ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-10, 22:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة

بسم الله الرحمن الرحيم.



يقول الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرحه على الطحاوية:


’’’ هناك ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة، ما هي؟


صفة الكلام،


و صفة الرؤية،



و صفة العلو.


هذه الصفات هي العلامات الفارقة بين أهل السنة وبين أهل البدعة من أثبتها، فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة.‘‘‘

منقول من شبكة البينة السلفية
https://bayenahsalaf.com/vb/index.php








 


قديم 2010-09-11, 13:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم.



يقول الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرحه على الطحاوية:


’’’ هناك ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة، ما هي؟


صفة الكلام،


و صفة الرؤية،



و صفة العلو.


هذه الصفات هي العلامات الفارقة بين أهل السنة وبين أهل البدعة من أثبتها، فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة.‘‘‘

منقول من شبكة البينة السلفية
https://bayenahsalaf.com/vb/index.php

السلام عليكم
في الحقيقة يا أخي الأمر ليس بهذه البساطة و الكلام في العقيدة و خاصة أمور التوحيد هي من الأمور التي ينبغي الإبتعاد عنها و خاصة من عموم الناس، أما المشكل في الأمر أن أهل البدع كما تقول أغلبهم وليس كلهم يؤمن بهذه الصفات و لكن ليس على حقيقتها أي ليس كما هي عند البشر فيقولون الكلام بدون حرف أي نفسي و الرؤية دون جهة اي ليس بشعاع و العلو بلا مكان و يأولون العلو بعلو قدرة و قهر
و يقولون إن القول بالكلام و الروية حقيقة انتقاص في حقه تعالى لأن هذا من صفات الأجسام ، و الأجسام محتاجة إلى أجزائها و هو ما لا يجوز في حقه تعالى
و يقولون أيضا كيف تقولون بالرؤية و الكلام حقيقة و في الإستواء تقولون لا نعلم كيف هو
و لهذا رموا بعضهم بالتجسيم كما قالوا عن بن تيمية في كتابه الرد على أساس التقديس

و الله أعلم









قديم 2010-09-11, 14:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ليس كمثله شيء و هو السميع العليم


لم يؤمنوا بأن الله في السماء مع صراحة الآيات في ذلك، والتي منها قوله تعالى: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور) [ الملك: 6 1]،
أي: من على السماء. يعني: على العرش

قوله تعالى في الملائكة (يخافون ربهم من فوقهم ) يعني : من فوق السماء

وصحة حديث الجارية، الذي شهد لها بالإيمان لأنها عرفت ربها في السماء

وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.










قديم 2010-09-11, 14:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
السلام عليكم
في الحقيقة يا أخي الأمر ليس بهذه البساطة و الكلام في العقيدة و خاصة أمور التوحيد هي من الأمور التي ينبغي الإبتعاد عنها و خاصة من عموم الناس،
كيف تقول انه لا يجب على عموم الناس تعلم العقيدة

بل يجب على عموم المسلمين أن يعرفوا ربهم و لكن ليس بطريقة الأهل الكلام و المتفلفسفة

بل نريدهم أن يعرفوا ربهم بطريقة عجائز نيسابور آمنوا بها و أمروها كما جاءت

اثبات بدون تشبيه و تنزيه بدون تعطيل ليس كمثله شيء و هو السميع العليم


اقتباس:
ما المشكل في الأمر أن أهل البدع كما تقول أغلبهم وليس كلهم يؤمن بهذه الصفات و لكن ليس على حقيقتها أي ليس كما هي عند البشر فيقولون الكلام بدون حرف أي نفسي و الرؤية دون جهة اي ليس بشعاع و العلو بلا مكان
و يأولون العلو بعلو قدرة و قهر
و يقولون إن القول بالكلام و الروية حقيقة انتقاص في حقه تعالى لأن هذا من صفات الأجسام ، و الأجسام محتاجة إلى أجزائها و هو ما لا يجوز في حقه تعالى

المتأمل في كلامك يقول

لقد وقعت أول ما وقعت في تشبيه الله بخلقه

و من بعدها لم تحتمل هذا فقمت بتعطيل معنى الصفة كي تهرب من التشبيه بزعمك

و هذا سهل الرد عليه نقول الصحابة رضي الله عنهم أعلم الناس بكلام العرب و عاصروا الوحي و لم يذهبوا

الى ما ذهبت اليه و قالوا آمنوا بها و أمروها كما جاءت




اقتباس:
و يقولون أيضا كيف تقولون بالرؤية و الكلام حقيقة و في الإستواء تقولون لا نعلم كيف هو

خير ما يرد به على هذا ليس كمثله شيء و هو السميع العليم

فالرب عز و جل أثبت لنفسه السمع و البصر و نفى المماثلة بمخلوقاته

فأنتم لكم غلوا في التنزيه جركم هذا الى التعطيل فسبب هذا هو اعمال العقول الفاسدة في النصوص

و كل هذا من علم الكلام أي الفلفسة الذي أورث أهله الحيرة و جعله يقول لما يموت و

ها أنا أموت على عقيدة عجائز نيسابور

فقولوا لي بربكم ماذا نفعل بهذا العلم علم عجائز نيسابور خير منه









قديم 2010-09-11, 18:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم.



يقول الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرحه على الطحاوية:


’’’ هناك ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة، ما هي؟


صفة الكلام،


و صفة الرؤية،



و صفة العلو.


هذه الصفات هي العلامات الفارقة بين أهل السنة وبين أهل البدعة من أثبتها، فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة.‘‘‘

منقول من شبكة البينة السلفية
https://bayenahsalaf.com/vb/index.php
اولا اشكرك على الموضوع الشيق و الضروري و الهام
ثانيا و مع انني اؤمن ان العقيدة ليست بالعقل بل بالقلب و انها رحلة ايمان طويلة رحلة معرفة الخالق و معرفة الخالق لا تكون الا بالتقرب منه و الاخلاص له بتقديم العجز دائما ........
الا انني كنت اود ان تشرح لنا الفهم الصحيح لهاته الصفات الثلاثة دون القائها هكذا ...ثم الانسحاب
ففهمها باثبات دون تشبيه و تنزيه بدون تعطيل شيئ فوق طاقة العقل البشري بل و فوق طاقة العبارة نفسها
فصفة الرؤية تؤدي حتما الى تحديد الجوهر
و صفة الكلام تؤدي الى تحديد الزمان
و صفة العلو تؤدي الى تحديد المكان
ارجو ان تشرح لنا ذلك و تبين لنا اين تنتهي السنة و اين تبدأ البدعة .........









قديم 2010-09-11, 19:13   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
روضة الانوار
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية روضة الانوار
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع الهام.
لكن يتوجب عليك شرح لنا هاته الصفات الثلاثة بنوع من التفصيل كي يتمكن الأعضاء من فهمها ففهمها يساعدنا على تبين لناأهل السنة وأهل البدعة البدعة .










قديم 2010-09-11, 20:04   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نكتفي بتوضيح الاخ مراد










قديم 2010-09-11, 20:19   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسن الله إليك أخي zerrhich ... متابع معكم










قديم 2010-09-11, 20:29   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الشورى : 11



" بارك الله فيك اخي على التنبيه










قديم 2010-09-11, 20:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

سنبدأ بسم الله بصفة العلو ثم نذهب الى باقي الصفات

صفة العلو


الآيات الواردة في إثبات العلو


قال في ذكر آيات العلو: { يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } [آل عمران:55]، وقوله: { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ } [النساء:158] والرفع: يقتضي العلو، وقوله: { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [فاطر:10] والإصعاد والرفع دليل على علوه سبحانه وتعالى، وقوله: { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ } [غافر:36] في قول فرعون: { أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً } [غافر:37] وهذا فيه دليل على ما ذكرنا أن الفطر مجبولة على طلب العلو فيما يتعلق بالله سبحانه وتعالى، ولذلك فرعون موسى لم يطلبه لا يميناً ولا يساراً ولا نقب في الأرض، إنما قال لوزيره: { يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى } [غافر:36-37]، وهذا مما يدل على أن العلو هو الذي جاءت به كل الرسل، وأن صفة العلو جاءت في كلام كل من أرسلهم الله عز وجل.
وقوله: { أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } [الملك:16] في الآيتين، فقوله: (من في السماء) أي: على السماء، هذا إذا كانت السماء المراد بها السبع الطباق، وأما إذا أريد بالسماء العلو فليست بمعنى (على) يعني: أنه سبحانه وتعالى في العلو، فهو عال على كل شيء سبحانه وتعالى، عال على خلقه بائن منهم سبحانه وتعالى.
وعلى هذا تكون السماء اسم جنس للعالي، فقوله: { أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } [الملك:16] إن كانت السماء هي السماء المبنية فقوله: (في) المراد به على، وإن كان المراد بالسماء جهة العلو أي: اسم جنس للعالي فالمراد أنه سبحانه وتعالى في العلو.
وهذه الأدلة شيء يسير مما ذكره الله عز وجل في كتابه مما يدل على علوه، وإلا فالآيات الدالة على العلو أكثر من أن تحصر، وقد أطال ابن القيم رحمه الله في ذكر الأدلة على علوه في النونية إطالة بينة، يقف عليها من يطالع هذه المنظومة.
المهم أن علو الله سبحانه وتعالى ثابت بأدلة كثيرة لا يمكن حصرها، ولا يمكن رد مدلولها، ولذلك هم يؤولون هذا كله بعلو القهر وعلو القدر.



إثبات علو الله على خلقه وفوقيته عليهم هو مقتضى الفطر السليمة التي لم تتلوث بلوثة الابتداع ولم تَشُبْها شائبة علم الكلام وذلك أن الخلق جميعا بطباعهم وقلوبهم السليمة يرفعون أيديهم عند الدعاء ، ويقصدون جهة العلو بقلوبهم عند التضرع إلى الله لا يلتفتون يمنة ولا يسرة . وبهذه الحجة قهر الشيخ أبو جعفر الهمداني الأستاذ أبا المعالي الجويني المتكلم المعروف بإمام الحرمين حتى ضرب على رأسه وقال : حيرني الهمداني ! حيرني !! كما حكى القصة الإمام ابن أبي العز في شرحه لعقيدة الإمام أبي جعفر الطحاوي16.



جاء في كتاب "نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد" لعبد اللطيف بن محمد بن أبي ربيع ( 1 / 11 ـ 12 ) ما يلي :

( كتاب التوحيد والعقيد :- باب / أين الله ؟

1 – عن عبد الله بن معاوية الغاضري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من فعلهن فقد طَعِمَ طَعْم الإيمان : من عبد الله وحده ، وأنه لا إله إلا الله ، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه ، رافدة عليه كل عام ، ولا يعطي الهرمة ، ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط للئيمة ، ولكن من أوسط أموالكم ، فإن الله لم يسألكم خيره ، و لم يأمركم بشره ) . و في رواية : ( و زكى نفسه فقال رجل : وما تزكية النفس ؟ فقال : أن يعلم أن الله عز وجل معه حيث كان ) . صحيح : الصحيحة برقم (1046) .

* فائدة :-

قوله صلى الله عليه وسلم : ( أن الله معه حيث كان ) ، قال الإمام محمد بن يحيى الذهلي : ( يريد أن الله علمه محيط بكل مكان ، والله على العرش ) . ذكره الحافظ الذهبي في ( العلو ) رقم الترجمة ( 73 ) بتحقيقي واختصاري .

وأما قول العامة و كثر من الخاصة : الله موجود في كل مكان ، أو في كل الوجود و يعنون بذاته فهو ضلال بل هو مأخوذ من القول بوحدة الوجود ، الذي يقول به غلاة الصوفية الذين لا يفرقون بين الخالق والمخلوق ، و يقول كبيرهم : كل ما تراه بعينيك فهو الله ! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .

2 – عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الراحمون يرحمهم الرحمن – تبارك وتعالى - ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، ( والرحمة شُجْنة من الرحمن ؛ فمن وصلها وصله الله ، و من قطعها قطعه الله ) " . صحيح : الصحيحة برقم ( 925 ) .

* فائدة : قوله في هذا الحديث : " في " : هو بمعني " على " ، كما في قوله ـ تعالى ـ : ( قل سيروا في الأرض ) ، فالحديث من الأدلة الكثيرة على أن الله ـ تعالى ـ فوق المخلوقات كلها ، وفي ذلك ألف الحافظ الذهبي كتابه " العلو للعلي العظيم " وقد انتهيت من اختصاره قريباً ، ووضعت له مقدمة ضافية ، وخرجت أحاديثه وآثاره ، ونزهته من الأخبار الواهية . وقد يسر الله طبعه ، والحمد لله ) اهـ .

من موقع الإمام / محمد بن ناصر الدين الألباني









قديم 2010-09-11, 20:49   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

لنا عودة انشاء الله لاكمال باقي الصفات بعد صلاة العشاء









قديم 2010-09-11, 22:17   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة
سنبدأ بسم الله بصفة العلو ثم نذهب الى باقي الصفات

صفة العلو


الآيات الواردة في إثبات العلو


قال في ذكر آيات العلو: { يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } [آل عمران:55]، وقوله: { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ } [النساء:158] والرفع: يقتضي العلو، وقوله: { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [فاطر:10] والإصعاد والرفع دليل على علوه سبحانه وتعالى، وقوله: { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ } [غافر:36] في قول فرعون: { أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً } [غافر:37] وهذا فيه دليل على ما ذكرنا أن الفطر مجبولة على طلب العلو فيما يتعلق بالله سبحانه وتعالى، ولذلك فرعون موسى لم يطلبه لا يميناً ولا يساراً ولا نقب في الأرض، إنما قال لوزيره: { يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى } [غافر:36-37]، وهذا مما يدل على أن العلو هو الذي جاءت به كل الرسل، وأن صفة العلو جاءت في كلام كل من أرسلهم الله عز وجل.
وقوله: { أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } [الملك:16] في الآيتين، فقوله: (من في السماء) أي: على السماء، هذا إذا كانت السماء المراد بها السبع الطباق، وأما إذا أريد بالسماء العلو فليست بمعنى (على) يعني: أنه سبحانه وتعالى في العلو، فهو عال على كل شيء سبحانه وتعالى، عال على خلقه بائن منهم سبحانه وتعالى.
وعلى هذا تكون السماء اسم جنس للعالي، فقوله: { أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } [الملك:16] إن كانت السماء هي السماء المبنية فقوله: (في) المراد به على، وإن كان المراد بالسماء جهة العلو أي: اسم جنس للعالي فالمراد أنه سبحانه وتعالى في العلو.
وهذه الأدلة شيء يسير مما ذكره الله عز وجل في كتابه مما يدل على علوه، وإلا فالآيات الدالة على العلو أكثر من أن تحصر، وقد أطال ابن القيم رحمه الله في ذكر الأدلة على علوه في النونية إطالة بينة، يقف عليها من يطالع هذه المنظومة.
المهم أن علو الله سبحانه وتعالى ثابت بأدلة كثيرة لا يمكن حصرها، ولا يمكن رد مدلولها، ولذلك هم يؤولون هذا كله بعلو القهر وعلو القدر.



إثبات علو الله على خلقه وفوقيته عليهم هو مقتضى الفطر السليمة التي لم تتلوث بلوثة الابتداع ولم تَشُبْها شائبة علم الكلام وذلك أن الخلق جميعا بطباعهم وقلوبهم السليمة يرفعون أيديهم عند الدعاء ، ويقصدون جهة العلو بقلوبهم عند التضرع إلى الله لا يلتفتون يمنة ولا يسرة . وبهذه الحجة قهر الشيخ أبو جعفر الهمداني الأستاذ أبا المعالي الجويني المتكلم المعروف بإمام الحرمين حتى ضرب على رأسه وقال : حيرني الهمداني ! حيرني !! كما حكى القصة الإمام ابن أبي العز في شرحه لعقيدة الإمام أبي جعفر الطحاوي16.



جاء في كتاب "نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد" لعبد اللطيف بن محمد بن أبي ربيع ( 1 / 11 ـ 12 ) ما يلي :

( كتاب التوحيد والعقيد :- باب / أين الله ؟

1 – عن عبد الله بن معاوية الغاضري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من فعلهن فقد طَعِمَ طَعْم الإيمان : من عبد الله وحده ، وأنه لا إله إلا الله ، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه ، رافدة عليه كل عام ، ولا يعطي الهرمة ، ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط للئيمة ، ولكن من أوسط أموالكم ، فإن الله لم يسألكم خيره ، و لم يأمركم بشره ) . و في رواية : ( و زكى نفسه فقال رجل : وما تزكية النفس ؟ فقال : أن يعلم أن الله عز وجل معه حيث كان ) . صحيح : الصحيحة برقم (1046) .

* فائدة :-

قوله صلى الله عليه وسلم : ( أن الله معه حيث كان ) ، قال الإمام محمد بن يحيى الذهلي : ( يريد أن الله علمه محيط بكل مكان ، والله على العرش ) . ذكره الحافظ الذهبي في ( العلو ) رقم الترجمة ( 73 ) بتحقيقي واختصاري .

وأما قول العامة و كثر من الخاصة : الله موجود في كل مكان ، أو في كل الوجود و يعنون بذاته فهو ضلال بل هو مأخوذ من القول بوحدة الوجود ، الذي يقول به غلاة الصوفية الذين لا يفرقون بين الخالق والمخلوق ، و يقول كبيرهم : كل ما تراه بعينيك فهو الله ! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .

2 – عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الراحمون يرحمهم الرحمن – تبارك وتعالى - ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، ( والرحمة شُجْنة من الرحمن ؛ فمن وصلها وصله الله ، و من قطعها قطعه الله ) " . صحيح : الصحيحة برقم ( 925 ) .

* فائدة : قوله في هذا الحديث : " في " : هو بمعني " على " ، كما في قوله ـ تعالى ـ : ( قل سيروا في الأرض ) ، فالحديث من الأدلة الكثيرة على أن الله ـ تعالى ـ فوق المخلوقات كلها ، وفي ذلك ألف الحافظ الذهبي كتابه " العلو للعلي العظيم " وقد انتهيت من اختصاره قريباً ، ووضعت له مقدمة ضافية ، وخرجت أحاديثه وآثاره ، ونزهته من الأخبار الواهية . وقد يسر الله طبعه ، والحمد لله ) اهـ .

من موقع الإمام / محمد بن ناصر الدين الألباني
و نبدأ على بركة الله المناقشة و الاشكالات المطروحة
حسب ما فهمته مما سبق ان صفة العلو ثابتة لله عز وجل و الكل متفق على ذلك
لكن الاشكال هو في كيفية اثبات هذا العلو دون اثبات الجهة
------------------
هو الذي ينزل في كل ليلة الى السماء الدنيا
و هو الذي يصعد اليه الكلم الطيب
و هو الذي يتوجه اليه العباد برفع ايديهم الى السماء ..الخ
السؤال الذي يطرح نفسه
..
هل هذا العلو هو علو حقيقي ام مجازي ؟
و هل فوقية الله على عباده هي حقيقية ..
خاصة و ان للفوق و التحت نفس المفهوم اذ نحن نعرف ان الفوق في الشمال هو نفسه التحت في الجنوب
ثم كيف نوافق بين الادلة السابقة و بين
نفي الجهة لله
و ان الله لا يحده مكان و لا يوجد في جهة معينة اي ليس في اتجاه الفوق و لا في اتجاه التحت و لا يمنة و لا يسرة
و انه خالق الفوق و التحت
و بقوله تعالى ..اينما تولو فثم وجه الله

-------------
و نجمع بين الاثنين على فهم السلف الصالح
ثم من الاخطر على العقيدة توهم الجهة باثبات العلو ام التنزيه عن الجهة بتعطيل العلو ؟ (فانه يبدو واضحا من الادلة المنقولة في الاعلى محاولة اثبات العلو بتغافل كبير عن تنزيه الجهة )
ارجو اجابة صحيحة و مختصرة بعيدا عن النقول الطويلة حتى يستفيد القارئ









قديم 2010-09-11, 23:34   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
حسب ما فهمته مما سبق ان صفة العلو ثابتة لله عز وجل و الكل متفق على ذلك
لكن الاشكال هو في كيفية اثبات هذا العلو دون اثبات الجهة

والجواب عنها ما قاله ابن تيمية في ( التدمرية ) ( ص 45 ) : قد يراد ب ( الجهة ) شيء موجود غير الله فيكون ‏مخلوقا كما إذا أريد ب ( الجهة ) نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما ‏إذا أريد بالجهة ما فوق العالم . ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه كما فيه إثبات العلو والاستواء ‏والوفوقية والعروج إليه ونحو ذلك وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق والخالق سبحانه وتعالى مباين ‏للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء ‏موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أن الله فوق العالم . وكذلك ‏يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن ‏أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل



اقتباس:
هل هذا العلو هو علو حقيقي ام مجازي ؟
و هل فوقية الله على عباده هي حقيقية ..

ألم تسأل نفسك يوما لماذا الصحابة و من بعدهم علماء السلف لم يطرحوا هذه الأسئلة

أم أنهم فهموا أن هذه الصفات يراد بها حقيقة الصفة و أما الكيف فلا يعلمه الا الله

بل السلف لم يكونوا يحبون هذه الأسئلة التي تدور حول الكيف و الدليل فعل الامام مالك

فأنصحك لا تتعب نفسك و أمروها كما جاءت على حقيقتها و لا تقل كيف فترث الحيرة

كما ورثها الجويني و عليك بعقيدة العجائز

اقتباس:
فانه يبدو واضحا من الادلة المنقولة في الاعلى محاولة اثبات العلو بتغافل كبير عن تنزيه الجهة

أولا لفض الجهة محدث لم يكن دارجا عند السلف أهل القرون الثلاثة الخيرية

ثانيا هي لفض مجمل قد يراد به الحق و قد يراد به باطل

فعليك بكلام شيخ الاسلام الذي نقلت لك فلن تجد أنفس منه









قديم 2010-09-12, 00:42   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


أضن أننا قد انتهينا من صفة العلو فننتقل باذن الله الى صفة الكلام


صفة الكلام لرب عز و جل


الأدلة من الكتاب

قال الله جل ثناؤه : {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا}.
وقال عز وجل : {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله}.
وقال تبارك وتعالى : {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} ولم يقل : حتى يرى خلق الله.
وقال : {يسمعون كلام الله ثم يحرفونه}.
وقال : {يريدون أن يبدلوا كلام الله}.
وقال : {واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته}.
وقال : {لا تبديل لكلمات الله}.
وقال : {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته}.
وقال : {ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين}.
وقال : {ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون}.
وقال : {ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين} {11}.
وقال : {إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم}.
وقال : {وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين}.
وقال : {وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا}


الأدلة من السنة


وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِيَ بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ أَهْلَ السَّمَاءِ ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جَاؤُونِي شُعْثًا غُبْرًا

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الأَبِيوَرْدِيُّ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، مَوْلَى خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ قَالَ : دَخَلَ قُلُوبَهُمْ مِنْهَا شَيْءٌ لَمْ يُدْخِلْهُ مِنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُولُوا : قَدْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَسَلَّمْنَا قَالَ : فَأَلْقَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِهِمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ إِلَى قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ : رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي "الصَّحِيحِ" ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرِهِ ، وَغَيْرِهِ ، عَنْ وَكِيعٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ ، وَأَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ ، قَالا : أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِنْ صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ ، فَهِيَ خِدَاجٌ ، فَهِيَ خِدَاجٌ ، فَهِيَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ
فَقُلْتُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، إِنِّي أَكُونُ أَحْيَانًا وَرَاءَ الإِمَامِ قَالَ : فَغَمَزَ ذِرَاعِي ، وَقَالَ : يَا فَارِسِيُّ ، اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ : فَنِصْفَهَا لِي ، وَنِصْفَهَا لِعَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَؤُوا ، يَقُولُ الْعَبْدُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى حَمِدَنِي عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : مَجَّدَنِي عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، فَهَذِهِ الآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، يَقُولُ الْعَبْدُ : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ، فَهَؤُلاءِ لِعَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي "الصَّحِيحِ" ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكٍ



هذه كلها أدلة تثبت لربنا الكلام فهو يتكلم كيف ما شاء متى ما شاء سبحانه و تعالى

و قد ذهبت كثير من طوائف أهل البدع الى تحريفات و تأويلات باطلة سببها عقولهم

و عصم الله أهل السنة بتباعهم السلف فسكتوا متى ما سكتوا و تكلموا متى ما تكلموا

سبحان الله لوسألته روحك التي بين جنبيك كيف هي لحتار و لم يجد جوابا

فكيف تعمل عقلك في الرب سبحانه و تعالى الخالق المدبر علام الغيوب









قديم 2010-09-12, 01:10   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة

والجواب عنها ما قاله ابن تيمية في ( التدمرية ) ( ص 45 ) : قد يراد ب ( الجهة ) شيء موجود غير الله فيكون ‏مخلوقا كما إذا أريد ب ( الجهة ) نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما ‏إذا أريد بالجهة ما فوق العالم . ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه كما فيه إثبات العلو والاستواء ‏والوفوقية والعروج إليه ونحو ذلك وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق والخالق سبحانه وتعالى مباين ‏للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء ‏موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أن الله فوق العالم . وكذلك ‏يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن ‏أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل





ألم تسأل نفسك يوما لماذا الصحابة و من بعدهم علماء السلف لم يطرحوا هذه الأسئلة

أم أنهم فهموا أن هذه الصفات يراد بها حقيقة الصفة و أما الكيف فلا يعلمه الا الله

بل السلف لم يكونوا يحبون هذه الأسئلة التي تدور حول الكيف و الدليل فعل الامام مالك

فأنصحك لا تتعب نفسك و أمروها كما جاءت على حقيقتها و لا تقل كيف فترث الحيرة

كما ورثها الجويني و عليك بعقيدة العجائز



أولا لفض الجهة محدث لم يكن دارجا عند السلف أهل القرون الثلاثة الخيرية

ثانيا هي لفض مجمل قد يراد به الحق و قد يراد به باطل

فعليك بكلام شيخ الاسلام الذي نقلت لك فلن تجد أنفس منه
قولك ان السلف لم يكونوا يحبون طرح الاسئلة فهو جواب لك قبل ان يكون جواب لي لأنك انت من فتح الموضوع و جعل حدا فاصلا بين البدعة و السنة و هو اثبات الصفات الثلاثة رغم انها علم دقيق جدا لا صحابة رسول الله و لا رسول الله على حسب علمي كانوا يجلسون يتناقشون في من هو المبتدع و من هو السني و من يثبت و من يعطل هاته الصفة او تلك الصفة ...كانت تؤخذ العقيدة بجملتها و بخطوطها العريضة دون تهم للفهوم و الحيرة و التوجهات التي تنتاب متلقيها .... ثم تدرك فيما بعد بالتقوى و الايمان كما قلت لك في اول مداخلتي
و بما انك ورطتنا و جعلت عقيدة كل منا على المحك كان يجب عليك ان تجيب بشكل واضح على كل التساؤلات
-------------------
اما رايي الشخصي فانني اؤمن ان صفة العلو هي صفة ثابتة لله بمفهوم انه الخالق و غيره مخلوق و يستحيل ان يكون المخلوق اعلى من الخالق .. فوجبت و ثيتت بذلك فوقيته عز و جل على مخلوقاته ...
و ليس بمفهوم ان العالم ككل تحت و الله بذاته فوقه و كأن الله خلق العالم تحته هذا انفر منه و اراه تحديد الله -و اعوذ به من ذلك -في مكان محدد معين هو فوق مكان اخر هو عالمنا هذا ....فالذي فوق مكان هو مكان مثله...
(خاصة و ان علم الفلك الحديث قد اظهرلنا بوضوح الكرة الارضية و نسبية التحت و الفوق بالنسبة لنا فيها و نحن نؤمن ان الله غير كل هذا الكون )
ارى هذا التصور اقرب للمنطق و للعقل و للتوجه السليم
كما اراه مبدئيا فقط اي نقطة الانطلاق الصحيحة لكل مسلم في معرفته لخالقه اما الحقيقة فلا يدركها الا المتقون و المؤمنون الصادقون بعد رحلة طويلة من التقوى و القرب منه عز وجل بقلوبهم و ليس بعقولهم

لكنني احترم كل التصورات الاخرى في اثبات هذه الصفة له و كل الادلة المستقاة بلا تكفير او تبديع
و احسب فهمي هذا اقرب الى عقيدة اهل السنة و الجماعة عقيدة السلف و هي العقيدة الوسطية التي تنادي بالاثبات دون تشبيه و بالتنزيه دون تعطيل
----------------
(اثبات العلو دون تشبيه الله بالعالم و جعله في مكان محدد بانه فوق و كذلك بتنزيه له عن تحيزه في جهة و مكان دون تعطيل صفة العلو و الفوقية له على مخلوقاته و نفيهما او انكارهما عنه ) ... و الله اعلم
---------------------









 

الكلمات الدلالية (Tags)
أثبتها, ثلاث, صفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc