قرأت الموضوع و المشاركتين و أعجني نوعا ما رد الأخ وسيم في تطرقه لنقطة إقناع الأخرين بمزحامتهم في ما يقومون به و إستعمال تقنيات الإقناع الخ, نعم هو المحاجية بحد ذاتها, الوقت يتغير و لابد من الإندماج و تغيير العقليات.
ما أراه حاليا هو كيف يجعل الإنسان الأشياء ممتعة أو فقط طبيعة؟؟ أو كيف يخرج من منطقة الراحة الكونفورت زون أو كيف يتربى من دونها من الأول, هذا هو المشكل : إذا الإنصات للأكابر ممل و كانت المطالعة قاتلة و الدراسة و التعبد يصيب الشاب بالغثيان و الأكل الصحي و النظيف لا يعجب و الهندام هو موضة أكل علييها الدهر و التربية و الأخلاق هي قلة رجولة و العمل هو روتين الخ...كيف يمكن جعل الفرد يمارس كل هذه الأشياء دون أن يحس أنه يقوم بعقوبة؟؟؟ هذه الأشياء حقا قد تظهر أنها عقوبة مقارنة بالموسيقى بلايستيشن التكسع بالموطو و مصاحبة الفتيات تفرج الأفلام قضاء عطلة تخييم في البحر أو صرف المال هنا و هناك و قضاء الوقت في الفايس بوك الضحك و القهقهة طوال اليوم, أي شيء أخر يظنه الشاب أنه محاولة سلب الحياة منه.
أنا بكري مَّا تقرالي قصة تاع الذيب و الكباش لكي أنام, و تعيد لي نفس القصة كل يوم و لا أمل, روح أقرا قصة لأطفال اليوم, على الأقل يلزمه تابلات و جرعته من المخذرات الإلكترونية لكي ينام.
إذا نحن في وقت فيه وسائل ترفيه ذات تحفيز جد عالي (يفوق الطبيعي) تجعل من باقي الواجبات و حتى الضرورية منها تبدو كعقوبة قاتلة, قارن درس تاريخ مع جلسة ألعاب فيديو,أظن أنه لو يتعلم الفرد (التوفيق في) إستهلاك الأشياء و ممارسة كل إهتماماته بعقلانية سيكون له حظ في التربية التعليم الأخلاق الصحة الثقافة الرياضة التواصل العبادة العمل, و حتى ضرب الكارطة و الإنتحار بسلام (كل شيء عدا النقطتين الأخيرتين).
tout excès est mauvais