لا شك أن انتصارات الفريق الوطني بجدارة أعادت الثقة إلى الجزائريين الذين أنستهم الأزمات بأنهم شعب التحدي والتضحية من أجل الوطن ، الجزائريون المتواضعون لكل الشعوب العربية والمتألمون لكل معاناة عربية ،والواقفون إلى جانب المستضعفين في الأرض غيبتهم عن الساحة أزمات دبرت لهم على مر الزمن وفرقت شملهم وشتت كلمتهم استطاع أول انتصار أن يوحد كلمتهم وأن يحول نظرهم جميعا إلى راية وطنية ترفرف عليا وصوت واحد موحد على طريقة مجموعة ميلانو ومجموعة تورينو ،وأثبت هذا الظهور بعد الغياب الطويل كفاءة الجزائر في كل الميادين بداية من الدبلوماسيين الذين كانوا حكماء في تصريحاتهم إلى الرياضيين الذين لا يأبهون بتصرفات المناصرين بل عذروهم في بعض منها إلى إعلام مزج بين المناصرة ودعوات الأخوة .
قد نجحت الجزائر في مواجهة أم الدنيا وحضارة كانت بدايتها أنا ربكم الأعلى ،تركت في الأجيال عقدة التفوق والانتصار والريادة في كل الميادين دون ترك المجال للآخرين ولو كانوا أحق بها ،
مصر التي لم تتقبل انهزامها في مجال السينما على يد السوريين الذين خطفوا أعين المشاهد العربي بإنتاجاتهم السينمائية
الراقية الهادفة ، ولم تتقبل لقاء الدول العربية قي قطر لأجل نصرة غزة رغم أن قمة قطر تعادل في قيمتها كل القمم ، هاهي اليوم ترفض الهزيمة في الكرة أمام محاربي الصحراء مستعملة وسائل ليس لها علاقة بالحضارة ...مصر التي أعطت مثالا في خدمة القضايا العربية ورمت اليهود بالصواريخ تحولت إلى طرف مجهول في المعادلة العربية اليهودية ترمي أشقاءها العرب بالحجارة ، وتحولت المخابرات العسكرية من خدمة العرب والمسلمين مثلما كان رأفت الهجان ودوره في حربي 67 و73 ، تحولت إلى ممثلين يوهمون الرأي العام بأن يمثل أحد رجال المخابرات سائق الحافلة التي كانت تقل الخضر إلى الفندق ليصرح بتصريحات كاذبة.
الحضارة المصرية تحتضر ، وستهلك لو لم يتدارك المصريون أنسهم ويحولوا أقوالهم إلى أفعال بدل أن يبنوا إنجازاتهم كلها على كلام في الفضائيات
تحيا الجزائر ...وان شاء الله نربحو