أين الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أين الله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-27, 12:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11 أين الله

سألني أخٌ مسلم أين الله؟! فقلت له: في السماء. فقال لي: فما رأيك في قوله تعالى:وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ [البقرة:255] وذكر آيات كثيرة، ثم قال: لو زعمنا أن الله في السماء لحددنا جهة معينة، فما رأي سماحتكم في ذلك، وهل هذه الأسئلة من الأمور

قد أصبت في جوابك وهذا الجواب الذي أجبت به هو الجواب الذي أجاب به النبي - صلى الله عليه وسلم – فالله جل وعلا في السماء في العلو سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى : أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (الملك:17) وقال جل وعلا : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) وقال سبحانه : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ(لأعراف: من الآية54) فهو سبحانه وتعالى فوق العرش في جهة العلو فوق جميع الخلق عند جميع أهل العلم من أهل السنة، قد أجمع أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم على أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وهذا هو المنقول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه - رضي الله عنهم وعن أتباعهم بإحسان كما أنه موجود في كتاب الله القرآن

وقد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم – جارية جاء بها سيدها ليعتقها فقال لها الرسول : أين الله ؟ فقالت : في السماء، قال من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) رواه مسلم
في الصحيح فالرسول أقر هذه الجارية على هذا الجواب الذي قلته أنت، (قال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) وما ذاك إلا لأن إيمانها بأن الله في السماء يدل على إخلاصها لله وتوحيدها لله وأنها مؤمنة به سبحانه وبعلوه في جميع خلقه وبرسوله محمد حيث قالت: أنت رسول الله، أما قوله جل وعلا: وسع كرسيه السموات والأرض هذا لا ينافي ذلك، الكرسي فوق السموات، والعرش فوق الكرسي، والله فوق العرش، فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى.


وتحديد الجهة لا مانع منه جهة العلو؛ لأن الله في العلو وإنما يشبه بهذا بعض المتكلمين، بعض المبتدعة ويقولون ليس في جهة، وهذا كلام فيه تفصيل فإن أرادوا ليس في جهة مخلوقة وأن ليس في داخل السماوات وليس بداخل الأرض ونحو هذا فصحيح، أما أن أرادوا ليس في العلو هذا باطل وهذا خالف ما دل عليه كتاب الله وما دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وما دل عليه إجماع سلف الأمة فقد أجمع علماء الإسلام أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق، والجهة التي هو فيها هي جهة العلو وهي ما فوق جميع الخلق،


وهذه الأسئلة ليست بدعة ولم ننه عنها بل هذه الأسئلة مأمور بها نعلمها الناس، كما سئل عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أين الله؟، وسأله ... قال: أين ربنا؟ قال: هو في العلو سبحانه وتعالى، فالله عز وجل في العلو في جهة العلو فوق السموات فوق العرش فوق جميع الخلق وليس في الأرض ولا في داخل الأرض وليس في داخل السموات،


ومن قال إن الله في الأرض وأن الله في كل مكان كالجهمية والمعتزلة ونحوهم فهو كافر عند أهل السنة والجماعة لأنه مكذب لله ولرسوله في إخبارهما بأنه سبحانه في السماء فوق العرش جل وعلا، فلا بد من الإيمان بأن الله فوق العرش، فوق جميع الخلق وأنه في السماء يعني العلو معنى السماء يعني العلو، فالسماء يطلق على معنيين أحدهما: المسوات المبنية يقال لها سماء،

والثاني: العلو يقال له سماء فالله سبحانه في العلو في جهة العلو فوق جميع الخلق، وإذا أريد السماء المبنية يعني عليها، في، يعني على، في السماء يعني على السماء وفوقها كما قال الله سبحانه : فسيحوا في الأرض فسيروا في الأرض يعني عليها فوقها، وكما قال الله عن فرعون أنه قال: لأصلبنكم في جذوع النخل يعني على جذوع النخل فلا منافاة بين قول من قال في السماء يعني على السماء وبين من قال إنه في العلو لأن السماء المراد به العلو، فالله في العلو فوق السموات فوق جميع الخلق وفوق العرش سبحانه وتعالى ومن قال أن في على يعني فوق السماء المبنية فوقها ولا شك أنه فوقها فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى


فأنت على عقيدة صالحة وأبشر بالخير والحمد لله الذي هداك ذلك ولا تلتفت إلى قول المشبهين والملبسين فإنهم في ضلال وأنت بحمد لله ومن معك على هذه العقيدة أنتم على الحق في إيمانكم بأن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وعلمه في كل مكان جل وعلا، ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا، وليس فيه حاجة إلى العرش ولا إلى السماء بل هو غني عن كل شيء سبحانه وتعالى والسموات مفتقرة إليه والعرش مفتقر إليه وهو الذي أقام العرش وهو الذي أقام الكرسي وهو الذي أقام السموات وهو الذي أقامها سبحانه وتعالى كما قال تعالى: ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، وقال سبحانه: إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا، فالله الذي أمسك السموات وأمسك العرش وأمسك هذه المخلوقات فلولا إمساكه لها وإقامته لها لكان بعضا على بعض،


فهو الذي أقامها وأمسكها حتى يأتي أمر القيامة إذا جاء يوم القيامة صار لها حالها فهو سبحانه على كل شيء قدير وبكل شيء عليم وهو العلي فوق جميع خلقه وصفاته كلها علا وأسمائه كلها حسنى فالواجب على أهل العلم والإيمان أن يصفوا الله سبحانه بما وصف به نفسه وبما وصف به رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل بل مع الإيمان بأنه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
https://www.binbaz.org.sa/mat/10296

https://www.safeshare.tv/w/VuQyTgDcHU









 


قديم 2012-04-30, 23:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11

الامام الالباني - اين الله



https://www.safeshare.tv/w/tyMdzOUTel










قديم 2012-05-01, 12:02   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي كفاكم تجسيما لله و تشبيها فهو القائل: (( ليس كمثله شيء )) الله عز وجل ينفي عنه التشبيه و انتم تثبتونه له لا حول و لا قوة إلا بالله
العلاقة الوثيقة بين الوهابية أدعياء السلفية والدجال بالأدلة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين :سيدنا محمد وعلى آله وصحبه . اما بعد:

العلاقة الوثيقة بين الوهابية أدعياء السلفية والدجال بالأدلة
(بحث مختصر)
في هذا البحث المختصر تجد ما يلي :
1ـ النقاط الأساسية المتطابقة بين أتباع الدجال والسلفية الوهابية.بالأدلة الواضحة.
2ـ انطباق تعريف الخوارج عليهم تماماً.
3ـ أسباب كون سلف الخوارج معطلة ،وخلفهم من الوهابية مجسمة مشبهة.
وفائدة البحث تحذير إخواننا من المسلمين الذين أغتروا بالسلفية الوهابية لعل في البحث إيقاظ لهم وتنبيههم قبل فوات الآوان .
كما أن فيه تثبيت لأهل السنة ليعلموا فضل الله عليهم فيشكروا له جزيل الأنعام ويسألونه الثبات على الحق .وأسأل الله أن يتقبل مني وأن ينفع بهذا البحث ويهدي به من ضل إنه سميع مجيب .
أيه القارىء الكريم :بتتبع النصوص الشرعية تجد أن هناك ارتباط وثيق بين أتباع الدجال والسلفية الوهابية هداهم الله .
وهذا التشابه يكمن في ثلاث نقاط أساسية :
النقطة الأولى :
التشبيه والتجسيم :حيث أن كتب ومدارس المدرسة السلفية المعاصرة التي تسمى بالوهابية مليئة بالدعوة علمياً وعملياً إلى التجسيم والتشبيه والذي يدّعون أنه ليس بتشبيه .كمسألة إثبات أن الله سبحانه وتعالى محدود .
وأنه ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل نزول انتقال وحركة ،ونقلهم أن العرش يخلو منه إذا نزل والمعتمد عندهم أنه لا يخلو منه فهم قد أدخلوه جل جلاله ثم تاهت أفكارهم في إخراجه سبحانه وتعالى عن ظنونهم وأوهامهم وفهمهم السقيم .وغير ذلك من وصفه بيد هي آلة حسب فهمهم ،وساق وقدم على ما يعلم حقيقة في لغة العرب وهلم جرا من مخازيهم .!
وتأمل تجد في قصة الدجال أن الدجال جسم مركب يحل في حيز وله حد محدود بحيث لا يمتد في الجهات .وهو إنسان حال في مكان من الأرض .وأنه يهرول حقيقة ويمشي حقيقة ،ويذهب ويجيء حقيقة ،وأن له يدان حقيقة ،وله عينان حقيقيتان ......إلخ خصائص الأجسام،فمالذي جعلهم يصدقون بأن الدجال هو الله جل جلاله إلا الإغراق السابق في الإثبات في الصفات والخوض في معانيها إلى درجة التجسيم .
وتأمل كيف يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم في رسالته إلى هؤلاء القوم فيقول لأصحابه ما جاء عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : « إني حدثتكم عن الدجال، حتى خشيت أن لا تعقلوا ، إن المسيح الدجال قصير أفحج ، جعد أعور ، مطموس العين ، ليست بناتئة ، ولا جحراء ، فإن التبس عليكم ، فاعلموا أن ربكم ليس بأعور ». أخرجه أبو داود. وهذا الخطاب وإن كان موجه إلى أصحابه رضي الله عنهم إلا أن المقصود به طائفة من أمته في زمن الدجال ،فكأن النبي صلى الله عليه وسلم يبّين لهم ماهو عيب محض لا يختلف فيه المشبه مع السني المنزه .ومع ذلك غلب عليهم التجسيم إلى دركة سحيقة فصّدقوا أنه الله جل جلاله.كيف لا وهو في نظرهم يفعل ما يشاء وهو على كل شيء قدير فجعلوا قدرة الله جل جلاله يمكن أن تتعلق بالمستحيل الذي يجب تنزيه الله عنه ،حتى قائل قائلهم لو شاء أن يستقر على ظهر بعوضة لاستقر على ظهرها وستقلت به .!سبحانه وتعالى عن أقوالهم الشنيعة .!
النقطة الثانية:
عدم الفهم لخوارق العادات :فالمشاهد في أتباع السلفية الوهابية عدم الكلام عن خوارق العادات من الكرامات التي يجريها الله تعالى على يد الأولياء ،بل إنهم أعداء للأولياء ومكفّرون لهم كما هو مشاهد معلوم ،وقد غلب عليهم الحس المادي ولا يكادون يصدقون ما يجري من الإمدادت الروحية التي يجريها الله تعالى على يد أولياءه المتقين إكراماً لهم من واسع فضله العظيم.وأقصى ما يتكلمون عنه نزر يسير من كرامات حصلت في الزمن الغابر. .والدجال يأتي بخوارق عظيمة فتنة لمن أراد الله فتنته فهو يأمر الأرض فتنبت ،ويأمر السحاب فيمطرو يأمر الخربة فتخرج كنوزها ويحي بعض من قد مات ...إلخ.
والسلفية لا يتكلمون عن خوارق العادات ،وينكرون على الأولياء ذلك ويقولون: هذا لا يصدقه العقل وأصبح من النادر أن تجد من أن يتكلم عنها من خطباءهم وعلماءهم .
ولذلك فإذا خرج الدجال عليهم وأتى بما لم يعهدوه من الخوارق مع دعواه للربوبية فيكون صاحب هذه القدرة الخارقة للعادة هو الله في ظنهم لأنهم لا يعلمون شيئًا عن خوارق العادات التي يمكن أن تجري على يد إنسان بينهم من بني جلدتهم ،ولا يفرقون بين الفاعل حقيقة وبين مجرد السبب ،فاختلطت عليهم خصائص الخالق بالمخلوق .ولو علموا أن ما يجرى من خوارق للعادات ما هو إلا بقدرة الله تعالى وأن الإنسان مجرد سبب فقط لما تعجبوا من الأفعال التي يفعلها الدجال. ولو أنهم أبحروا في التفكر والدراسة في معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء التي يجريها الله على أيديهم على خلاف العادة التي ألفها الناس ل؛ما فتنوا بإذن الله بما يجرى على يدي الدجال من استدراج وفتنة .!
وإنما الفرق بين فتن الدجال ومعجزات الأنبياء هو أنها لهم عليهم السلام تأييد للحق الذي يدعون إليه، وهي للدجال فتنة على يد رجل يدّعي الربوبية .وكلاهما يشترك في كونه خرق للعادات.
رغم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قد حذروا منه وأخبروا أنه يخرج قرب قيام الساعة . يتبع إن شاء الله
النقطة الثالثة :
منهج الخوارج الذي يتبنونه :والخارجي :هو من يخرج على المسلمين بالقتل وهو يعتقد كفرهم .فإذا طبقنا التعريف وجدنا أن السلفية الوهابية خرجوا على المسلمين وقتلوهم نتيجة لاعتقادهم كفرهم .وقد كّفروا المسلمين في جميع بقاع الأرض ثم سفكوا الدماء ولا زالت فتنتهم بتكفير الحكام والشعوب إلى يومنا هذا .وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم أتباع الدجال بأنهم خوارج: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « ألا إن الفتنة هاهنا يشير إلى المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان». وفي رواية قال - وهو مستقبل المشرق - : « ها ، إن الفتنة هاهنا - ثلاثا- وذكره».
وفي أخرى أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق - يقول : « ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان ». أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري بزيادة في أوله : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : « اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، قال : اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا؟ قال : اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا : يا رسول الله، وفي نجدنا ؟ فأظنه قال في الثالثة : هنالك الزلازل والفتن ، ومنها يطلع قرن الشيطان » ،
وقال عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « يخرج قوم من قبل المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يخرج فى بقيتهم الدجال ». رواه أحمد في المسند

وعن شريك بن شهاب قال : كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أسأله عن الخوارج ، فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفر من أصحابه ، فقلت له : هل سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر الخوارج ؟ قال : « نعم، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأذني، ورأيته بعيني ، أتي رسول الله بمال ، فقسمه ، فأعطى من عن يمينه ، ومن عن شماله ، ولم يعط من وراءه شيئا ، فقام رجل من ورائه ، فقال : يا محمد ، ما عدلت في القسمة - رجل أسود مطموم الشعر ، عليه ثوبان أبيضان - فغضب رسول الله غضبا شديدا وقال: والله لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني ، ثم قال : يخرج في آخر الزمان قوم ، كأن هذا منهم ، يقرؤون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، سيماهم التحليق ، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال ، فإذا لقيتموهم هم شر الخلق والخليقة » أخرجه النسائي والبزار.

وللبخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : « يخرج ناس من قبل المشرق يقرؤون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه ، قيل : ما سيماهم ؟ قال : سيماهم التحليق - أو قال : التسبيد ».

وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( ينشأ نشء يقرؤن القرأن لا يجاوز تراقيهم . كلما خرج قرن قطع ) قال ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( كلما خرج قرن قطع ) أكثر من عشرين مرة . ( حتى يخرج في عراضهم الدجال ) رواه ابن ماجة وفي الزوائد إسناده صحيح . وقد احتج البخاري بجميع رواته

وعن أبى سعيد الخدرى وأنس بن مالك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : « سيكون فى أمتى اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه فى شىء من قاتلهم كان أولى بالله منهم ». قالوا : يا رسول الله ما سيماهم قال : « التحليق ».رواه أبو داود

والظاهر بلا شك أنهم السلفية الوهابية الخوارج فإنهم أهل مشرق المدينة المنورة قطعاً يشهد لذلك الحس ووسائل العلم الحديث المستفيض.ويؤكد هذا الفهم صريح قول النبي صلى الله عليه وسلم ((ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر)) متفق عليه

ومعلوم أن أرض العراق لم يكن بها رعاة إبل بل هي أرض حضارية ينتشر بين أهلها الزراعة كما أن قبيلة ربيعة ومضر لا تسكن فيها، بل هي في أرض نجد المعروفة وهي في شرق المدينة المنورة أما العراق فهم في الشمال الشرقي للمدينة المنورة إلا اليسير منه.كما أن الواقع يشهد بأفعالهم التي هي عين أفعال الخوارج من تكفير وقتل للمسلمين .
وقد خرجوا في آخر الزمان كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم .
وخرجوا في وقت اختلاف وفرقة .
وخرجوا يدعون إلى الكتاب والسنة حسب فهمهم ونبذ فهم المذاهب الإسلامية بما فيها كتب عقائد أهل السنة والجماعة من مفوضة الحنابلة والسادة الأشاعرة والماتردية.
وهذا ل ايعني عدم انطباق الحديث على سلفهم من الخوارج بل الأحاديث فيها الإخبار بأنهم لا يزالون يخرجون .فأولهم في عصر الصحابة رضي الله عنهم وآخرهم مع الدجال.كما أن الفتن غير محصورة في نجد بل وجدت الفتن في العراق وغيره ،ولكن
كان لنجد أوفر الحظ منها .من ذي الخويصرة فمسيلمة فالأزارقة .....فتأمل بتدبر.
وكما أن أتباع الدجال فيهم من كانوا على الإسلام فأيضاً فيهم يهود أصفهان كما جاء عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : « يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة ». أخرجه مسلم.










قديم 2012-05-02, 18:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamiddeg مشاهدة المشاركة
يا أخي كفاكم تجسيما لله و تشبيها فهو القائل: (( ليس كمثله شيء )) الله عز وجل ينفي عنه التشبيه و انتم تثبتونه له لا حول و لا قوة إلا بالله
العلاقة الوثيقة بين الوهابية أدعياء السلفية والدجال بالأدلة

يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا


يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً
كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا

( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ( 115 ) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ( 116 ) )
وقوله : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ) أي : ومن سلك غير طريق الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فصار في شق والشرع في شق ، وذلك عن عمد منه بعدما ظهر له الحق وتبين له واتضح له . وقوله : ( ويتبع غير سبيل المؤمنين ) هذا ملازم للصفة الأولى ، ولكن قد تكون المخالفة لنص الشارع ، وقد تكون لما أجمعت عليه الأمة المحمدية ، فيما علم اتفاقهم عليه تحقيقا ، فإنه قد ضمنت لهم العصمة في اجتماعهم من الخطأ ، تشريفا لهم وتعظيما لنبيهم [ ص: 414 ] [ صلى الله عليه وسلم ] . وقد وردت في ذلك أحاديث صحيحة كثيرة ، قد ذكرنا منها طرفا صالحا في كتاب " أحاديث الأصول " ، ومن العلماء من ادعى تواتر معناها ، والذي عول عليه الشافعي ، رحمه الله ، في الاحتجاج على كون الإجماع حجة تحرم مخالفته هذه الآية الكريمة ، بعد التروي والفكر الطويل . وهو من أحسن الاستنباطات وأقواها ، وإن كان بعضهم قد استشكل ذلك واستبعد الدلالة منها على ذلك .

ولهذا توعد تعالى على ذلك بقوله : ( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) أي : إذا سلك هذه الطريق جازيناه على ذلك ، بأن نحسنها في صدره ونزينها له - استدراجا له - كما قال تعالى : ( فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) [ القلم : 44 ] . وقال تعالى : ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) [ الصف : 5 ] . وقوله ( ونذرهم في طغيانهم يعمهون ) [ الأنعام : 110 ] .

وجعل النار مصيره في الآخرة ، لأن من خرج عن الهدى لم يكن له طريق إلا إلى النار يوم القيامة ، كما قال تعالى : ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم [ وما كانوا يعبدون . من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ] ) [ الصافات : 22 ، 23 ] . وقال : ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا ) [ الكهف : 53 ] .

------------------------------------------------------------


قال تعالى في سورة آل عمران:
(هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [119].

قال ابن عطية : وهذه الصفة قد تترتب في كثير من أهل البدع إلى يوم القيامة .
الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ









قديم 2012-05-02, 18:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حاضرة رائعة جدا في باب تصحيح مفاهيم العقيدة في الأسماء و الصفات و عدم إدخال العقل في محاولة إدراك صفات الله عز وجل و حذر الشيخ من المناظرات العلمية المباشرة التي تجري في التلفاز التي كانت سببا في تنكيس فطر المسلمين


https://www.ajurry.com/vb/attachment....1&d=1296245283










قديم 2012-05-02, 18:44   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2012-05-02, 22:49   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
حاضرة رائعة جدا في باب تصحيح مفاهيم العقيدة في الأسماء و الصفات و عدم إدخال العقل في محاولة إدراك صفات الله عز وجل و حذر الشيخ من المناظرات العلمية المباشرة التي تجري في التلفاز التي كانت سببا في تنكيس فطر المسلمين


https://www.ajurry.com/vb/attachment....1&d=1296245283
كيف حالك يا أخي
قال في المحاضرة أن الله وصف نفسه بصفات الكمال و أنت
أثبت صفات نقص كالنسيان و الملل و المرض...
مع زيادة يليق به

أليس هذا تناقض?









قديم 2012-05-02, 22:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

عندي سؤال :نثبت لله " البصر" و نثبت لله " العين" و كما هو معلوم من كلمة "العين" هي أداة البصر.

سؤالى: هل هذه العين هي أداة بصر الله تعالى ?










قديم 2012-05-02, 23:16   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
عندي سؤال :نثبت لله " البصر" و نثبت لله " العين" و كما هو معلوم من كلمة "العين" هي أداة البصر.

سؤالى: هل هذه العين هي أداة بصر الله تعالى ?


أخي الكريم لم يكلفنا الله بهذا ولا أمرنا به .....وهذا مزلق خطير وقع فيه الكثير من المتقدمين والمتأخرين....قف حيث وقف القوم ....ثم تذكر مقولة الامام مالك رحمه الله حينما سأله أحدهم عن الاستواء فغضب وعرق .....وقال مقولته الذهبية: الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة...وامر باخراج السائل من المسجد...طبق هذه القاعدة على جميع الصفات تسلم









قديم 2012-05-03, 07:59   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أين الله, هل هو على عرشه أم في كل مكان, وما حكم من يقول

:بإن الله في كل مكان؟


الله سبحانه فوق العرش، فوق العلو، فوق جميع الخلق، عند أهل السنة والجماعة، هكذا جاءت الرسل بهذا عليهم الصلاة والسلام، كل الرسل جاؤوا بأن الله فوق العرش، فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، قال تعالى: الرحمن على العرش استوى، وقال سبحانه: أأمنتم من في السماء، وقال جل وعلا: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه،
وقال جل وتعالى: تعرج الملائكة والروح إليه في يوم ٍ كان مقداره خمسين ألف سنة، وقال جل وعلا: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، في سبعة مواضع، صرح فيها سبحانه بأنه فوق العرش،استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته، لا يشابه خلقه في استواءهم،

ولا في غير ذلك من صفاته جل وعلا، وقال سبحانه: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وقال جل وعلا: قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، وقال سبحانه: هل تعلم له سمياً استفهام إنكار، يعني لا سمي له، ولا كفؤ له سبحانه وتعالى،

ولما جاء رجل من الصحابة إلى النبي- صلى الله عليه وسلم -بجارية يريد أن يعتقها، قال لها النبي- صلى الله عليه وسلم -: يا جارية أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟، قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة، أخرجه مسلم في صحيحه، لما سألها: أين الله؟ قالت: في السماء، فقال: أعتقها فإنها مؤمنة، فدل ذلك على أن ربنا في السماء في العلو، فوق العرش، فوق جميع الخلق، وهذا معنى قوله سبحانه: أأمنتم من في السماء أن يخسف الله بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعملون كيف نذير، هكذا جاء في سورة الملك، وهذا إجماع أهل السنة والجماعة، أجمع الصحابة كما أجمعت الرسل عليهم الصلاة والسلام أن الله فوق العرش، أن الله في العلو جل وعلا، ومن هذا قوله جل وعلا: وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى، دل على أن موسى أخبره بأن الله في العلو، وأنه فوق العرش، ولهذا قال فرعون ما قال، ومن قال بأن الله في كل مكان أو ليس في العلو فهو كافر، مكذب لله ولرسوله، ومكذب لإجماع أهل السنة والجماعة، كالجهمية وأشباههم والمعتزلة هؤلاء من أكفر الناس، لإنكارهم أسماء الله وصفاته جل وعلا.










قديم 2012-05-03, 08:06   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما الحكمُ الشرعيُّ بمن يقول: "الله كان ولاَ مَكان"؟



مثل هذا النفي يرد كثيرًا على ألسنة المتكلمين من علماء الكلامِ نفيًا أو إثباتًا؛ فنفي المكان كإثباتِه، كذلك نفي الجهة بالنسبة لله -عزَّ وجلَّ- كإثباتها، والأمثلة في مثلها كثيرة.

والجواب الصحيح

إن كان الذي يقول: "كان الله ولا مكان" إنما يعني تحقيق أنَّ الله عزَّ وجلَّ- هو الأوَّل، وهو أزليٌّ أبديٌّ لا أول له، وإنَّه كما جاء في الحديث الصَّحيح: ((كَانَ اللهُ وَلاَ شَيْءَ مَعَهُ؛ ثُمَّ خَلَقَ اللهُ الْعَرْشَ)).
فقوله عليه السلام في هذا الحديث: ((كَانَ اللهُ وَلاَ شَيْءَ مَعَهُ))؛ أي: مِن المخلوقات.
ومما لا شك فيه أن المكان إنما وُجِدَ بالكونِ؛ أي: بقوله تبارك وتعالى: ﴿كُنْ فَيَكُونُ‏؛ كما قال في القرآن الكريم: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[1].


فإذا كان الله ولا شيء معه؛ ثم قال للعرش: كن؛ فكان؛ فإذن كان الله ولا مكان؛ لأن المكان مشتقٌ من الكون.



أمَّا إن كان الذي ينفي هذا المعنى للمكان يعني به ما يُعارض الشَّرع في توهمه من بعض النُّصوص الشرعية المقطوع ثبوتها ودلالتها أنَّها تعني إثبات المكان لله -عزَّ وجلَّ- وقد عرفنا أن المكان كان بعد أن لم يكن، وأنَّ الله غنيٌّ عن العالمين؛ لكن لما جاءت بعض النُّصوص المقطوع ثبوتها، والمقطوع دلالتها،

وكل هذه الأدلة تدور حول إثبات العلو للعليِّ الغفَّار؛ فحينئذٍ قد يتوهم بعض النَّاس أننا إذا قلنا بما دلت عليه هذه النصوص القاطعة ثبوتًا ودلالةً أننا أثبتنا لله المكان.


وبناءً على هذا التَّوهم؛ أي: بعض النَّاس يتوهمون من إثبات صفة العلو لله -عزَّ وجلَّ- على المخلوقات كلها، يتوهمون من هذا الإثبات أن ذلك يستلزم جعل الله -عزَّ وجلَّ- في مكان.


إذن هم يقولون: "كان الله ولا مكان". هنا نقول: النفي باطلٌ، أمَّا الإثبات السابق؛ فصحيحٌ، وشتَّان بين المعنى الأوَّل: معنى الإثبات، ومعنى النَّفي؛ لأنَّ معنى النَّفي ينفي دلالات قاطعة، ومعنى الإثبات للمكان يثبتُ دلالات قاطعة؛ هي: أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- كان ولا شيء معه، فلما خلق الخلق وُجِدَ مكان؛ ولكن الله -عزَّ وجلَّ- غنيٌّ عن المكان، وغنيٌّ عن الزَّمان، ولا يلزم مُطلقًا أن يكون الله -عزَّ وجلَّ- في مكان؛ حينما يُثبِتُ أهل السنة جميعهم لله -عزَّ وجلَّ- صفة العلو التي نشهد بها في كل سجود نسجده؛ فنقول فيه: "سبحان ربي الأعلى".


إذن ثبت بهذا البيان، وبهذا الجواب عن ذاك السُّؤال: أنَّه لا يجوز نفي أو إثبات معنىً للفظٍ لم يرد عن الله ورسوله؛ وإنما هو اصطلاحٌ بين النَّاس، ففي الحالة هذه ننظر إلى مقصد المتكلِّم؛ فإن كان مقصده يوافق الشَّريعة؛ قلنا: لله مكان بهذا المعنى.
وإن كان يعني ما يخالف الشَّريعة؛ قلنا: لا، ليس لله مكان بهذا المعنى.


كذلك يُقال: بالنسبة للجهة، بالنسبة للجهة التي قد تُنسَب أو قد تُنفَى، تُنسَب لله، أو قد تُنفَى عنه، كذلك نقول نفس الكلام؛ نقول للذي يقول: إن الله ليس فيه جهة، ماذا تعني بهذا النفي؟ أتعني معارضة قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[2]‏؟ ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ[3]؟ ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ[4]‏؟ ((اِرْحَمُوْا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ))؟ والنصوص قاطعة في هذا أيضًا.


إن كان الجواب:
نعم، أنا أعني نفي الدِّلالات التي دلت عليها هذه النصوص؛ نقول له: أنت مبطلٌ حينما تنفي الجهة بالمعنى الذي أثبته الشَّرع في الآيات وفي الأحاديث.

وإن كان يعني بذلك حينما يقول قائلٌ ما: "إن لله جهة" أنَّه يعني: أنَّ الله ليس في كل مكان مخلوق،


كما يقول القائلون بوحدة الوجود من غلاة الصوفيَّة والمعتزلة وأمثالهم؛ يقولون: "الله موجود في كل مكان"؛ هذا الكلام -حينئذٍ- باطل؛ لأنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أفهمنا بنصوص قاطعة من أدلَّة الكتاب والسُّنة أنَّ له صفة العلو.

فإذا أثبتنا صفة العلو، وسمَّوا هذه الصَّفة بأنها جهة لله؛ قلنا: لا بأس؛ لكن من نفى أنَّ لله هذه الصفة ففيه كل البأس.
ولكننا مع ذلك سواء فيما يتعلَّق بالمكان إثباتًا ونفيًا، أو ما يتعلَّق بالجهة إثباتًا ونفيًا، أو ما يتعلَّق -وهذا ترونه في بعض كتب علم الكلام إثباتًا ونفيًا -أيضًا- وهي: إثبات الحد لله تعالى أو نفيه؛ كلُّ هذه الألفاظ الثلاثة من المكان والجهة والحد لا نستعمله إطلاقًا لا بمعنى الإثبات، ولا بمعنى النَّفي.
نحن لا نستعمله؛ لأنَّ ذلك لم يرد في الكتاب ولا في السُّنة؛ إلا أنَّنا نتحفَّظُ مع النَّاس الذين قد يستعملون لفظًا من هذه الألفاظ الثلاثة، لا نسارع في الإنكار عليه ابتداءً؛ وإنما نسأله: ماذا تعني؟
فإنْ عنَى معنىً أثبتته الشَّريعة؛ قلنا: أصبت في المعنى، وأخطأت في اللفظ.
وإن قصد بمعنى ذلك اللفظ معنىً يخالف الشَّرع؛ نقول له: أخطأت مرتين:
المرة الأولى -وهي الأخطر-: أنَّك عنيت بهذا اللفظ معنىً أثبته الشَّرع فنفيته.
والشيء الثاني: أنَّك ابتدعت لفظًا استعملته في نفيه عن الله -عزَّ وجلَّ- وذلك يستلزِم نفي ما أثبته في الكتاب وفي السنة.
هذا جواب ذاك السؤال، ولعله واضح إن شاء الله.


وهذا كلام صوفي نعرفه قديمًا-: "كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان"
إن كانوا يعنون أنَّه الآن على ما عليه كان غنيٌّ عن المكان الكونيّ المخلوق؛ نقول لهم: أصبتم.
أما إن كانوا يعنون بهذه العبارة، وهو الذي يقصده هؤلاء: أن الله -عزَّ وجلَّ- ليس له صفة العلو على العرش؛ حيث جاءت في القرآن الكريم بلفظ: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ[5]. فإذا أرادوا نفي هذا الاستواء الذي جاء التَّصريح به في القرآن؛ نقول: أبطلتم مرتين:
×المرة الأولى: أنكم قصدتم معنىً يخالف الشريعة.
×والمعنى الثاني: أنكم ألحقتم بالحديث جملة، لا أصل لها؛ لأن الحديث الذي ذكرناه آنفًا في صحيح البخاري: ((كَانَ اللهُ وَلاَ شَيْءَ مَعَهُ))










قديم 2012-05-03, 11:50   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة


أخي الكريم لم يكلفنا الله بهذا ولا أمرنا به .....وهذا مزلق خطير وقع فيه الكثير من المتقدمين والمتأخرين....قف حيث وقف القوم ....ثم تذكر مقولة الامام مالك رحمه الله حينما سأله أحدهم عن الاستواء فغضب وعرق .....وقال مقولته الذهبية: الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة...وامر باخراج السائل من المسجد...طبق هذه القاعدة على جميع الصفات تسلم
بارك الله فيك
سؤالي لمعرفة هل وردت نصوص في هذا ؟

إذا لم ترد فنفوض معناها إلى الله تعالى









قديم 2012-05-03, 21:09   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
addouma
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
سؤالي لمعرفة هل وردت نصوص في هذا ؟

إذا لم ترد فنفوض معناها إلى الله تعالى

أخي الكريم الله تبارك و تعالى لم يخاطبنا بما لا نعقل معناه بارك الله فيك .
لهذا فعقيدة أهل السنة و الجماعة في باب الصفات أن يثبتو الصفة بمعناها الحقيقي كما أثبتها الله لنفسه
و أثبتها له رسسوله صلى الله عليه و سلم. و الذي نفوضه هو الكيف أي كيف تلك الصفة .
فأل السنة وسط بين فريقين.
فريق المشبهة فرقة مقاتل بن سليمان. و هي التي شبهت الله بخلقه.
و فرقة المعطلة و لها اعتقادات متشعبة و هي التي عطلت صفات الله تعالى بدعوى التشبيه.

بدون أن ننسىفرقة المفوضة و هي التي قالت بتفويض المعنى و الكيف .
و هي كما قال شيخ الاسلام هي أشر الفرق.


وهاك فائدة عزيزة
قول الامام مالك الاستواء غير مجهول والكيف غير معلوم فلو لم يكن معنى الاستواء في الاية معلوما لم يحتج ان يقل والكيف مجهول لان نفي العلم بالكيف لا ينفي الا ما قد علم اصله.









قديم 2012-05-03, 22:36   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة addouma مشاهدة المشاركة

أخي الكريم الله تبارك و تعالى لم يخاطبنا بما لا نعقل معناه بارك الله فيك .
لهذا فعقيدة أهل السنة و الجماعة في باب الصفات أن يثبتو الصفة بمعناها الحقيقي كما أثبتها الله لنفسه
و أثبتها له رسسوله صلى الله عليه و سلم. و الذي نفوضه هو الكيف أي كيف تلك الصفة .
فأل السنة وسط بين فريقين.
فريق المشبهة فرقة مقاتل بن سليمان. و هي التي شبهت الله بخلقه.
و فرقة المعطلة و لها اعتقادات متشعبة و هي التي عطلت صفات الله تعالى بدعوى التشبيه.

بدون أن ننسىفرقة المفوضة و هي التي قالت بتفويض المعنى و الكيف .
و هي كما قال شيخ الاسلام هي أشر الفرق.


وهاك فائدة عزيزة
قول الامام مالك الاستواء غير مجهول والكيف غير معلوم فلو لم يكن معنى الاستواء في الاية معلوما لم يحتج ان يقل والكيف مجهول لان نفي العلم بالكيف لا ينفي الا ما قد علم اصله.
الكل يوفض شعر أم لم يشعر
خذ أي صفة من قبيل العين,و القدم و الساق ...
واسأل أي واحد و قل له معنى الأول العين عندنا هي أداة البصر هل العين هي أداة البصر عند الله سيقول لك : لا
إذا ما دورها سيقول لا أدري
إذًا معنى العين التي ذكرها الله غير المعنى المعلوم عندنا
إذا سألته كيف هي عين الله تعالى قال لا أدري
و هذا تفويض في المعني و الكيف
و لهذا جاء فى كتاب الأسئلة و الأجوبة الأصوليةص 50 قول الشافعي "أمنت بالله و بما جاء عن الله على مراد الله و آمنت برسول الله و بما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله"









قديم 2012-05-03, 23:37   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
addouma
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
الكل يوفض شعر أم لم يشعر
خذ أي صفة من قبيل العين,و القدم و الساق ...
واسأل أي واحد و قل له معنى الأول العين عندنا هي أداة البصر هل العين هي أداة البصر عند الله سيقول لك : لا
إذا ما دورها سيقول لا أدري
إذًا معنى العين التي ذكرها الله غير المعنى المعلوم عندنا
إذا سألته كيف هي عين الله تعالى قال لا أدري
و هذا تفويض في المعني و الكيف
و لهذا جاء فى كتاب الأسئلة و الأجوبة الأصوليةص 50 قول الشافعي "أمنت بالله و بما جاء عن الله على مراد الله و آمنت برسول الله و بما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله"

أخي الكريم لا تدخلنا في مصطلحات و أطروحات لم ترد عن سلف الامة و افهم الكلام بكل بساطة لأنه في الاخير لن تعقد الامور الا على نفسك .
و كما يقال بالمثال يتضح المقال . و لله المثل الاعلى.
اذا سألتك ما هي يد المحفظة لا أتخيل بأنك لا تعرف الاجابة .
اذا سألتك ما هي يد الفنجان . كذلك لا أتخيل بأنك لا تعرف الاجابة.
و على هذا المثال فامض .
الكل عنده معنى في داخله عن ماهية اليد بصفة عامة.
اذا تقرر هذا مع اختلاف أنواع أيدي المخلوقات فاختلافها بينهم و بين خالقهم أوضح و أبين.
**ليس كمثله شيء و هو السميع البصير.**

وهناك قاعدة معروفة و هي بأنه ما يقال في الصفات يقال في الذات.
فان كنت تعرف معناها فحي هلا و الا أفهمتك اياها .
و هذا من باب التدارس و البيان و ليس من باب الجدال و الخصام .









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc