قضيّة القناعة في أمور الشرع

[أبو الخير السلفي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه أوّل مشاركة لي في هذا القسم ، أرجو أن أكون عند حُسن ظنّكم

لن أطيل عليكم

ما أردت طرحه هو الآتي :

الجميع يعلم عِلم اليقين و دون ريب أن الذي فَرَضَ الصّلاة هو الله جلّ و علا

والذي فَرَضَ الحجاب الشرعي (تفهمون قصدي) هو الله

و لو سألتَ أيّاً كان لأجابك بذلك

لكن .....

إذا جئت لامرأة لا تصلّي و سألتها لِما لا تصلّين ، فستعترف بأنها مقصرّة في ذلك ، أو على الأقل تقول لك "ربي يهدينا"

أمّا لو أتيت امرأة غير محجبة ، و بادرتها بالسؤال لِما لا تتحجّبين ، بادرتك بقولها لازِلتُ لم أقتنع بعدُ

و الله الأمر عجيب فعلاً

الصّلاة فريضة من الله ، كما أنّ الحجاب كذلك

فلماذا تُجعَل القناعة مُبرِّراً في أمرٍ دون آخر

مع أنّ الأمر قد فَصَلَهُ الله في آيةٍ محكمة ، ليس لأحد أن يتكلم بعدها ألا و هي قوله تعالى :

﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً (36)﴾ سورة الأحزاب

أرجو أن يكون النقاش في المستوى حتى نُزيح هذا الوهم و كذلك ليستفيد الجميع

تنبيه : أنا لا أعني جميع النساء ، و إنمّا عنيت شريحة معيّنة من المجتمع وشكراً

أخوكم في الله أبو الخير