بسم الله
تغيير وزاري صنع الحدث ...طبعا بالاستغناء عن خدمات ال "إبن" ...وتعويضه بال"أب".
بعدما عمر طويلا على كرسيه الوزاري الفخم ...وصنعت قراراته الحدث طيلة سنوات خلت... من تعديل للمنظومة التربوية...إلى تعديل المناهج الدراسية...إلى تغيير طريقة التدريس...ثم الزيادة في عدد السنوات الدراسية أو الإنقاص منها... المهم تلاعبات في مصير ملايين الطلبة الذين أصبحوا هياكل فارغة لا غير.. لا هم لهم سوى الانتقال من سنة إلى أخرى دون أدنى تحصيل علمي يذكر... في وقت ال :"إبن" كانت النسب تحدد قبل المداولات فيخرج فخامة الوزير ليعلن أن نسبة النجاح ستكون كذا وكذا...وبالفعل تصدق تنبؤاته وكأنه بات عالما بالغيب... الشئ الذي يطرح مليار علامة استفهام... وتأتي مرحلة ما بعد الباكلوريا لتثبت مجددا الفشل الذريع لكل سياسات السيد الوزير الذي أصبح يتغنى بأفواج الطلبة الذين ينتقلون إلى مقاعد الجامعات ...ويِكد بأن الإصلاحات تسير في السكة الصحيحة...لكنه لا يعلم بأنه يرسل زبدا سرعان ما يضيع هباء بين مقاعد مدرجات جامعية هي أصلا تتخبط في صراع بين ال أل أم دي والكلاسيك...بين الطالب والإدارة...بين الأساتذة والمنظمات...بين انحراف أخلاقي تصنعه الجامعات والإقامات على وجه الخصوص ومحاولات بائسة للم الشتات...
مع نهاية حقبة الإبن ..يأتي الأب لإصلاح ما أفسده ابنه العاق... لكن هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟؟ الوزير الجديد الذي أثبت محدوديته مرارا...خاصة مع أول تصريح تليفيزيوني له حيث قال بصريح العبار :"...على تقليد المسؤولية..." بدلا من "...على تقلد المسؤولية ..."
طبعا هي ظاهرة ألفناها من مسؤولين لا يعرفون فرنسية صحيحة...عربية صحيحة ولا حتى دارجة صحيحة
وهاهي الإمتحانات "التي كانت مصيرية " تنطلق على وقع الفضائح كالمعتاد ...وتحت شعار :"احكم الصف تنجح" بدأ متعاملو النقال في جني فوائهم وأرباحهم من جراء ظاهرة الإملاء بالهواتف النقالة واستعمال تقنية الأم أم أس كأحدث أساليب الغش ...إضافة إلى :"الكيتمان" وما جاوره...
للمرة الألف أحس بأن بلدي على حافة جرف هار... فمن مسؤول يحاول إخراجه من عنق زجاجة...إلى آخر يضعه على فوهة البركان
ومازال واقفين
أخوكم في الله :م.ت:متحصل على الشهادة الورقة