السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثير من العرب من اقتنع بفكرة التطبيع مع إسرائيل ، وليس غريبا علينا اقتناع بعض الحكام الذين باعوا القضية والضمير واشتروا بثمنها الكراسي والمصالح الشخصية الزائفة بل الغريب أن يقتنع بها المثقفون والمفكرون ، هذا مالاحظته في حصة الاتجاه المعاكس الذي تبثه قناة الجزيرة التي استضافت أحد المثقفين العراقيين ليقنعنا بأن التطبيع هو الحل الأمثل والأنجع لحفظ النفس ونسي الجبان أن الإنسان إنسان بشرفه وعرضه وإلا فالموت خير له .... ولكن للأسف فحتى رجل السياسة عندنا السيد جهيد يونسي لم يكن لينتبه لعثرات هذا الجبان وتناقضاته الظاهرة للعوام ........ حملة التطبيع التي تقودها أمريكا هذه الأيام وإن كان هدفها ثابت وهو تمكين إسرائيل وحمايتها إلا أن وجهتها تغيرت ، فبعد أن كان مشروع التطبيع يروج له مع العرب تحول اليوم إلى العالم الإسلامي ، وقد حمل خطاب حسين أوباما خلال زيارته إلى بلاد المسلمين رسالة السلام المزيفة ، وبدا لنا أنه يحسن استعمال الآيات القرآنية الداعية الى السلم ونبذ العنف ، وإن كان استعمل معنى قوله تعالى من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا جميعا ، إلا أنه تناسى أن الله أمرنا بالجهاد في كثير من المواطن من القرآن الكريم وجعله ذروة سنام الإسلام ، وأن اليهود أحق أن يقال فيهم بأنهم قتلوا شعبا كاملا بغير حق .... الحق بين يا سيد أوباما ونحن نعرف كيف نفهم ديننا ، لكن الذي نريد فهمه هو لماذا اختار حسين أوباما وجهة جديدة للتطبيع ، هل لأن المقاومة قد تبرأت من شعار القومية العربية الفاشلة وتركت المجال لرفع راية الاسلام عند المواجهة ، أم أن القضية الفلسطينية تجند لخدمتها حكام مسلمون وإن لم يكونوا عربا مثل الزعيم أردوغان ، وأحمدي نجاد ، أم أنها محاولة لوضع إيران في جهة الطرف الآخر الذي اتفق عليه عرب مسلمون وأمريكان صهاينة ......... هذا الذي أريد أن أفهمه يا سيد حسين .