ما يساعدكم في الفلسفة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية > قسم العلوم التجريبية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما يساعدكم في الفلسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-12-18, 12:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
امـــة اللـــه
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امـــة اللـــه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ما يساعدكم في الفلسفة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عارفة بلي أغلبكم يعاني من مشكلة الفلسفة والتعامل معاها
صراحة انا جربت طريقة حفظ المقالات وفادتني صح بلاك تتعبو من الحفظ لكن كي تكون مقالة ممتازة أكيد النقاط ممتازة
وبالتالي اللي حاب يحفظ ويربح النقاط ننصحو بالحفظ من مرجع الانوار في الفسفة للاستاذ طالبي حمزة

وهذي صفحة فالفياسبوك نتمنى تفيدكم
https://www.********.com/%D8%A7%D9%8...1592226285624/









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-12-18, 17:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
امـــة اللـــه
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امـــة اللـــه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال: ما الفرق بين الإشكالية والمشكلة؟
طريقة معالجة السؤال: مقارنة
1- طرح المشكلة:
إن الإنسان يواجه تٌجاه وجوده غموض، وجهل لا نهائي، أمام صعوبات، وعوائق كثيرة، ليس الإنسان بمعناه العام (الإنسان العادي)، بل بمعناه الخاص لدى الفلاسفة، والعلماء، والمفكرون الذين يعانون بعقولهم، وبكل كيانهم هذا الوجود، وهذه الحياة، مما يجعلهم يطرحون العديد من الأسئلة الإنفعالية التي تثير الدهشة العقلية، والحيرة النفسية في عدة قضايا انسانية، سياسية، أو أخلاقية، أو اقتصادية...إلخ، أو قضايا متعلقة بالطبيعة، أو الفلسفة، ومن هنا نفهم أن السؤال الإنفعالي قد يثير اشكالية، أو مشكلة، ويمكن تعريف الإشكالية على أنها:"قضية كلية عامة [أي تتفرع إلى مشكلات] أكثر غموضا، وإبهاما، وغير قابلة للحل"، أما المشكلة فهي:"قضية جزئية خاصة غامضة، ومبهمة، ويمكن الوصول فيها إلى حل مقنع"، ومنه نطرح المشكلة ونقول:
ما طبيعة العلاقة بين الإشكالية، والمشكلة، تناقض، أو تكامل؟ وبعبارة أخرى: ما الذي يميز الإشكالية عن المشكلة؟
2- محاولة حل المشكلة:
ومن أجل تحديد الفرق بينهما يقتضي مني الأمر تحديد أوجه التشابه، والإختلاف، والتداخل.
وتتمثل أوجه التشابه (الإتفاق) بين الإشكالية والمشكلة في أن كلاهما تهدفان للبحث عن الحقائق، والمعارف بدليل أن اشكالية "الأنظمة السياسية" تساعدنا على فهم حقيقة العمل السياسي، وأنواع النظم السياسية منذ القديم إلى اليوم، وأهم التغيرات التي طرأت عليها، وعلاقتها بمختلف المجالات الأخرى الإقتصادية، والثقافية، والعلمية...إلخ، في حين أن مشكلة "الديمقراطية" – مثلا – تجعلنا نتعرّف على أهم مبادئ الحكم الديمقراطي، ومختلف وسائله، وأهدافه، والعوامل المساعدة على تحقيقه...إلخ، كما أنهما مسبوقتان بدافع، قد يكون هذا الدافع فضولا، أو شعور المرء بالجهل، وهذا ما أكده "كارل ياسبرس" بقوله: "يدفعني الإندهاش إلى المعرفة، فيشعرني بجهلي".
أضف إلى ذلك أنهما نابعتان من القلق الفكري، والتوتر النفسي (الدهشة والإحراج) تجاه أطروحة، أو قضية ما مثل: قضية "الإنتحار" التي أثارت في ذهن عالم الإجتماع الفرنسي "إميل دوركايم" تلك الحيرة الفكرية، وهذا ما أدى به إلى البحث فيها، فأخصها في نهاية المطاف بكتابه الشهير "الإنتحار" (1897)، وكما يقول "أرسطو" :"إن الدهشة هي التي دفعت الناس إلى التفلسف"، كما أنهما تطرحان بطريقة استفهامية تثير تساؤلا معينا حول موضوع ما مثل: اشكالية "الفكر بين المبدأ والواقع" يمكن صياغتها على شكل سؤال مثل: كيف ينطبق الفكر مع نفسه، ومع الواقع؟ أو مشكلة "انطباق الفكر مع الواقع" يمكن صياغتها من خلال سؤال مثل: كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟
على هذا الأساس، فكلاهما ناتجتان عن الإرادة، والحافز تجاه عوائق ما مثل: العوائق الابستيمولوجية (المعرفية)، لذلك فهما آليتان غامضتان، ومبهمتان (غير واضحتين)، بل إن نتائج كل منهما تعبّر عن آراء، ومواقف، لا على حقائق، فمثلا: اشكالية "مصدر المعرفة" فسّرها "أفلاطون" بموقفه الشخصي بإرجاع جميع المعارف إلى عالم المثل (العقل)، أي أن العقل هو أصل المعارف، والحقائق، أضف إلى ذلك أن كلاهما تعالجان قضايا ذات طابع انساني عالمي، وشاملة لمختلف الأبعاد الإقتصادية، والسياسية...إلخ، كإشكالية العولمة، وما تطرحه من مشكلات فرعية على جميع الأصعدة.
وفيما يتعلق بأوجه الإختلاف (التمايز) بين المشكلة، والإشكالية، فإن الإشكالية لا ترادف المشكلة ولا تساويها، لأن الإشكالية كما عرّفها "أندري لالاند" هي :"سمة حكم، أو قضية قد تكون صحيحة، لكن الذي يتحدث لا يؤكدها صراحة"، مما يعني أن الإشكالية قضية أكثر اتساعا، وتثير قلقا، واحراجا أكبر، كما أن الحلول فيها غير مقنعة، لأنها تقبل أكثر من رأي، ومن ثمة يبقى مجال حلها مفتوحا للبحث والنظر، ويٌعبّر عنها في سؤال جوهري كلي مثل: ما مصدر المعرفة؟، فإشكالية المعرفة على مستوى الفلسفة لها عدة تفسيرات متعددة، ومتناقضة بسبب تعدد المذاهب الفلسفية فنجد مثلا: فلاسفة المذهب العقلي يرجعون المعرفة إلى العقل، وفلاسفة المذهب التجريبي يحصرونها في التجربة الحسية، بينما "كانط" مؤسس المذهب النقدي، يجمع بين دور الحواس والعقل معا كمصدرين متكاملين في بناء المعارف والحقائق، وعلى خلاف كل هذا نجد فلاسفة المذهب البراغماتي يتجاوزون كل الإجابات ويجعلون من المنفعة والعمل المنتج مصدرا للمعرفة، وفلاسفة المذهب الوجودي يرجعون المعرفة إلى الشعور كحالة نفسية، وهكذا نلاحظ تعدد الإجابات والحلول دون القدرة على إثبات الصدق لأحد المذاهب، بل تبقى كلها مفترضة ومحتملة الصدق، فهذه الإشكالية كانت مطروحة منذ العصر اليوناني مع "سقراط وأفلاطون وأرسطو...إلخ"، وما زالت محل بحث ودراسة مفتوحة لا تعرف الحل النهائي.
ولهذا، فالإشكالية معضلة أساسية تضيق فيها الخطط لما تحمله من الإنسداد، لذلك تحتاج إلى أكثر من قراءة معرفية مثل: اشكالية التنمية الإقتصادية، وهذا ما أشار إليه المفكر المغربي "محمد عبد الجابري" بقوله :"الإشكالية هي، في الإصطلاح المعاصر، منظومة من العلاقات التي تنسجها داخل فكر معين [فكر فرد أو فكر جماعة]، مشاكل عديدة ومترابطة لا تتوفر امكانية حلها منفردة ولا تقبل الحل".
أما المشكلة فهي قضية جزئية، أقل اتساعا ومحصورة، وأكثر ضيقا، تحدث في الذات اضطرابا ودهشة، كما أنها تعبّر عن الأمر المنغلق الذي يمكن حله، فكما يقول المفكر المصري "زكي نجيب محمود" :"إن المشكلة تساؤل مؤقت يتوصل إلى جواب مقنع"، مما يعني أن المشكلة يمكن صياغتها والتعبير عنها في سؤال جزئي مثل: أيهما يسبق الآخر، اللغة أم الفكر؟ (مشكلة العلاقة بين اللغة والفكر)، فهذه المشكلة يمكن حلها منطقيا بجواب مقنع من خلال القول بأننا في بعض المواقف نفكر ثم نتكلم، وفي مواقف أخرى نتكلم ثم نفكر، أي أنه لا يمكن الفصل بين اللغة والفكر، ومن هذا المنطلق يقول الفيلسوف الألماني "كارل ماركس" :"إن الإنسانية لا تطرح من المشكلات إلا تلك التي تقدر على حلها"، وهذا يعني أن طرح المشكلات سواء كانت نظرية أو عملية يقتضي بالضرورة حلها، ما دام الباحث يعتمد على التفكير ومختلف الوسائل لمحاولة الوصول إلى حل مقنع لمختلف المشكلات التي تعترضه، مما جعل الفيلسوف الأمريكي "جون ديوي" يقول :"إن التفكير لا ينشأ إلا إذا وٌجدت مشكلة والحاجة إلى حلها".
وعلى هذا الأساس يمكننا أن نفهم أنّ المشكلة مسألة أو قضية تتحدد بمجالات مختلفة علمية أو فلسفية، اجتماعية، سياسية...إلخ، تحمل موضوعا يٌعبّر عنه بمضامين فكرية بحسب المجال المعرفي الذي تكون فيه، فهذا "فريدريك نيتشه" – مثلا – يقول :"إن كٌبريات المشاكل تملأ الشوارع"، أي أن الحياة الإجتماعية مليئة بالمشاكل الأخلاقية مثل: الإنحطاط الأخلاقي كالعنف اللفظي والخيانة والكذب الذي نشاهده في سلوكات وتصرفات الأفراد، بل والمجتمعات، والمشاكل الإقتصادية مثل: ضعف وتيرة التنمية الإقتصادية كالفشل في توفير مناصب العمل وضعف الدخل الفردي، والمشاكل النفسية مثل: القلق والغضب والتهور وتراكم العقد النفسية، والمشاكل السياسية مثل: المشكلات الحدودية، وسياسة الحزب الواحد...إلخ، وغيرها من المشكلات.
ونجد المفكر الجزائري الأصل، والفرنسي الكتابة "محمد أركون" يعرض مشكلات الفكر العربي الإسلامي ويحاول وصف شروط حداثته وتجديده تماشيا مع روح العصر الحالي، وذلك من خلال قراءة هذا الفكر بمنهجية علمية (منهج العلوم الإنسانية والإجتماعية).
وبالتالي، فالمشكلة مسألة متعددة الميادين لا يمكن حصرها في مجال دون آخر، مع قابليتها للحل بطريقة معينة، وهذا ما أكده "جميل صليبا" بقوله : "المشكلة مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية، فنقول: المشكلات الإقتصادية، والمسائل الرياضية".
كما أننا نجد أن كلا من الإشكالية والمشكلة في الفلسفة تختلفان حسب مصدرهما، فنجد أن الإشكالية مبعثها "الإحراج والقلق" الذي يؤدي إلى إنسداد كل الحلول أمام الإجابة ويبقى المجال مفتوحا للنقاش، أما المشكلة مبعثها "الدهشة والحيرة" المتبوعة بالفضول من أجل اكتشاف الحقيقة، أضف إلى ذلك أن الإشكالية تمتاز بطابع العالمية العام مثل: اشكالية "الإحتباس الحراري"، بينما المشكلة تمتاز بطابعها الخاص مثل: مشكلة
"العنف في الشارع الجزائري".
ولتحديد أوجه التداخل بين الإشكالية والمشكلة يجب التأكيد على أنه بالرغم من أن الإشكالية هي الكل، والمشكلة هي مجموعة الأجزاء المٌعبّرة عنها، كعلاقة المجموعة بعناصرها، إلا أن الإشكالية تستعين بالمشكلة (المشكلة تخدم الإشكالية)، لأن الأطروحة العامة لا يمكن فهمها بمعزل عن جزئياتها، بدليل أن فهمنا لإشكالية "الأنظمة السياسية" مرتبط بحل وفهم مشكلاتها الثانوية (الفرعية) كالحكم الفردي المطلق (ديكتاتورية الفرد الكاريزمي)، والحكم الديني (ديكتاتورية رجال الدين)، والملكي الوراثي (ديكتاتورية الملوك)، والحكم الديمقراطي (الجمهوري).
كما أن المشكلة تستعين بالإشكالية (الإشكالية تخدم المشكلة)، لأن الإشكالية تتكون من مجموعة مشكلات تناسبها، فمتى تعرفنا على الإشكالية وفهمنا محتواها، تمكنّا من فهم وحل المشكلات التي تتفرع عنها، بدليل أن فهمنا لإشكالية "الأنظمة الإقتصادية" يساعدنا على حل مشكلاتها الفرعية وهما:"الرأسمالية" و"الإشتراكية" خاصة، وبالتالي نتعرف على أسس ومبادئ وأهداف مختلف الأنظمة الإقتصادية، والظروف التي ظهرت فيها.
إذن، فالإشكالية والمشكلة متداخلتان ومترابطتان، والعلاقة بينهما تضمن واحتواء، ويتضح هذا التداخل عندما يطرح السؤال الفلسفي اشكالية ومشكلة معا.
ومن وجهة نظري الشخصية (موقفي الذاتي) فإنه يوجد تداخل بين الإشكالية والمشكلة، لأن هناك تأثير وخدمة متبادلة بينهما، فالمشكلة تخدم الإشكالية لأنها قضية جزئية تساعدنا على الإقتراب من فهم الإشكالية، مثال ذلك لفهم اشكالية "فلسفة العلوم" يجب فهم ودراسة المشكلات الجزئية التابعة لها وهي:"فلسفة الرياضيات والبيولوجيا والعلوم الإنسانية والإجتماعية".
كما أن الإشكالية بدورها تخدم المشكلة، لأن المشكلة تحتاج إلى الإشكالية
التي هي المعضلة الكبرى (الكلية والعامة)، فإذا كانت المشكلات تحتاج إلى حلول جزئية، فهي تحتاج إلى الفهم والتفسير الكلي للإشكالية، مثال ذلك لحل مشكلة "الشعور بالأنا والشعور بالغير" ومشكلة "الحرية والمسؤولية" ومشكلة "العنف والتسامح" يجب التعرف أولا على الإشكالية العامة التي تحتوي هذه المشكلات الفرعية وهي:"الحياة بين التجاذب والتنافر"، أي أنه يجب أن نفهم طبيعة العلاقات الإجتماعية بين الناس من ناحية الحوار والتواصل وأهم أسسه وشروطه وأهدافه الفردية والجماعية، ومن ناحية التصادم والصراع وأهم مبادئه وشروطه وغاياته بالنسبة للفرد والمجتمع، وهذا ما يدل على أن الإشكالية والمشكلة تجمعهما علاقة الترابط والتضمن والإحتواء بالضرورة.
3 - حل المشكلة:
ختاما، يمكننا القول أن الفلسفة هي فن الأشكلة، أي الإبداع في طرح الإشكاليات، والمشكلات، فطبيعة السؤال الفلسفي تجعله يطرح أحيانا مشكلة، وأحيانا أخرى اشكالية، وفي بعض الأحيان يطرح إشكالية، ومشكلة معا، وذلك حسب طبيعة القضايا، والمواضيع، والمجالات، إذ لا يمكن للباحث عن الحقيقة أن يطلبها، إلا إذا إعتمد على الإشكالية، والمشكلة معا، فأهم خاصية تجمعهما بوظيفة واحدة هي:"التفكير"، لأن الإنسان كائن عاقل، وفضولي لا يتوقف عن طرح الإشكاليات، والمشكلات المتنوعة، والهادفة.
وأخيرا، إن المشكلة تعني الحكم التقريري ما دامت قابلة للحل المقنع، والمنطقي على الأقل، وهذا ما أكده "فتجنشتين" بقوله :"إن معالجة الفيلسوف لمشكلة ما يشبه علاج أحد الأمراض".
أما الإشكالية، فتعني الحكم الإحتمالي المتعدد التفاسير، والشروحات، ولهذا فالإختلاف بينهما في فهم القضايا المطروحة موضع البحث، لا يبطل وجود علاقة وظيفية بينهما، وهي تكامل، واتصال، لأن كل منهما مرتبطة بالأخرى وتكملها.










رد مع اقتباس
قديم 2018-12-18, 17:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
امـــة اللـــه
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امـــة اللـــه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المشكلة الأولى: انطباق الفكر مع نفسه
المقالة الأولى: الجدل حول قواعد المنطق الصوري بين الوقوع في الأخطاء من صحتها
السؤال: هل قواعد المنطق الصوري تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والمغالطات؟
طريقة معالجة السؤال: جدلية
1- طرح المشكلة:
يقول "أرسطو" :"الإنسان كائن عاقل"، وهذا معناه أنه يستخدم عقله لممارسة فن التفكير الصحيح القائم على مبادئ صادقة صدقا صوريا (عقليا)، لذلك فإن اتفاق الفكر مع نفسه هو مجال فكري يهتم به المنطق الصوري الذي يٌعرف بأنه :"علم دراسة قوانين الفكر الضرورية، والقواعد التي يجب عليه الإلتزام بها حتى لا يتناقض الفكر في أحكامه واستدلالاته، ولكي يفرق بين الصدق والكذب"، ولقد أثارت مشكلة "قيمة وأهمية المنطق الصوري" جدلا بين الفلاسفة والمفكرين، فهناك من يرى أن مبادئ المنطق الأرسطي كافية لعدم وقوع العقل في التناقضات (قيمته ايجابية)، ونقيضا لذلك هناك من يؤكد أن قواعد المنطق الصوري لا تعصم الذهن من الوقوع في المغالطات (قيمته سلبية)، ومنه نطرح المشكلة ونقول:
إلى أي مدى يمكن القول أن مبادئ وقواعد المنطق الصوري تعصم العقل من الوقوع في المغالطات؟ وبصيغة أخرى: هل اتفاق الفكر مع نفسه شرط كاف لعدم وقوع العقل في الأخطاء والتناقضات؟
2- محاولة حل المشكلة:
يؤكد أنصار الموقف الأول وهم مناصري المنطق الصوري أمثال (أرسطو – أبو حامد الغزالي – ليبنتز - كانط) أن مبادئ وقواعد المنطق الصوري تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والتناقضات، بمعنى أن المنطق الأرسطي له قيمة ايجابية، فمن خلاله يمكن التمييز بين الصواب والخطأ، وتجنب المغالطات، ومن هنا أعتٌبر المنطق عند "أرسطو" :"مقدمة للعلوم تساعد على التفكير السليم".
كما أن مبادئ العقل هدفها تنظيم تفكير العقل الإنساني لإبعاده عن التناقض والأخطاء والعشوائية، لهذا يقول "ليبنتز" :"إنها ضرورية [أي مبادئ الفكر] للتفكير كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي".
فالمنطق يمتاز بدقة عقلية، وتنظيم محكم في بناء الاستدلال، خاصة الأشكال القياسية، وفحص المقدمات، والابتعاد عن الميول والأهواء التي تشوش أحكام العقل، ويقول في هذا السياق "أبو حامد الغزالي" :"من لا يعرف المنطق لا يوثق في علمه"، مما يعني أن المنطق شرط كاف لعدم الوقوع في الأخطاء، وضمان العصمة من الخطأ في التفكير، وصحة البراهين دائما، وهذا ما جعل الفيلسوف الألماني "كانط" يقول :"إن المنطق ولد تاما مع أرسطو".
إذن، فانطباق الفكر مع نفسه شرط كاف لضمان اتفاق العقول من جهة، وعدم وقوع الذهن في الأخطاء والتناقضات من جهة أخرى.
صحيح نسبيا ما أكده أنصار الموقف الأول، لكن يبقى المنطق الصوري اجتهاد بشري يعتريه النقص، ولا يرقى إلى الكمال والانتهاء مهما كان فيه من إبداع أرسطي، وإذا كان المنطق الأرسطي "تاما وكاملا" كما اعتقد "كانط"، لماذا ظهر المنطق الرمزي، والمنطق المتعدد القيم، والمنطق الجدلي...الخ؟ وهذا يعني أن منطق "أرسطو" يحتوي على عيوب ونقائص وسلبيات ومؤاخذات، كما أن المنطق الصوري لا يٌساير واقع الأحداث المتغير، بل إنه بعيد عن الواقع المادي – الطبيعي خاصة – ، فمثلا القضية التالية :"من جدّ وجد ومن زرع حصد" صحيحة وصادقة في الفكر، لكنها قد لا تتحقق على أرض الواقع، وهذا ما أكده "ابن خلدون" بقوله :"تطابق الفكر مع نفسه قد يؤدي إلى نتائج تتنافى [أي تتناقض] مع الواقع".
وعلى النقيض يؤكد أنصار الموقف الثاني وهم معارضي المنطق الأرسطي أمثال (فرنسيس بيكون – ديكارت – غوبلو – جون ستيوارت مل) أن قواعد المنطق الصوري لا تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والتناقضات، أي أن منطق "أرسطو" له قيمة سلبية، فالمنطق الأرسطي يٌعدّ منطقا شكليا (صوريا) يدرس التفكير فقط، لأنه مرتبط أكثر بالميتافيزيقا، لذلك لم يهتم بمادة الفكر، والمتمثلة في الواقع وما يحتويه من ظواهر طبيعية، كما أن قواعده فكرية ثابتة عرقلت تطور البحث العلمي لمدة عشرين قرنا (4 ق م – 16 م)، بل إنه منطق ثنائي قائم على قيمتي الصدق والكذب فقط، أي أن قضاياه إما صادقة أو كاذبة، أضف إلى ذلك أنه منطق اعتمد على لغة الألفاظ والكلمات (اللغة الطبيعية) التي لها عدة معاني، وهذا ما يؤدي إلى الخطأ في النتائج أحيانا، أي أنه لم يعتمد على اللغة الرمزية الرياضية، وهذا ما أكده "ديكارت" بقوله :"القياس الصوري عقيم وغير منتج لأنه لا يستخدم الرموز الرياضية".
على هذا الأساس يمكن القول أن المنطق الأرسطي عقيم، ولا يصل بالفكر إلى نتائج جديدة خاصة في نظرية القياس، أي أنه يعتبر مصادرة على المطلوب، ويقول في هذا الشأن "غوبلو" :"المنطق الصوري تحصيل حاصل، أي عقيم وغير منتج".
إذن، فالمنطق الصوري لا يضمن إطلاقا إتفاق العقول.
رغم الانتقادات الموجهة لمنطق "أرسطو" وما كشفته من عيوب ونقائص، إلا أنه لا يمكن للعقول البشرية أن تنكر ما للمنطق الصوري من أهمية وقيمة ايجابية، فهو يلعب دورا مهما في تدريب وتنمية الفكر، لأنه يهدف إلى وضع مختلف القواعد التي يستند إليها العقل في بناء تصوراته وأحكامه وبراهينه، بل إننا نفكر بمبادئ وقواعد المنطق الصوري من استدلالات وأشكال قياسية...الخ، وليس لنا منطق فكري آخر نفكر به، ومتى كان للمنطق الأرسطي قيمة سلبية، وهو يعد القاعدة الرئيسية لأنواع المنطق الأخرى التي ظهرت بعده؟، هذه الأخيرة لم تعرف التأسيس إلا بعد كشفها لعيوب المنطق الصوري.
وتركيبا لهذا الجدل الفلسفي بين الموقفين، فإن المنطق الصوري له قيمتين، الأولى ايجابية ما دام يعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والمغالطات، ويؤدي إلى التفكير الصحيح والسليم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، له قيمة سلبية لأننا حتى وإن طبقنا قواعد المنطق الأرسطي سنقع في الأخطاء، فالإلمام بآليات وقواعد المنطق لا يمنع الفكر من الوقوع في المغالطات والتناقضات.
ومن وجهة نظري الشخصية، فإن المنطق الصوري بقواعده ومبادئه يعصم العقل من الوقوع في المغالطات والتناقضات، ويضمن اتفاق جميع العقول، ودليلي على ذلك أن عملية الاستدلال والبرهنة تمثل انتقال الفكر من العام إلى الخاص (من الكل إلى الجزء)، وهذا هو المنهج الاستنتاجي، فمثلا القياس التالي يٌبيّن صحة البرهنة:
كل الألمان أذكياء.
ماكس بلانك ألماني.
إذن، ماكس بلانك ذكي.
على هذا الأساس يٌعدّ المنطق الأرسطي علما عقليا لأنه حدد للفكر مجموعة من المبادئ والقواعد التي يجب عليه الالتزام بها أثناء التفكير، وخاصة مبدأ عدم التناقض، بحيث لا يمكن للعقل أن يثبت وينفي في نفس الوقت، أي لا يمكن القول أن القضية "المجتمعات تقدمت لأنها تٌقدّس العمل" صادقة وكاذبة معا، فهذا تناقض لا يقبله العقل.
3 - حل المشكلة:
مما سبق تحليله نستنتج أن انطباق الفكر مع نفسه (المنطق الصوري) القائم على قواعد فكرية صارمة يمنع العقل من الوقوع في التناقضات شريطة أن يتم توظيفها في عملية التفكير، كما أنه من الممكن الوقوع في الأخطاء نظرا للحتميات المختلفة التي تؤثر على تفكير الفرد، ومع ذلك فقد حاول التأسيس لنظرية معرفية تعبّر عن كيفية توجيه العقل نحو الصواب أثناء التفكير المنطقي بحيث لا يتناقض مع نفسه أثناء بناء تصوراته وأحكامه واستدلالته، ويقول في هذا السياق عالم الرياضيات الفرنسي "هنري بوانكاري" :"إننا...نبرهن بالمنطق".
ورغم الانتقادات التي تعرّض لها منطق "أرسطو" إلا أنه يبقى ذو قيمة ايجابية، لأنه وضع للعقل "مخطط للتفكير"، وما وقوع الذهن في الأخطاء والمغالطات إلا وسببه توظيف قواعد المنطق وآلياته بطريقة خاطئة، وليس سببه قواعد المنطق في حد ذاتها، ومن يعتقد أنه يفكر بخلاف القواعد المنطقية، فتفكيره خاطئ وسلبي، بل إنه لا يعرف ما التفكير؟ وما هو فن التفكير؟










رد مع اقتباس
قديم 2018-12-18, 17:45   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
امـــة اللـــه
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امـــة اللـــه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المقالة الثانية: الدفاع عن صحة قواعد المنطق الصوري أثناء التفكير
السؤال: دافع عن صحة الأطروحة القائلة أن:"تطابق الفكر مع نفسه
شرط كاف لعدم وقوعه في الخطأ"؟
طريقة معالجة السؤال: استقصاء بالوضع
1- طرح المشكلة:
يقول المعلّم الأول "أرسطو طاليس" :"الإنسان كائن عاقل"، وهذا معناه أنه يستخدم عقله لممارسة فن التفكير الصحيح الذي لا يشوبه تناقض، والقائم على مبادئ وأحكام صادقة صدقا صوريا (عقليا)، لذلك فإن إتفاق الفكر مع نفسه، وانطباقه مع ذاته هو مجال فكري يهتم به المنطق الصوري الذي يعرف بأنه :"علم دراسة قوانين الفكر الضرورية، والقواعد التي يجب عليه الإلتزام بها، حتى لا يتناقض الفكر في أحكامه وإستدلالاته، ولكي يفرق بين الصدق والكذب"، ومن الشائع والمتعارف عليه لدى العديد من الفلاسفة والعلماء، فإن انطباق الفكر مع نفسه ليس شرطا كافيا لعدم وقوعه في الخطأ والتناقض (قيمته سلبية)، لكن ظهرت فكرة أخرى مفادها أن قواعد المنطق الصوري تمنعنا من الوقوع في الأخطاء والمغالطات (قيمته ايجابية)، ومن هذا المنطلق فإنني مطالب بالدفاع عن مشروعية هذه الأطروحة بحجج وأدلة شخصية وفلسفية، ومنه نطرح المشكلة ونقول:
كيف يمكنني تبرير وتأكيد مصداقية الرأي القائل أن :"مبادئ المنطق الأرسطي تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء" بالحجة والدليل؟ وبصيغة أخرى: إذا كنتٌ مطالبا بإثبات صدق الفكرة القائلة أن :"قواعد المنطق الصوري تؤدي إلى التفكير السليم"، فما هي الحجج والأدلة التي أستند إليها؟
2- محاولة حل المشكلة:
يؤكد فلاسفة الأطروحة وهم مناصري المنطق الأرسطي أمثال (أرسطو – أبو حامد الغزالي – ليبنتز – كانط) أن مبادئ وقواعد المنطق الصوري تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والتناقضات، بمعنى أن المنطق الأرسطي له قيمة ايجابية، أي أن انطباق الفكر مع نفسه يمثل النظرية النهائية التي تبيّن قواعد الإستدلال التي يجب اتباعها، والشروط التي يمكن من خلالها التمييز بين الصواب والخطأ، وتجنب المغالطات، ومن هنا أعتٌبر المنطق عند "أرسطو" :"مقدمة للعلوم تساعد على التفكير السليم".
كما أن مبادئ العقل (مبدأ الهوية – عدم التناقض – الثالث المرفوع – الحتمية – السببية – الغائية) هدفها تنظيم تفكير العقل الإنساني لإبعاده عن التناقض والأخطاء والعشوائية، لهذا يقول "ليبنتز" :"إنها ضرورية [أي مبادئ الفكر] للتفكير كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي".
إذن، فقواعد المنطق الأرسطي تؤدي إلى التفكير الصحيح بالضرورة.
أما فلاسفة الأطروحة النقيض (الخصوم) وهم معارضي المنطق الأرسطي أمثال (فرنسيس بيكون – ديكارت – غوبلو – جون ستيوارت مل) فقد أكدوا أن قواعد المنطق الصوري لا تعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والتناقضات، أي أن منطق "أرسطو" له قيمة سلبية، فالمنطق الأرسطي يٌعدّ منطقا شكليا (صوريا) يدرس التفكير فقط، لأنه مرتبط أكثر بالميتافيزيقا، لذلك لم يهتم بمادة الفكر، والمتمثلة في الواقع وما يحتويه من ظواهر طبيعية، كما أن قواعده فكرية ثابتة عرقلت تطور البحث العلمي لمدة عشرين قرنا (400 ق م – 1600 م)، بل إنه منطق ثنائي قائم على قيمتي الصدق والكذب فقط، أي أن قضاياه إما صادقة أو كاذبة، أضف إلى ذلك أنه منطق إعتمد على لغة الألفاظ والكلمات (اللغة الطبيعية) التي لها عدة معاني، وهذا ما يؤدي إلى الخطأ في النتائج أحيانا، أي أنه لم يعتمد على اللغة الرمزية الرياضية، وهذا ما أكده "ديكارت" بقوله :"القياس الصوري عقيم وغير منتج لأنه لا يستخدم الرموز الرياضية".
على هذا الأساس يمكن القول أن المنطق الأرسطي عقيم، ولا يصل بالفكر إلى نتائج جديدة خاصة في نظرية القياس، أي أنه يعتبر مصادرة على المطلوب، ويقول في هذا الشأن "غوبلو" :"المنطق الصوري تحصيل حاصل، أي عقيم وغير منتج"، أو كما يقول "جون ستيوارت مل" :"إنه من المؤكد تماما أن القياس يكون دائرا إذا كان في النتيجة شيء ما موجودا في المقدمات...وأن القياس في جميع صوره لا يعطينا شيئا جديدا، لأن النتيجة مفترضة أو معروفة من قبل".
كما أن تأثير الفكر الفلسفي (تعدد المذاهب الفلسفية) على الأحكام المنطقية جعل المنطق وآلياته المختلفة وسيلة للتعبير عن فلسفة دون أخرى، فكل مذهب يدافع عن منطق يناسبه، ويعتبره هو الصواب، وهذا ما يؤدي إلى الأخطاء وانتشار المغالطات، زد على ذلك أن الإنسان ابن مجتمعه، فهو يتأثر بقيم (عادات – تقاليد – ثقافة...) المجتمع، وهذا ما يجعله عرضة للأخطاء والتناقضات، ويقول في هذا السياق "جون ديوي" :"التربية أداة لنقل أهداف المجتمع ومعارفه من جيل إلى آخر".
إذن، فالمنطق الصوري لا يضمن إطلاقا إتفاق العقول.
لكن رغم الإنتقادات الموجهة لمنطق "أرسطو" وما كشفته من عيوب ونقائص، إلا أنه لا يمكن للعقول البشرية أن تنكر ما للمنطق الصوري من أهمية وقيمة ايجابية، فهو يلعب دورا مهما في تدريب وتنمية الفكر، لأنه يهدف إلى وضع مختلف القواعد التي يستند إليها العقل في بناء تصوراته وأحكامه وبراهينه، بل إننا نفكر بمبادئ وقواعد المنطق الصوري من استدلالات وأشكال قياسية...إلخ، وليس لنا منطق فكري آخر نفكر به، بل إن "أرسطو" ذاته حاول استخدام "منهج الرموز الحرفية"، لأنه رأى أن ذلك النقاء الصوري إنما يٌبلّغ بالرمز الحرفي حين اتخذ حروف الهجاء الكبرى دلالة على حدود القضية القياسية، وهذا ما أكده مؤرخ الرياضيات العالم "بول تانري" بقوله :"عندما ندرس في أرسطو استعمال الرموز الحرفية للدلالة على موضوعات فكرية، فإننا سنقول حتما في أنفسنا أنه لم يبق بين اليونان وجبر"فيت" (viète) إلا بضع خطوات"، وهذا يدل على استعمال "أرسطو" للرمزية في منطقه – مع العلم بعدم صلاحية الرمز الأرسطي لتأسيس حساب منطقي مقارنة بالمنطق الرياضي – ولو نسبيا، ومتى كان للمنطق الأرسطي قيمة سلبية، وهو يعد القاعدة الرئيسية لأنواع المنطق الأخرى التي ظهرت بعده؟، هذه الأخيرة لم تعرف التأسيس إلا بعد كشفها لعيوب المنطق الصوري.
إن الدفاع عن هذه الأطروحة القائلة أن: "انطباق الفكر مع نفسه شرط كاف لعدم الوقوع في المغالطات" يتطلب مني تبريرها وتأكيدها بحجج وأدلة شخصية وفلسفية.
ففيما يتعلق بالحجج الشخصية (الذاتية)، فإن المنطق الصوري بقواعده ومبادئه يعصم العقل من الوقوع في المغالطات والتناقضات، ويضمن إتفاق جميع العقول، ودليلي على ذلك أن عملية الإستدلال والبرهنة تمثل انتقال الفكر من العام إلى الخاص (من الكل إلى الجزء)، وهذا هو المنهج الإستنتاجي، فمثلا القياس التالي يٌبيّن صحة البرهنة:
كل الألمان أذكياء.
ماكس بلانك ألماني.
إذن، ماكس بلانك ذكي.
على هذا الأساس يٌعدّ المنطق الأرسطي علما عقليا لأنه حدد للفكر مجموعة من المبادئ والقواعد التي يجب عليه الإلتزام بها أثناء التفكير، وخاصة مبدأ عدم التناقض، بحيث لا يمكن للعقل أن يثبت وينفي في نفس الوقت، أي لا يمكن القول أن القضية "المجتمعات تقدمت لأنها تٌقدّس العمل" صادقة وكاذبة معا، فهذا تناقض لا يقبله العقل.
أما فيما يتعلق بحجج الفلاسفة، فقد إعتبر العديد من الفلاسفة المنطق الصوري وخاصة في العصور الوسطى (300 – 1400م) أصدق معيار يمكن الإستعانة به لدراسة العلوم، بل إنه أداة ذهنية يجب تحصيلها قبل البدء في البحث العلمي، لما إمتاز به من دقة عقلية، وتنظيم محكم في بناء الإستدلال، خاصة الأشكال القياسية، وفحص المقدمات، والإبتعاد عن الميول والأهواء التي تشوش أحكام العقل، ويقول في هذا السياق "أبو حامد الغزالي" :"من لا يعرف المنطق لا يوثق في علمه"، مما يعني أن المنطق شرط كاف لعدم الوقوع في الأخطاء، وضمان العصمة من الخطأ في التفكير، وصحة البراهين دائما، وهذا ما جعل الفيلسوف الألماني "إيمانويل كانط" يقول :"إن المنطق ولد تاما مع أرسطو".
إذن، فانطباق الفكر مع نفسه شرط كاف لضمان إتفاق العقول من جهة، وعدم وقوع الذهن في الأخطاء والتناقضات من جهة أخرى.
3 - حل المشكلة:
ونستنتج من كل ما سبق تحليله أن انطباق الفكر مع نفسه (المنطق
التقليدي – الصوري – الأرسطي) وما يتضمنه من قواعد فكرية يعصم الذهن من الوقوع في الأخطاء والمغالطات بالضرورة، فالمنطق الصوري حاول التأسيس لنظرية معرفية تعبّر عن كيفية توجيه العقل نحو الصواب أثناء التفكير المنطقي بحيث لا يتناقض مع نفسه أثناء بناء تصوراته وأحكامه واستدلالته، ويقول في هذا السياق "ابن سينا" :"المنطق آلة تمنع الذهن من الوقوع في الزلل [أي الخطأ]"، أو كما يقول عالم الرياضيات الفرنسي "هنري بوانكاري" :"إننا...نبرهن بالمنطق".
على هذا الأساس يبقى منطق "أرسطو" ذو قيمة ايجابية، لأنه وضع للعقل "مخطط للتفكير"، وما وقوع الذهن في الأخطاء والمغالطات إلا وسببه توظيف قواعد المنطق وآلياته بطريقة خاطئة، وليس سببه قواعد المنطق في حد ذاتها، ومن يعتقد أنه يفكر بخلاف القواعد المنطقية، فتفكيره خاطئ وسلبي، بل إنه لا يعرف ما التفكير؟ وما هو فن التفكير؟
وأخيرا، فالأطروحة القائلة أن :"تطابق الفكر مع نفسه شرط كاف لعدم وقوعه في الأخطاء"، صحيحة وصادقة، يجب الدفاع عنها، والأخذ برأي مناصريها، لأنها مؤسسة فكريا وواقعيا، مما يعني أنها مشروعة، وذات مصداقية دائما.










رد مع اقتباس
قديم 2018-12-18, 19:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المداينية26
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا حنونتي حفظك الله,, يا ليت جا موضوع الجدلية قبل الإختبار










رد مع اقتباس
قديم 2018-12-18, 22:05   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
امـــة اللـــه
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امـــة اللـــه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الدكتورة آية* مشاهدة المشاركة
شكرا حنونتي حفظك الله,, يا ليت جا موضوع الجدلية قبل الإختبار
صحا حبيبتي ويحفظك
هههه الله غالب المرة الجاية ان شاء الله تكوني حافظة واش عاد يجيك سيرتو الباك









رد مع اقتباس
قديم 2019-02-23, 22:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
امـــة اللـــه
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امـــة اللـــه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بالنسبة لهاذ المقدمة راي تصلح لجميع المقالات اتاع الرياضيات من أي نوع
الاختلاف نكتبو بالاحمر

مقدمة
يقول افلاطون '' من لم يكن رياضيا لايطرق بابنا '' من هذا القول نفهم بان الرياضيات تعد من اقدم العلوم نشأة ان لم تكن أولها على الاطلاق لأنها ارتبطت بانجازات الانسان في الحضارات القديمة ( الصينية الهندية المصرية الفارسية )وبما أن الرياضيات هي علم دراسة المقادير القابلة للقياس الكمي المتصل ( الهندسة ) والنفصل ( الحساب) فان منهجها يعتمد على الاستنتاج
هذا ثابت سواء يهدر على أصل الرياضيات او نسبيتها
هنا يظهر الاختلاف
اذا كانت ' هل أصل الرياضيات عقلي او حسي' تضيفو

ولقد أثارت مشكلة اصل المفاهيم الرياضيات جدلا وسجالا قائما بين الفلاسفة والمفكرين فهناك من يرى بان الرياضيات ابتكارات عقلية مجردة تستمد اصولها من الذن او العقل لذلك يقال ان الرياضيات من العلوم الصورية العقلية ونقيضا لذلك فهناك من يرى بان اصولها الاولى ترتد ( ترجع ) الى التجربة والواقع الخرجي لانها نتاج المدركات الحسية ومنه نطرح المشكلة ونقول الى أي مدى يمكناعتبار المعاني الرياضية عقلية دائما؟ وبصيغة اخرى اذا كنت امام موقفين متعارضين أحدهما يرى ان المفاهيم الرياضية فطرية والآخر يؤكد أنها مكتسبة فماهو موقفي من هذه المشكلة الفلسفية؟

اذا كانت استقصاء

هذا نموذج فقط تبدلو الكلمات حسب واش طلب منكم تثبتو ولا تبطلو

ومن الشائع والمتعار ف عليه لدى العديد من الفلاسفة ان المفاهيم الرياضية ترتد ( ترجع ) اصولها الاولى الى التجربة الحسية والواقع الخارجي لانها نتاج المدركات الحسية ،الا أن هناك من يرى انها ابتكارات عقلية مجردة تسمد أصولها من الذهن أو العقل ، لذلك يقال ان الرياضيات من العلوم الصورية ( العقلية ) ، ومن هذا المنطلق فانني مطالب بالدفاع عن هذه الاطروحة بحجج وادلة شخصية وفلسفية ، ومنه نطرح المشكلة ونقول:
كيف يمكنني اثبات هذه الاطروحة بالحجة والدليل؟ وبصيغة أخرى : كيف يمكنني تأكيد صحة مشروعيتها ؟










رد مع اقتباس
قديم 2019-02-24, 08:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
kim jia 2
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية kim jia 2
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امـــة اللـــه مشاهدة المشاركة
السؤال: ما الفرق بين الإشكالية والمشكلة؟
طريقة معالجة السؤال: مقارنة
1- طرح المشكلة:
إن الإنسان يواجه تٌجاه وجوده غموض، وجهل لا نهائي، أمام صعوبات، وعوائق كثيرة، ليس الإنسان بمعناه العام (الإنسان العادي)، بل بمعناه الخاص لدى الفلاسفة، والعلماء، والمفكرون الذين يعانون بعقولهم، وبكل كيانهم هذا الوجود، وهذه الحياة، مما يجعلهم يطرحون العديد من الأسئلة الإنفعالية التي تثير الدهشة العقلية، والحيرة النفسية في عدة قضايا انسانية، سياسية، أو أخلاقية، أو اقتصادية...إلخ، أو قضايا متعلقة بالطبيعة، أو الفلسفة، ومن هنا نفهم أن السؤال الإنفعالي قد يثير اشكالية، أو مشكلة، ويمكن تعريف الإشكالية على أنها:"قضية كلية عامة [أي تتفرع إلى مشكلات] أكثر غموضا، وإبهاما، وغير قابلة للحل"، أما المشكلة فهي:"قضية جزئية خاصة غامضة، ومبهمة، ويمكن الوصول فيها إلى حل مقنع"، ومنه نطرح المشكلة ونقول:
ما طبيعة العلاقة بين الإشكالية، والمشكلة، تناقض، أو تكامل؟ وبعبارة أخرى: ما الذي يميز الإشكالية عن المشكلة؟
2- محاولة حل المشكلة:
ومن أجل تحديد الفرق بينهما يقتضي مني الأمر تحديد أوجه التشابه، والإختلاف، والتداخل.
وتتمثل أوجه التشابه (الإتفاق) بين الإشكالية والمشكلة في أن كلاهما تهدفان للبحث عن الحقائق، والمعارف بدليل أن اشكالية "الأنظمة السياسية" تساعدنا على فهم حقيقة العمل السياسي، وأنواع النظم السياسية منذ القديم إلى اليوم، وأهم التغيرات التي طرأت عليها، وعلاقتها بمختلف المجالات الأخرى الإقتصادية، والثقافية، والعلمية...إلخ، في حين أن مشكلة "الديمقراطية" – مثلا – تجعلنا نتعرّف على أهم مبادئ الحكم الديمقراطي، ومختلف وسائله، وأهدافه، والعوامل المساعدة على تحقيقه...إلخ، كما أنهما مسبوقتان بدافع، قد يكون هذا الدافع فضولا، أو شعور المرء بالجهل، وهذا ما أكده "كارل ياسبرس" بقوله: "يدفعني الإندهاش إلى المعرفة، فيشعرني بجهلي".
أضف إلى ذلك أنهما نابعتان من القلق الفكري، والتوتر النفسي (الدهشة والإحراج) تجاه أطروحة، أو قضية ما مثل: قضية "الإنتحار" التي أثارت في ذهن عالم الإجتماع الفرنسي "إميل دوركايم" تلك الحيرة الفكرية، وهذا ما أدى به إلى البحث فيها، فأخصها في نهاية المطاف بكتابه الشهير "الإنتحار" (1897)، وكما يقول "أرسطو" :"إن الدهشة هي التي دفعت الناس إلى التفلسف"، كما أنهما تطرحان بطريقة استفهامية تثير تساؤلا معينا حول موضوع ما مثل: اشكالية "الفكر بين المبدأ والواقع" يمكن صياغتها على شكل سؤال مثل: كيف ينطبق الفكر مع نفسه، ومع الواقع؟ أو مشكلة "انطباق الفكر مع الواقع" يمكن صياغتها من خلال سؤال مثل: كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟
على هذا الأساس، فكلاهما ناتجتان عن الإرادة، والحافز تجاه عوائق ما مثل: العوائق الابستيمولوجية (المعرفية)، لذلك فهما آليتان غامضتان، ومبهمتان (غير واضحتين)، بل إن نتائج كل منهما تعبّر عن آراء، ومواقف، لا على حقائق، فمثلا: اشكالية "مصدر المعرفة" فسّرها "أفلاطون" بموقفه الشخصي بإرجاع جميع المعارف إلى عالم المثل (العقل)، أي أن العقل هو أصل المعارف، والحقائق، أضف إلى ذلك أن كلاهما تعالجان قضايا ذات طابع انساني عالمي، وشاملة لمختلف الأبعاد الإقتصادية، والسياسية...إلخ، كإشكالية العولمة، وما تطرحه من مشكلات فرعية على جميع الأصعدة.
وفيما يتعلق بأوجه الإختلاف (التمايز) بين المشكلة، والإشكالية، فإن الإشكالية لا ترادف المشكلة ولا تساويها، لأن الإشكالية كما عرّفها "أندري لالاند" هي :"سمة حكم، أو قضية قد تكون صحيحة، لكن الذي يتحدث لا يؤكدها صراحة"، مما يعني أن الإشكالية قضية أكثر اتساعا، وتثير قلقا، واحراجا أكبر، كما أن الحلول فيها غير مقنعة، لأنها تقبل أكثر من رأي، ومن ثمة يبقى مجال حلها مفتوحا للبحث والنظر، ويٌعبّر عنها في سؤال جوهري كلي مثل: ما مصدر المعرفة؟، فإشكالية المعرفة على مستوى الفلسفة لها عدة تفسيرات متعددة، ومتناقضة بسبب تعدد المذاهب الفلسفية فنجد مثلا: فلاسفة المذهب العقلي يرجعون المعرفة إلى العقل، وفلاسفة المذهب التجريبي يحصرونها في التجربة الحسية، بينما "كانط" مؤسس المذهب النقدي، يجمع بين دور الحواس والعقل معا كمصدرين متكاملين في بناء المعارف والحقائق، وعلى خلاف كل هذا نجد فلاسفة المذهب البراغماتي يتجاوزون كل الإجابات ويجعلون من المنفعة والعمل المنتج مصدرا للمعرفة، وفلاسفة المذهب الوجودي يرجعون المعرفة إلى الشعور كحالة نفسية، وهكذا نلاحظ تعدد الإجابات والحلول دون القدرة على إثبات الصدق لأحد المذاهب، بل تبقى كلها مفترضة ومحتملة الصدق، فهذه الإشكالية كانت مطروحة منذ العصر اليوناني مع "سقراط وأفلاطون وأرسطو...إلخ"، وما زالت محل بحث ودراسة مفتوحة لا تعرف الحل النهائي.
ولهذا، فالإشكالية معضلة أساسية تضيق فيها الخطط لما تحمله من الإنسداد، لذلك تحتاج إلى أكثر من قراءة معرفية مثل: اشكالية التنمية الإقتصادية، وهذا ما أشار إليه المفكر المغربي "محمد عبد الجابري" بقوله :"الإشكالية هي، في الإصطلاح المعاصر، منظومة من العلاقات التي تنسجها داخل فكر معين [فكر فرد أو فكر جماعة]، مشاكل عديدة ومترابطة لا تتوفر امكانية حلها منفردة ولا تقبل الحل".
أما المشكلة فهي قضية جزئية، أقل اتساعا ومحصورة، وأكثر ضيقا، تحدث في الذات اضطرابا ودهشة، كما أنها تعبّر عن الأمر المنغلق الذي يمكن حله، فكما يقول المفكر المصري "زكي نجيب محمود" :"إن المشكلة تساؤل مؤقت يتوصل إلى جواب مقنع"، مما يعني أن المشكلة يمكن صياغتها والتعبير عنها في سؤال جزئي مثل: أيهما يسبق الآخر، اللغة أم الفكر؟ (مشكلة العلاقة بين اللغة والفكر)، فهذه المشكلة يمكن حلها منطقيا بجواب مقنع من خلال القول بأننا في بعض المواقف نفكر ثم نتكلم، وفي مواقف أخرى نتكلم ثم نفكر، أي أنه لا يمكن الفصل بين اللغة والفكر، ومن هذا المنطلق يقول الفيلسوف الألماني "كارل ماركس" :"إن الإنسانية لا تطرح من المشكلات إلا تلك التي تقدر على حلها"، وهذا يعني أن طرح المشكلات سواء كانت نظرية أو عملية يقتضي بالضرورة حلها، ما دام الباحث يعتمد على التفكير ومختلف الوسائل لمحاولة الوصول إلى حل مقنع لمختلف المشكلات التي تعترضه، مما جعل الفيلسوف الأمريكي "جون ديوي" يقول :"إن التفكير لا ينشأ إلا إذا وٌجدت مشكلة والحاجة إلى حلها".
وعلى هذا الأساس يمكننا أن نفهم أنّ المشكلة مسألة أو قضية تتحدد بمجالات مختلفة علمية أو فلسفية، اجتماعية، سياسية...إلخ، تحمل موضوعا يٌعبّر عنه بمضامين فكرية بحسب المجال المعرفي الذي تكون فيه، فهذا "فريدريك نيتشه" – مثلا – يقول :"إن كٌبريات المشاكل تملأ الشوارع"، أي أن الحياة الإجتماعية مليئة بالمشاكل الأخلاقية مثل: الإنحطاط الأخلاقي كالعنف اللفظي والخيانة والكذب الذي نشاهده في سلوكات وتصرفات الأفراد، بل والمجتمعات، والمشاكل الإقتصادية مثل: ضعف وتيرة التنمية الإقتصادية كالفشل في توفير مناصب العمل وضعف الدخل الفردي، والمشاكل النفسية مثل: القلق والغضب والتهور وتراكم العقد النفسية، والمشاكل السياسية مثل: المشكلات الحدودية، وسياسة الحزب الواحد...إلخ، وغيرها من المشكلات.
ونجد المفكر الجزائري الأصل، والفرنسي الكتابة "محمد أركون" يعرض مشكلات الفكر العربي الإسلامي ويحاول وصف شروط حداثته وتجديده تماشيا مع روح العصر الحالي، وذلك من خلال قراءة هذا الفكر بمنهجية علمية (منهج العلوم الإنسانية والإجتماعية).
وبالتالي، فالمشكلة مسألة متعددة الميادين لا يمكن حصرها في مجال دون آخر، مع قابليتها للحل بطريقة معينة، وهذا ما أكده "جميل صليبا" بقوله : "المشكلة مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية، فنقول: المشكلات الإقتصادية، والمسائل الرياضية".
كما أننا نجد أن كلا من الإشكالية والمشكلة في الفلسفة تختلفان حسب مصدرهما، فنجد أن الإشكالية مبعثها "الإحراج والقلق" الذي يؤدي إلى إنسداد كل الحلول أمام الإجابة ويبقى المجال مفتوحا للنقاش، أما المشكلة مبعثها "الدهشة والحيرة" المتبوعة بالفضول من أجل اكتشاف الحقيقة، أضف إلى ذلك أن الإشكالية تمتاز بطابع العالمية العام مثل: اشكالية "الإحتباس الحراري"، بينما المشكلة تمتاز بطابعها الخاص مثل: مشكلة
"العنف في الشارع الجزائري".
ولتحديد أوجه التداخل بين الإشكالية والمشكلة يجب التأكيد على أنه بالرغم من أن الإشكالية هي الكل، والمشكلة هي مجموعة الأجزاء المٌعبّرة عنها، كعلاقة المجموعة بعناصرها، إلا أن الإشكالية تستعين بالمشكلة (المشكلة تخدم الإشكالية)، لأن الأطروحة العامة لا يمكن فهمها بمعزل عن جزئياتها، بدليل أن فهمنا لإشكالية "الأنظمة السياسية" مرتبط بحل وفهم مشكلاتها الثانوية (الفرعية) كالحكم الفردي المطلق (ديكتاتورية الفرد الكاريزمي)، والحكم الديني (ديكتاتورية رجال الدين)، والملكي الوراثي (ديكتاتورية الملوك)، والحكم الديمقراطي (الجمهوري).
كما أن المشكلة تستعين بالإشكالية (الإشكالية تخدم المشكلة)، لأن الإشكالية تتكون من مجموعة مشكلات تناسبها، فمتى تعرفنا على الإشكالية وفهمنا محتواها، تمكنّا من فهم وحل المشكلات التي تتفرع عنها، بدليل أن فهمنا لإشكالية "الأنظمة الإقتصادية" يساعدنا على حل مشكلاتها الفرعية وهما:"الرأسمالية" و"الإشتراكية" خاصة، وبالتالي نتعرف على أسس ومبادئ وأهداف مختلف الأنظمة الإقتصادية، والظروف التي ظهرت فيها.
إذن، فالإشكالية والمشكلة متداخلتان ومترابطتان، والعلاقة بينهما تضمن واحتواء، ويتضح هذا التداخل عندما يطرح السؤال الفلسفي اشكالية ومشكلة معا.
ومن وجهة نظري الشخصية (موقفي الذاتي) فإنه يوجد تداخل بين الإشكالية والمشكلة، لأن هناك تأثير وخدمة متبادلة بينهما، فالمشكلة تخدم الإشكالية لأنها قضية جزئية تساعدنا على الإقتراب من فهم الإشكالية، مثال ذلك لفهم اشكالية "فلسفة العلوم" يجب فهم ودراسة المشكلات الجزئية التابعة لها وهي:"فلسفة الرياضيات والبيولوجيا والعلوم الإنسانية والإجتماعية".
كما أن الإشكالية بدورها تخدم المشكلة، لأن المشكلة تحتاج إلى الإشكالية
التي هي المعضلة الكبرى (الكلية والعامة)، فإذا كانت المشكلات تحتاج إلى حلول جزئية، فهي تحتاج إلى الفهم والتفسير الكلي للإشكالية، مثال ذلك لحل مشكلة "الشعور بالأنا والشعور بالغير" ومشكلة "الحرية والمسؤولية" ومشكلة "العنف والتسامح" يجب التعرف أولا على الإشكالية العامة التي تحتوي هذه المشكلات الفرعية وهي:"الحياة بين التجاذب والتنافر"، أي أنه يجب أن نفهم طبيعة العلاقات الإجتماعية بين الناس من ناحية الحوار والتواصل وأهم أسسه وشروطه وأهدافه الفردية والجماعية، ومن ناحية التصادم والصراع وأهم مبادئه وشروطه وغاياته بالنسبة للفرد والمجتمع، وهذا ما يدل على أن الإشكالية والمشكلة تجمعهما علاقة الترابط والتضمن والإحتواء بالضرورة.
3 - حل المشكلة:
ختاما، يمكننا القول أن الفلسفة هي فن الأشكلة، أي الإبداع في طرح الإشكاليات، والمشكلات، فطبيعة السؤال الفلسفي تجعله يطرح أحيانا مشكلة، وأحيانا أخرى اشكالية، وفي بعض الأحيان يطرح إشكالية، ومشكلة معا، وذلك حسب طبيعة القضايا، والمواضيع، والمجالات، إذ لا يمكن للباحث عن الحقيقة أن يطلبها، إلا إذا إعتمد على الإشكالية، والمشكلة معا، فأهم خاصية تجمعهما بوظيفة واحدة هي:"التفكير"، لأن الإنسان كائن عاقل، وفضولي لا يتوقف عن طرح الإشكاليات، والمشكلات المتنوعة، والهادفة.
وأخيرا، إن المشكلة تعني الحكم التقريري ما دامت قابلة للحل المقنع، والمنطقي على الأقل، وهذا ما أكده "فتجنشتين" بقوله :"إن معالجة الفيلسوف لمشكلة ما يشبه علاج أحد الأمراض".
أما الإشكالية، فتعني الحكم الإحتمالي المتعدد التفاسير، والشروحات، ولهذا فالإختلاف بينهما في فهم القضايا المطروحة موضع البحث، لا يبطل وجود علاقة وظيفية بينهما، وهي تكامل، واتصال، لأن كل منهما مرتبطة بالأخرى وتكملها.
يا امة الله واش قتلك اخطيك من التعريف في المقدمة وزاد حطي سؤال واحد فقط وثاني حاجة

ومن أجل تحديد الفرق بينهما يقتضي مني الأمر تحديد أوجه التشابه، والإختلاف، والتداخل. نحي هاذي العبارة
ولكن على العموم مقالة محترمة ومتحفظيش اي مقالة نص مقالات الانترنيت فيها غير شوية حتى اذا عاد استاذ مهوش راح يحط كلش
وشكرا









رد مع اقتباس
قديم 2019-02-24, 12:52   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
امـــة اللـــه
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امـــة اللـــه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kim jia 2 مشاهدة المشاركة
يا امة الله واش قتلك اخطيك من التعريف في المقدمة وزاد حطي سؤال واحد فقط وثاني حاجة

ومن أجل تحديد الفرق بينهما يقتضي مني الأمر تحديد أوجه التشابه، والإختلاف، والتداخل. نحي هاذي العبارة
ولكن على العموم مقالة محترمة ومتحفظيش اي مقالة نص مقالات الانترنيت فيها غير شوية حتى اذا عاد استاذ مهوش راح يحط كلش
وشكرا
والله مافهمت دخت
الاستاذة قالتلنا في طرح المشكلة لازم نديرو سؤالين عندهم نفس المعنى
وبالنسبة للمقالة هاذي راي من مرجع '' كتاب'' مقالاتو قالتلنا الاستاذة احفظوهم تديو 19 كي والو
والله أعلم
على كل مشكورة أختي ربي يحفظك









رد مع اقتباس
قديم 2019-02-24, 12:59   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
امـــة اللـــه
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امـــة اللـــه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

محاولة حل المشكلة ( الجدلية هل اصل الرياضيات حسياو عقلي )
يرى انصار الموقف الاول والذي يمثله الفلاسفة ذويالنزعة العقلية امثال ( افلاطون وديكرات وكانط) ان المفاهيم الرياضية نابعة من العقل
وموجودة فيه قبليا فالمفاهيم الرياضية عقلية مجردة غير مستمدة من الواقع الخارجي والعقل
بطبيعته ( فطرته) يتوفر على مبادئ وافكار فطرية سابقة عن التجربة الحسية وهكذا فالمعاني
بناء استدلالي استنتاجي من طبيعة عقلية محضة وهذا ماذهب اليه افلاطون الذي قال في كتابه
'الجمهورية' ''عالم المثل مبدأ كل موجود ومعقول '' ومن بين هذه المعقولات المعطيات
الرياضية التي هي أزلية ثابتة كما أكد في محاورة '' مينون '' ان العبد قادر على ان
يكشف بنفسه المبادئ الرياضية فكما يقول '' الرياضيات تجبر النفس على استخدام الذكاء
الخالص من أجل الوصول الى الحقيقة في ذاتها ''
أما ديكارت فقد أكد ان المعاني الرياضيةتتمتع بالبساطةوالبداهة والدقة واليقين ولما كان _ كما يقول _ '' العقل اعدل الاشياء قسمة بين الناس
'' فان هذه المفاهيم مشتركة بين الناس حيث يقيومن عليها استنتاجاتهم كما بامكانهم الوصول
اليها وهذا ماأكده بقوله في كتابه ' التأملات '' '' المعاني الرياضية افكار فطرية اودعها
الله فينا منذ البداية "
كما قام كانط بربط المعرفة بما فيها الرياضيات بمقولتين هما الزمان والمكان وكلاهما ذهنيين منفصلين عن الاحساسات لان العقل يطبقهما على الاشياء
الخارجية.
ومن ادلتهم لتبرير موقفهم هي أن المعرفة العقليةتتميز بثلاث خصائص وهي المطلقية ( ثابتة ) والضرورة ( واضحة بذاتها ) والكلية ( عامة
بين جميع الافراد ) ولهذا كانت ولا تزال الرياضيات نموذجا للدقة واليقين كما أكدوا
أن الطبيعة لاتحتوي على الاعداد وكذلك المكان الهندسي الذي يوصف بانه فراغ مجردج متجانس
ولا نهاية له لايشبه المكان الحسي اطلاقا ونفس الشيئ يقال عن الرموز الجبرية كالانهاية
,,,,,الخ
اذن المفاهيم الرياضية في أصلها البعيد مستمدة منالعقل,
النقد
ومهما كان موقف العقلانيين ومبرراته فانه لو كانتالمفاهيم الرياضية قبلية لكانت واحدة لدى جميع الناس وهذا مستحيل ثم ان هذا الموقف
يجرد الفكر الرياضي ويبعده عن الواقع وقد أثبت علم النفس أن الطفل في سنواته الاولى
لا يستطيع التمييز بين العد والمعدود كما لا يمكنه القيام ببعض العمليات الرياضية كالضرب
والقسمة مثلا* لعدم نمو قدراته العقلية واذاصح القول ان فلاسفة اليونان امثال طالس وفيثاغورس وافلاطون كانوا اول من اتخذ من الرياضيات
علما نظريا بحتا فان هذه العلوم النظرية لم تنشأ من عدم بل انهم نقلوا معلوماتهم الاولى
عن المصريين والبابليين وشعوب الشرق الاخرى التي عرفت الرياضيات التطبيقية اولا وهذا
يعني ان الجاني التطبيقي ( العملي ) كان سببا في ظهور الجانب النظري* واذا كانت المفاهيم الرياضية عقلية فلماذ اعتمداليونانيون على المسطرة والمدور الحسيين في انشاءاتهم الهندسية ؟










رد مع اقتباس
قديم 2019-02-24, 13:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
djihan jojo
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية djihan jojo
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك اختي
هل توجد كتبه في الانترنيت؟










رد مع اقتباس
قديم 2019-02-24, 19:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فاطمة فاطمة 123
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

معليش نسقسيك
عندك مقالة بيولوجيا










رد مع اقتباس
قديم 2019-02-24, 20:55   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
امـــة اللـــه
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امـــة اللـــه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djihan jojo مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي
هل توجد كتبه في الانترنيت؟
وعليك السلام
وفيك بركة أختي

لا للاسف مكانش









رد مع اقتباس
قديم 2019-02-24, 20:56   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
امـــة اللـــه
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امـــة اللـــه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة فاطمة 123 مشاهدة المشاركة
معليش نسقسيك
عندك مقالة بيولوجيا
عنوانها امكانية تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية؟
اذا تقصدي هذي ذرك نحاول نحطهالكم بطريقة الجدلية ان شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2019-02-24, 21:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
فاطمة فاطمة 123
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

نعممم من فضلك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc