فزّاعة الطّيور ( كيف تُسمّيها بلِسانِك ، وهل تتذكّر معها شيئا من الطّفولة ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > منتدى اللهجة الجزائرية

منتدى اللهجة الجزائرية دردشة بالعامية، للتعريف بها، لوضع قاموس لها، هنا اللهجة الدزيرية، القبايلية، الشاوية، الميزابية، النايلية، الشرقية و الغربية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فزّاعة الطّيور ( كيف تُسمّيها بلِسانِك ، وهل تتذكّر معها شيئا من الطّفولة ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-03, 17:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي فزّاعة الطّيور ( كيف تُسمّيها بلِسانِك ، وهل تتذكّر معها شيئا من الطّفولة ؟

فزّاعة الطّيور أو خيال المآتي
هي تلك الدّمية المصنوعةُ غالبًا من القَشّ المُخبّأ تحتَ الثياب ، وتكون بمثل قامةِ الانسان لتوهمَ الطّيور أنّها حارس الحقل وتُفزعها عن الاقتراب من الحَبّ .





معروفة عندنا باسم " بوغَنْجَة " أو "بوخيَّالْ" ولها حكاياتٌ كثيرة سمعتها من الجدّات بعضها مُخيفٌ جدًّا لدرجةِ أنّكَ تُجبرُ نفسك على النّوم حتى لو يكن بك نُعاسْ !
تُذكّرُني كثيرًا بطفولتي ، وسأحاول استرجاعَ بعض أيّامِها هنا
وهي من جهة
تمثِّلُ رمزيةً إيحائية للكثير من المجالات عند الأدباء ،
وهي مُلهمةٌ جدًّا للكتابة , الرّوائية خاصةً والسّياسية .


ومرحبًا بكم








 


آخر تعديل يوسُف سُلطان 2012-02-06 في 21:26.
رد مع اقتباس
قديم 2012-02-03, 17:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ithguel
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ithguel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ................ههههههههههههههه حقا ذكرتني بشيء يكاد يكون منسيا ..ففي منطقتنا استغنى عنه الفلاحون ربما لانه لم يعد يحقق النتيجة المرجوة ..حتى الطيور فاقو بيه هههههههه.....
نحن نسميه بالشاوية ...لخيال نترعقيث ...ولية اسم آخر شاوي خالص لكن نسيته ...أذا تذكرته ساكتبه في المرة القادمة انشاء الله ...
شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-03, 17:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
free_voice
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم

حقيقة أخي لم يحصل لي شرف لقاء فزّاعة للطيور من قبل وجها لوجه في حقول مدينتي .

ربّما لأن الطيور هنا لا تعيث فسادا ملحوظا بالزرع أو الفاكهة أكثر مما يعيثه بعض المتهورين من **** .

فالغالب هو استعمال الوسيلة التقليدية لفضّ المفسدين طيورا أو ربّما قطيعا من الأغنام أو حيوانات

بريّة أخرى و الوسيلة هي : شبكة من الخيوط يعلّق فيها الكثير من العلب المعدنية و التي تصدر ضجيجا

كلّما هبّت الريح . و لا أدري كيف تفيد صيفا لا يطلق عليها اسم ربّما لأن اسمها هو نفسه طريقة صنعها

أما فزّاعة الطيور ارتبط اسمها وثيقا بقصص الرّعب ربّما ، لأن المحيط الذي يحيط بالفزّاعة واسع و هادئ

و معزول ناهيك عن الوجه الغامض .

أما بالنّسبة للسياسة أظن أن الفزّاعة رمز لشخصية في الواجهة لكنّها لا تحلّل و لا تحرّم تجلب الانتباه

لكي تبعد الأنظار عن حدث آخر.

بلساني كنت أسميها : الفزّاعه

ننتظر منكم الاستزادة أخي يوسف ما دامت الفزّاعة معروفة عندكم محليا أكثر .

متابع


شكرا لكم على الموضوع









رد مع اقتباس
قديم 2012-02-03, 19:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عُضو مُحترم
عضو ماسي
 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

الفزّاعة تُذكرني بفلم فريدي

نُسمّيها بوخيّال


نجدها خصوصا مزارع الكروم و الدلاع و ما شابه و احيانا في حقول القمح و الشعير










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-03, 20:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ithguel مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ................ههههههههههههههه حقا ذكرتني بشيء يكاد يكون منسيا ..ففي منطقتنا استغنى عنه الفلاحون ربما لانه لم يعد يحقق النتيجة المرجوة ..حتى الطيور فاقو بيه هههههههه.....
نحن نسميه بالشاوية ...لخيال نترعقيث ...ولية اسم آخر شاوي خالص لكن نسيته ...أذا تذكرته ساكتبه في المرة القادمة ان شاء الله ...
شكرا على الموضوع

..عليكم السّلام ورحمة الله
إذا لخيال نترعقيث ،مممم حتى الاسم يوحي بمشهد الفزّاعة وهي تتوسّط حقل السنابل ،
وما تنساش تتفكّر لنا الاسم الآخر ، يهمّني جدا أن أعرف .

قال أحدهم :
الفزّاعة أصبحت قديمة ، مُتلفة ، بالية
لم تعُد تُخيف تِلكَ الطّيور الحمقاء ،
عندما عُدتُ رأيتُ بقايا القشّ تتطاير بالهواء ، وإذا بالفزّاعة قد طارت مع الرّياح تاركةً رسالة :
- لقد أتممتُ مهمّتي ، وغدًا يبدأ موسمُ الحصاد !
أشكُرك بجزالة صديقي Ithguel









رد مع اقتباس
قديم 2012-02-03, 21:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسُف سُلطان مشاهدة المشاركة
فزّاعة الطّيور أو خيال المآتي




هي تلك الدّمية المصنوعةُ غالبًا من القَشّ المُخبّأ تحتَ الثياب ، وتكون بمثل قامةِ الانسان لتوهمَ الطّيور أنّها حارس الحقل وتُفزعها عن الاقتراب من الحَبّ .





معروفة عندنا باسم " بوغَنْجَة " ولها حكاياتٌ كثيرة سمعتها من الجدّات بعضها مُخيفٌ جدًّا لدرجةِ أنّكَ تُجبرُ نفسك على النّوم حتى لو يكن بك نُعاسْ !
تُذكّرُني كثيرًا بطفولتي ، وسأحاول استرجاعَ بعض أيّامِها هنا
وهي من جهة
تمثِّلُ رمزيةً إيحائية للكثير من المجالات عند الأدباء ،
وهي مُلهمةٌ جدًّا للكتابة , الرّوائية خاصةً والسّياسية .


ومرحبًا بكم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه

أظّنُني ألِجُ المكانَ للمرّةِ الأولى، وأحسب أنْ لن تكونَ الأخيرة لِطيبِ الهواء الذي يسكُنُ الأرجاء..
فاللّغةُ هُنا امتِدادٌ يَقودُ خُطانا لِاكتِشافِ ما يتعلّقُ بِواقِعٍ شفّافةٍ وُريقاتُهُ الموحية بأروع الحكايا..

قُلتَ يا صاحِب الحرفِ البهيِّ، فــزّاعة..
فتذكّرتُ تلك الحقول الخضْراء التي كنّا ونحنُ صغارا نقطَعُ الجُزءَ القليل من مِساحتِها الشّاسعة فيُخيّلُ لنا أنّنا قد قطعْنا العالَمَ رَكضا خلْفَ ما كنّا نعتِبره شيطانا (زهرة الهندباء) (فنتسلّحَ بكلِّ ما استطاعتْ أيدينا حملَه.. بهدفِ تخليصِ البشرّية من شرِّه)

طبْعا وللفزّاعة وجودٌ بذاكرتي..
فكم حالتْ دونَ اقتِرابِنا من ثِمارِ اللّوز (فلم يقتصر الأمر على الطّيور)...الذي كانَ يُثيرُ شهيّتنا،
في حينِ كانتْ تِلكَ الشرّيرة الواقِفة صوْبَ أعيُننا تُضاعِفُ نبضات قلوبِنا
وتُبعِدُنا عن مُبتغانا..

ولكنّها الآنْ تُلازِمُ شُرفة بيتِنا..

فقد لجأتْ إليها والدتي حفظها الله كحيلة لمنع الطّيور من بناءِ أعشاشهِم
خِشيةَ أن تكونَ جالِبةً للثّعابين (حسبَ قولِها)
ومخافةَ أن نُصيبَها بسوء حينما نفتَحُ النّوافِذ..
ولسببٍ آخر ربّما لا تجهلونه

حيثُ أنّها صنعتْها من الأوراق الخضراء العريضة البلاستيكيّة وبعض الأزهار للحفاظ على جماليتها خاصّةً وأنّ المارّ بقربِ منزلِنا يراها
مع محافظتِها طبْعا على الشّكلْ (الذي يوحي للطّيورِ بأنّه جسد إنسان)
والطّريف في الأمر أنّ الطّيورَ أوقفت حملة بناءِ أعشاشها..كما لو صدّقت بأنّ شخصا يستحوِذُ على المكان..

وشـــكرا يا منْ جعلتنا نُصافِحُ هاهنا حروفاً حملتنا على تغييرِ الجوّ.
تقديري.









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2012-02-04 في 14:32.
رد مع اقتباس
قديم 2012-02-03, 21:53   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة free_voice مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم

حقيقة أخي لم يحصل لي شرف لقاء فزّاعة للطيور من قبل وجها لوجه في حقول مدينتي .

ربّما لأن الطيور هنا لا تعيث فسادا ملحوظا بالزرع أو الفاكهة أكثر مما يعيثه بعض المتهورين من **** .

فالغالب هو استعمال الوسيلة التقليدية لفضّ المفسدين طيورا أو ربّما قطيعا من الأغنام أو حيوانات

بريّة أخرى و الوسيلة هي : شبكة من الخيوط يعلّق فيها الكثير من العلب المعدنية و التي تصدر ضجيجا

كلّما هبّت الريح . و لا أدري كيف تفيد صيفا لا يطلق عليها اسم ربّما لأن اسمها هو نفسه طريقة صنعها

أما فزّاعة الطيور ارتبط اسمها وثيقا بقصص الرّعب ربّما ، لأن المحيط الذي يحيط بالفزّاعة واسع و هادئ

و معزول ناهيك عن الوجه الغامض .

أما بالنّسبة للسياسة أظن أن الفزّاعة رمز لشخصية في الواجهة لكنّها لا تحلّل و لا تحرّم تجلب الانتباه

لكي تبعد الأنظار عن حدث آخر.

بلساني كنت أسميها : الفزّاعه

ننتظر منكم الاستزادة أخي يوسف ما دامت الفزّاعة معروفة عندكم محليا أكثر .

متابع


شكرا لكم على الموضوع
..عليكم السّلام ورحمة الله
مرحبًا بك ، وشكرًا لنزولك الجميل على متصفّحنا الهادئ .
مممم ، كان لحظّك شارعٌ آخر ، ولا أقول أنّه فاتك الشيء الكثير ، فسأدعوك يوما في رحلةٍ شاعرية عبر حقولِ الذّرة و سأجعلك تلتقي بالسيّد "خيال " وربّما قشّرنا معًا بعض البُشار و شربنا أقداحًا من الرّيح .

وما ذكرتَ أخي من أمرِ السّلك الذّي يُحاط بالحقل وتُعلّق عند كلّ ذِراعٍ منهُ تقريبا عُلبُ الطماطِم والهريسة والقدور القديمة و"المقالي والكسارن" هههه ، والغايةُ أن تُصدر تلكَ الأشياء قرقعةً حين تهبّ الرّياح ، فتُخيف الزّوّار غير المرغوبِ بهم ، وبذلك يحمي الزارع زرعه بدهاء وحنكة .
"والعرَقُ غالي يا عزيزي" ، هكذا كان يقول الخال "جلّول" حين كنتُ أسأله عن السّر في بذل كلّ ذلك الجهد من أجل حمايةٍ قطعةَ أرضِهِ الصّغيرة ..
إذا قارنّا بين الطّريقتين ، فسنجد أن الاختلاف يُفسّره نوعُ الزائر الذّي يتربّص بالمحصول .
فنجد الصورة هي مبدأ الحماية بالنّسبة لفزّاعة الطّيور ، الطّيور التّي تأتي وقت الشّمس .
أمّا الخيط ذاك فمبدأ الحماية به هو الصّوت ، لأنّه عادةً يحمي الحقل من الحيوانات التي تأكل المحاصيل الزراعية ، والتّي تأتي بالليل ، فلا فائدة من الصّورة هنا إذا ، بل الصّوت هو المُنجي .


هذا ، وسنعرجُ لاحقًا للحديث على تعلّق الفزاعة بالرّوايةِ ، و محاكاتها الرّمزية .
دُمتَ بودّ أخي "الصّوت الحُرّ "
وكُن في المُتابعة !










آخر تعديل يوسُف سُلطان 2012-02-03 في 22:00.
رد مع اقتباس
قديم 2012-02-03, 22:34   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الفتى الصغير* مشاهدة المشاركة
الفزّاعة تُذكرني بفلم فريدي

نُسمّيها بوخيّال


نجدها خصوصا مزارع الكروم و الدلاع و ما شابه و احيانا في حقول القمح و الشعير
.."كابوس في شارع بوقادير ههههه "
قد تلتقط الذّاكرة مشهدا ما يُؤثّر على فكرةٍ ما متقاربة وترتبِطُ بها مدى الحياة ،
إذا كان ذلك يُزعِجُك ، فاقرأ مثلًا رواية أخرى لـ
Jackie Earle Haley


"خويا الفتى " هذِه بعض الفزّاعات التي لا تُفزِع حتّى الفراشات ، وهي من اليابان هديّة منّي إليك ، ومرحبا بِسعة















رد مع اقتباس
قديم 2012-02-03, 23:16   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي





إهداءً لصديقي
free_voice









مقطع من قصة قصيرة


الفزّاعة


لم يبرح مكانه أبدا منذ نصبوه في هذا الجزء من العالم ، لم يفلت من ملاحظة أعينهم وملاحقتها له باستمرار ..إنه محط أنظارهم.. تماما مثل أي حاكم .. فالأفئدة والقلوب تهفو إليه، والألســـــن و الجوارح ممسكة ..إلا عنه...
أوكلوا إليه شؤون الرعاية والحراسة...شؤون الرعية لا يديرها إلا من يتفرغ لها مثله،..لا تثنيه العواصف والأنواء ، لا الصقيع ولا الزمهرير، لا الصيف ولا الشتــــــاء..!



الأديب الجزائري الحاج بونيف









رد مع اقتباس
قديم 2012-02-04, 20:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه

أظّنُني ألِجُ المكانَ للمرّةِ الأولى، وأحسب أنْ لن تكونَ الأخيرة لِطيبِ الهواء الذي يسكُنُ الأرجاء..
فاللّغةُ هُنا امتِدادٌ يَقودُ خُطانا لِاكتِشافِ ما يتعلّقُ بِواقِعٍ شفّافةٍ وُريقاتُهُ الموحية بأروع الحكايا..

قُلتَ يا صاحِب الحرفِ البهيِّ، فــزّاعة..
فتذكّرتُ تلك الحقول الخضْراء التي كنّا ونحنُ صغارا نقطَعُ الجُزءَ القليل من مِساحتِها الشّاسعة فيُخيّلُ لنا أنّنا قد قطعْنا العالَمَ رَكضا خلْفَ ما كنّا نعتِبره شيطانا (زهرة الهندباء) (فنتسلّحَ بكلِّ ما استطاعتْ أيدينا حملَه.. بهدفِ تخليصِ البشرّية من شرِّه)

طبْعا وللفزّاعة وجودٌ بذاكرتي..
فكم حالتْ دونَ اقتِرابِنا من ثِمارِ اللّوز (فلم يقتصر الأمر على الطّيور)...الذي كانَ يُثيرُ شهيّتنا،
في حينِ كانتْ تِلكَ الشرّيرة الواقِفة صوْبَ أعيُننا تُضاعِفُ نبضات قلوبِنا
وتُبعِدُنا عن مُبتغانا..

ولكنّها الآنْ تُلازِمُ شُرفة بيتِنا..

فقد لجأتْ إليها والدتي حفظها الله كحيلة لمنع الطّيور من بناءِ أعشاشهِم
خِشيةَ أن تكونَ جالِبةً للثّعابين (حسبَ قولِها)
ومخافةَ أن نُصيبَها بسوء حينما نفتَحُ النّوافِذ..
ولسببٍ آخر ربّما لا تجهلونه

حيثُ أنّها صنعتْها من الأوراق الخضراء العريضة البلاستيكيّة وبعض الأزهار للحفاظ على جماليتها خاصّةً وأنّ المارّ بقربِ منزلِنا يراها
مع محافظتِها طبْعا على الشّكلْ (الذي يوحي للطّيورِ بأنّه جسد إنسان)
والطّريف في الأمر أنّ الطّيورَ أوقفت حملة بناءِ أعشاشها..كما لو صدّقت بأنّ شخصا يستحوِذُ على المكان..

وشـــكرا يا منْ جعلتنا نُصافِحُ هاهنا حروفاً حملتنا على تغييرِ الجوّ.
تقديري.

..عليكم السّلام ورحمة الله وبركاته .
للمرّةِ الأولى يا صَفوة ؟ هههه
فمرحبًا وزغاريدْ !


كانت طفولةً جميلةً بحقّ ،
مليئَةً كانت بالخُضرةِ والفراشات ..
الحقيقة لم أنتبِه كثيرا للفراشات ، ولا أدري كيفَ تجاوزَت ذاكرةُ طفولتي كلّ تلك الألوان لتتعلّق بالزَهرةِ العَجوز ، الهِندِباءة ،
ويالها من زهرةٍ .. لم أندم أبدًا على كلّ المسافات التّي راكضتُها فيها ،


للفزّاعةِ نفسُ السّحر أيضًا ،
العَجيب أنّي لحدّ اليوم لا أزال أُحبُّ الحملقة في وجهها ، لأقرأ أشياء كثيرة غابت عنّي وأنا طفل .
ثمّ قد ألهمَتِْني جدّتك فكرة جيّدة ،
ولكن رُبّما سأصنعُ فزّاعة أكبر ، لتُخيفَ النّوارس وتُحوّل أعشاشها عن سطحِ البيت !
شُكرًا صفوة النَّفس .










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-05, 13:38   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
مصرية من الجزائر
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

عندنا بنقول خيال مآته
ولكن اللبس كان مختلف عن هذه الصور بالطبع
خيال المآتي عندناا..
بيلعب أي جلباب قديم..
وبوص...أو خشب وكيس فيه أوراق تقريبااا..
وفي النهاية
الطيور تقف عليه
عن نفسي في صغري كنت أخشاه كثيراا...
واستعجب بشدة كيف لرجل أن يقف في حقله كل هذه المدة









رد مع اقتباس
قديم 2012-02-05, 22:39   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فتـ حييةـاة
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

احنا نسميها الفزاعة وكيما قال الاخ الكريم ithguel الطيور وفاقو بيها
يليق يخترعو طريقة اخرى هاذي خلاص والفوها ولات صحبتهم










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-06, 21:21   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصرية من الجزائر مشاهدة المشاركة
عندنا بنقول خيال مآته
ولكن اللبس كان مختلف عن هذه الصور بالطبع
خيال المآتي عندناا..
بيلعب أي جلباب قديم..
وبوص...أو خشب وكيس فيه أوراق تقريبااا..
وفي النهاية
الطيور تقف عليه
عن نفسي في صغري كنت أخشاه كثيراا...
واستعجب بشدة كيف لرجل أن يقف في حقله كل هذه المدة
..مرحَبًا ياسمين ، ولهجتكِ الجميلة التّي تُذكّرُني بأشياء .. جميلة أيضا
تقريبا هو بذلك الشّكل ولكن قد نَجدُ مُزارِعا يملك حسًّا فنّيا فيُبدِعُ في كلّ صنعته .

و أهديكِ هذِه :

قد أكون فهمت أخيراً

سرّ اضراب المصائد.

أنام تحت السرير

و أترك رأسي على الوسادة

للتمويه

فيما أحضّر سراً أربعة عشر امرأة

تخرجن كالفراشات

محمّلات برسائل الرماد الى يديك.

غدا حين تكف عن تقليب التربة في قلبي

و تتركني لنوم أخير

سينبت الشوك في جسدي

و سأقطع رؤوس الورد

و أسد أنفي

و أصبح فزاعة هجينة في الحقل

ترعب العاشقين.

الوقت زائر صامت

لكنه يذكّرنا أينما حلّ

أننا قبائل من ترحال

اقلعت عن اغراء السراب.

لمن نشيّد كل هذه المدن و نغفل

عن ترك مساحات لائقة

للمقابر؟


عن نصّ فزّاعة في رأسي











رد مع اقتباس
قديم 2012-02-06, 21:31   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
omo mazen
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية omo mazen
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

احنا نسميها لخيال نترعقيث حقا ذكرتني بشيء يكاد يكون منسيا










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-06, 21:33   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amal2000 مشاهدة المشاركة
احنا نسميها الفزاعة وكيما قال الاخ الكريم ithguel الطيور وفاقو بيها
يليق يخترعو طريقة اخرى هاذي خلاص والفوها ولات صحبتهم


.. باتَ الأمرُ كذلك أختنا الفاضلة آمال
حتّى أنّه في بعضِ الدّول المتقدّمة أصبجوا يحمون مزارعهم بتقنية الذّبذبات ،
رُبّما أضحت الفزّاعة بلا قيمةٍ ماديةٍ الآن ، وقد لا نجدها سوى في الرّوايات ، ولكن أكادُ أُجزم أنّها ستعودُ يوما ما من جديد .
شكرا آمال









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معها, الطّيور, الطّفولة, بلِسانِك, تتذكّر, تُسمّيها, شيئا, فزّاعة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc