هنا يكمن السرّ لمن له قلب

[نورالدين سطيف]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

*** العدل أساس الملك **

إخواني المربين أخواتي المربيات تحية عطرة ملؤها الصدق والمحبة أزفها لكم جميعا عبر أثير هذا الصرح العظيم منتدى الجلفة الذي لعب ويلعب دورا مهما في جمع الكلمة وتوحيد الصفوف والتنسيق بين كامل أطياف المجتمع الجزائري خاصة والعربي عموما حيث يجتمع فيه الطالب بأستاذه والرئيس بمرؤوسه والمتكون بالمكوّن فتصفو القلوب وتتكاثف الجهود لنبحث سويا وننقب لنكشف أغوار هذه المهنة الشريفة والرسالة النبيلة واضعين أصابعنا على مواضع الداء باحثين سويا على أحسن الدواء
وفي مثل هذه المناسبة يفرح المجد بنتيجة كده ويبحث المتعثر عن أسباب كبوته ليجد لها تفسيرا يحاول جادا تخطيه وجعله مطية للقفز نحو الرقي والتقدم
أنا لا أخفي عنكم سرا إن قلت لكم علينا بتربية الطفل منذ نعومة أظفاره على الصدق في القول والعمل وزرع الثقة في نفسه
فالنتائج التي تحصلت عليها مؤسستنا" مدرسة 360 مسكنا الجنوبية بعين ولمان "تعود أولا لتوفيق الله تعالى ثم إلى المنهج الذي يسطره المعلم والمدير والمفتش وكل من له صلة بالتلميذ حيث يعوّد على أخذ ما يستحقه وترك ما لا يطيق حمله فقد ربيت أطفالي على الصدق وعدم الغش حتى وصلت بهم إلى مناقشة سلم التنقيط حيث يأتيني الواحد منهم وهو يقول سيدي: لقد أخطأتُ هنا ومنحتني علامة ،و يأتي الآخر ليقف في وجه الحارس يوم امتحان الشهادة لمّا لاحظه يطأطئ رأسه على إحدى التلميذات ليقول له : يا سيدي هذه أمانة فلا يجب خيانتها ليعطيَ درسا من الواقع لمن كان له مدرّسا قبل الامتحان بربّكم أليست هذه ثمرة الإخلاص؟!

فنصيحتي لكل معلم ومعلمة يريد تحقيق النتائج التي يتمناها عليك أن تسلك هذا المسلك وتكبح نفسك وتلومها وتذكرها برقابة الله وتقواه و بعاقبة الغش في النتائج والتمييز بين التلاميذ وتستحضر دائما قول المولى عز وجل " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب: 72]
ولقد لاحظت النتائج فكانت تقريبا مطابقة للنتاج السنوية الصورة أصدقمن كل حديث
ملاحظة السطر المعبأ باللون الأخضر يحمل اسم فلذة كبدي " من لحمي ودمي "

نور اليقين قروي