بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التقيت بأحد الناس، لا أعرفه ولا يعرفني، فجرى بيني وبينه حديث، فكان يتحدث وأنا أستمع إليه وكل مرة كان يقول لي أعذرني فأنا كثير الكلام، فأقول له لا عليك تكلم...
فتحدثنا في أمور كثيرة، لكن ما لفت انتباهي من كلامه هو مسألة لم أكن قد أعرتها اهتمامي من قبل..
قال الفرق بيننا وبين الغرب هو أنهم مجتمع متربي متخلق عديم الحياء !!
ونحن مجتمع حيي عديم التربية والأخلاق !!
يبدو كلامه غريبا، لكن المقصود منه هو أن المجتمع الغربي، مجتمع منظم، الفرد هناك يحترم الوقت، يحترم حرية الآخرين، يتقن العمل و يتفانى فيه، لا يزعج جيرانه، لا يرمي الأوساخ في الشارع...إلخ
قال وهذه الأمور إنما تدل على حسن التربية والأخلاق التي اكتسبها الفرد سواء في المدرسة أو في البيت أو غيرها..
لكن من ناحية الحياء قال الغرب لا يكاد يكون لهم نصيب منه، فالفواحش عندهم كلها مباحة ما ظهر منها وما بطن الزنا عندهم ليس بينه وبين الزواج كبير فرق، العري ليس بمشكلة عندهم، الفتاة تجلس شبه عارية مع والديها وإخوانها، الرجل كذلك...
هكذا هو حال المجتمع الغربي..
أما عندنا فقال، نحن نفتقد للتربية والأخلاق، لانحترم الوقت، لا نتقن العمل، نتكاسل فيه، نتهرب منه، فوضويين في كل شيء، لا أحد يحترم الآخر، لا نحسن حتى كيف نركب في الحافلة، نرمي الأوساخ في كل مكان، نسرق ونعتدي على الناس وقد يقتل الواحد منا من أجل هاتف نقال... أمور كثيرة توحي بأننا نفتقد حقا للتربية والأخلاق...
لكن ومع هذا نحن على قدر كبير من الحياء..
نتحاشى الفواحش وحتى لو وقعنا فيها فلا نجاهر بها، نساؤنا أغلبهن محجبات، بيوتنا لها حرمتها وليبس فيها ما يخدش الحياء... يعني على العموم نحن مجتمع له نصيب كبير من بالحياء...
انتهى كلام محدثي.
سؤالي لكم هو ما رأيكم في هذا الكلام وهل حقا يمكن الفصل بين التربية والأخلاق والحياء ؟؟؟
لماذا المجتمع الغربي مجتمع منظم واعي متربي لكنه يفتقد الحياء ؟؟
ولماذا نحن مجتمع لنا نصيب من الحياء لكننا نفتقد إلى التربية والأخلاق ؟؟؟
كيف يمكن تفسير هذا الأمر ؟؟
في الأخير شكرا على تفاعلكم ومشاركاتكم، فقط أرجو أن يكون النقاش بعيدا عن الصفر والمئة (لاداعي للتعميم)..
بارك الله فيكم وصح فطوركم.