قراءتي للتعليمة الوزارية 003

[ابو اسامة زاكي 25]

السلام عليكم ورحمة الله... واتمنى أن يكون الجميع بخير ...
ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ...

توقعت هذا "الهرج والمرج" بعد صدور ما يسمى التعليمة 003، ولكن أن يستمر الى هذه المدة بل يزداد المنتفخين الفخورين تفاخرا وتعاليا وهم لا يدرون أن نفخهم هو بلاء ووهم لاغير بل شطط ومكر وخداع ...كيف لهؤلاء أن يغيروا وجهة المطالبة ويبتعدوا عن الخصم الحقيقي الذي اهدر حقوقنا ولا زال البعض لم يتحصل عليه ويغيرون بوصلة المطالبة بعد تعديلها بما يتلاءم وأهوائهم بل مصالحهم الضيقة...

...

هل تناسى هؤلاء خاصة ممن كان من المعنيين بالمظالم أن البعض لم يتحصل على حقوقه، فكيف بهم ينكصوا على أعقابكم هكذا وتتباهون بحلول جزئية لم تسترجع الحقوق الأهم وهي المساواة والعدل وليس أقلها تطبيق مثل ما طبق على الثانوي...

...

هؤلاء الفارحون بنتائج هزيلة - رغم أهميتها لا محالة- أقول لهم، أين الحقوق منذ 01/جانفي 2008، التي أضاعها المرسوم 08-315 ثم أين الحقوق منذ 2012 التي أضاعها المرسوم 12-240 وهذا منذ 03-06-2012م... فهل "الترقية" في أكتوبر 2015 أو حتى في نوفمبر 2015 كافية وترد الإعتبار لمن يدرك حقا ماهية حقوقه الضائعة ...؟؟؟...
ثم أين حقوق من رفض وأصر على رفض "التكوين " ؟؟؟... وهم ورغم قلتهم من علينا أن نستحي من عدم ذكر مظالمهم، فكيف بالتبجح بحلول على حساب صمودهم وإصرارهم ...

...

ثم كيف تقفزون بسفاهة وحمق على من ساروا في درب المطالبة وأسسوا دربا ونهجا شاقا إنطلاقا من "لجنة إسقاط قانون العار منذ 2012"، وما جاء من خطوات بعدها جعلت حتى الكنابست وقبلها الإينبياف يتبنون المظالم وكل بنهجه وفلسفته، ولكنهما كغيرهما استفاذا من النضال الذي كان ولم يقدموا شيء وخاصة الكنابست التي رفضت في صائفة 2012 وضغطت لأجل إصدار مرسوم العار 12-240 معيبا بهذه الطريقة... لكن عقول البعض صغيرة أو لعلها مثقوبة لا تستوعب إلا الحاضر ...

...

إن المظالم لم تسقط حقيقة بل زوقت ولونت فأصبحت تظهر لهؤلاء "السدج" حلول سحرية ساقطة أرجعت الحقوق إلى أهلها ...

- ها هي " شرذمة" رضيت بلقمة " الهوان" وأصبحت تتباهى بنقيبة "شمالستان وجنوبستان" بعدما تنسوا تشبيهها لهم " بأصحاب القريصات والخشيبات" ...
إن الحقوق الضائعة منذ 2008، وتضاعفها في 2012، وحتى هذا التاريخ لا زالت تتضاعف وتكبر، وليس أقلها "منحة الخزي والعار" التي جاءت كبديل عن حقوقنا نحن من ضاعت حقوقنا بفعل مرسوم 2008 وبعدها مرسوم 2012 ...
إن إصدار مرسوم "منحة الخزي والعار" بالتوافق مع " مشروع طمس الحقوق القاعدية لمظلومي قانون العار كما جاءت به التعليمة 003" ليس إلا تكريسا لنهج بدأته الوزارة في 2008، ورضي به آنذاك البعض، والأدهى أن نجد الأغلبية يهللون بعدما كانوا يلعنون ويسبون من يفكر فيها ... فهل وقفتم مع أنفسكم وعرفتم ماذا فعلتم، وبعدها قد تتكلمون عن "الثلة" الباقية التي لا زالت على عهد "إسقاط قانون العار" وإسترداد الحقوق الضائعة منذ 2008 مرورا ب 2012...

...

علي من قسنطينة سيبقى بإذن الله وفيا لخط المطالبة والمغالبة مهما فعل وغير وبدل الآخرون ، والله خير منتقم، وهو خير الناصرين ...

لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ...

علي من قسنطينة في 14 نوفمبر 2015م