اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة canttell
السلام عليكم أخي الكريم.
أرجو أن يتسع صدرك لي و أن تفتتح قلبك و تعمل عقلك فيما أقدمه فعساني على بعض من الحق فيصيبك شيء منه أو أكون في باطل فتردني إلى الحق الذي معك. فإني هنا أطلبك نقاشك لا جدالك.
أولا دعنا نتأمل قليلا في أوضاعنا علنا نصيب الحقيقة.
أسألك و نفسي أخي، هل ترى أن المظاهرات حرام؟ ما رأيك فيمن يخرج في مظاهرات لدعم رئيس هنا وهناك؟ هل سمعت أحدا من العالمين قال لمثلهم يحرم التظاهر؟ ها هو ملك السعودية يطوف في بلاده متنقلا هنا و هناك، و يخرج لاستقباله الشعب -كما يروج له الاعلام- فهل نبس أحدهم ببنت شفة حول حرمة التظاهر؟ و ماذا عن خروج المشجعين لبعض الرياضات للشوارع-وكثير منهم يكسرون و يخربون بل و يقتلون- و ما سمعنا أحدا تحدث عن حرمة خروجهم. هناك ألف دليل على أن المسألة تحرم عندهم فقط حين يتعلق الامر بامكانية زعزعة نظام الحكم لا غير. ثم أسألك بالله. من الاولى بالتذكير بالحرمة، أأناس بسطاء مثلنا في هذا المنتدى أم من جعل التظاهر حقا مشروعا في الدستور؟ إن كانت حراما فالاولى أن تطلب من الدولة شطبها من الدستور و الناس حين يخرجون للتظاهر انما يطيعون "ولي أمرهم" الذي بين لهم كيفية الاعتراض و الاحتجاج و قرر انها تكون بالتظاهر و الاعتصام و الاضراب و غيرها مما يراه بعض الشيوخ حراما. لكنني أريد أن أذكرك و نفسي أن المظاهرات ليست لوحدها حراما فبيع الخمور أيضا حرام و الربا كذلك و مثلهما السرقة و شهادة الزور و الزنى و كل هذا و أكثر كله تقننه دساتيرنا. أي تفعله دولتنا و لكن هل من نصف رجل يقول لا لهذا؟ هل تجرؤ أن تخاطب ولي أمرك بهذا؟ هل تخبره كما تخبرنا عن حكم مال بيع الخمور؟ هل تخبره كما تخبرنا عن حكم خيانة الأمانة و الامة؟ هل تخبره كما تخبرنا عن حكم الربا؟ هل تخبره كما تخبرنا عن حكم بيوتات الدعارة.؟ بل أخبره فقط عن حكم التبرج الذي جعله يوازي اللحية. بل أخبره فقط عن تلوث المحيط بقارورات الخمر على الطرقات من باب الستر على المعاصي. بل أخبره أن يأمر بالزنى في البيوت لا على قارعة الطريق. هل تفعله أم أنه ولي أمر لا يجوز اخباره؟ فهو بكل تأكيد كما جعله بعض الشيوخ: "لا يسأل عما يفعل و هم يسألون". لاحظ معي أن بعض الشيوخ لم يتحدث عن زين الهاربين و قطع يده حسب الشرع لسرقاته المتعددة و التي كثرت الدلائل على صحة نسبتها له. فهل في رايك لم ينتبهوا أم أن وراء الامر شيئا ما؟؟ ما السر في دعم الملك السعودي للبارك رئيس مصر السابق على حساب 80 مليون رغم أن البائس ثبت تعاونه مع اليهود ضد المسلمين و جرائم أخرى لا حصر لها و كان الواجب الدعوة لاعدامه. و لكن المرء يحشر مع من أحب و أسأل بالمناسبة الله رب العالمين حشرهما و من والاهما في مستقرهما المستحق. ثم ما رأيك بالملكية أصلا. هل هي من شرع الله؟ ترى ما موقف علماء المملكة منها؟ و هل يجرؤون على القول بأنها ليست من الشريعة؟هل يجرؤون مثلا على الحديث عن الاعتقال دون محاكمة لسنوات طوال؟ ترى ما حكمه؟ هل تعلم. منذ أيام قليلة قرأت عن أحد المعتقلين دون محاكمة و قد توفي أحدد ابنائه و هو في السجن و لا يعلم. مسجون بلا محاكمة لسبع سنوات و توفي ابنه دون علمه. ترى هل هذا من عدل الاسلام و الشرع؟ من يتحمل المسؤولية هنا؟ ربما يتحملها الشعب حين خروجه للمظاهرات! أن يفنى عمرك في السجن دون محاكمة بسيطة و لا تحتاج فتوى من علماء المملكة بينما التظاهر يحتاج و على وجه السرعة أيضا. و الله إن هذا هو ديدن اليهود. يؤمنون ببعض و يكفرون ببعض.
هل تعلم اننا لنأثم فعلا لكن حين لا نخرج للمظاهرات و لا نغير حالنا. أما القعود فالموت لنا أفضل.
اني أدعوك أخي لاعادة النظر في أفكارك و أحثك على النهل من مصادر أخرى فاني لاحظت أنك تحب الشيخ كثيرا و هذا ليس عيبا و لكنه قد يمنعك عن رؤية الحق عند يفيدك و تجد فيه ما كنت لا تعلمه.
السلام عليكم.
|
كفاك كلاما لا يمت بصلة للموضوع
جاء في سؤالات لقاء الباب المفتوح ما يلي [ 179/19] ترقيم الشاملة :"
السؤال:
بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا : نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم ، هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص ؟
الجواب :
عليك باتباع السلف ، إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير ، وإن لم يكن موجوداً فهو شر ، ولا شك أن المظاهرات شر ؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين ، وربما يحصل فيها اعتداء ؛ إما على الأعراض ، وإما على الأموال ، وإما على الأبدان ؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل ، فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن.
وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية ، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة ، لكن يتظاهر بأنه كما يقول : ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس ، وهذا ليس من طريقة السلف"
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله