أيها المعلمون لنكن منصفين

[يوسف القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي المعلمون إخواتي المعلمات تحية من القلب أزفها لكم بمناسبة عيد العلم و كل عام و أنتم بخير وبعد:
حديث مجالس المعلمين هذه الأيام لا يخرج عن منحة الجنوب أو القانون الأساسي أو كيف يحق لتلميذي بالأمس أن يصبح مديرا علي اليوم و من هذه الأخيرة سأبدأ في طرح الموضوع الذي عنونته بياأيها المعلمون لنكن منصفين
السؤال المطروح كيف يترقى المعلم ليصبح مديرا؟

المرحلة الأولى: وكانت عن طريق التأهيل طبعا باحتساب الخبرة و الأقدمية و الشهادات المحصل عليها و نقطة المفتش و النقطة الإدارية ثم يرتب المشاركون و يختار الأولون حسب المناصب المتوفرة.
و ضقنا ذرعا أيامها نحن المعلمون فكيف لفئة قديمة أكل عليها الدهر و شرب ا ن تأخذ زمام المدرسة و تديرها بعقول قديمة ذليلة أمام المفتشين متصلبة مع المعلمين همها إرهاقهم و إذلالهم.

المرحلة الثانية: و كانت عن طريق المسابقة التي تنظمها الوزارة طبعا المسابقة الكتابية و التي تشمل موضوعا في المنظومة التربوية و موضوعا في العلوم التربية و موضوعا في الثقافة العامة و طرحت الوزارة عناوين المواضيع في الجريدة الرسمية و تركت الفرصة للمعلمين يبحثون و يحضرون لكن ماذا كانت النتيجة و الله لقد شاهدت بعيني معلمين يغشون في رمضان أقسم بالله ينقلون و هم الذين ينهون تلاميذهم عن الغش و اسمحولي سمعت حارسة تقول لمعلم متسابق متلبس بالغش يا شيخ اتق الله و كم نصحت إخواني و قلت لهم هيا نذاكر و نراجع و سنوفق بإذن الله فما كان جوابهم إلا واش بقالنا من قراية هذ صنف و صنف آخر تعامل بالرشوة ليحصل على النجاح في المسابقة فهل يعقل هذا؟ و هذه خلفت لنا جيلا من المدسيرين غشاشين و مرتشين نأتمنهم على أبنائنا و يتولون أمر معلم نذر نفسه لتربية النشء فهل هذا أهل للأمانة؟

المرحلة الثالثة: و هي آخر ما أقرته وزارة التربية التعديل في القانون الأساسي و تعديل في الترقية و هذا ما أراه صائبا إذا تجنب الغش و الرشوة و يصبح المعلم الذي كان تلميذك بالأمس مديرا عليك لماذا لأنه واصل دراسته في حين قلت أنت لم أعد قادرا على ذلك لا تريد أن تتحصل على البكالوريا و لا أن تواصل الدراسة في الجامعة و لا التكوين عن بعد فهل يعقل هذا أم تريد أن يقال عنك ما كنت تقوله عن مديري المرحلة الأولى أنت بخبرتك على العين و الرأس و شكر الله سعيك لكنك و بكل صراحة لست أهلا لذلك المنصب إ ذا كنت ترغب فواصل دراستك بشرف و الأبواب مفتوحة أمامك على مصراعيها .

أخي المعلم لا يغضبك كلامي و لنكن منصفين ألا تحب أن يكون ابنك أحسن منك ألا تفتخر عندما تقول هذا تلميذي قد صار مديرا علي ألا تسلم مسؤولية بيتك لابنك إذا رأيت أنه قادرا على ذلك هؤلاء تلاميذنا أصحاب شهادات عالية و حق له أن يكون في منصب أعلى منك ساعده و انصحه و أفده من خبرتك فسيقول نعم المعلم أنت و نعم الناصح .

معلم و سأظل معلما و أعتز بكوني معلما و النقاش مفتوح.