السلام عليكم و رحمة الله
لاحظت كما لاحظ الاخوة الأفاضل من مرتادي هذا القسم من المنتدى حالة من الغليان و السخط طبعت تقريبا كل المواضيع و المشاركات الأخيرة بعدما يكاد يمر موسم إعلانات التوظيف الذي اتسم ككل مرة بشح المناصب و بقيود مطابقة التخصص و غيرهما من المثبطات و أيقنا أو بدنا نوقن أن التوظيف بات صعب المنال للبعض و من سابع المستحيلات للبعض الأخر و يحتاج لحدوث معجزة للبقية.
أولا : أحبتي الأمور تبقى نسبية دائما و هذا قانون الهي ووضعي تعلمنا أصوله و فهمناها وعلينا أن نسقطه دائما على واقعنا.
ثانيا : كل واحد منا حالة خاصة و لا يجب أن نعمم ملاحظاتنا على الكل.
العودة إلى نقطة النهاية البداية، نهاية دراسة في طور التدرج و بداية رحلة الدراسات العليا القرار و الطموحات : علمية بحتة، مادية، مزيج بين الإثنين، مجرد صدفة، بطالة مبكرة أرجعتك لحضن الجامعة الدافئ تطلب الحماية مما هو خارج أسوارها فتبقى ذلك الطالب الأبدي بامتيازات مسكنة إلى أجل غير مسمى.
ثالثا : تحديد أولوياتنا و هل فعلا نحن كطلبة و نخبة نفعل ذلك أم أن ذلك يكون في أغلب الأحيان مجرد صدفة عبث أو مكتوب كما نقول نحن الجزائريين دائما بمناسبة و بدون مناسبة متعلمين و دون ذلك .
إذا علينا الإجابة على الأقل على سؤالين جوهريين :
1- كيف كانت البداية وما الدافع الحقيقي لاختيار كلّ واحد فينا متابعة دراسات ما بعد التدرج
2- ماهي أولوياتنا في هذه الحياة و أقصد هنا الترتيب مثلا: العمل- السكن- الزواج ...الخ عندما يحدّد كل منا أولوياته مرتبة ، يقوم بحوصلة ووقفة بسيطة و يعرف أي أولوية حقق و أيها لم يحقق بعد أو لم يستطيع أن يحقق أو لا يمكنه تحقيقها و هكذا دواليك...عندها يمكنه مراجعة خياراته أو الإصرارعليها .
هذه مساهمة بسيطة أرجو من الإخوة الأفاضل اثراءها مع الاعتذار المسبق إن لم ترد منسقة و متسلسلة منطقيا نظرا لكوني ربة بيت لديها اولوياتها ...ولي عودة إن شاء الله بعد اجراء تعديلات بسيطة على سلم أولوياتي...