![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و السلفية المعاصرة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله و الصلاة و السلام على سيّد خلق الله و قد كان العلامة بن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرّسها لطلبة العلم ، المتون التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد و أصول التصوّف الصحيح في السلوك ؛ كمتن بن عاشر المعروف بـ : " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " للعلامة عبد الواحد ابن عاشر الفاسي ، الذي استفتح متنه بقوله : فِي عَقْدِ الأَشْعَرِيِّ و فِقْهِ مَالِك **** و فِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِك فهل جمعية العلماء المسلمين كانت تدرّس الأجيال حملة دين الله الينا ((( التصوفي الخرافي !!!))) و ((( عقيدة التعطيل !!!))) كما تصفهما السلفية المعاصرة ! فتأمّل ! ثانِيًا : قال الشيخ حمّاني تلميذ العلامة ابن باديس - رحمهما الله - و مرآة جمعية علماء المسلمين [ فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الثاني صفحة 597 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : و قد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف.اهـــ و قال أيضاً رحمه الله [انظر : فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الأوّل صفحة 261 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ و ها هو تلميذ الجمعية البار الشيخ حمّاني يُقرّر أنّ : أ- سلفنا قبل التأويلو كلّ من التأويل و التفويض رضي بهما كبار علماء الأمة ؛ قال الإمام النووي في [ المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج ] : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَنْزِل رَبّنَا كُلّ لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيب لَهُ ) هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَحَادِيث الصِّفَات , وَفِيهِ مَذْهَبَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ سَبَقَ إِيضَاحهمَا فِي كِتَاب الْإِيمَان وَمُخْتَصَرهمَا أَنَّ أَحَدهمَا وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ :أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات وَسَائِر سِمَات الْخَلْق . وَالثَّانِي مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِينَ وَجَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِيِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا . فَعَلَى هَذَا تَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيث تَأْوِيلَيْنِ أَحَدهمَا : تَأْوِيل مَالِك بْن أَنَس وَغَيْره مَعْنَاهُ : تَنْزِل رَحْمَته وَأَمْره وَمَلَائِكَته كَمَا يُقَال : فَعَلَ السُّلْطَان كَذَا إِذَا فَعَلَهُ أَتْبَاعه بِأَمْرِهِ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ عَلَى الِاسْتِعَارَة , وَمَعْنَاهُ : الْإِقْبَال عَلَى الدَّاعِينَ بِالْإِجَابَةِ وَاللُّطْف . وَاللَّهُ أَعْلَم .اهـــ و معلومٌ أنّ التأويل و التفويض ؛ عند السلفية المُعاصرة : ((( ضلال !!! ))) و ((( تعطيل!!!))) ! و معلوم أيضاً أنّ الأشاعرة من الفرق الضالة عند السلفية المُعاصرة ! فتأمّل ! ثالثًا : تلامذة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الى يومنا هذا يُدرّسون لطلبتهم العقيدة الأشعرية التي تلقوها من شيوخهم ؛ كما يفعل الفاضل الطاهر آيت علجت و غيره من اخوانه ؛ و هم أعلم بمنهج الجمعية في العقيدة من غيرهم مصداقه قوله تعالى [ سورة فاطر : 14 ] : وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ و قوله أيضاً [ سورة الفرقان : 59 ] : فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا فكيف نعدل عن قول ابن الدّار في الدّار ! فتأمّل ! رابعًا : الشيخ ابن باديس رحمه الله أوّل من طبع و قام بتحقيق كتاب "العواصم من القواصم" لقاضي قضاة المالكية الإمام ابن العربي الأشعري ؛ فأثنى - ابن باديس - على الكتاب في مقال حافل و خصّ بالذكر دحض صاحب الكتاب لعقائد الظاهرية و الباطنية. فإذا علمت أنّ العلامة ابن العربي أصّل في كتابه هذا للعقيدة وفق أصول الأشاعرة و نقض وفق هذه الأصول مذاهب الظاهرية في العقيدة كالذين يحملون حديث النزول على ظاهره كما ذكر رحمه الله ؛ ظهر جليًّا مذهب العلامة ابن باديس رحمه الله. قال الشيخ ابن باديس رحمه الله في التعريف بكتاب العواصم من القواصم للإمام ابن العربي [ ابن باديس حياته و آثاره ؛ جمع و دراسة عمّار طالبي الجزء 4 ص 129 طبعة دار الغرب الإسلامي ]: قد كتب هذا الامام في علوم الاسلام الكتب الممتعة الواسعة و سار فيها كلها على خطة البحث و التحقيق و النظر و الاستدلال بعلم صحيح و فكر ثاقب و عارضة واسعة و عبارة راقية في البلاغة و أسلوب حلو جذاب في التعبير. وهذا كتاب ( العواصم من القواصم ) من آخر ما ألف قد سار فيه على تلك الخطة ، و جمع فيه على صغر حجمه بين سائر كتبه العلمية فوائد جمة و علوماً كثيرة ، فتعرض فيه لآراء في العلم باطلة ، و عقائد في الدين ضالة ، وسماها قواصم ، وأعقبها بالآراء الصحيحة و العقائد الحقة المؤيدة بأدلتها النقلية ، و براهينها العقلية المزيفة لتلك الآراء و المبطلة لتلك العقائد و سماها عواصم ، فانتظم ذالك مناظرة السفسطائيين و الطبائعيين والإلاهيين ، و مناظرة الباطنية و الحلولية ، وأرباب الاشارات من غلاة الصوفية و ظاهرية العقائد ، و ظاهرية الاحكام ، وغلاة الشيعة و الفرقة المتعصبة للاشخاص باسم الاسلام.اهـــ ثم قال موضحاً طريقة الإمام ابن العربي رحمه الله في كتابه ذاك :[ نفس المصدر 4 ص 129 - 130 ] : سالكاً- ابن العربي - في سبيل الاحتجاج لعقائد الاسلام ، وابطال العقائد المحدثة عليه من المنتمين اليه السبيل الأقوم الأرشد ، سبيل الاستدلال بالآيات القرآنية و الأحاديث النبوية التي هي أدلة نقلية في نصوصها عقلية برهانية في مدلولها ، و هذه الطريقة التي أرادها بقوله في هذا الكتاب ( وهكذا هي حقيقة الملة من أراد أن يدخل فيها داخلة رد عنها اليها بأدلتها ) و هي طريقة القرآن الذي اتضح به كمال الشريعة في عقائدها و أدلتها. و اذ لم يكن بد من الخطأ لغير المعصوم فليس تفاضل الناس في السلامة منه ، وانما تفاضلهم في قلته و كثرة الصواب التي تغمره . وللامام ابن العربي في كتابه هذا مما ذكرناه في وصفه من كمال ما يذهب بما قد يكون فيه من بعض خطأ يسير لا يسلم منه بشر ، و حسب كتابه هذا أن يكون مورداً معيناً لطلاب العقائد الاسلامية الحقة بأدلتها القاطعة ، و أصول الاسلام الخالية مما أحدثه المحدثون من خراب و تدجيل ، وأن يكون انموذجاً راقياً في التحقيق في البحث و التعمق في النظر و الاستقلال في الفكر و الرجوع الى الدليل و الاعتضاد بانظار الأئمة الكبار . وأن يكون صفحة تاريخ صادق لما كانت عليه الحالة الفكرية للمسلمين بالشرق و الغرب في عصر المؤلف و هو القرن الخامس الهجري ، وكفى بهذا كله باعثاً لنا على طبعه و نشره و تعميم فائدته.اهـــ و من رجع الى الكتاب المذكور "العواصم من القواصم" يجدُ أنّ العلاّمة ابن العربي المالكي يقصد بظاهرية العقائد الذين يحملون المتشابه على ظاهره كحديث النزول و آيات الإستواء و... وغيرها و معلوم أنّ هذا المذهب الذي نقضه ابن العربي هو مذهب السلفية المعاصرة و منه يُعلم منهج العلامة ابن باديس في العقيدة الموافق لما عليه جمهور علماء المسلمين إذ لا يصحُ شرعاً و لا عقلاً أن يُثني الشيخ ابن باديس على عقائد ((( أهل البدع و الضلال !!!!))) فتأمّل ! خامسًا : الشيخ ابن باديس يتأوّل في الأخبار الإضافية. عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ فَلَمَّا وَقَفَا عَلَى مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمَا فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ قال الشيخ ابن باديس عند شرح الحديث [ ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار الطّالبي الجزء الثاني صفحة 293 طبعة دار الغرب الإسلامي ] : فاستحيا الله منه : ترك عقابه و لم يحرمه من ثواب . أعرض : التفت الى جهة أخرى فذهب اليها . فأعرض الله عنه : حرمه من الثواب.اهــ قال ربنا [ الذاريات : 47 ] : وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ قال الشيخ ابن باديس [ ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار طالبي الجزء الثاني صفحة 90 طبعة دار الغرب الإسلامي ] : بِأَيْدٍ : بقوة.اهــ تأويلات محضة وفق أصول الأشاعرة. و هي عند السلفية المعاصرة من مذاهب ((( أهل البدع و المُعطلة !!!))). فتأمّل !
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() سادسًا : حجيّة خبر الواحد عند العلامة ابن باديس رحمه الله تُخالف تمامًا مذهب السلفية المُعاصرة ! "سيّد الشُّهداء و رأس الأبرار" رحمه اللّه رحمة واسعة ، وحشره مع النّبيّين والصّديقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقا، اغتالت يد الطّغيان الاستعماري، بطلا من خيرة أبطال العرب ورأسا من أعظم رؤوسهم، ومجاهدا كان يقف في طليعة مجاهديهم، وصنديدا غالبته الأيّام فغلبها ، وصارعته الحوادث فصارعَها، وحاربته دولة من أكبر دول الأرض بجنودها ودبّاباتها وطيّاراتها، فثبت أمامها ثبات الرّاسيات، متذرّعا بالإيمان متحصّنا بقوّة العزيمة معتدا باللّه، ولطالما انتصر وظفر، ولطالما انكسر واندحر، فما زاده النّصر إلاّ عزيمة وما زاده الانْدِحارُ إلاّ ثباتا ، واعتكف على قتال المعتدين الظّالمين وحوش الاستعمار الإيطالي، فكان في حربهم شريفا مسلما، مستميت ساعة الملحمة، رؤوف حليم ساعة وضع الحرب لأوزارها. ذلك هو سيّدي عمر المختار زعيم السّنوسييّن ببرقة ، الّذي جاهد عشرين عاما دفاعا عن بيضة الإسلام وكرامة الوطن ضدّ الطّغاة المستعبدين، ولم تترك السّلطة الإيطالـيّة من وسيلة سافلة وحشيّة إلاّ ارتكبتها لإخماد مقاومته، فأغلقت سائر زوايا السّنوسيّة في البلاد ، و صادرت أملاكها ثمّ حصرت ثمانين ألفا من بقايا السّكان الّذين نجوا من المذابح وفظائع القتال الإيطالي، ضمن منطقة محاطة بالأسلاك الشّائكة كي لا يلتحقوا عبعمر المختارع، وأقامت على التّخوم المصريّة حراسة شديدة جدّا، كلّ ذلك وصنديد برقة رابض لا يأخذه في سبيل اللّه ضعف ولا وهن وكان يجول في ميادين القتال ممتطيّا صهوة جوادهِ الأدهم ، وقد وهن عظمه ولم يتدارك الوهن قلبه، واشتعل رأسه شيبا واكتست لحيته لون القمر، وما استطاعت الثّمانون عاما الّتي قضاها في طاعة اللّه وجهاد في سبيله أن تقوِّس له ظهرا أو تضع له هامة. إلى أن أقام له الإيطاليون كمينا، فأسروه إثر قتال عنيف وأبت الوحشيّة الإيطالية إلاّ أن تقيم برهانا جديدا على فقدها كلّ شرف وتجرّدها عن كلّ عاطفة نبيلة، فحكمت عليه حالا بالإعدام، ونفّذت ذلك الحكم رميا بالرّصاص. ألا في سبيل تلك الرّوح الطّاهرة النّقيّة الّتي رجعت إلى ربّها راضية مرضيّة، تستنزل نقمته وسوط عذابه على أدناس الاستعمار الإيطالي المتكالبين، وما اللّه بغافل عمّا يعمل الظّالمون وسيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.اهـــ و السلفية المُعاصرة تروّج أنّ التصوّف دخيلٌ على الشريعة و الصوفية بالجملة عملاء للأعداء ! فتأمّل ! تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ هذا و الله أعلم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الأخ عبد الله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بسم الله الرؤحمن الرحيم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين وعلى أله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و بعد |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||||
|
![]() اقتباس:
اعتراضاتك ضعيفة جدّاً و هي لا تقوم على ساقٍ ثابتة في ميزان البحث العلمي ؛ فسلفية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و ابن باديس تختلفُ بمائة و ثمانين درجة عن السلفية المُعاصرة و لا أبالغ إن قُلتُ لك لا يجمعُ هذه و تلك في الأصول المُتباينة بينهما و التي تمّ عرضها بإيضاح ؛ أقول و الأمر كذالك ؛ لا يجمعهما إلاّ الرسم ! : أوّلاً : سلفية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ؛ جعلتها تتبنّى أصول الأشاعرة في تدريس مُقرّر التوحيد لطلبة العلم و حملة دين الله إلينا ؛ بينما أصول السلفية المُعاصرة تعتبرُ ذالك نشراً لعقائد ((( أهل البدع !!!))) و ترويجاً لمذاهب ((( أهل الضلال !!!))) ؛ فافهم ! ثانِيًا : سلفية ابن باديس رحمه الله ؛ جعلته يُحقّق و ينشر كتاب "العواصم من القواصم" بله يزكّي و يُشيدُ بالتأصيل العلمي الذي انتهجه مؤلفه الإمام ابن العربي المالكي الأشعري في ردّ و دحض عقائد السلفية المُعاصرة و وفق أصول الأشاعرة ! ؛ في حين أصول السلفية المُعاصرة تعتبرُ ذالك مُحاربة لمذهب ((( السلف الصالح !!!))) - بزعمهم ! - و تمكينًا لدعائم ((( أهل البدع و الضلال !!!))) ؛ فافهم ! ثالثًا : سلفية الشيخ حمّاني و غيره من تلامذة الجمعية ؛ جعلته يصرّح بملء فيه بأنّ الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة و بأنّ سلفنا رضي بكلا مذهبي الأشاعرة في الصفات ؛ في حين أصول السلفية المُعاصرة تعتبرُ رضاء سلفنا الذي نصّ عليه الشيخ حمّاني قبولاً لمذاهب ((( الفرق الضالة الخارجة من دائرة أهل السنة و الجماعة !!!))) ؛ فافهم ! رابعًا : سلفية العلامة ابن باديس جعلته يُنصف في المسائل الفرعية الإجتهادية كالتوسل بذوات الصالحين و إحياء المولد النبوي الشريف ؛ في حين أصول السلفية المُعاصرة تجعل من هذه المسائل فيصل التفرقة بين أهل الإيمان و الإتباع و بين أهل الشرك و الإبتداع ؛ فافهم ! فبالله عليك كيف يصحُّ في الأذهان ؛ مع كلّ هذه الفوارق في الأصول ؛ أن تجمع بين سلفية الجمعية و ابن باديس من جهة و بين السلفية المُعاصرة من جهة أخرى ؟!!! ثمّ إنّ الإمام إبراهيم اللقاني الأشعري صاحب جوهرة التوحيد في عقيدة الأشعري ؛ يقول في جوهرته : وأمر بعرف واجتنب نميمه **** وغيـبـة وخصـلـة ذمـيـمـه كالعجب والكبر وداء الحسد **** وكالمـراء والـجـدل فاعتـمـد وكن كما كان خيار الخلـق **** حليـف حلـم تابـعـا للـحـق فكل خير في اتباع من سلف **** وكل شر في ابتـداع مـن خلف وكل هدي للنبي قـد رجـح **** فما أبيح افعل ودع مـا لـم يبـح فتابع الصالح ممـن سلفـا **** وجانـب البدعـة ممـن خلـفا فهل هذا يعني عندك وفقاً لطريقتك في الإستدلال ؛ أنّ الإمام اللقاني سلفي بمفهوم السلفية المُعاصرة ؟!!! يا أخي : منشأ الغلط في تفكيرك هو أنّك تعتقدُ وفقًا لسلفيتك أنّ كلمة "سلفي" مباينة لكلمة "أشعري" ! ؛ في حين "أصول السلفية الحقّة" لا تختلفُ عن "أصول الأشاعرة" في نظر الشيخ حمّاني و ابن باديس و جمعية العلماء المُسلمين الجزائريين ؛ و منه تفهَم قول أئمة الإسلام : لاَ مشَاحَةَ فِي الإِصطِلاَح ؛ فَالعِبْرَةُ بِالمَعَانِي وَ لَيْسَ بِالمَبَانِي ! أما تنويهك بأنّ الشيخ ابن باديس رجع عن مذهبه هذا ! فعلاوة على كونها دعاوي عريضة تفتقر الى أدلة قوية ترتقي بها من درجة التخمينات العاطفية الى درجة الحقائق العلمية ؛ فهي من أغرب ما تستدل به السلفية المُعاصرة و هو ديدنها مع كثير من أهل العلم ! و لا أخالك يخفى عليك أنّ البَيِّنةُ عَلَى مَنِ ادَّعى ؛ و المُثْبِت أَوْلَى بِالدَّليل ! ملحوظة : قولك : اقتباس:
اتهمت المقال بأنه ملئ بـ : 1- التدليس ! 2- التلبيس ! 3- التدنيس لمبادئ و عقائد علماء الجمعية ! كُنت أتمنى منك أن تثبت ذالك بالأدلة العلمية ! ؛ و يُفترض أن لا يخفى عليكم أنّ الحقائق العلمية تُبنى على الأدلة الصحيحة فقط و لا مدخل فيها للعبارات الوعظية و لا التهويلات الإنشائية ! هذا و قد تقرّر أنَّ " الدّعَاوِي مَا لَمْ تقَم عَلَيهَا البَيِّنَات فَأَصْحَابُهَا أَدْعِيَاء " ! هذا و الله أعلم بالصواب |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
و لا أخالك نسيت أنّ السلفية منهج و ليس مجرّد انتساب بالمظهر ؛ عري من مكوناته التي هي الجوهر ! فافهم يرعاك الله ! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() الأخ "يوسف زكي" : |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||||||
|
![]() بسم الله الرحمان الرحيم اقتباس:
إن كان هؤلاء الذين إتبعو الطريقة النبوية سلفية معاصرة عندك فمابالك بمن إبتدعو طريقة جديدة خاصة في إثبات الصفات وإحياء بدعة المولد؟؟؟؟ من أحق بهذه التسمية إذن آ المتبعون للصحابة رضوان الله عليهم أم المقلدون لبعض العلماء كالنووي وابن حجر؟!! اقتباس:
2-يقول الإمام بان باديس في ترجمته للعلامة محمد رشيد رضا: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85). وهذا التصريح منهم أقوى حجة على أنه ليس أشعري ويقول الإمام المؤرخ المبارك الميلي(فنحن بالعقيدة السلفية قائلون ولما مات عليه الأشعري موافقون) ومعلوم عندك أخي ياسين أن الأشعري مات على السنة بعد أن ألف كتابه المشهور الإبانة اقتباس:
وكلام الشيخ الحماني يتطابق مع كلام العلامة البشير الإبراهيمي حين قال(أما المذاهب الكلامية، فلم يكن أثرها بالقليل في تفرق المسلمين و تمزق شملهم. و لكنها لما كان موضوعها البحث في وجود الله و إثبات صفاته، و ما يجب له من كمال) آثار البشر الإبراهيمي (1/ 97، 99). اقتباس:
يقرر الشيخ رحمه الله ان اهل السنة والجماعة تشمل صنفين " ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ وهذا واضح من كلامه !! فاذا بحثنا في تراث الجمعية عرفنا مقصد الشيخ ب"اهل السنة والجماعة" الذين منهم "الاشاعرة" ايها الحبيب: ارجوا ان لا يغيب عنك وانت تقرا هذا الكلام الضابط الذي قرره الائمة في اعتبار "الاشاعرة" من اهل السنة وهو الذي اوضحه العلامة الميلي بقوله (فنحن بالعقيدة السلفية قائلون ولما مات عليه الأشعري موافقون) فمن حيث المنهجية يقول الشيخ حماني رحمه الله في سياق حديثه عن لامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله : واعتمد فيها اسلوبا رائعا مفيدا مدعما بحجج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مجنبة للناشئة من عقم"براهين" كلامية مبنية على المنطق والفلسفة اليونانية ... الصراع 1/13 ويزيد الشيخ الابراهيمي رحمه الله المعنى وضوحا فيقول:فجاءت عقيدة مثلى يتعلمها الطالب فياتي منه مسلم سلفي موحد لربه بدلائل القرآن كاحسن ما يكون المسلم السلفي ويستدل على ما يعتقد في ربه باية من كلام ربه لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى:اما برهان وجود الخالق فحدوث العالم"مقدمة العقائد يتبع بإذن الله......... |
|||||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||||
|
![]() اقتباس:
2-أما عن الـتأويل الذي نسبه الإمام النووي لبعض السلف فمردود عليك بهذا الأثر: قال الوليد بن مسلم : (سألت الأوزاعي والثوري ومالك بن أنس والليـث بن سعد: عن الأحاديث التي فيها الصفات؟ فكلهم قال (أمروها كما جاءت بلا كيفية). ;قال الإمام الأوزاعي: كنا - والتابعون متوافرون- نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من الصفات. نقل هذا التصريح عن الإمام الأوزاعي الإمام البيهقي في كتابه "الأسماء والصفات"106، وهو تصريح يدل على إجماع التابعين المبني على إجماع الصحابة المستند إلى صريح الكتاب وصحيح السنة في صفة الاستواء وغيرها من الصفات الواردة في الكتاب والسنة. 3-قال الحافظ ابن رجب : والصواب ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا يصح عن أحد منهم خلاف ذلك البتة) [ينظر: فضل علم السلف على الخلف لابن رجب ص( 22 ) ] و قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها، وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار أكثر من مائة تفسير فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف...)مجموع الفتاوى ( 6/394 ) وقال ابن القيم – رحمه الله - : (إن أهل الإيمان قد يتنازعون في بعض الأحكام، ولا يخرجون بذلك عن الإيمان، وقد تنازع الصحابة في كثير من مسائل الأحكام وهم سادات المؤمنين، وأكمل الأمة إيماناً، ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال، بل كلهم على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة، كلمة واحدة، من أولهم إلى آخرهم، ولم يسوموها تأويلاً، ولم يحرفوها عن مواضعها تبديلاً، ولم يبدوا لشيء منها إبطالاً، ولا ضربوا لها أمثالاً، ولم يدفعوا في صدورها وأعجازها، ولم يقل أحد منهم: يجب صرفها عن حقائقها، وحملها على مجازها، بل تلقوها بالقبول والتسليم، وقابلوها بالإيمان والتعظيم وجعلوا الأمر فيها كلها أمراً واحداً ، وأجروها على سنن واحدة) [ إعلام الموقعين ( 1/51- 52 ) ]، اقتباس:
2-قول الامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله «قلوبنا معرّضة لخطرات الوسواس، بل للأوهام والشكوك، فالذي يثبّتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم، وقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم، ومُماحكات المتكلمين ومناقضاتهم، فما ازدادوا إلاّ شكًّا وما ازدادت قلوبهم إلاّ مرضًا، حتى رجع كثير منهم في أواخر أيامهم إلى عقائد القرآن وأدلّة القرآن، فشفوا بعدما كادوا كإمام الحرمين والفخر الرازي» مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير (257). وفي مقام آخر حال ترجمته للعلامة محمّد رشيد رضا يقول رحمه الله تعالى: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85). ويقول:«نحن معشر المسلمين قد كان منّا للقرآن العظيم هجر كثير في الزمان الطويل، وإن كنّا به مؤمنين، بَسَط القرآن عقائد الإيمان كلها بأدلتها العقلية القريبة القاطعة، فهجرناها وقلنا تلك أدلة سمعية لا تُحَصِّل اليقين، فأخذنا في الطرائق الكلامية المعقّدة، وإشكالاتها المتعدّدة، واصطلاحاتها المحدثة، مما يصعب أمرها على الطلبة فضلاً عن العامّة»مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير (250). ويقول الشيخ البشير الإيراهيمي"فأما هذه الأمة فإن حبل الله المتين فيها ممدود وباب الفقه فيها مفتوح غير مسدود ووارد منهله العذب غير مخلى ولا مطرود. ولكن تناوله أولهم بالتأويل وآخرهم بالتعطيل حتى اتخذوه مهجورا وجعلوا تفسيره وفهمه أمرا محظورا"كتاب مقتطفات كتاب الطرق الصوفية مقتطفات من تصدير نشرة جمعية المسلمين الجزائريين بقلم العلامة البشير الإيراهيمي ص22 وقال في الصفحة26(فظهر أصحب المقالات في العقائد وأحدثوا بدعة التأويل) فكيف نعدل عن قول صاحب الدار؟! يتبع بإذن الله........ |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||||||
|
![]()
|
||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() [QUOTE=جمال البليدي; |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||||
|
![]() اقتباس:
قال ابن تيمية :« ومن لم تقم عليه الحجة في الدنيا بالرسالة كالأطفال والمجانين وأهل الفترات؛ فهؤلاء فيهم أقوال أظهرها ما جاءت به الآثار أنهم يمتحنون يوم القيامة فيبعث الله إليهم من يأمرهم بطاعته فإن أطاعوه استحقوا الثواب وإن عصوه استحقوا العقاب » الجواب الصحيح (2/ 298).. مقصود شيخ الإسلام فيهم أقوال عند أهل السنة،فعلى هذا لايضلل أحد إذا قال بأحد هذه الأقوال المعتبرة وقد قال بكل واحد منها بعض السلف. وقال الإمام الشنقيطي"هو مبنى الخلاف المشهور عند أهل الأصول في أهل الفترة. هل يدخلون النار بكفرهم؟ وحكى القرافي عليه الإجماع وجزم به النووي في (شرح مسلم)، أو يعذرون بالفترة وهو ظاهر الآيات التي ذكرناها، وإلى هذا الخلاف أشار في (مراقي السعود) بقوله: ذو فترة بالفرع لا يراع وفي الأصول بينهم نزاع"اضواء البيان وقد وافق الإمام ابن باديس قائلا:"وهذه الآيات التي ذكرنا وأمثالها في القرآن تدل على عذر أهل الفترة بأنهم لم يأتهم نذير ولو ماتوا على الكفر. وبهذا قالت جماعة من أهل العلم"اضواء البيان وأما قوله رحمه الله بأن الخبر آحاد لا يعارض القواطع لم يُرِد به الرَّد هنا وإنما التأويل، وقد تأوله بتأويل أخطأ فيه لكنه سائغ ، كما أن تأويل الشنقيطي سائغ لكنه أخطأ فيه أيضا. اقتباس:
1-نعم وهم في هذا مجتهدون معذرون كالذين من قبلهم كابن حجر وغيره من الذين أجازو بدعة المولد وليس كل من وقع في بدعة يبدع قال الإمام الشاطبي:لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به )الإعتصام(1/193/-197) و قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43]. وجمعية العلماء المسلمين موافقة لأهل السنة في التأصيل ، من حيث تعريف البدعة وأنه ليس في الدين بدعة حسنة، فلو ثبت عندهم أن هذا العمل بدعة لم يترددو في إنكاره إن شاء الله تعالى 2-المولد النبوي ليس عيدا دينيا عند ابن باديس وقد وضع الشيخ العربي التبسي برنامجا للعطل السنوية بمناسبة الأعياد في مدارس جمعية العلماء وجعل أمام كل عيد نوعه، وقد قسمها ،إلى قسمين أعياد دينية وأعياد قومية ،وجعل من الأعياد القومية المولد النبوي (انظر المدرسة الجزائرية إلى أين؟ لمصطفى عشوي (ص135 –الملاحق) والتعليم القومي لرابح تركي (299)). اقتباس:
تعرض محمد حاج عيسى في الفصل الثالث من هذا الباب إلى الأخطاء في المسائل الخفية والقضايا الخلافية التي انتقدتها الكاتبة على ابن باديس رحمه الله، مبينا أنه ليس المقصود تصويب ابن باديس فيما رآه فيها، ولكن الغرض دفع التشنيع والتبديع عنه في مسائل قد سبق إليها وهي من مسائل الخلاف. أول مبحث في هذا الفصل كان في قضية التوسل بالنبي ،ورأى الكاتب حفظه الله أن يبدأ بتحرير كلام ابن باديس في المسألة (أنظره في الآثار2/47)،وملخصه أن ابن باديس رحمه الله تعالى يرى التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائزا مرجوحا، ثم ذكرالكاتب أنه مع أن الراجح من المسألة أنه لا يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أهل العلم نصوا على أن المسألة خفية خلافية قال ابن تيمية وقال:" قلت فهذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السلف ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروذي التوسل بالنبي في الدعاء، ونهى عنه آخرون فإن كان مقصود المتوسلين التوسل بالإيمان به وبمحبته وبموالاته وبطاعته فلا نزاع بين الطائفتين، وإن كان مقصودهم التوسل بذاته فهو محل النزاع وما تنازعوا فيه يرد إلى الله والرسول… وفى الجملة فقد نقل عن بعض السلف والعلماء السؤال به، بخلاف دعاء الموتى والغائبين من الأنبياء والملائكة والصالحين والاستغاثة بهم والشكوى إليهم فهذا مما لم يفعله أحد من السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا رخص فيه أحد من أئمة المسلمين .... " (مجموع الفتاوى (1/264-265) التوسل والوسيلة (123-124) وانظر أيضا مجموع الفتاوى (1/337-338) ). وقال ابن عثيمين رحمه الله تعالى :" التوسل بجاه النبي ليس بجائز على الراجح من قول (كذا) أهل العلم فيحرم التوسل بجاه النبي ، فلا يقول إنسان اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا وكذا ، وذلك لأن الوسيلة لا تكون إلا إذا كان لها أثر في حصول المقصود ، وجاه النبي بالنسبة إلى الداعي ليس له أثر في حصول المقصود " (فتاوى العقيدة (279). ). وبناء على ذلك لا يبنى على هذه المسألة تكفير ولا تبديع إلا بعد إقامة الحجة الواضحة، ننقل مما نقله الكاتب من ذلك ما قاله ابن تيمية رحمه الله تعالى :" والثاني أن التوسل يكون في حياته وبعد موته وفى مغيبه وحضرته ولم يقل أحد إن من قال بالقول الأول فقد كفر ولا وجه لتكفيره، فإن هذه مسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة، والكفر إنما يكون بإنكار ما علم من الدين ضرورة أو بإنكار الأحكام المتواترة والمجمع عليها ونحو ذلك، واختلاف الناس فيما يشرع من الدعاء وما لا يشرع كاختلافهم هل تشرع الصلاة عليه عند الذبح، وليس هو من مسائل السب عند أحد من المسلمين، وأما من قال إن من نفى التوسل الذي سماه استغاثة بغيره كفر وتكفير من قال بقول الشيخ عز الدين وأمثاله فأظهر من أن يحتاج إلى جواب، بل المكفر بمثل هذه الأمور يستحق من غليظ العقوبة والتعزير ما يستحقه أمثاله من المفترين على الدين لا سيما مع قول النبي من قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما" ( مجموع الفتاوى (1/106)). ثم بعدها وقف الكاتب مع مجازفات الكاتبة وتحاملها على ابن باديس فوصفته ص33 بمباينته لمنهج العلماء السلفيين وتجويز هذا "العمل الشركي" ، متهمة إياه ص 36 أنه -بقوله في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم- يفتح الباب للتوسل بالصالحين وغير ذلك من الاتهامات. كتبه الأخ سيد أحمد مهدي يتبع بإذن الله........ |
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() وهل بعد الحق الا الضلال : |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc