السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعترف بإسرائيل... لكن لا أواليها
عذرا إن خالفتكم في الرأي، ألم يقولوا أن الخلاف لا يفسد للود قضية ؟
أرجو أن لا تلوموني لأنني طرحت العاطفة جانبا ، وآثرت أن لا أكون إلا واقعيا ومنطقيا
إسرائيل أو بالأحرى اليهود موجودون منذ وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو، ودولتهم مقامة منذ 48، حكومة وشعبا وجيشا واتفاقيات دولية حتى مع الدول العربية والمسلمة ناهيك عن دول الغرب، فلماذا نركب رؤوسنا باسم العروبة والقومية لنندد في خيالاتنا وأوهامنا بدولة إسرائيل؟؟؟ أليس هذا من المفارقات العجيبة ؟
الوضع كما يلي : اليهود يحتلون جزءا من ديار الإسلام، المسلمون عاجزون بعد صلاح الدين من تحرير القدس، الدول العربية في تشرذم وضعف واستكانة إذ تعجز عن حماية نفسها في الوقت الراهن فضلا عن حماية غيرها أو تحريرهم.
الواجب كما يلي : لا بد من هبة المسلمين لتحرير أرض المقدس.
الوسيلة كما يلي : الجهاد، المفروض شرعا على المسلمين.
العوائق كما يلي : شروط الجهاد غير متوفرة إلى حد الآن، فالبون شاسع - أي الفرق كبير - بين قدرات المسلمين العسكرية وقدرات أعدائهم .. وانعدام أمير شرعي للجهاد يسقط فرض الجهاد على عامة المسلمين.
الانحرافات كما يلي : تصدي بعض طوائف المسلمين للجهاد غير مستكمل الشروط في فلسطين و العراق وغيرها من بلاد المسلمين، إما بميليشيات تفجيرية، أو حكومات حزبية، أو عمليات فردية وجماعية انتحارية، أو مذاهب تكفيرية، والنتيجة لا شيء ، ولن تكون إلا لا شيء في أحسن الأحوال، أما في أسوإ الأحوال وهو الذي يحصل :
1- تشتت قوة المسلمين، وحصول الخلاف الحزبي بين طوائفهم - كما في فلسطين، وأفغانستان- حتى صار بأسهم بينهم أشد من بأسهم على أعدائهم،
2- استيلاء أعداء الدين على مراكز القوة وتنكيلهم بأهل السنة - كما في العراق من طرف الروافض الذين استولوا على الحكومة وجل مراكز القوى بمعينة من الغرب- ،
3- تواصل القتل والتشريد والحصار وانتهاك حرمات المسلمين من طرف أعدائهم كرد فعل للعمليات الانتحارية التي يكون نفعها قليلا أو معدوما في مقابل نفعها - كما في غزة-،
4- يأس كثير من المسلمين من نصر الله وشكهم فيه، إذ يرون ما يحدث بأم أعينهم يوميا من امتهان وقهر للاسلام والمسلمين، والصواب أن نصر الله لم يتأخر والله لا يخلف وعده، إنما الذي تأخر هو نصرنا لله !!!!
الحل كما يلي : في هذا الوقت لا خيار إلا الصبر والدعاء، والتسلح بالعلم والإيمان، وعند توفر الشروط من:
1- صحة العقيدة والتوحيد بما يعني صفاء عقائد المسلمين من الشركيات والوثنيات والضلالات ،
2- التزام المسلمين بنهج الرسول صلى الله عليه وسلم، بمعنى صفاء عبادات ومعاملات المسلمين مما يخالف سنته من البدع و الانحرافات والمذاهب المحدثة والأباطيل،
3- توفير العدة والعتاد والقوة المادية التي ترهب أعداء الله حقيقة لا بالعواطف والتمنيات، وبعيدا عن الغرور والاعتداد بالنفس، بل بالدعاء والاعتماد على الله والتوكل عليه........
عند ذلك ، وبهذه الشروط، وبها فقط، لا نقصان فيها ولا لبس، عندها يتحقق النصر الذي وعد الله عباده المخلصين في قوله : " إن تنصروا الله ينصركم"
الإجراءات السريعة كما يلي : لا بديل عن منهج التصفية والتربية، تصفية العقائد ، وتربية النشئ على منهج النبوة. وسبيل ذلك العلم الشرعي.