![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
[النساء شقائق الرجال ] .. / .. كثقافة وكمبدأ لبناء المجتمعات
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله وبركاته تحية طيبة ... وبعد : قال الله تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) [ آل عمران/195 ] وقال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) [ النحل/97 ] نعود مجددا مع النقاش حول هذه النقائض والنقائص بين الرجل والمرأة ككيان متصل ومنفصل، ويجب فهم وإدراك ذاك الاتصال والانفصال لنفهم ونعرف الكيان الموحد لهما و المتحدين فيه، ثم الواجب علينا التفريق بين أن يكون هدفنا الإصلاح أو غير ذلك، ولعل وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الدلالة على ذلك – أي أن يكون الهدف الصلاح - فوصيته في معناها الشامل الإصلاح أي إصلاح المرأة، ولا تخلو هذه العملية الإصلاحية من منطلقات الواجب توافرها في المصلح لهذه المرأة، أي أن المصلح يجب أن يكون صالحا في نفسه ومع نفسه أولا، واتخاذه للجانب الغير مؤذي وغير مجحف والغير منتقص مما يريد إصلاحه، ولو أنه التزم ذلك لكان إصلاحه منصفا موضوعيا شاملا مقبولا شكلا ومضمونا ... هنا ستقّر المرأة بتلك الجوانب التي بها شوائب فيها وفي طريقتها وتتدارك النقص فيها لتحقق مع نصفها الآخر الكمال و الإتحاد المجتمعي الطبيعي، وهذا دون الخوض في التفاصيل أو اتخاذ هذا الأمر عداءا شخصيا أو جنسيا مفرقا بين المرأة والرجل على أسس واهية والتي هي محصورة في أنها مجرد امرأة وهو مجرد رجل ... أما بالنسبة للعمل ... أي عمل المرأة فلا نكران للواجب مع القيام به على أكمل وجه، ولو أن الرجل كان قدر مسؤوليته وتبعاتها لكانت المرأة في غنى عن كل ذلك، والتزمت بيتها وقرّت فيه قرارا من نفسها وفيها نفسها ، ثم لعلنا ندرك أن الوقت تغير والظروف تغيرت والإنسان تغير بمفاهيمه ومعارفه وأساليبه وطريقة عيشه في هذه الحياة وهو مستمر في هذه التغيرات ... فكان من الضرورة بمكان أن تكون المرأة الرافد الثاني أو النصف الثاني في المجتمع والذي يجب أن يكون جنب الرجل في مواجهة هذه الحياة بكل صعابها، طبعا مع حفظ ما يجب أن يحفظ وترك ما يجب أن يترك التزاما بالدين وشرائعه، فعمل المرأة لضرورته لها مثل عمل الرجل لا يمكن تصوره إلا من خلال طريقة وأسلوب العيش الذي بات عليه قيام المجتمعات الآن، لذا فعمل المرأة لهاته الضرورة وضرورة وجودها فيه قائم هنا، ولا يمكن القول بأنها أخذت مكان الرجل بمبدأ المساواة التامة الذي يصوره الغرب لنا، ولعل من أسباب تلك الضرورة هو الرجل نفسه وفهمه الناقص لمكانة المرأة في بناء المجتمعات، وهذا العمل للضرورة يجب أن يتأسى بضوابط محددة ومضبوطة وليس من معانيه الظاهرة والخفية تلك المفاهيم للحرية والاستقلالية الغير مقيدة، بل هي ضرورة أدت إلى هذا العمل مع التزام هذا المتضرر أو وجود ضرر لاحق ... هنا نقول أن أنسب مكان لعمل المرأة هو بيتها بالإطلاق التام إلاّ ما حتمته الضرورة كما سبق ذكره، لأن وظيفتها الطبيعية في بيتها هي بناء الأجيال وتربيتها أحسن تربية على المبادئ والأخلاق الإسلامية وأي وظيفة أعظم قدرا وأكبر شرفا من هاته الوظيفية المقتدرة سواء أحسن الرجل أم لم يحسن إليها وكفاها شرفا وتشريفا أنها منجبة الأجيال وهذا الرجل منهم، ومن هنا كان عملها ببيتها أحق وأعظم أعمالها، إلا من انحرف فهمها أو فهمه لهذه المكانة العظيمة لها ... فلا يكون تربص الرجل لها معيارا ولا تربصها عليه في مجال العمل هذا ... ولا يجوز لهما اختلاق الشقاق والتنافر حول أمر محسوم ومحتوم وهو بينهما قائم في أبسط تجلياته، فلا تكون حريتها بالإطلاق التام لتصور الحرية ، ولا يكون تصور الرجل لهاته الحرية وعدم إطلاقها بأنها كبت وسجن وإنقاص وانتقاص وحجر لمكانتها وضرورتها و وجودها وكذا حريتها في حدودها تلك ... فلا ينكر عليها دورها ومكانتها الاجتماعي وكذا حقها في التعبير عن وجودها بما قد كفله لها دورها ودينها و وجودها ... ولعلنا نتأسف لبعض المظاهر المشينة سواء من تصرفات المرأة أو الرجل في مجتمعاتنا الإسلامية والتي لم يبقى منها سوى هذا الاسم – الإسلامية - ، حتى أن بعضهم صور له هواه التدخل في قوانين الميراث ليتصور أن المساواة هي المبدأ العادل للمرأة وأنها المظلومة فيه من هذا الرجل، فخالفوا بذلك الشريعة الإلهية والطبيعية الفطرية التي عليها الوجود الإنساني في شكليه المرأة والرجل ، فحدث الاختلال والاختلاف والإشكالات التي ما كانت لتكون لو أنهم انصرموا وانصرفوا عن ما نهو عنه سواء كانوا رجالا أم نساءا ... والله المستعان طاهر
آخر تعديل المانجيكيو 2019-02-07 في 21:07.
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc