السلام عليكم ورحمة الله
اللهم صلى و سلم على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه و من اتبع نهجه و سنته الى يوم الدين
و بعد
سمعنا عنكم يا أهل الشام إلا من رحم ربي ما لم نسمعه في عهد عمر بن الخطاب و أبو بكر الصديق
إنكم تعلمون أن الحلاج أعدموه و مازال البعض منكم يؤمن بالبدوي و خوصا في الصعيد .
دليلي في الكتابة هي كتبكم التي طبعت في مطابعكم و في بلدانكم .
على ان لهؤلاء الكرامات و تزورون قبورهم للتبركات و اخذ ماء و تدليك الوجوه بحفنات التراب و الأحجار الكريمة التي سقطت من السماء
يا أهل الشام و ارض الأنبياء و الأجداد إن فيكم و عندكم نزل العلم فعلمونا لا تجاهرون بالجهل و نحن نسمع منكم و نأخذ منكم فأصبحنا أعقل من بعضكم الا من رحم ربي و هداه
أخبرنا التابعين الأخيار و قالوا لنا لماذا أعدم الحلاج في العهد العباسي و انتم اعرف الناس بانه تعبد في مكة سنة لا يبرح باب الكعبة فسكتم اليوم و لم تكملوا لماذا اخذه الكفر من بين جنبيه ولو قلتم لنا أضيفوا لأتيناكم بالعجب ، وأصبح قومي له غير عارفين و في نفس الوقت متبعين و هم له غير عارفين .
سمعناكم تقولون و تحدثون عن كرامات الأولياء .
إننا نشهد أن للأنبياء معجزات وكانت تأتيهم و ينزل عليهم الذكر و جبرائيل
فنقول لكم هل مازال جبريل يهبط الى الارض ؟ بعد وفاة النبي ، هل مازال الوحي ام هي كرامات كما قال الشيعة عن كرامات علي رضي الله عنه .
هل أصبح الأولياء من الملائكة فلا يتغوطون ولا يذهبون الى الخلاء كمن قال هذا عن الحلاج فمكث أربعين .
فلا ياكلون طيلة السنين ، فإننا يا إخواني سمعنا هذا عن أصحاب الكهف و العزير الولي
فهذا العزير حفظ التوراة فعاد فحفر
وذاك موسى القي عصاه لفرعون فسجدت لله الأديان و البشر
وكان لقاءه مع الجبار في وادي طوى ، ولم يكن بذا تراب نفر
وذاك سليمان و بساط يحمل الأحصنة و البشر
و إلى سبأ جاءت في لمح البصر
فهو ليس من مارد الجن فذاك علمه عند الله
و من أولياءه كالخضر و هو وحي و علماً لم يبلغه بشر
وذاك والد ملك الارض كلها رمى بمقلاع الحجر
فأودي بحياة جالوت فصرعه برغم بعد النظر
أمر الله أراد له أن يكون فكان
فماذا فعل الذي نام أربعين من بعد وفاة الرسول
فأنتم تعرفونه و له العلم تقرون و تتبعون
هل انهي أمر الشيعة كي لا يسبوا عمر
هل احيا الحسين فأخبر عن سبب سب أبو بكر
عن منكل الحسين و كلثوم و علي أبناء الأغر
أم وفر عليهم الكلام و قال ما قالوه عن يزيد و ما أصبح يروى في الأثر
يا أهل الشام إن فيكم علما و أرضكم ارض الرسالات فلا تدنسوها بكلام جاهل
إن نحن أخذنا عنكم العلم لكن الطيب و تركنا الخبيث
يا أهل الشام أنا أنادي فيكم العقلاء
ارض الشام لم تشهد ما قلتم في عهد الصحابة عمر و علي و ابو بكر و عثمان خيرة البشر حتى في القرون الاخيرة حين كان مجد العرب يعشش في أراضيكم .
لم تشهد ذلك فقد قتل ابو بكر مسيلمة لكذبه قالها بان السماء أمطرت الحلي
جهل فاق الخيال كيف تعيدون الكرة فتقولون ما أتى به جاهل
دعونا من التأويلات ، خاطبوا عقولكم فقط
و اعلموا أن ما تفترون اليوم عن من ماتوا بان لهم الكرامات و الصعود الى السماء و الارتفاع بينها و بين الأرض قدر شبر لهو الهذيان و البهتان .
ان الذي أودى بحياة الحلاج ، سار على نهجه البدوي ، هل تذكرون ان لهم مزارات يزورهم كل جاهل .
كل عربي غير قادر ان يفرق بين الاحياء و الاموات
فيعبدونهم و يتبركون بالتراب الذي و وطأته و دنسته أقدامهم
حين قال و أدعى الربوبية من دون الله و كان قبل ذلك يقال ان الحلاج أصبح كعيسى بن مريم يداوي الأبكم و يحي الأموات .
فهل مازلتم تصدقون هذه الخزعبلات .
حتى بحث في ذات الله فأخذه الله و من اتبعوه إلى هاوية مازال فيها يهوى فويحه من سقر
فهل مازلتم تهوون و عقولكم نشفت من الدم فنزفت جهلا في جهل
اننا لا نعلم الغيب لكن هم الرواة الذين كذب بهم كل مفتري لقولهم الحق و كذب بهم البعض لقولهم ما نغص عنهم تقبل الحق
إنهم مالك و البخاري و مسلم و أبو هريرة و كم هائل من علماء الدهر الذين ماتوا ولم ولن يمت علمهم الى ان نلقى الله و تفنى الفانية .
فنحن على نهجهم سائرين و لله الحمد و المنة
إن أردتم أن تقنعونني و تقنعون كل مسلم مؤمن لا يؤمن بالخزعبلات
أبروا أقلامكم و قابلوني
و أخبروني عن الحلاج و البدوي
ماذا كان من أمرهما .ولماذا اعدم الخليفة العباسي الحلاج و هو كافر
ماذا كان من أمر يزيد في كربلاء و الحسين
وماذا كان من أمر أبو لؤلؤة المجوسي قاتل عمر
وماذا كان من أمر قاتل عثمان حين هرعوا اليه من مصر ظالمين
و ماذا كان من أمر اليهود و بني قينقاع في ذلك الحين
اخبروني هداكم الله و إلا فاصمتوا و اكسروا الأقلام إلى حين
لماذا نحن اليوم نسأل عن أشياء نسينا بدايتها
و مسكنا نهاية طرف الخيط
لكن اعلموا و عوو ايها القوم ان الخيط قد تقطع في حقبة من حقبات الدهر و فيها دخل كل مارق خارج عن الدين و أضاف و انقص مما نحن اليوم نعلمْ .
امسكوا الخيط و امشوا خطوة خطوة و اعرفوا كيف بدأنا كل هذا
لنعرف اليوم هل هذا الخيط الذي نمسك هو مقطوعا أصلا ام مازال لم يهتك أو أهتك بالفعل
خبروني يا اهل الشام و ارض الانبياء و الرسل لماذا كل هذا التنافر بيننا هل يوجد سببا وجيها لذلك .
ما الداعي لذلك .
فقط شيء واحد نريده نحن البعيدين عنكم بعد السماء عن الأرض إيمانا بما نؤمن و تصديقا لما نصدق و عقيدة بما نعتقد فقط شيء واحد أثبتوا لنا أنها كرامات و سبب سب و لعن عمر
كتبها لواحد من أهل الشام لا داعي لذكر اسمه فزدت عليها و بقى صلب الموضوع و الجوهرة واحد و عممتها الآن لتكون لأهل الشام إلا من رحم ربي و الشيعة منهم و الخوارج و المرتدين عن الدين و العلمانيين و المستهزئين بالدين مرورا من مصر و الصعيد و سيناء و إلى هضبة بنت جبيل و الأردن و دمشق و العراق و ليس الشام بقعة في الأرض و إنما الشام كل متعلم بعلم أهلها الذين اخرجوا و كتبوا الكتب و غالطوا الناس في دينهم فوصلتنا الكتب من بيروت و لبنان و سوريا و هي ملفقة محرفة خارجة عن الدين فأودت بحياة أبنائنا و بناتنا فبها سيتعذبون في نار جهنم خالدين على ما أفسدتم في الأرض منذ سنين
كانت كتبكم تصلنا و هي محرفة خارجة عن الدين منذ مطلع الثمانينات فأودت بنا في الهلاك عشر سنين ، حتى عاد قومي لا يفرقون بين المسلم و الكافر ، فكانوا على شفى حفرة من غير اليقين بان السنة في الأرض من أصبحوا اليوم يذبحون الطفل الصغير و المرأة الحامل و الشيخ الهرم .
اليس فيكم و في بلادكم رقيب لهذه المكتبات أم انكم انتم لهم الدافعون و الحريصون على ان تصل العرب في ادنى الارض و مغربها
كتب قرأها المثقفون فهاموا في الطرقات لها يدعون ، فأخذتهم العزة بفعل المعصية ، و كنتم انتم لها السباقون ، فوصلتنا و همنا على بعضنا البعض نأكل و نقطع الرؤوس بسبب الدين ، لكن هي كتب كتبت باليسار و اليمين و حرفت على آخرها و ارسلت عبر البريد من بيروت و لبنان و كانت كل اليد فيها لأشباه سلمان ، الذي اعتز بفكره فحرف القرآن .
فقط لاننا نحن البعيدين كل البعد أصبحنا الضحية ، و سنتحرى عن أمر الجلاد و لو بعد حين فإذا عرفت الاسباب لكل الذي كان في العشر سنين بطلت كل العجاب و هدئت الانفس .
بقلم محمد عبد الوهاب