قالوا لنا، في المؤسسات التعليمية، أنه على كل ولي شراء دفتر يسمى "دفتر المراسلة".
قالوا لنا، عندما سألناهم عن فائدته، انه "همزة وصل" بين المؤسسة والأولياء.
استبشرنا وقلنا: هذا ما كنا نريد. سنكون على علم بمستوى ابنائنا وسيرتهم وغياباتهم وتاخراتهم وظروف تمدرسهم، وهذا باطلاعنا اليومي على هذا الدفتر الذي على التلميذ أن يحتفظ به على الدوام في محفظته، وان يسلمه لأي أستاذ يطلبه ليسجل فيه الملاحظات والنتائج ... و لأي مراقب يطلبه لتسجيل الغيابات والتأخرات ... ولطبيب المدرسة، عند زيارته للمؤسسة، ليسجل عليه نتائج الفحوص ... وأن يسلمه لوليه في البيت ليطلع ويتابع ...
استبشرنا كأولياء بهذه الوسيلة التربوية ...
ولكننا مصدومون وننصدم باستمرار عندما نجد ان هذا الدفتر لا يستعمله لا الأستاذ ولا الإدارة ولا الطبيب ....
فلا همزة...
ولا وصل...
بل ان بعض التلاميذ استعمله كمسودة...
فما قولكم؟