يا أخي كفاكم تجسيما لله و تشبيها فهو القائل: (( ليس كمثله شيء )) الله عز وجل ينفي عنه التشبيه و انتم تثبتونه له لا حول و لا قوة إلا بالله
العلاقة الوثيقة بين الوهابية أدعياء السلفية والدجال بالأدلة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين :سيدنا محمد وعلى آله وصحبه . اما بعد:
العلاقة الوثيقة بين الوهابية أدعياء السلفية والدجال بالأدلة
(بحث مختصر)
في هذا البحث المختصر تجد ما يلي :
1ـ النقاط الأساسية المتطابقة بين أتباع الدجال والسلفية الوهابية.بالأدلة الواضحة.
2ـ انطباق تعريف الخوارج عليهم تماماً.
3ـ أسباب كون سلف الخوارج معطلة ،وخلفهم من الوهابية مجسمة مشبهة.
وفائدة البحث تحذير إخواننا من المسلمين الذين أغتروا بالسلفية الوهابية لعل في البحث إيقاظ لهم وتنبيههم قبل فوات الآوان .
كما أن فيه تثبيت لأهل السنة ليعلموا فضل الله عليهم فيشكروا له جزيل الأنعام ويسألونه الثبات على الحق .وأسأل الله أن يتقبل مني وأن ينفع بهذا البحث ويهدي به من ضل إنه سميع مجيب .
أيه القارىء الكريم :بتتبع النصوص الشرعية تجد أن هناك ارتباط وثيق بين أتباع الدجال والسلفية الوهابية هداهم الله .
وهذا التشابه يكمن في ثلاث نقاط أساسية :
النقطة الأولى :
التشبيه والتجسيم :حيث أن كتب ومدارس المدرسة السلفية المعاصرة التي تسمى بالوهابية مليئة بالدعوة علمياً وعملياً إلى التجسيم والتشبيه والذي يدّعون أنه ليس بتشبيه .كمسألة إثبات أن الله سبحانه وتعالى محدود .
وأنه ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل نزول انتقال وحركة ،ونقلهم أن العرش يخلو منه إذا نزل والمعتمد عندهم أنه لا يخلو منه فهم قد أدخلوه جل جلاله ثم تاهت أفكارهم في إخراجه سبحانه وتعالى عن ظنونهم وأوهامهم وفهمهم السقيم .وغير ذلك من وصفه بيد هي آلة حسب فهمهم ،وساق وقدم على ما يعلم حقيقة في لغة العرب وهلم جرا من مخازيهم .!
وتأمل تجد في قصة الدجال أن الدجال جسم مركب يحل في حيز وله حد محدود بحيث لا يمتد في الجهات .وهو إنسان حال في مكان من الأرض .وأنه يهرول حقيقة ويمشي حقيقة ،ويذهب ويجيء حقيقة ،وأن له يدان حقيقة ،وله عينان حقيقيتان ......إلخ خصائص الأجسام،فمالذي جعلهم يصدقون بأن الدجال هو الله جل جلاله إلا الإغراق السابق في الإثبات في الصفات والخوض في معانيها إلى درجة التجسيم .
وتأمل كيف يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم في رسالته إلى هؤلاء القوم فيقول لأصحابه ما جاء عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : « إني حدثتكم عن الدجال، حتى خشيت أن لا تعقلوا ، إن المسيح الدجال قصير أفحج ، جعد أعور ، مطموس العين ، ليست بناتئة ، ولا جحراء ، فإن التبس عليكم ، فاعلموا أن ربكم ليس بأعور ». أخرجه أبو داود. وهذا الخطاب وإن كان موجه إلى أصحابه رضي الله عنهم إلا أن المقصود به طائفة من أمته في زمن الدجال ،فكأن النبي صلى الله عليه وسلم يبّين لهم ماهو عيب محض لا يختلف فيه المشبه مع السني المنزه .ومع ذلك غلب عليهم التجسيم إلى دركة سحيقة فصّدقوا أنه الله جل جلاله.كيف لا وهو في نظرهم يفعل ما يشاء وهو على كل شيء قدير فجعلوا قدرة الله جل جلاله يمكن أن تتعلق بالمستحيل الذي يجب تنزيه الله عنه ،حتى قائل قائلهم لو شاء أن يستقر على ظهر بعوضة لاستقر على ظهرها وستقلت به .!سبحانه وتعالى عن أقوالهم الشنيعة .!
النقطة الثانية:
عدم الفهم لخوارق العادات :فالمشاهد في أتباع السلفية الوهابية عدم الكلام عن خوارق العادات من الكرامات التي يجريها الله تعالى على يد الأولياء ،بل إنهم أعداء للأولياء ومكفّرون لهم كما هو مشاهد معلوم ،وقد غلب عليهم الحس المادي ولا يكادون يصدقون ما يجري من الإمدادت الروحية التي يجريها الله تعالى على يد أولياءه المتقين إكراماً لهم من واسع فضله العظيم.وأقصى ما يتكلمون عنه نزر يسير من كرامات حصلت في الزمن الغابر. .والدجال يأتي بخوارق عظيمة فتنة لمن أراد الله فتنته فهو يأمر الأرض فتنبت ،ويأمر السحاب فيمطرو يأمر الخربة فتخرج كنوزها ويحي بعض من قد مات ...إلخ.
والسلفية لا يتكلمون عن خوارق العادات ،وينكرون على الأولياء ذلك ويقولون: هذا لا يصدقه العقل وأصبح من النادر أن تجد من أن يتكلم عنها من خطباءهم وعلماءهم .
ولذلك فإذا خرج الدجال عليهم وأتى بما لم يعهدوه من الخوارق مع دعواه للربوبية فيكون صاحب هذه القدرة الخارقة للعادة هو الله في ظنهم لأنهم لا يعلمون شيئًا عن خوارق العادات التي يمكن أن تجري على يد إنسان بينهم من بني جلدتهم ،ولا يفرقون بين الفاعل حقيقة وبين مجرد السبب ،فاختلطت عليهم خصائص الخالق بالمخلوق .ولو علموا أن ما يجرى من خوارق للعادات ما هو إلا بقدرة الله تعالى وأن الإنسان مجرد سبب فقط لما تعجبوا من الأفعال التي يفعلها الدجال. ولو أنهم أبحروا في التفكر والدراسة في معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء التي يجريها الله على أيديهم على خلاف العادة التي ألفها الناس ل؛ما فتنوا بإذن الله بما يجرى على يدي الدجال من استدراج وفتنة .!
وإنما الفرق بين فتن الدجال ومعجزات الأنبياء هو أنها لهم عليهم السلام تأييد للحق الذي يدعون إليه، وهي للدجال فتنة على يد رجل يدّعي الربوبية .وكلاهما يشترك في كونه خرق للعادات.
رغم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قد حذروا منه وأخبروا أنه يخرج قرب قيام الساعة . يتبع إن شاء الله
النقطة الثالثة :
منهج الخوارج الذي يتبنونه :والخارجي :هو من يخرج على المسلمين بالقتل وهو يعتقد كفرهم .فإذا طبقنا التعريف وجدنا أن السلفية الوهابية خرجوا على المسلمين وقتلوهم نتيجة لاعتقادهم كفرهم .وقد كّفروا المسلمين في جميع بقاع الأرض ثم سفكوا الدماء ولا زالت فتنتهم بتكفير الحكام والشعوب إلى يومنا هذا .وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم أتباع الدجال بأنهم خوارج: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « ألا إن الفتنة هاهنا يشير إلى المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان». وفي رواية قال - وهو مستقبل المشرق - : « ها ، إن الفتنة هاهنا - ثلاثا- وذكره».
وفي أخرى أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق - يقول : « ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان ». أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري بزيادة في أوله : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : « اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، قال : اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا؟ قال : اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا : يا رسول الله، وفي نجدنا ؟ فأظنه قال في الثالثة : هنالك الزلازل والفتن ، ومنها يطلع قرن الشيطان » ،
وقال عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « يخرج قوم من قبل المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يخرج فى بقيتهم الدجال ». رواه أحمد في المسند
وعن شريك بن شهاب قال : كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أسأله عن الخوارج ، فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفر من أصحابه ، فقلت له : هل سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر الخوارج ؟ قال : « نعم، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأذني، ورأيته بعيني ، أتي رسول الله بمال ، فقسمه ، فأعطى من عن يمينه ، ومن عن شماله ، ولم يعط من وراءه شيئا ، فقام رجل من ورائه ، فقال : يا محمد ، ما عدلت في القسمة - رجل أسود مطموم الشعر ، عليه ثوبان أبيضان - فغضب رسول الله غضبا شديدا وقال: والله لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني ، ثم قال : يخرج في آخر الزمان قوم ، كأن هذا منهم ، يقرؤون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، سيماهم التحليق ، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال ، فإذا لقيتموهم هم شر الخلق والخليقة » أخرجه النسائي والبزار.
وللبخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : « يخرج ناس من قبل المشرق يقرؤون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه ، قيل : ما سيماهم ؟ قال : سيماهم التحليق - أو قال : التسبيد ».
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( ينشأ نشء يقرؤن القرأن لا يجاوز تراقيهم . كلما خرج قرن قطع ) قال ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( كلما خرج قرن قطع ) أكثر من عشرين مرة . ( حتى يخرج في عراضهم الدجال ) رواه ابن ماجة وفي الزوائد إسناده صحيح . وقد احتج البخاري بجميع رواته
وعن أبى سعيد الخدرى وأنس بن مالك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : « سيكون فى أمتى اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه فى شىء من قاتلهم كان أولى بالله منهم ». قالوا : يا رسول الله ما سيماهم قال : « التحليق ».رواه أبو داود
والظاهر بلا شك أنهم السلفية الوهابية الخوارج فإنهم أهل مشرق المدينة المنورة قطعاً يشهد لذلك الحس ووسائل العلم الحديث المستفيض.ويؤكد هذا الفهم صريح قول النبي صلى الله عليه وسلم ((ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر)) متفق عليه
ومعلوم أن أرض العراق لم يكن بها رعاة إبل بل هي أرض حضارية ينتشر بين أهلها الزراعة كما أن قبيلة ربيعة ومضر لا تسكن فيها، بل هي في أرض نجد المعروفة وهي في شرق المدينة المنورة أما العراق فهم في الشمال الشرقي للمدينة المنورة إلا اليسير منه.كما أن الواقع يشهد بأفعالهم التي هي عين أفعال الخوارج من تكفير وقتل للمسلمين .
وقد خرجوا في آخر الزمان كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم .
وخرجوا في وقت اختلاف وفرقة .
وخرجوا يدعون إلى الكتاب والسنة حسب فهمهم ونبذ فهم المذاهب الإسلامية بما فيها كتب عقائد أهل السنة والجماعة من مفوضة الحنابلة والسادة الأشاعرة والماتردية.
وهذا ل ايعني عدم انطباق الحديث على سلفهم من الخوارج بل الأحاديث فيها الإخبار بأنهم لا يزالون يخرجون .فأولهم في عصر الصحابة رضي الله عنهم وآخرهم مع الدجال.كما أن الفتن غير محصورة في نجد بل وجدت الفتن في العراق وغيره ،ولكن
كان لنجد أوفر الحظ منها .من ذي الخويصرة فمسيلمة فالأزارقة .....فتأمل بتدبر.
وكما أن أتباع الدجال فيهم من كانوا على الإسلام فأيضاً فيهم يهود أصفهان كما جاء عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : « يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة ». أخرجه مسلم.