعوته ببطء، ولما اطمئن بأنّه أصبحت له قاعدة تدين له بالولاء دعا الناس إلى مبايعته حيث يذكر ابن القطان أنه قام خطيباً فيهم ومما جاء في خطبته : " ... الحمد لله الفعال لما يريد ، القاضي بما يشاء ، لا مرد لأمره ولا معقب لحكمه ، وصلى الله على سيدنا محمد المبشر بالمهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً ، يبعثه الله إذا نسخ الحق بالباطل ، وأزيل العدل بالجور ، مكانه بالمغرب الأقصى واسمه اسم النبي ، ونسبه نسب النبي .. " نظم الجمان ص 75 .. وبعد هذه الخطبة قام الناس فبايعوه بالإمامة وكان ذلك في الخامس عشر من شهر رمضان سنة 515ه الأنيس المطرب ص176 لابن أبي زرع الفاسي، وبذلك ترى أنّ ابن تومرت لم يجرؤ على إعلان ذلك الضلال في دعوته إلا بعد أن وثق من ولاء عامة الناس له، وفي هذا يقول ابن خلدون: ولما كملت بيعته لقبوه بالمهدي وكان لقبه قبلها الإمام" العبر 6/ 228 .
ـ ادعى محمد بن تومرت داعية الموحدين الأول العصمة لنفسه إذ قال عن نفسه بأنه هو المهدي المعصوم، كما سماه تلاميذه بهذا الاسم فأطلقوا عليه لقب المعصوم حتى أصبح هذا اللقب من أشهر ألقاب ابن تومرت لدرجة أنهم كانوا يطلقونه عليه دون ذكر لاسمه بسبب اشتهاره به !
وقد غالى ابن تومرت في القول بالعصمة لنفسه فنهج بذلك نهج الرافضة الاثنى عشرية، الذين قالوا بالعصمة لأئمتهم ، مما أوقعهم في انحراف عقدي خطير لأن "من جعل بعد الرسول معصوماً يجب الإيمان بكل ما يقوله فقد أعطاه معنى النبوة وإن لم يعطه لفظها" منهاج السنة 3/174 ولم يكتف ابن تومرت بهذا الادعاء بل إنه كان يأمر بقتل كل من يشك في عصمته فقد كان يقوم بما سماه بعملية التمييز لأصحابه وهي التعرف على ولاء أصحابه وإيمانهم بما قال به ، فمن شك في ولائه أو أظهر له شيئاً من المخالفة له أمر بقتله" البيذق أخبار المهدي ابن تومرت ص 39 ، ولكي يؤصل هذا الادعاء في نفوس أتباعه ألف لهم كتابه "أعز ما يطلب" وسماه بهذا الاسم لأنه بدأه بقوله أعز ما يطلب وأسنى ما يبتغى ، وقد ضمنه أهم آرائه في القول بالعصمة وغيرها، ويعتبر هذا الكتاب من الكتب العقدية الهامة عند الموحدين ، وقد نشر بالجزائر سنة 1903.
هذا وقد ألف "ابن تومرت" لتلاميذه كتاباً سماه كتاب التوحيد بالسان البربري القبائلي قسمه إلى سبعة أحزاب عدد أيام الأسبوع، وأمرهم بقراءة حزب واحد في كل يوم بعد صلاة الصبح ابن القطان : نظم الجمان / 46 ويحتوي هذا الكتاب على معظم أفكار ابن تومرت والأسس العقدية لدعوته، ولهذا يذكر ابن أبي زرع أن
ابن تومرت قال لتلاميذه : من لا يحفظ هذا (التوحيد) فليس بمؤمن وإنما هو كافر لا تجوز إمامته ولا تؤكل ذبيحته فصار هذا التوحيد عند المصامدة كالقرآن العزيز" الأنيس المطرب ص 177 "هذا وقد كفّر "ابن تومرت" من لم يؤمن بما يقول ويعتنق ما يدعو إليه ، واستباح دمه حتى ولو كان من أتباعه. البيذق أخبار المهدي ابن تومرت ، ص 39. كما قال بكفر دولة المرابطين ووجوب جهادها، ولتأصيل هذا المبدأ في نفوس أصحابه فقد صرح في كل مناسبة ، كما ضمنه كتبه التي ألفها لهم ورسائله التي كان يبعثها إلى الموحدين حيثما كانوا ومما جاء في إحدى رسائله إلى أصحابه " واعلموا وفقكم الله أن جهادكم-يعني المرابطين - فرض على الأعيان على كل من فيه طاقة للقتال ، واجتهدوا في جهاد الكفرة الملثمين " الوثائق المغربية العدد 1 سنة 1396 هـ ص 241 .. كان هذا هو رأي ابن تومرت في دولة المرابطين، تلك الدولة السنية التي أقامت كيانها على مذهب أهل السنة والجماعة والدعوة إلى الله على هدى من سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فقد طعن في عقيدتهم ، ووصفهم بأنهم مجسمون وكفار ، لا تجوز طاعتهم ، ولا الولاء لهم ، بل يجب جهادهم وقتالهم ، ولهذا قاتل الموحدون المرابطين قتال الكفار حسب اعتقادهم ، وما ذلك إلا بسبب الغلو الذي انتهجه ابن تومرت .

ومن كلّ ما مرّ معنا يعلم الأشاعرة المؤولة من هو إمامهم الذي يعتبرونه قدوة.
تثبت ايها الاخ في النقل،التاريخ بين ايدينا، ودعوى ان مذهب الاشعري لم يكن موجود باطلة، سؤالي البسيط جدا منهم العلماء الدولة الصنهاجية ختى نعلم صدق ما تقول









قديم 2011-08-27, 15:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي الظاهري جزاك الله خيرا، على هذه المداخلة، وأما قولك

اقتباس:
لكن البرهان في هذه المسألة لا يكون من كلام أهل العلم ، و إنما يكون من كلامــــــــــه هو
أقول لك بصراحة، أحيانا أجد كلام لبعض المتكلمين لا أفهمه جيّدا أو لا أشعر بمراده إلاّ عندما ابحث في كلام العلماء المحققين الذين يتناولون ذلك الكلام بشيء من التفصيل، على كلّ نحن نتباحث وياليتني أجد الحق معك في هذه المسألة، على الأقل أكون قد استفدت من معلومة عزيزة خاصة ونحن في هذا المنتدى الكثير من مواضيعه مكررة وقد لا تجد الفائد الكبيرة إلا في الأحيان القليلة.
على كلّ نعود لموضوعنا، ذكر ابن خلدون أنّ ابن تومرت تأثّر بمذهب المعتزلة في نفي الصفات عن الله تعالى ،ولهذا سمى أصحابه بالموحدين ، لأنهم في رأيه هم الذين يوحدون الله حقًّا لنفيهم الصفات عن الله سبحانه وتعالى "ابن خلدون : العبر 6 / 249.
وقال الدكتور حسين مؤنس: (إن قوله بالتوحيد - يعني ابن تومرت - على النحو الذي بينه إنما كان سياسة ماهرة ضد المرابطين ، فقد رماهم بالتجسيم والكفر واعتبر نفسه وأصحابه أنصار التوحيد ، وقد جاوزت هذه الدعاوى على معظم أهل المغرب في زمانه فانضموا إليه والمهم عندنا أن ابن تومرت استطاع بدعوى التوحيد التي ابتدعها أن يجمع الناس حوله ?) حسين مؤنس عقد بيعة بولاية العهد : مقال منشور في مجلة كلية الآداب بجامعة القاهرة ، مجلد 12 سنة 1950 م ص149
وأما قول الأخ
اقتباس:
تثبت ايها الاخ في النقل،التاريخ بين ايدينا، ودعوى ان مذهب الاشعري لم يكن موجود باطلة، سؤالي البسيط جدا من هم علماء الدولة الصنهاجية ختى نعلم صدق ما تقول
فأقول له، لا تقلق أخي نحن نتباحث فأفدنا من علمك والله على الراس والعين، هذا وقد ذكر الطاهر الطرابلسي أن ابن تومرت كان إماماً في طريقة الأشعرية وأنه هو الذي أدخلها إلى المغرب (انظر الطاهر أحمد الطرابلسي : تاريخ الفتح العربي ، ص 209.
ولنا عودة إن شاء الله تعالى .









قديم 2011-08-27, 20:57   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الطيب صياد
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الطيب صياد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لو ثبت عن ابن تومرتَ أنه أدخل الأشعرية إلى المغرب الإسلاميِّ فهذا ليس منقبة له بل مذمَّة و عارٌ يشانُ به، و ما نقص قدرُ الإمام أبي الوليد سليمان بن خلف الباجيِّ المالكي رحمه الله عن منزلة الإمام أبي عمر يوسف بن عبد البرِّ النمريَّ القرطبيِّ رحمه الله إلا انتحاله النحلةَ الأشعريَّةَ و تنكُّبُــــه الطريقة السلفيّة التي مضى عليه جمهور أهل الأندلس، و إن كانا إمامين في الحديث بارعينِ في الفقه كلاهما .
فأقول: قد ترك هذا المهديُّ رسائل في الأصول و المعتقد و المنهج مزج فيها بين الحقِّ و الباطل ، و أفسدتْهُ السياسة و مصالح الدنيا و عفــــن الحكم فأرْدَتْـــــــهُ في مهاويَ كان نجيًّا منها، و لكن هكذا قدر الله سبحانه و تعالى ، فما على الناس إلا التمحيص عن الحقِّ و ابتغاء البرهان الواجب اتِّباعُهُ و إظهارُهُ ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حيَّ عن بينة ، و قد نقلتُ لكم في المشاركة السابقة لي عن الدكتور عبد الباقي السيِّد أن جمهور المؤرخين لا يعيبون المهديَّ بن تومرت إلا دعواه العصمة و المهدوية - و هما في الشناعة ما هما !! - لكن لا يسوِّغ لنا هذا أن نتَّهمه بأمور هو منها براءٌ، و قد أحلتُ على كتبا النجَّار لأنه ليس بين يديَّ رسائل المهديِّ - و كان الأولى نشرُها لأنها الحدُّ الفاصل للحكم على الشخص - فالله المستعان ، و لعلكم اطَّلعتم على كتاب النجَّار و نقله فصولا من كلام المهدي يمكن من خلالها أخذ نظرة عامَّة عن عقيدة المهديِّ ، مع أن النجَّار نفسه - لأشعريَّته - يزعم أشعريَّة المهديِّ و يتباهى بها ، حفظ الله قلوبنا و إيَّاكم من البدع و الأهــــــــــواء.










قديم 2011-08-28, 12:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كانةابن تومرت على مذهب أبي الحسن الأشعري في أكثر المسائل، إلا في إثبات الصفات، فإنه وافق المعتزلة في نفيها، وفي مسائل قليلة غيرها، وكان يُبطن شيئًا من التشيُّع، غير أنه لم يَظهر منه إلى العامة شيء» عبد الواحد المراكشي: المعجب، ص254،
وابن الأثير: الكامل 9/196.










قديم 2011-08-28, 12:26   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال ابن تومرت في كتابه أعز ما يطلب" أنه كان يقول لأتباعه «واشتغِلُوا بتعليم التوحيد فإنه أساس دينكم، حتى تنفوا عن الخالق الشبيه والشريك والنقائص، والآفاق والحدود والجهات، ولا تجعلوه -سبحانه- في مكان أو جهة، فإنه تعالى موجود قبل الأمكنة والجهات، فمن جعله في جهة ومكان فقد جسَّمه، ومَنْ جسمه فقد جعله مخلوقًا، ومن جعله مخلوقًا فهو كعابد وثن» ابن تومرت: أعز ما يُطلب، ص204، نقلاً عن الصلابي: دولة الموحدين، ص41.
هذا قوله فتدبره أخي الظاهري ولنا عودة إن شاء الله تعالى










قديم 2011-08-28, 12:39   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










B1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحفيظ بن علي مشاهدة المشاركة
وقال ابن تومرت في كتابه أعز ما يطلب" أنه كان يقول لأتباعه «واشتغِلُوا بتعليم التوحيد فإنه أساس دينكم، حتى تنفوا عن الخالق الشبيه والشريك والنقائص، والآفاق والحدود والجهات، ولا تجعلوه -سبحانه- في مكان أو جهة، فإنه تعالى موجود قبل الأمكنة والجهات، فمن جعله في جهة ومكان فقد جسَّمه، ومَنْ جسمه فقد جعله مخلوقًا، ومن جعله مخلوقًا فهو كعابد وثن» ابن تومرت: أعز ما يُطلب، ص204، نقلاً عن الصلابي: دولة الموحدين، ص41.
هذا قوله فتدبره أخي الظاهري ولنا عودة إن شاء الله تعالى
هذا هوالحق ، لا كما يقول المخالف، لان الله كان ولامكان ولافوق ولا تحت ولا امام ولا خلف ولا حدود ولا جهات، وهو الان كما كان لم يتغير على مكان، لانه لو تغير لكان حادث، قال سيدنا وحبيبنا رسول الله(( كان الله ولا شيء معه)) وقال كذالك ((هو الاول فليس قبله شيء وهو الاخر فليس بعده شيء)) وعندما علم المخالف هذه الاحاديث، قال بالقدم النوعي، وملخصه ان بعض المفعولات قديمة، اين ان الاستوى قديم والعرش قديم الى غير ذالك ولا حول ولاقوة الا بالله









قديم 2011-08-28, 12:40   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










B1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحفيظ بن علي مشاهدة المشاركة
كانةابن تومرت على مذهب أبي الحسن الأشعري في أكثر المسائل، إلا في إثبات الصفات، فإنه وافق المعتزلة في نفيها، وفي مسائل قليلة غيرها، وكان يُبطن شيئًا من التشيُّع، غير أنه لم يَظهر منه إلى العامة شيء» عبد الواحد المراكشي: المعجب، ص254،
وابن الأثير: الكامل 9/196.
تثبت ايها الاخ في النقل،التاريخ بين ايدينا، ودعوى ان مذهب الاشعري لم يكن موجود باطلة، سؤالي البسيط جدا منهم العلماء الدولة الصنهاجية ختى نعلم صدق ما تقول









قديم 2011-08-28, 13:46   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شهادة شيخ الاسلام ابن تيمية في ابن تومرت
ابن تومرت على عقيدة المعتزلة
قال ابن تيمية في الدرء2/174: "ولقب ابن تومرت أصحابه بذلك إذ كان قوله في التوحيد قول نفاة الصفات جهم وابن سينا ويقال إنه تلقى ذلك عمن يوجد في كلامه موافقة الفلاسفة تارة ومخالفتهم أخرى"
وقال أيضا: "قلت: ولهذا رأيت لابن التومرت كتابا في التوحيد صرح فيه بنفي الصفات، ولهذا لم يذكر في "مرشدته" شيئا من إثبات الصفات ،ولا إثبات الرؤية ولا قال إن كلام الله غير مخلوق، ونحو ذلك من المسائل التي جرت عادة مثبتة الصفات بذكرها، ولهذا كان حقيقة قوله موافقا لحقيقة قول ابن سبعين والقائلين بالوجود المطلق موافقة لابن سينا، وقد ذكر ابن التومرت في "فوائده المشرقية" أن الوجود مشترك بين الخالق والمخلوق فوجود الخالق يكون مجردا ووجود المخلوق يكون مقيدا وقال ابن التومرت في كتاب" الدليل والعلم" ... انتهى
وهذا دليل على أن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مطّلع على جميع كتبه، حتى الغير مشهورة عندنا.
قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى5/85: "وأما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعة، وعلى طريقة المعتزلة، من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد وغير ذلك من أصول المعتزلة، وأصولهم خمسة يسمونها التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وإنفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن معنى التوحيد عندهم يتضمن نفي الصفات، ولهذا سمى ابن التومرت أصحابه الموحدين، وهذا إنما هو إلحاد في أسماء الله وآياته"
[COLOR="rgb(46, 139, 87)"]وقال في النبوات88[/COLOR]: "وذكر لي أنه تناظر اثنان متفلسف سبعيني ومتكلم على مذهب ابن التومرت فقال ذاك نحن شيخنا يقول بالوجود المطلق فقال الآخر ونحن كذلك إمامنا، قلت له والمطلق في الأذهان لا في الأعيان فتبين له ذلك وأخذ يصنف في الرد عليهم ولم أكن أظن ابن التومرت يقول بالوجود المطلق حتى وقفت بعد هذا على كلامه المبسوط فوجدته كذلك، وأنه كان يقول الحق حقان الحق المقيد والحق المطلق وهو الرب، وتبينت أنه لا يثبت شيئا من الصفات، ولا ما يتميز به موجود عن موجود فان ذلك يقيد شيئا من الاطلاق، وسألني هذا عما يحتجون به من الحديث مثل الحديث المذكور في العقل و"أن أول ما خلق الله تعالى العقل" ومثل حديث "كنت كنزا لا أعرف فأحببت أن اعرف" وغير ذلك فكتبت له جوابا مبسوطا وذكرت أن هذه الأحاديث موضوعة وأبو حامد وهؤلاء لا يعتمدون على هذا وقد نقلوه إما من رسائل إخوان الصفا أو من كلام أبي حيان التوحيدي أو من نحو ذلك وهؤلاء في الحقيقة هم من جنس الباطنية الإسماعيلية لكن أولئك يتظاهرون بالتشيع والرفض وهؤلاء غالبهم يميلون إلى التشيع ويفضلون عليا ومنهم من يفضله بالعلم الباطن ويفضل أبا بكر في العلم الظاهر كأبي الحسن الحرلي وفيه نوع من مذهب الباطنية الاسماعيلية لكن لا يقول بوحدة الوجود مثل هؤلاء ولا أظنه يفضل غير الأنبياء عليهم فهو أنبل من هؤلاء من وجه لكنه ضعيف المعرفة بالحديث والسير وكلام الصحابة والتابعين فيبني له أصولا على أحاديث موضوعة ويخرج كلامه من تصوف وعقليات وحقائق وهو خير من هؤلاء وفي كلامه أشياء حسنة صحيحة وأشياء كثيرة باطلة والله سبحانه وتعالى أعلم ."
[COLOR="rgb(46, 139, 87)"]وقال أيضا في بيان تلبيس الجهمية465/1[/COLOR]: "ومن هنا أخذ محمد ابن التومرت هذا اللقب وسمى طائفته الموحدين ووضع لهم المرشدة المتضمنة لمثل عقيدة المعتزلة وغيرهم من الجهمية في التوحيد ".
وفي المصدر نفسه470/1: "قال أبو المعالي فإن قيل أوضحوا معنى التوحيد قيل مراد المتكلمين من إطلاق هذه اللفظة الوحدانية والحكم بذلك وأبو المعالي كثيرا ما يقول: قال الموحدون ويعني بهم هؤلاء وسلك سبيله ابن التومرت في لفظة الموحدين لكن لم يذكر في مرشدته الصفات الثبوتية، كما يذهب إليه أبو المعالي ونحوه لكن اقتصر على الصفات السلبية، وعلى الأحكام، وهذه طريقة المعتزلة والنجارية ونحوهم".

قتل أتباعه لعلماء المسلمين الذين لا يوافقونه:
وقال شيخ الاسلام "بغية المرتاد"495/1 "وأقبح من غلو هؤلاء ما كان عليه المتسمون بالموحدين في متبوعهم الملقب بالمهدي محمد بن التومرت الذي أقام دولتهم بما أقامها به من الكذب والمحال وقتل المسلمين واستحلال الدماء والأموال فعل الخوارج المارقين ومن الابتداع في الدين مع ما كان عليه من الزهد والفضيلة المتوسطة ومع ما ألزمهم به من الشرائع الإسلامية والسنن النبوية فجمع بين خير وشر لكن من أقبح ما انتحلوه فيه خطبتهم له على المنابر بقولهم الإمام المعصوم والمهدي المعلوم. وبلغني أن بعض عقلاء خلفائهم جمع العلماء فسألهم عن ذلك فسكتوا خوفا لأنه كان من تظاهر بإنكار شيء من ذلك قتل علانية إن أمكن وإلا قتل سرا ويقال أنهم قتلوا القاضي أبا بكر بن العربي والقاضي عياضا السبتي وغيرهما، وجهالهم يغلون في ابن التومرت حتى يجعلوه مثل النبي وينشدون ...إذا كان من بالشرق في الغرب مثله ... فللوا له المشتاق أن يتحيرا ...
وهم يقولون في الخطبة الذي أيد بالحكمة فكان أمره حتما واكتنف بالعدل اللائح والنور الواضح الذي ملأ الأرض فلم يدع فيها ظلاما ولا ظلما"
وقال في "منهاج السنة"4/99: "وأصحاب ابن تومرت الذي ادعى أنه المهدى يقولون إنه معصوم ويقولون في خطبة الجمعة الإمام المعصوم والمهدي المعلوم ويقال إنهم قتلوا بعض من أنكر أن يكون معصوما ومعلوم أن كل هذه الأقوال مخالفة لدين الإسلام للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وأئمتها"
وللفائدة ذكر الذهبي في" سير أعلام النبلاء" 20/217 "أن القاضي عياض قتله أتباع ابن تومرت بالطعن بالرمح لأنه أنكر عصمته، قال:"بلغني أنه قتل بالرماح لكونه أنكر عصمة ابن تومرت"
قال ابن تيمية في "الفتاوى المصرية" 1/97 "حتى ادعى ابن تومرت المغربي صاحب المرشد أنه المهدي صار طائفة من الغلاة في مشايخهم يعتقدون لهم العصمة بقلوبهم أو يقولون إنه محفوظ والمعنى واحد ولو أقر بلسانه عاملة بالعصمة بقلبه فهؤلاء إذا اعتقدوا العصمة في بعض العوام كييف لا يعتقدون ذلك في الأنبياء، فإن كان من المسلمين من اعتقد أن الأنبياء أفضل من شيخه وإمامه وهو يعتقد عصمة شيخه فهو يعتقد عصمتهم بطريق الأولى وإن كان من الزنادقة الذين يعتقدون أن الشيخ أفضل من النبي كما يقوله المتفلسفة والشيعة وغلاة الصوفية لاتحادية".

[COLOR="Blue"]خارجية ابن تومرت[/COLOR]
وقال شيخ الاسلام :"ولهذا اختار كل مبطل أن يأتي بمخاريق لقصد صلاح العامة , كما فعل ابن التومرت الملقب بالمهدي , ومذهبه في الصفات مذهب الفلاسفة لأنه كان مثلها في الجملة , ولم يكن منافقا مكذبا للرسل معطلا للشرائع , ولا يجعل للشريعة العملية باطنا يخالف ظاهرها ; بل كان فيه نوع من رأي الجهمية الموافق لرأي الفلاسفة , ونوع من رأي الخوارج الذين يرون السيف ويكفرون بالذنب"
أما كون ابن تومرت كان فيه نوع من رأي الخوارج، فقد ذكره كذلك الشاطبي في الاعتصام1/446 : "فمن هنا لا ينبغي للراسخ في العلم أن يقول : هؤلاء الفرق هم بنو فلان وبنو فلان ! وإن كان يعرفهم بعلامتهم بحسب اجتهاده اللهم إلا في موطنين:
أحدهما : حيث نبه الشرع على تعيينهم كالخوارج فإنه ظهر من استقرائه أنهم متمكنون تحت حديث الفرق، ويجري مجراهم من سلك سبيلهم فإن أقرب الناس إليهم شيعة المهدي المغربي فإنه ظهر فيهم الأمران اللذان عرف النبي صلى الله عليه و سلم بهما في الخوارج من أنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم وأنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان فإنهم أخذوا أنفسهم بقراءة القرآن وإقرائه حتى ابتدعوا فيه ثم لم يتفقهوا فيه ولا عرفوا مقاصده ولذلك طرحوا كتب العلماء وسموها كتب الرأي وخرقوها ومزقوا أدمها مع أن الفقهاء هم الذين بينوا في كتبهم معاني الكتاب والسنة على الوجه الذي ينبغي وأخذوا في قتال أهل الإسلام بتأويل فاسد زعموا عليهم أنهم مجسمون وأنهم غير موحدين وتركوا الانفراد بقتال أهل الكفر من النصارى والمجاورين لهم وغيرهم"
قال ابن خلدون التاريخ6/226: "وكان ابن تومرت قد لقي بالمشرق أئمة الاشعرية من أهل السنة، وأخذ عنهم، واستحسن طريقهم في الانتصار للعقائد السلفية، والذب عنها بالحجج العقلية الدامغة في صدر أهل البدعة، وذهب في رأيهم إلى تأويل المتشابه من الآي والأحاديث، بعد أن كان أهل المغرب بمعزل عن اتباعهم في التأويل، والأخذ برأيهم فيه الاقتداء بالسلف في ترك التأويل، وإقرار المتشابهات كما جاءت .... وكان من رأيه القول بعصمة الإمام على رأى الإمامية من الشيعة وألف في ذلك كتابه في الإمامة الذي افتتحه بقوله: أعز ما يطلب، وصار هذا المفتتح لقبا على ذلك"
والله أعلم ولنا عودة إن شاء الله تعالى










قديم 2011-08-28, 13:57   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










B1 المعلم بفوائدمسلم

ا

لامام الحجة المازري محمدبن على بن عمر الذي شرح كتاب الامام مسلم الذي كان ايام الدولة الصنهاجية ، اي قبل المرابطين بقرن، اشعري العقيدة وكذالك القابسي ووووالخ ، التاريخ هو العمدة ، والدعاية لمذهب معين لاتكون بالكذب









 

الكلمات الدلالية (Tags)
أدخل, الأشعري, الجزائر, تأويل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc