مَن مِنّا المعاق .... ؟؟؟ [ للعبرة]

[~أمة الله~]

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته

حياكم الله جميعا.
أردتُ أن أشارككم إخواني وأخواتي في موقفٍ حصل معيَ اليوم ، والله تساؤلات كثيرة طرأت عليّ ...
المهم بدون إطالة : في طريق عودتي إلى البيت التقيتُ بأختٍ فاضلة باسمة المُحيا ، دائماً باسمة حامدةٌ لله ، كنت التقيها في مسجد حيِّنا بعض الأحيان في الأعياد أو رمضان ، بجلبابها الساتر ، وحيائها ...إلّا أنّ هذه الأخت لديها شيء ممّيز وهي أنها من ذوي الاحتياجات الخاصّة ويظهر ذلك جليا في مشيتها وغيره.
لغتها العربية سليمةٌ اللهم بارك، سلّمت عليّ بأسئلتها الطيِّبة المريحة التي تشرح الصدر والله يعني الأصحاء منا -إلا من رحم ربي- ما يحسنون مثلها والله المستعان.
كانت تحمل في يديها كتبا ، ربما أربعُ والله أعلم ... سألتها ماذا تفعل فقالت أنها تتعلّم أحكام التلاوة برواية حفصٍ بل وتُعلِّـــــــــــــــــــــــــــــــــــم !!!
وعندما سألت عن الكتب ،كانت مترددة في الإجابة وقالت لي : أخاف !!! ... سبحان الله ، فبادرتها : ممّ ؟ ، فكان الجواب واللهِ يعني عجيبا ، قالت لي : أخافُ الغـــــــــــــــــــــــــــرور !! ، تخاف على قلبها من الآفات والله المستعان ... ثم ذكرت لي أنها تقوم بعمل صور عن الكتب لأنها معاقة ( هكذا قالتها سبحان الله ) ولا تستطيع الكتابة ..همّة عجيبة في طلب العلم اللهم بارك ...واصلنا حديثنا ووجّهتني لبعض الأمور جزاها الله خيرا، ثم عند افتراقنا ... دعت لي بدعاءٍ وكأنّها أحست بي سبحان الله ... فجزاها الله خيرا
مشَيتُ خطوات فإذا أسمعها تقول لي : أحبُّكِ في الله !

واللهِ يعني عدّت تسآآؤلات طرأت على فكري :
أين أنا منها ... بصحتي ولله الحمد والمنّة وبعقلي والحمد لله ...
أين همّتي من همتها ...
ثم أين أخواتي المتبرجات من جلبابها الفضفاض الساتر ... هل لهنّ حجّة ؟؟
أسئلةٌ كثيرة ....
الحمد لله على نعمه الكثيرة ، ونسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا.
وأسأله أن يثبتها ويزيدها من فضله.
والسلام عليكم ورحمةُ الله.