مع احتراماتي لك سيدتي الوزيرة...
أذكرك بمن تقلدينهم و تعشقينهم حتى النخاع أن أولئك القوم اذا فشل وزيرهم أو رئيسهم يستقيل لا يفكر لحظة في المكوث في منصبه لأنه يخاف أن ينال الخزي و السوء و الفساد عائلته و أقاربه...
أنت السيدة الوزيرة نحترمك كأستاذة و دكتورة و لكنك فشلت في تسيير قطاع التربية... فصار الاخفاق يطاردك من مكان الى مكان من يوم الى يوم...
كانت الملفات في الوزارة مرتبة مهيئة فلطختها يداك بالطعن و طيها للأبد..كان ملف الأثر الرجعي ينتظر فقط التنفيذ . فطعنت فيه و في تاريخ سريانه و غيرته من 2012 الى 2014م و ألغيت ملفات حساسة أخرى كالترقية الأليه لأولئك المربيين الذين أفنوا زهرة شبابهم في سلك التعليم...
لم تكتفي بذلك بل فتحت ثغرات الانتقادات من كل حدب و صوب و استهزات بالنقابات و تراجعت عن المحاضر و سولت لك نفسك المساس باحدى مقومات الأمة...
لم تشهد مديريات التربية التسيب و اللامبالاة بالقدر المهول الا في عهدك.... ألا تشعرين بالخجل عندما تصبح كل مديرية من مديريات التربية في البلد الواحد تصدر القرارات و تنفذ أو لا تنفذ قرارتك الا في التاريخ الذي تحدده هي و ليست الوزارة...ألا تخجلين عندما تنقل لك الأخبار المؤسفة و التصرفات التعسفية لمديري التربية في بعض الولايات عبر الفيسبوك و الجرائد ؟ و لا تحركين ساكنا لأنك لم تقدري على ضبط قطاعك...
لم يبق لك عذر للبقاء اذا كنت تحبين أولئك المتحضرين لأنهم لا يحبون الكسلاء و لا يحبون القوالين و أدعياء التحضر و التقدم.... أما نحن الذين لا حول ولا قوة لنا نقول متى يزول عنا الشؤم الى الأبد ؟؟