أزول.
إنَّ الأَوْضَاعَ التِّي آلَ إِلَيْهَا التّعليم في الجزائر تدْعُو إلى الحَصْرَةِ والبُكَاءِ والنّوح........... كُلُّ هَذَا مِنْ جَرَّاءِ ( خَرجَات ) " بن بوزيد " التِي لَمْ وَلَنْ تَتَوَقّفَ أَبَدًا ما دامَ ( مُتَفَرْعِنًا ، هذا إنْ جَازَ التَّعْبِيرُ ).
تَسَلَّحَ بِسِلاَحٍ لمْ نَعُدْ نَدْري نَوْعَهُ ومِنْ أَيِّ بَلَدٍ اِسْتَوْرَدَهُ.... ( ربّما من الاتّحاد السّوفياتي . لوجود رابطة دمٍ )....
ولَمْ يَجِدْ نحوَ منْ يُصَوِّبُهُ سِوى ( الأستاذ المربّي ) المغلوبِ على أمرهِ . سوى اِتّجاه من يحتَرِقُ لِيُنِيرَ الدّربَ للآخَرِينَ...........
وَبَعْدَ التّخْفِيفَاتِ المَزْعُومَةِ يأتِي وَقْتُ التَّخْوِيفَاتِ .................
وَبَعْدَ مَاحُذِفَ مِنَ البّرنَامج من دروسٍ مُعَوِّضًا إِيَاهَا بِأُخْرى أراد أيضا أن يفعل ذلك معَ أساتذة ذوي خبرة طويلة في المَيْدَانِ بعد تهديدهم بالطّرد في حَالَة مَا إذَا لمْ يَلْتَحِقُوا بِمَنَاصِبِهِمْ.........
صِرَاعٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَاتِهِ..... لَمْ يَعُدْ يَفْهَمْ نَفْسَهُ حَتّى يَتَمَكَّنْ مِنْ فَهْمِنَا نحنُ............. فَثَارَتْ ثَوْرَتُهُ. وَاَعْلَنَهَا حَرْبًا ....أَخْمَدَهَا هُوَ وَأَمْثَالُهُ.......
لَكِن تِلْكَ الحرب في الحَقِيقَة كانتْ ضِدَّ ( التّعْلِيمِ ) ........ فَلَمْ يَتَمَكّن التّعلِيمُ الجَزَائريُّ مِنْ تَحَمُّلِ الصِّرَاعات .. فَفَارَقَ الحَيَاةَ . وَهُوَ على أرضِ ( مليون ونصف مليون شهيد ). اِلْتَفظَ آخِرَ أَنْفَاسهِ وَهُوَ بَيْنَ ( أَحْضَانِ وزارةٍ ... ) لَمْ تَعُدْ تُعْطِيهِ الأهميّة التّي يستحقّها...........
أيّها الرّجال الوّاقفون............... يا أصحاب الرّسالة السّاميّة. إنّ تمكّنتم من انقاذ التّربيةّ والتعليم في الجزائر فافْعلوا ذلك قبل فوات الأوان . وإلاّ عظّموا الأجر لوزارة التّربيّة .............
ثانميرث.
ــــــــــــــ
عظَّمَ اللّه أَجْرَك ياوزارة التّربيّة والتّعيلم.. لكن عَلَيْكَ بِآدَاءِ حُقُوقِكَ اِتِّجَاه أَبْنَاء المَرْحُومِ ( التّعليم ) بعد أن أصْبَحُوا يَتَامَى.