استفسار بخصوص حديثين ضعفهما المحدث الالباني رحمه الله في الأربعون النووية

[الماسة الزرقاء]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

شيخنا الفاضل أعزك الله و حفظك من كل شر سؤال هو بخصوص حديثين في الاربعون نووية في جواب الشيخ النووي رحمه الله عن الاربعون النووية نفهم أن الاحديث جميعها صحيحة و معظمها من صحيحي البخاري و مسلم

اقتباس:
سؤال: لماذا الأربعون النووية ؟

الجواب: يقول النووي رحمه الله

ثم منَ العُلماء من جَمَع الأربعين في أصول الدِّينِ، وبعضُهم في الفروع، وبعضُهم في الجهاد، وبعضُهم في الزُّهْد، وبعضُهم في الخُطَب، وكُلُّها مقاصِدُ صالِحةٌ، رضي اللهُ عن قاصِدِيها. وقد رأيتُ جَمْعَ أربعينَ أهمَّ من هذا كلِّهِ، وهي أربعون حديثاً مشتملة على جميع ذلك ، وكلُّ حديث منها قاعِدةُ عظيمةُ من قواعد الدِّينِ، وقد وصَفَهُ العُلماءً بأنَّ مَدَارَ الإسلام عليه، أو نِصْفَ الإسلام، أو ثُلُثَهُ، أو نحو ذلك.

ثم أَلتَزمُ في هذه الأربعينَ أن تكونَ صحيحةً ومُعْظَمُها في صحيحي البُخارِيِّ ومُسْلم، وأذكُرُها محذُوفَة الأسانيدِ، ليَسْهُلَ حِفْظُها ويَعُمَّ الانتفاعُ بها إن شاء الله تعالى. ثم أُتْبِعُها بباب في ضبطِ خَفِيِّ ألفاظها.


لكن هنا أخت تقول أن هذا ليس صحيح و الصواب
ان فيها حديثين ضعفهما المحدث الالباني رحمه الله

الحديث الاول / عن ابي ثعلبة الخشني جرتوم بن باشر رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (( إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء -رحمة بكم غير نسيان- فلا تسألوا عنها ))

اخرجه الدارقطني في سننه و ضعفه الالباني في ضعيف الجامع ( 1597)

و الحديث الثاني / عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤمن أحدُكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ))

اخرجه الخطيب في تاريخ بغداد و ضعفه الالباني في المشكاة

و هناك من المشايخ من احصى اكثر من حديثين ضعيفين في هذه السليلة .......
هل هذين الحديثين ضعفهما المحدث الالباني رحمه الله في الأربعون النووية ....؟؟؟
هل يوجد حقا أحديث أخرى ضعفها المشايخ في
الاربعون نووية ؟؟؟

هل نحدف هذين الحديثين لتضعيفهما ..؟

أرشدنا الى الصواب شيخنا الفاضل بارك الله فيك

[الماسة الزرقاء]

الجواب


وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك ربي خيراً وأعزك وحفظك

نعم، الحديثان المذكوران ضعيفان، وفي رسالة النووي الموسومة بالأربعين أحاديث أخرى ضعيفة من حيث الثبوت، إلا أن معانيها صحيحة، وثمة ما يشهد لصحة معانيها
وقد تكلم على تلك الأحاديث جمع من أهل العلم؛ منهم الحافظ ابن رجب في شرحه المعروف (جامع العلوم والحكم) وهو أفضل شروح الأربعين

ولا أرى ما يدعو لحذف تلك الأحاديث الضعيفة، بل احفظيها واعرفي حكمها من حيث الصحة والضعف، وتفقهي فيما دلت عليه مع معرفة الشواهد التي تدل على صحة معاني تلك الأحاديث

وأود التنبيه إلى أهمية هذه الرسالة (الأربعون النووية) لاشتمالها على جملة من الأحاديث الأصول
في العقائد والأحكام والآداب
وفقك الله وحفظك

[الماسة الزرقاء]

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزاك الله عنا خير الجزاء شيخنا الفاضل و رفع الله قدرك
سامحني شيخنا الفاضل أريد توضيح وشرح أكثر
من المعلوم أن الحديث الضعيف لا يعمل به

اقتباس:
نعم، الحديثان المذكوران ضعيفان، وفي رسالة النووي الموسومة بالأربعين أحاديث أخرى ضعيفة من حيث الثبوت،

و أفهم هنا أنه صحيح الحديثين ضعيفين و يوجد أيضا أحديث أخرى ضعيفة و الحديث الضعيف لا يعمل به ...لكن الذي لا أفهمه هو كيف تكون ضعيفة و لها معنى صحيحة
اقتباس:
إلا أن معانيها صحيحة،
هل هذا يعني أنه يصح لنا حفظها و العمل بها على أساس أن لها معنى صحيح
اشرح لنا هذا شيخنا الفاضل ربي يعيشك
و بارك الله فيك شيخنا الفاضل و نفع بك و لا حرمك الاجر و الثواب

[الماسة الزرقاء]

الجواب

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك ربي خيراً وبارك فيك ونفع بك

هذه المسألة تحتاج إلى بسط، لكنني ألخص الكلام فيها في فقرتين:
أولاً: هذه الأحاديث الضعيفة في الأربعين من العلماء مَنْ يصححها ويحتج بها، فليس تضعيفها محل اتفاق بين العلماء.

ثانياً: إذا ثبت كون الحديث صحيحَ المعنى بوجود شواهد تدل على ذلك من الكتاب أو صحيح السنة
فإنه يعمل بذلك الحديث لصحة معناه، ولكننا لا نعزو لفظ الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم
لكن نقول: روي في هذا المعنى حديث: (لا ضرر ولا ضرار) وهو ضعيف من حيث الإسناد، لكن قد دل على صحة معناه أدلة كثيرة من الكتاب والسنة واتفاق أهل العلم، حتى عدها أهل العلم قاعدة من القواعد المتفق عليها في كتب الفقه

وكذلك حديث: (من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه) فمعناه صحيح، وبعض أهل العلم يقوي رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم كالإمام ابن عبدالبر وغيره
وعلى ترجيح ضعفه فلا ننسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن نقول: (روي عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا...) إشارة إلى تضعيف نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حيث اللفظ

وهكذا بقية الأمثلة في الأربعين النووي وغيرها


والخلاصة أن الأحاديث الضعيفة جداً أو المنكرة التي ليس ثمة ما يشهد لها= فلا نحتج بها ولا نعمل بها، ونبين ضعفها وعدم ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم صحة ما تضمنته من معانٍ

وأما الأحاديث التي في أسانيدها ضعف، ولكن جاء في كتاب الله ما يشهد لها، أو من صحيح السنة
فنبيِّن ما فيها من الضعف، ولا نجزم بعزوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكننا نعمل بما تضمنته من معانٍ صحيحة شهدت لها النصوص.

[الماسة الزرقاء]

الافادة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك ربي فيك و في وقتك و جهدك و لا حرمك الاجر و الثواب جعله ربي في ميزان حسناتك

الفائدة

اقتباس:

هذه المسألة تحتاج إلى بسط، لكنني ألخص الكلام فيها في فقرتين:

أولاً: هذه الأحاديث الضعيفة في الأربعين من العلماء مَنْ يصححها ويحتج بها، فليس تضعيفها محل اتفاق بين العلماء.

لكن قد دل على صحة معناه أدلة كثيرة من الكتاب والسنة واتفاق أهل العلم حتى عدها أهل العلم قاعدة من القواعد المتفق عليها في كتب الفقه

اقتباس:

إذا ثبت كون الحديث صحيحَ المعنى بوجود شواهد تدل على ذلك من الكتاب أو صحيح السنة

فإنه يعمل بذلك الحديث لصحة معناه، ولكننا لا نعزو لفظ الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم
لكن نقول: روي في هذا المعنى حديث: (لا ضرر ولا ضرار) وهو ضعيف من حيث الإسناد، لكن قد دل على صحة معناه أدلة كثيرة من الكتاب والسنة واتفاق أهل العلم، حتى عدها أهل العلم قاعدة من القواعد المتفق عليها في كتب الفقه

جزاك الله عنا خير الجزاء شيخنا الفاضل على هذا التوضيح

اقتباس:

وكذلك حديث: (من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه) فمعناه صحيح، وبعض أهل العلم يقوي رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم كالإمام ابن عبدالبر وغيره

وعلى ترجيح ضعفه فلا ننسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن نقول: (روي عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا...) إشارة إلى تضعيف نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حيث اللفظ

وهكذا بقية الأمثلة في الأربعين النووي وغيرها

أخيراااا

والخلاصة أن الأحاديث الضعيفة جداً أو المنكرة التي ليس ثمة ما يشهد لها= فلا نحتج بها ولا نعمل بها، ونبين ضعفها وعدم ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم صحة ما تضمنته من معانٍ

وأما الأحاديث التي في أسانيدها ضعف، ولكن جاء في كتاب الله ما يشهد لها، أو من صحيح السنة
فنبيِّن ما فيها من الضعف، ولا نجزم بعزوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكننا نعمل بما تضمنته من معانٍ صحيحة شهدت لها النصوص.
شكرا جزيلا شيخنا المحترم على الشرح القيم رفع ربي قدرك و زادك علما نافعا و يقينا صادقا أسال الله أن يظلك بظله يوم لا ظل الا ظله
المجيب فضيلة الشيخ المحترم عبدالله الحمادي

[أم عدنان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الماسة ، وجزاك الله خير الجزاء.

[الماسة الزرقاء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة العنبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الماسة ، وجزاك الله خير الجزاء.

و عليكِ السلام و رحمة الله و بركاته


و فيك بارك أختي الفاضلة يا ذات الهمة أسعدني مرورك الكريم شكرااااا

[،،ايمان،،]

جزاكِ الله خيرا اخية

[أم مريم]

بارك الله فيك

[محمد نائل]

بارك الله فيكم

[أبو مسلم]

حياكم الله جميعا ووفقكم إلى طاعته وزادكم همة على همتكم وجعلها دوما في القمم
أكثرو الدعاء لأ ختنا الماسة الزرقاء لما تقدمه من جهود عظيمة ولا تبخلو عليها بدعائكم .

[الماسة الزرقاء]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ذات الخمار
أم مريم
محمد نائل
أبو مسلم
اسعدني مروركم العطر الطيب بارك الله فيكم و تقبل الله منا و منكم صالح الدعاء و خير العمل