![]() |
|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هل لصلاة الجمعة سنة قبلية وسنة بعدية؟
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() ![]() سنة صلاة الجمعة القبلية والبعدية من المعلوم أن صلاة الجمعة تحل محل صلاة الظهر - يوم الجمعة - في حق من وجبت عليه الجمعة، وهذا باتفاق المذاهب الأربعة كما تقدم. ومن المعلوم أيضاً أن صلاة الظهر تتبعها سنة قبلية وسنة بعدية. فهل لصلاة الجمعة سنة قبلية وسنة بعدية؟ هذا ما نبحثه في هذا الموطن فنقول: أولا: السنة البعدية: اتفقت المذاهب الأربعة على أن للجمعة سنة بعدية([2])، وحجتهم في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات)([3]) وعن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته)([4]) ثانيا: السنة القبلية: وأما قبل الجمعة: فقد قال الحنفية([5]) والشافعية([6]) أن سنة الجمعة القبلية كسنة الظهر القبلية، وقتاً وعدداً. وقال المالكية: يكره لشخص يُقتدى به - كعالم - التنفل عند الأذان الأول، لا قبله، لجالس في المسجد، لا داخل؛ خوف اعتقاد العامة وجوبه، أما عند الأذان الثاني فحرام، لكن هذا أيضاً في حق من يقتدى به([7]) من العلماء وولاة الأمور. وقال الحنابلة([8]): ليس للجمعة سنة راتبة قبلها، بل يستحب أربع ركعات على وجه النفل المطلق. وقد احتج القائلون بسنة الجمعة القبلية بما يلي: 1- عن ابن مسعود رضي الله عنه كان يصلي قبل الجمعة أربعاً وبعدها([9]): والظاهر أن هذا توقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس اجتهاداً من ابن مسعود رضي الله عنه. 2- قول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين كل أذانين صلاة، قالها ثلاثاً، وقال في الثالثة لمن شاء)([10]) 3- عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما مرفوعاً: (ما من صلاة مفروضة إلا بين يديها ركعتان)([11]) وهذا بعمومه يشمل صلاة الجمعة. قال ابن حجر رحمه الله: "وأقوى ما يتمسك به من مشروعية ركعتين قبل الجمعة عموم ما صححه ابن حبان من حديث عبد الله بن الزبير مرفوعاً: (ما من صلاة مفروضة إلا بين يديها ركعتان) ([12]) 4- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يركع قبل الجمعة أربعاً لا يفصل في شيء منهما([13])، وهذا - وإن ضعفه العلماء - لكن يشهد له الأحاديث الصحيحة التي قبله. 5- وعن ابن عمر رضي الله عنهما: (أنه كان يطيل الصلاة قبل الجمعة ويصلي بعدها ركعتين في بيته، وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك)([14]) 6- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال: أصليت يا فلان، قال: لا، قال: قم فاركع ركعتين)([15]) وجاء هذا الحديث مفسراً في رواية ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء سُليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصليت ركعتين قبل أن تجيء، قال لا، قال: فصلِّ ركعتين وتجوز فيهما)([16]) ووجه الدلالة في هذه الرواية أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (قبل أن تجيء) يدل على أن الركعتين سنة الجمعة القبلية، وليستا سنة تحية المسجد. 7- إن وقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر، فتكون سنتها كسنة الظهر، وهذا ما جعل البخاري رحمه الله يقول في صحيحه: "باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها" ثم ذكر حديث ابن عمر رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين)([17])، فالإمام البخاري رحمه الله يرى الجمعة كالظهر، مع أن ابن عمر رضي الله عنهما ذكر ركعتين بعد الجمعة، ولم يذكر شيئاً قبلها، فرأى الإمام البخاري أن ما قبل الجمعة هو ما ذكره ابن عمر قبل الظهر، فقال: "الصلاة بعد الجمعة وقبلها". ومن دراسة هذه الأقوال وأدلتها يبدو تقاربها، فكل المذاهب تحث على صلاة النافلة قبل جلوس الإمام على المنبر ليخطب الجمعة، عملاً بحديث: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام: إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)([18])، وقد تقدم. لكن هذه الصلاة النافلة التي قبل الجمعة هل هي نافلة مطلقة كما يرى المالكية والحنابلة، ولذا تكون قبل الأذان الثاني الذي بين يدي الخطيب، أم هي نافلة تابعة للجمعة تكون قبل الصلاة ولو كان الإمام على المنبر كما يرى الحنفية والشافعية؟ يقول ابن رجب رحمه الله: " بعد زوال الشمس وقبل خروج الإمام - يعني يوم الجمعة -: هذا الوقت يستحب الصلاة فيه بغير خلاف نعلمه بين العلماء سلفا وخلفا، ولم يقل أحد من المسلمين إنه يكره الصلاة يوم الجمعة، بل القول بذلك خرق لإجماع المسلمين - ثم ذكر آثارا كثيرة عن الصحابة في استحباب هذه الصلاة، ثم قال: - وقد اختلف في الصلاة قبل الجمعة: هل هي من السنن الرواتب كسنة الظهر قبلها، أم هي مستحبة مرغب فيها كالصلاة قبل العصر؟ وأكثر العلماء على أنها سنة راتبة، منهم: الأوزاعي والثوري وأبو حنيفة وأصحابه، وهو ظاهر كلام أحمد، وقد ذكره القاضي أبو يعلى في " شرح المذهب " وابن عقيل، وهو الصحيح عند أصحاب الشافعي. وقال كثير من متأخري أصحابنا : ليست سنة راتبة، بل مستحبة"([19]) لقد ساق الحنفية والشافعية أدلتهم، وبعضها في حق مَن دخل والإمام يخطب، وهو حديث سُليك الغطفاني، وأما المالكية والحنابلة فدليلهم عدم ورود نص في الموضوع من وجهة نظرهم، مع ملاحظة أنه لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أذان واحد للجمعة عند جلوسه صلى الله عليه وسلم على المنبر، ولم تكن مراعاة التوقيت دقيقة كما هي في زماننا، ويبدو هذا مما سبق من خلاف في وقت الجمعة، فالبعض يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجل بها وكأنها قبل الزوال - كما يرى الحنابلة -، والبعض يرى أنه كان يؤخرها إلى ما بعد الزوال - كما هو مذهب المالكية والحنفية والشافعية - وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي كل السنن في بيته، فلعله كان يصلي سنة الجمعة القبلية في بيته، ثم يخرج فيصعد المنبر، ويؤذن المؤذن بين يديه. فالمسألة تحتمل ما قاله كل مذهب، وإذا كانت صدور الفقهاء من المالكية والحنابلة واسعة في الموضوع، فصاحب كتاب "الجواهر الزكية" للشيخ أحمد بن ترك المالكي يقول: "يكره للجالس أن يتنفل عند الأذان الأول كما يفعله الشافعية والحنفية خيفة اعتقاد وجوبه". أي أن سبب الكراهة خشية التباس السنة بالفريضة لا لورود نهي عنها. ويقول الإمام الصفتي في الحاشية معلقاً على هذا: "فائدة: إذا كان شخص مالكي بحضرة جماعة شافعية أو حنفية فلا بأس أن يصلي عند الأذان - أي الأول - كما قرره بعض شيوخنا"([20]) ورحم الله الشيوخ الذين يزنون كلامهم بميزان الفقه ويكرهون تفرق المسلمين واختلافهم. وابن قدامة يقول في "المغني": "فأما الصلاة قبل الجمعة فلا أعلم فيه إلا ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركع من قبل الجمعة أربعاً" رواه ابن ماجه، وروى عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال: كنت ألقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا زالت الشمس قاموا فصلوا أربعاً" ثم ذكر بعض ما احتج به الشافعية لمذهبهم([21]) فكأنه يميل إلى قول الشافعية والحنفية نظراً لأدلتهم، ولكنه ما أحب الخروج عن مذهبه في المسألة. ومِن كل ما تقدم يبدو لي رجحان مذهب الحنفية والشافعية في هذه المسألة، وأن الجمعة لها سنة قبلية مثل صلاة الظهر، والأحاديث والآثار فيها كثيرة، وصرفها عن ظاهرها لا موجب له، والله تعالى أعلم. ![]() ![]() سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان رحمه الله/دائرة الافتاء/المملكة الاردنية الهاشمية. المصادر: ([1]) هذا البحث كان مختصرا في الأصل، فأحببت أن أوسعه نظرا لكثرة الكلام فيه بين طلاب العلم في هذه الأيام، حتى صار البعض ينكر على من يصلي سنة الجمعة القبلية تأثرا بالمذهب الذي تفقه عليه. ([2]) انظر: عند الحنفية: "الاختيار": 1 /228، وعند المالكية "الاستذكار" (2 /630)، حديث رقم: (423)، قال: "ويركع الإمام في منزله بعد الجمعة ركعتين وكذلك من خلفه"، وانظر: "الشرح الصغير": (1 /511)، وعند الشافعية "المنهاج" للنووي (2 /215)، "مغني المحتاج" (1 /220)، وعند الحنابلة "الكافي" (1 /302) و"نيل المآرب" (1 /70). ([3]) رواه مسلم رقم: (2073) ([4]) روه البخاري رقم: (895)، ومسلم رقم: (2077). ([5]) الاختيار (1 /2228). ([6]) المنهاج (1 /216). ([7]) الشرح الصغير (1 /511). ([8]) نيل المآرب (1 /70)، الكافي (1 /300)، كشاف القناع (1 /496)، (2 /46). ([9]) روى الترمذي (2 /399، رقم: 523) ([10]) رواه البخاري رقم: (627) ([11]) رواه ابن حبان في صحيحه رقم: (2488) ([12]) فتح الباري (3 /351). ([13]) ابن ماجه رقم: (1129) ([14]) سنن البيهقي (2 /349)، وصحيح ابن حبان (6/220) ([15]) رواه البخاري رقم: (888)، ومسلم رقم: (875). ([16]) سنن ابن ماجه رقم: (1114) ([17]) انظر صحيح البخاري رقم: (895) ([18]) رواه البخاري رقم: (883) ([19]) فتح الباري (5 /541) ([20]) الجواهر الزكية (2 /74). ([21]) المغني (4 /220).
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() جـُمُعـُه مـُبَارَكـه...
تَقَبّلَ اللهُ مِنّا وَمـِنْكُم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() بارك الله فيك شكرااااااا
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
اللهم آمين أختي تقبل الله منا ومنك صالح القول والعمل
جمعة مباركة شكرا جزيلا لك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() وبارك فيك حياك الله شكرا لك.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() السائل: بالنسبة لصلاة الجمعة ، يؤذن المؤذن ، طبعاً تجي تصلي ركعتين سنة الجمعة [ بقية السؤال غير واضحة ] ، هل هو جائز أم لا ؟ الشيخ الألباني رحمه الله: ( هل هو جائز ؟ ) ما هو ؟ السائل: الركعتين ... [ كلام لم استطع تمييزه وفهمه ] . الشيخ الألباني رحمه الله: ما فيه سنة جمعة يا أخي ، سنة الجمعة هاي المعروفة اليوم عند كثير من الناس لا أصل لها في السنة ، ليش ؟ أنا بَرْوي لك حديث من صحيح البخاري ـ أصح كتاب بعد كتاب الله ـ بإسناده الصحيح عن السائب بن يزيد قال : كان الأذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الأذان الأول فقط إذا صعد الرسول ![]() أولاً : التبكير بالذهاب إلى المسجد ، كلما بَكَّر كل ما كان أحسن ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من راح في الساعة الأولى فكأنما قَرَّبَ بدنة ـ بدنة يعني : جمل ـ ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قَرَّبَ بقرة , ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قَرَّبَ كبشاً , ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قَرَّبَ دجاجة , ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قَرَّبَ بيضة ثم تطوى الصحف ) فكلما بَكَّر كان أحسن ، دخل المسجد مبكراً أو متأخراً بيصلي ما تيسر له ركعتين ، أربعة ، ستة ، ثمانية ، بدون حساب ، لأن هاي اسمها : نافلة ، مش سنة حددها الرسول بباله ![]() ![]() ![]() إليك الرابط ( هنا ) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() الترجيح:
تبين لي بعد عرض القولين وأدلة كل قول أن الراجح في المسألة القول الثاني وهو عدم مشروعية سنة راتبة قبلية لصلاة الجمعة وذلك لأن الأصل في الباب عدم المشروعية، وما ذكره أصحاب القول الأول لا يصلح أن يكون ناقلاً. انتهى والله تعالى أعلم. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() وعليكم السلام.ورحمة.الله وبركاته الأخت الكريمة الأردنية "سيما" أرجو منكِ لو تتكرمين ببيان معنى الوهابية هل هي قبيلة أو جزيرة أو قارة حديثة الاستكشاف من قِبل الأتراك أو الصوفية أو الرافضة ؟؟؟ ما هي خصائصها ...صفاتها ...مميزاتها ...أهم رؤوسها ومشايخها وما هي أشكال منظِّريها ...؟؟ أسئلة تحتاج إلى أجوبة من فضيلتكم تداوي جراح الحيرة التي راودتني من مناقشة في مسألة فقهية والجوابُ يُشترط فيه أن يكون مكللاً بجواهر الحجة وتاج البرهان لا ..عارياً من الكساء يتوارى من القوم من سوء ما ألحق به وَإنَّا لَمُنْتَظِرُونَ
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() وأنا أقول : الراجح لدينا [ جواز مطلق النفل قبل الجمعة بلا حصر ولا عدد] أمَّا الراتبة القبلية فهي بدعة محدثة والله تعالى أعلم والخلاف رحمة إذا كان معتبراً وإلا فـ"الخلاف شرٌّ "[ كما قال ابن مسعود - رضي الله عنه-] وليس كل خلاف جاء معتبرا * إلا خلاف له حظٌ من النظر
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() شكرا جزيلا على ماقدم وأثريتم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
:
سأعطيك بما ورد عنها نبذة كالتالي الوهابية مصطلح أطلق على حركة إسلامية سياسية [1] قامت في منطقة نجد وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الموافق للثامن عشر الميلادي على يد محمد بن عبد الوهاب (1703 - 1792) ومحمد بن سعود حيث تحالفا لنشر الدعوة السلفية. وقد كانت بدايتهما في الدرعية إذ أعلن محمد بن عبد الوهاب "الجهاد"[2] فشن سلسلة من الحروب (وكانوا يسمونها بالغزوات[3]) صادروا فيها أموال خصومهم (وكانوا يسمونها بالغنائم[4]) وخسر العديد من المسلمين أرواحهم نتيجة هذه الحروب، واعتبرتهم مصادر عديدة أنهم بذلك خرجوا على الخلافة الإسلامية التي كانت تحت حكم العثمانيين. بينما اعتبرها الوهابية إقامةً لدولة التوحيد والعقيدة الصحيحة وتطهيرًا لأمة الإسلام من الشرك، الأمر الذي جعل العديد من العلماء السنة يرى في اتهام محمد عبد الوهاب ومريديه للآخرين بالشرك مواصلةً لطريقة الخوارج في الاستناد لنصوص الكتاب والسنة التي نزلت في حق الكفار والمشركين وتطبيقها على المسلمين [5]، بينما يرى الوهابية أنهم هم أهل السنة الحقيقيون وهم الفرقة الناجية الوحيدة من النار، أما من خالفهم فإمّا كافر أو مبتدع ضال أو لديه أخطاء في العقيدة، ونتج عن هذه الحروب قيام الدولة السعودية الأولى، فاستطاعت أن تصل إلى دمشق شمالاً وعمان جنوباً. وفي عام 1818 حاصرت القوات المصرية بقيادة إبراهيم باشا بن محمد علي باشا الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى ودمرتها، إلا أن الدولة السعودية تأسست من جديد في أوائل القرن العشرين تحت قيادة عبد العزيز بن سعود (1902 - 1953) مؤسس المملكة العربية السعودية [6]. جاءت الدعوة الوهابية بالمنهج السلفي بهدف ما تعتبره تنقية لعقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي مثل التوسل، والتبرك بالقبور وبالأولياء، والبدع بكافة أشكالها. ويصفها أتباعها بأنها دعوة إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والرجوع إلى الإسلام الصافي وهو طريقة السلف الصالح في اتباع القرآن والسنة [7] أي عمليا عدم الاعتماد الكلي على المذاهب الفقهية السنية الأربعة والاعتماد المباشر على النص من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح وإجماع العلماء مدللين على ذلك بأقوال للأئمة الأربعة الوهابية جاءت تسمية الحركة بـ "الوهابية" نسبة إلى مؤسسها محمد بن عبد الوهاب، والتسمية بحدّ ذاتها يرفضها أتباعها لاعتقادهم بأنها دعوة دينية وليست حركة سياسية،[8] وأن ابن عبد الوهاب لم يبتدع مذهبًا جديدًا لكنه كان يدعو إلى ما كان عليه الصحابة والأئمة الأربعة من اتباع القرآن وسنة رسول الله في الإسلام على حد اعتقادهم؛ لذا فإنهم يفضلون تسميتهم بالدعوة "السلفية" نسبة للسلف الصالح، أو اسم "أهل السنة والجماعة" باعتبارهم الممثل الوحيد لأهل السنة بوجهة نظرهم، لكن مصطلح أهل السنة والجماعة كمصطلح تاريخي له أهميته تتمسك به الصوفية وأصحاب المذاهب السنية [9]، وتجده حتى في أدبيات الفرق الكلامية من أشاعرة وماتريدية مما يجعله مصطلحاً خلافياً [10]، لكن مصطلح وهابية يبقى مستخدما بشكل كبير من قبل معارضيهم الذين يرفضون نسبتهم إلى "السلف" وبالتالي يجدون في نسبتهم لابن عبد الوهاب الطريقة الأفضل لتمييزهم في وسائل الإعلام والكثير من المؤلفين يستخدمون المصطلح أيضا للتعبير عن الفكر أو المدرسة الإسلامية السلفية التوجه المنتشرة في شبه الجزيرة العربية والخليج العربي. يستخدم مصطلح وهابية كذلك للإشارة إلى النظام السلفي الحاكم بالشريعة الإسلامية أو النموذج السلفي للدولة الدينية في السعودية [11][12]. يرى المفكر رياض الصيداوي أن الحديث عن الوهابية فقط خطأ علمي، و قد أعطاه مفهوم "الوهابية السعودية" و هي بذلك تعني التحالف التاريخي بين السلطة السياسية المالية ممثلة في ابن سعود والسلطة الدينية ممثلة في ابن عبد الوهاب[13]. تذكر بعض المصادر أن مصطلح الوهابية أطلق سابقا على فرقة خارجية أباضية ظهرت في القرن الثاني الهجري والتي قامت في المغرب على يد عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الخارجي الإباضي [14]. الافكار الرئيسية التي بنيت عليها الدعوه عندما انطلق الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوته كان ذلك لنشر الدعوة السلفية وايضا تنقية لعقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التعبدية والتي يرونها مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي ومن هذه الاهداف :
![]() الدولة السعودية الأولى. حال المسلمين قبل ظهور الوهابية يرى أتباع الحركة الوهابية أنه في زمن محمد بن عبد الوهاب انتشر الشرك في البلاد الإسلامية، حتى أصبح الناس مشركين كمشركي الجاهلية، حيث يقول عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ: (وأهل نجد كانوا قبل هذه الدعوة - الدعوة الوهابية - قد بعدوا كل البعد عن تعاليم الدين والإسلام وتردوا في هاوية سحيقة من الشرك والضلال فعادوا إلى ما كان عليه مشركو الجاهلية الأولى قبل البعثة من التعلق على غير الله من الأولياء والصالحين وغيرهم من الأوثان والأصنام... وبهذا يعلم أنما كان عليه أهل نجد قبل ظهور دعوة الشيخ - ابن عبد الوهاب - من عبادة الأوثان دين شرك باطل)[15]. بداية ظهور محمد بن عبد الوهاب أول ما بدأت هذه الحركة في العيينة حيث منشأ محمد بن عبد الوهاب، فبدأ بالإنكار على ما رآه سائداً في زمانه كالتبرك بالقبور والأشجار والتعلق بالتمائم، باعتبارها أعمالاً تنافي التوحيد لله. كما عمد محمد بن عبد الوهاب على التحذير من تلك الأعمال وتدمير الأضرحة والمشاهد المبنية على القبور، حتى أنه كان مستعداً للقتال من أجل ذلك، وساعده في ذلك عثمان بن معمر أمير العيينة، يقول المؤرخ ابن بشر: (إن الشيخ - ابن عبد الوهاب - أراد أن يهدم قبة زيد بن الخطاب، فأتى عند بلد الجبيلة...وسار معه عثمان بنحو ستمائة رجل، فأراد أهل الجبيلة أن يمنعوهم من هدمها، فلما رأوا عثمان وأنه قد عزم على حربهم إن لم يتركوه يهدمها كفوا وخلوا بينهم وبينها، فهدم فيها الشيخ - ابن عبد الوهاب - بيده لما تهيب هدمها الذين معه)[16]. وبدأ محمد بن عبد الوهاب بتطبيق الحدود الشرعية، كحد الزنا، حيث يقول المؤرخ ابن بشر: (أتت امرأة واعترفت عنده بالزنا بعدما ثبت عنده أنها محصنة..فأقرت واعترفت بما يوجب الرجم، فأمر بها فرجمت)[17]. تحالف محمد بن عبد الوهاب مع محمد بن سعود في عام 1157 هـ في بلدة الدرعية، تعاون محمد بن عبد الوهاب مع أمير نجدي اسمه محمد بن سعود (مؤسس الدولة السعودية الأولى) على شبه حلف ديني سياسي، فبايع محمد بن عبد الوهاب الأمير محمد بن سعود على السمع والطاعة، وبايعه الأمير محمد على نشر دعوته إذا استتب الأمر له. واشترط محمد بن سعود في مبايعته للشيخ أن لا يتعرضه فيما يأخذه من أهل الدرعية مثل الذي كان يأخذه رؤساء البلدان المختلفة على رعاياهم، فأجابه محمد بن عبد الوهاب على ذلك رجاء أن يخلف الله عليه من الغنيمة أكثر من ذلك[18]. وصارت الدرعية حينئذ مأوى أتباع محمد بن عبد الوهاب، حتى جعلوها "دار هجرة لمن شرح الله صدره لذلك"[19]. فكثر المهاجرون عند محمد بن عبد الوهاب حتى ضاق عليهم العيش، وجعل محمد بن عبد الوهاب ينشر فكره هناك بين الناس. بداية معاركهم بعد أن استقر الأمر لمحمد بن عبد الوهاب بالدرعية أمر أتباعه بما سماه "الجهاد"[20] فحض الناس على قتال المسلمين، فامتثلوا، فأغاروا أول ما أغاروا على بعض العرب فسلبوا أموالهم ورجعوا[21]. وبدأت بعدها سلسلة طويلة من الغارات على السكان المسلمين في شتى المناطق بدعوى أنهم مشركين كمشركي الجاهلية، فكانت المصادمات العسكرية العنيفة بين هذه الجماعة وقبائل المنطقة من حولها. وكان ذلك كله بتوجيه من محمد بن عبد الوهاب، يقول ابن غنام: وقد بقي الشيخ – ابن عبد الوهاب – بيده الحل والعقد والأخذ والإعطاء، والتقديم والتأخير، ولا يركب جيش ولا يصدر رأي إلا عن قوله ورأيه[22]. إلى أن استولى الوهابية على أغلب الجزيرة العربية وأصبحت تحت سيطرتهم. من معاركهم
يرى أتباع محمد بن عبد الوهاب أن منهجهم هو المنهج الصحيح لأهل السنة والجماعة حيث اعتمدت أفكار ابن عبد الوهاب بشكل عام على إحياء فكر ابن تيمية وابن قيم الجوزية في نبذ العادات التي رآها الشيخان ملتبسة بالشرك والتي كانت منتشرة في الأوساط المسلمة وتنقية العقيدة الإسلامية المبنية على التوحيد الكامل لله، أما في مجال الفقه فقد اتبعوا منهج ابن تيمية الذي سلك بشكل عام مذهب الإمام أحمد بن حنبل في الفقه [31][7]، وخالفه في بعض المسائل منها ما يتعلّق بباب الطلاق ومسألة التوسل الوهابية كنظام للحكم يتبنى أتباع الوهابية فكرة الدولة الدينية ويرون أن الدولة لابد أن تُحكم بالشريعة الإسلامية ويطبقون ذلك من خلال بعض الآليات منها:
هنالك سلسلة اهل السنة والجماعة بامكانك الاطلاع عليها وفيها شرح عن الوهابية كحركة هنالك كتاب الحركة الوهابية لمؤلفه سدحان مصطفىصادر 1998 مؤسسة الوراق للخدمات الحديثة بابكر مصطفى/ الحركة الوهابيةوفكرهم في الميزان وستجد الكثير من المؤلفات. / المراجع
. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
أخي لقد سقت لك بالأدلة على انها قضية خلافية بين المذاهب نحن في بلانا نعتمد المذهب الحنفي وما جاء به شيوخ المذهب الحنفي وقد اعتبروا ان صلاة ركعتين قبل الجمعة سنة راتبة لكن الحنابلة والمالكية اعتبروها على سبيل النفل المطلق حتى في الفتوى التي سمعتها لابن باز قال بوجود نافلة قبل الجمعة لا اختلف معك في جواز صلاة ركعتين قبل الجمعة لكن الخلاف في كون الركعتين هل هما سنة راتبة قبلية ام نافلة مطلقة واليك ما اورده الحنفية والشافعية كادلة على انها سنة قبلية للجمعة: .
فقد قال الحنفية([5]) والشافعية([6]) أن سنة الجمعة القبلية كسنة الظهر القبلية، وقتاً وعدداً. وقال المالكية: يكره لشخص يُقتدى به - كعالم - التنفل عند الأذان الأول، لا قبله، لجالس في المسجد، لا داخل؛ خوف اعتقاد العامة وجوبه، أما عند الأذان الثاني فحرام، لكن هذا أيضاً في حق من يقتدى به([7]) من العلماء وولاة الأمور. وقال الحنابلة([8]): ليس للجمعة سنة راتبة قبلها، بل يستحب أربع ركعات على وجه النفل المطلق. وقد احتج القائلون بسنة الجمعة القبلية بما يلي: 1- عن ابن مسعود رضي الله عنه كان يصلي قبل الجمعة أربعاً وبعدها([9]): والظاهر أن هذا توقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس اجتهاداً من ابن مسعود رضي الله عنه. 2- قول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين كل أذانين صلاة، قالها ثلاثاً، وقال في الثالثة لمن شاء)([10]) 3- عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما مرفوعاً: (ما من صلاة مفروضة إلا بين يديها ركعتان)([11]) وهذا بعمومه يشمل صلاة الجمعة. قال ابن حجر رحمه الله: "وأقوى ما يتمسك به من مشروعية ركعتين قبل الجمعة عموم ما صححه ابن حبان من حديث عبد الله بن الزبير مرفوعاً: (ما من صلاة مفروضة إلا بين يديها ركعتان) ([12]) 4- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يركع قبل الجمعة أربعاً لا يفصل في شيء منهما([13])، وهذا - وإن ضعفه العلماء - لكن يشهد له الأحاديث الصحيحة التي قبله. 5- وعن ابن عمر رضي الله عنهما: (أنه كان يطيل الصلاة قبل الجمعة ويصلي بعدها ركعتين في بيته، وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك)([14]) 6- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال: أصليت يا فلان، قال: لا، قال: قم فاركع ركعتين)([15]) وجاء هذا الحديث مفسراً في رواية ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء سُليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصليت ركعتين قبل أن تجيء، قال لا، قال: فصلِّ ركعتين وتجوز فيهما)([16]) ووجه الدلالة في هذه الرواية أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (قبل أن تجيء) يدل على أن الركعتين سنة الجمعة القبلية، وليستا سنة تحية المسجد. 7- إن وقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر، فتكون سنتها كسنة الظهر، وهذا ما جعل البخاري رحمه الله يقول في صحيحه: "باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها" ثم ذكر حديث ابن عمر رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين)([17])، فالإمام البخاري رحمه الله يرى الجمعة كالظهر، مع أن ابن عمر رضي الله عنهما ذكر ركعتين بعد الجمعة، ولم يذكر شيئاً قبلها، فرأى الإمام البخاري أن ما قبل الجمعة هو ما ذكره ابن عمر قبل الظهر، فقال: "الصلاة بعد الجمعة وقبلها". ومن دراسة هذه الأقوال وأدلتها يبدو تقاربها، فكل المذاهب تحث على صلاة النافلة قبل جلوس الإمام على المنبر ليخطب الجمعة، عملاً بحديث: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام: إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)([18])، وقد تقدم. لكن هذه الصلاة النافلة التي قبل الجمعة هل هي نافلة مطلقة كما يرى المالكية والحنابلة، ولذا تكون قبل الأذان الثاني الذي بين يدي الخطيب، أم هي نافلة تابعة للجمعة تكون قبل الصلاة ولو كان الإمام على المنبر كما يرى الحنفية والشافعية؟ يقول ابن رجب رحمه الله: " بعد زوال الشمس وقبل خروج الإمام - يعني يوم الجمعة -: هذا الوقت يستحب الصلاة فيه بغير خلاف نعلمه بين العلماء سلفا وخلفا، ولم يقل أحد من المسلمين إنه يكره الصلاة يوم الجمعة، بل القول بذلك خرق لإجماع المسلمين - ثم ذكر آثارا كثيرة عن الصحابة في استحباب هذه الصلاة، ثم قال: - وقد اختلف في الصلاة قبل الجمعة: هل هي من السنن الرواتب كسنة الظهر قبلها، أم هي مستحبة مرغب فيها كالصلاة قبل العصر؟ وأكثر العلماء على أنها سنة راتبة، منهم: الأوزاعي والثوري وأبو حنيفة وأصحابه، وهو ظاهر كلام أحمد، وقد ذكره القاضي أبو يعلى في " شرح المذهب " وابن عقيل، وهو الصحيح عند أصحاب الشافعي. وقال كثير من متأخري أصحابنا : ليست سنة راتبة، بل مستحبة"([19]) لقد ساق الحنفية والشافعية أدلتهم، وبعضها في حق مَن دخل والإمام يخطب، وهو حديث سُليك الغطفاني، وأما المالكية والحنابلة فدليلهم عدم ورود نص في الموضوع من وجهة نظرهم، مع ملاحظة أنه لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أذان واحد للجمعة عند جلوسه صلى الله عليه وسلم على المنبر، ولم تكن مراعاة التوقيت دقيقة كما هي في زماننا، ويبدو هذا مما سبق من خلاف في وقت الجمعة، فالبعض يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجل بها وكأنها قبل الزوال - كما يرى الحنابلة -، والبعض يرى أنه كان يؤخرها إلى ما بعد الزوال - كما هو مذهب المالكية والحنفية والشافعية - وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي كل السنن في بيته، فلعله كان يصلي سنة الجمعة القبلية في بيته، ثم يخرج فيصعد المنبر، ويؤذن المؤذن بين يديه. فالمسألة تحتمل ما قاله كل مذهب، وإذا كانت صدور الفقهاء من المالكية والحنابلة واسعة في الموضوع، فصاحب كتاب "الجواهر الزكية" للشيخ أحمد بن ترك المالكي يقول: "يكره للجالس أن يتنفل عند الأذان الأول كما يفعله الشافعية والحنفية خيفة اعتقاد وجوبه.". وإليك رابط الموضوع وهو منشور وموثق لدينا في وزارة الاوقاف لا انشر كلمة بها باطل ولا يعقل ان تكون دراسة موثقة قائمة على بدعة من امام وشيخ درس الشريعة وكان مفتيا عاما لدولة مثل الشيخ نوح سلمان القضاة . واذا عرض لك شيئا من احكام قد يخالف مذهبك فهذا الا يعني ان ما جاء به اصحاب المذهب الفقهي الآخر هو بدعة . شكرا لتوضيحك وشكرا لما افدت به للموضوع وكما قلت لك هناك اختلاف بين المذاهب الأربعة في بعض المسائل ومنها هذه المسالة https://aliftaa.jo/index.php/ar/resea...85%D8%B9%D8%A9 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() وهذه فتوى اخرى تؤكد ان القضية خلافية بين الشيوخ والمذاهب اون بعضهم اقر بوجود سنة راتبة للجمعة والبعض الاخر اعتبرها نافلة مطلقة إذن القول بوجود سنة راتبة للجمعة ليس بدعة وعلى اي اساس تستند اخي بالقول انه بدعة؟؟ على الرغم من ترجيح الفتوى ان صلاة اربعا قبل الجمعة هو نافلة وليس راتبة لكن سقت الفتوى لتوضيح شيء بأنها مسألة خلافية بين اصحاب المذاهب الاربع وكل يسوق ادلته والمسلم الذي يرى صواب احد القولين اخذ به مناقشة حول صلاة سنة الجمعة القبلية السؤال الحمد لله أولاً : صلاة سنة راتبة قبل صلاة الجمعة مما اختلف فيه العلماء ، ومثل هذه المسائل الاجتهادية لا ينكر أحد من المختلفين على الآخر ، ولا يجوز أن تكون مثاراً للجدال أو التعصب ، أو سبباً لحصول النفرة بين طلاب العلم . ويجب في هذه المسائل وغيرها رد التنازع إلى الكتاب والسنة ، كما أمر الله تعالى بذلك في قوله : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) النساء/59 . ومن ظهر له صواب أحد القولين اتبعه ، وعمل به ، من غير أن ينكر على من أخذ بالقول الآخر. وينظر جواب السؤال رقم (70491) لمعرفة موقف المسلم من المسائل الاجتهادية . ولا مانع من المباحثة في هذه المسائل للوصول إلى الصواب . والأحاديث ـ وكذلك الآثار عن الصحابة ـ الواردة في صلاة أربع ركعات أو غيرها قبل الجمعة ، لا تدل على أن هذه الركعات سنة راتبة قبل الجمعة ، كما هو الحال في صلاة الظهر مثلاً ، بل تدل على مشروعية الصلاة قبل الجمعة ، وهذه الصلاة تعد من النفل المطلق، وليست من السنة الراتبة . وقد جاء هذا في أحاديث كثيرة ، منها : عن سَلْمَانَ الْفَارِسِي رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم : ( لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ ، فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، ثُمَّ يُصَلِّى مَا كُتِبَ لَهُ ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى ) رواه البخاري (883) . وعن ثعلبة بن أبي مالك أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر . أخرجه مالك في "الموطأ" (1/103) وصححه النووي في "المجموع" (4/550). وعن نافع قَال : كان ابن عمر يصلي قبل الجمعة اثنتي عشرة ركعة . عزاه ابن رجب في "فتح الباري" (8/329) لمصنف عبد الرزاق . ولا يصح أن تكون هذه الأدلة دالة على وجود سنة راتبة لصلاة الجمعة ، تُصلى قبلها ، لأن هذه الصلاة [السنة الراتبة] لم يكن لها وقت تصلى فيه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذ كان صلى الله عليه وسلم يخرج من بيته إلى الجمعة ، ثم يصعد المنبر ، ويؤذن المؤذن ، ثم يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم ويخطب خطبته ، ثم ينزل فتقام الصلاة ، ويصلي . فيقال لمن أثبت هذه السنة الراتبة : متى كانت تصلى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فإن قال : كانت تصلى بعد الأذان ، فهذا لا أصل له في السنة . وإن قال : كانت تصلى قبل الأذان ، فهذه ليست سنة راتبة ، وإنما هي نفل مطلق . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وأما سنة الجمعة التي قبلها فلم يثبت فيها شيء " انتهى. "فتح الباري" (2/426). وقال ابن القيم رحمه الله : " وكان إذا فرغ بلال من الأذان أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة ، ولم يقم أحد يركع ركعتين البتة ، ولم يكن الأذان إلا واحدا ، وهذا يدل على أن الجمعة كالعيد لا سنة لها قبلها ، وهذا أصح قولي العلماء ، وعليه تدل السنة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج من بيته ، فإذا رقي المنبر أخذ بلال في أذان الجمعة ، فإذا أكمله أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة من غير فصل ، وهذا كان رأي عين ، فمتى كانوا يصلون السنة ؟ ومن ظن أنهم كانوا إذا فرغ بلال رضي الله عنه من الأذان قاموا كلهم فركعوا ركعتين فهو أجهل الناس بالسنة . وهذا الذي ذكرناه من أنه لا سنة قبلها هو مذهب مالك ، وأحمد في المشهور عنه ، وأحد الوجهين لأصحاب الشافعي . والذين قالوا : إن لها سنة ، منهم من احتج أنها ظهر مقصورة فيثبت لها أحكام الظهر . وهذه حجة ضعيفة جدا ، فإن الجمعة صلاة مستقلة بنفسها تخالف الظهر في الجهر والعدد والخطبة والشروط المعتبرة لها ..... ومنهم من أثبت السنة لها هنا بالقياس على الظهر ، وهو أيضا قياس فاسد ، فإن السنة ما كان ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو سنة خلفائه الراشدين ، وليس في مسألتنا شيء من ذلك ، ولا يجوز إثبات السنن في مثل هذا بالقياس ... ونظير هذا أن يشرع لصلاة العيد سنة قبلها أو بعدها بالقياس . ومنهم من احتج بما ذكره البخاري في " صحيحه " فقال : باب : الصلاة قبل الجمعة وبعدها : حدثنا عبد الله بن يوسف أنبأنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين ، وبعدها ركعتين ، وبعد المغرب ركعتين في بيته ، وقبل العشاء ركعتين ، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين . وهذا لا حجة فيه ، ولم يُرد به البخاري إثبات السنة قبل الجمعة ، وإنما مراده أنه هل ورد في الصلاة قبلها أو بعدها شيء ؟ ثم ذكر هذا الحديث ، أي أنه لم يرو عنه فعل السنة إلا بعدها ، ولم يرد قبلها شيء . وهذا نظير ما فعل في كتاب العيدين ، فإنه قال : باب الصلاة قبل العيد وبعدها . وقال أبو المعلى : سمعت سعيدا عن ابن عباس أنه كره الصلاة قبل العيد . ثم ذكر حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما ومعه بلال ... الحديث . وذكر للعيد حديثا دالا على أنه لا تشرع الصلاة قبلها ولا بعدها ، فدل على أن مراده من الجمعة كذلك" انتهى باختصار من "زاد المعاد" (1417- 422) . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب رابط الفتوى https://islamqa.info/ar/ref/117689 |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لصلاة, الجمعة, بعيدة؟, وصوت, قبلية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc