لست ادري متى يأتي هذا اليوم الذي اسمع فيه هذه العبارة تخرج من فم مسؤول مهما عليت مراتبه أم أنني عرجت على عبارة غير موجودة أصلا في قاموس robert التعليمي أو ربما النسخة الموجودة في مكتباتنا هي نسخة robert الجزائرية التي تفسر الا الكلمات التي يريدها المسؤول الجزائري..أو ربما أعتقد بأن علاقة المسؤولين بمناصبهم ..تشبه الزواج الكاثوليكي ..حيث لا طلاق فيه ! .فلم أسمع في حياتي عن وزير قدم استقالته في حكومات متعاقبة كعدد شعرات رأسي الى أن اعتقدت جزافا بأن الدستور سوف يعدل مستقبلا ليصبح من صلاحيات الوزيرأن يحكم موظفيه حتى من القبر ..وبطريقة البلوتوث ؟ وأنا شخصيا لم أرى وزيرا "عشش"في التربية منذ أن عرفت"صلاحي"الا بن بوزيد ولا أنام الا على جديده المتجدد دائما على صفحات الجرائد والمنتديات ... وأتصور بأنه لو فكر -لا قدر الله - أن يتسقيل ، سأضطر إلى استخدام حبوب البيرياكتين للنوم !! ولما نعرج على قطاع الصحة فلا اجد الا القهقهة لمشاهد وزير يبين أمام كامرات تلفزيون الثامنة قوانين الأنظمة التعويضية لمنتسبيه ويتفاخر"أن موظفيه ستقارب أجورهم أجور الوزراء وقانونكم..ها هو أمامي.. وسلمت نسخ منه الى كل المستشفيات" ويخرج بعدها نقابيوهم في اليوم الموالي ويقولون "انهم لم يروا ولم يسمعواأصلا على ما يتحدث عليه وزيرهم"؟فهل استقال بعد هذا الاحراج..؟هل استقال بعد أن شلت كل المستشفيات بمرضاها لعدة شهور..؟؟ثم يخرج علينا وزير التجارة ليطمئننا قبل دخول رمضان ان الفقير سيتفنن في أكل اللحم والفاكهة الى أن تصيبه التخمة لأن الاسعار متحكم فيها وجحافل المراقبين ستظرب من حديد من يتلاعب بالأسعار....لكن كلماته ما لبثت ان سقطت تحت نيران البارونات ليحمل فشل تنبئه وسياسته الى المواطن"لأنه ملهوف""وياكل بعينيه" ..ولما نتكلم عن الكهرباء يخرج علينا مدير "كهرباء غيضنا" و"غاز أعصابنا". ليعلن "بالفم المليان" انكم ستعيشون أهدأ صيف لا تعرفون فيه أي انقطاع.؟؟ ولكن العزيز تفاجأ في الغد على صفحات الجرائد "بثورة جياع الكهرباء"تجتاح المدن والقرى...ليخرج عن صمته و"الربارب" تملأ فمه فخيل لي أنه سيضربني... محملا المسؤولية للمواطن لانه تجرأعلى تشغيل مكيفه تحت لهيب حرارة خمسينية.. فالسيد يريدها فقط"ديكورات "في منزلنا للتباهي امام "العديا"...؟فهل استقال بعد هذا...؟؟وعرف المسكين أخيرا كغيره من الوزراء ان المشكل يكمن في الشعب وليس في المسؤولين... وهذا الشعب يأتي الصداع للوزراء فالأجدر أن يرمى به الى البحر وتنتهي القصة....من أجل ذلك قررت أن أحضر ورقة وقلم لأكتب استقالتي ....سأذهب وبغير رجعة ....ستسألونني ..ومما ستستقيل ؟
سأجيبك ....والله لا أعرف !!!!. ...