المراحل التي يسير عليها الحدادية لتضليل السلفيين

[هاشم الجزائري]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

فأريد أن أنبه الإخوة إلى أمر قد نبه عليه بعض مشايخنا، وشرحوه ووضحوه وهو مهم يغفل عنه بعض الناس ويتغافل عنه البعض الآخر وهو:

أن مسألة العذر بالجهل فيمن أظهر الإسلام واعتزى إليه، وارتكب بعض صور الشرك لشبه وتلبيسات ألقاها عليهم الشيطان من المسائل المشهورة المعلومة لدى أهل العلم وطلابه ..


والخلاف في المسألة معلوم مشهور، وقد صنفت فيه مصنفات ما بين مقرر للعذر وما بين مانع له مع اتفاق الجميع على أن الاستغاثة بغير الله شرك أكبر مخرج من الملة، واتفاقهم على أن من أقيمت عليه الحجة وأصر وعاند فإنه كافر مرتد بلا نزاع

فمن العلماء من قال: إنه بمجرد وقوعه في الشرك الأكبر كالاستغاثة بالميت أن يشفي مريضه أو يرد غائبه فإنه يسلب منه اسم الإسلام ويعامل معاملة المشرك في الدنيا أما يوم القيامة فإن كانت قد أقيمت عليه الحجة وأزيلت الشبهة فهو من الخالدين في النار، وإن كانت الحجة لم تقم عليه فإنه يكون في حكم أهل الفترة من حيث الامتحان والاختبار يوم القيامة بأمرهم الاقتحام في النار فمن أجاب دخل الجنة ومن أعرض وعصى كان من الهالكين..
ومن العلماء من قال: لا يسلب عنه اسم الإسلام ما دام أنه يظهره، ولا نحكم عليه بالشرك ولا أحكام المشركين إلا بعد إقامة الحجة وبيان المحجة له، ولو مات قبل إقامة الحجة فيعامل معاملة المسلم ولا نشهد له بجنة ولا نار بل نكل أمره إلى الله ..

فإنكار وجود هذا الخلاف هو إنكار لأمر محسوس موجود، ولا يقوله إلا أهل السفسطة والجهالة، وحقيق بهؤلاء أن يدسوا رؤوسهم في التراب لظهور كذبهم وضلالهم وافترائهم ..

لكن هناك من لا ينكر الخلاف، ويقر بوجوده لكن يرى أنه خلاف حادث بعد إجماع، أو أنه من المسائل الخلافية المصادمة للنص فلا يجوز النظر في هذا الخلاف بل يجب اتباع الدليل، وترك القول الخاطئ ..

فعلى قول هؤلاء نقول: ما هو موقف أهل العلم فيمن خالف الصواب وخالف الإجماع أو النص لشبهة ؟
هل يرمى بالبدعة والضلال أم يفرق بين من يقول بالمسألة تبعاً لما يظنه صواباً مع وجود سلف له من أهل العلم المقتدى بهم وبين من يقول بها تعصباً وهوى في نفسه؟!
فمثلاً: مسألة تارك الصلاة هي من مسائل الخلاف، ولكننا نجد من العلماء من يقول إنها من مسائل الإجماع أو المنصوص عليها، وأن قول الذي لا يكفر قول باطل، وهكذا العكس في حال من لا يعتقد كفره وموقفه ممن يكفره
فانظروا إلى تعامل العلماء وطلبة العلم بعضهم من بعض في مسألة تارك الصلاة هل بدع بعضهم بعضاً؟!!

وانظروا إلى تعامل العلماء في مسألة العذر بالجهل هل بدع بعضهم بعضاً؟

شيخنا العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لما زل في مسألة المعية فقال: هي معية ذاتية، هل سكت عنه العلماء أم ردوا عليه رداً شديداً؟
بل ردوا عليه لأن هذه المسألة من مسائل الإجماع، ولم يخالف فيها أحد من أهل العلم من أهل السنة، وقد بادر شيخنا رحمه الله للتراجع ..

وشيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله قوله في العذر بالجهل مشهور معروف فما هو موقف العلماء منه؟
هل بدعه أحد؟
هل ضلله أحد؟
لا نعلم أحداً ضلله أو بدعه من أهل العلم أو شنع عليه، ولا جعلوا هذه القضية قضية ولاء وبراء بين الطلبة والمشايخ

لكن هناك طائفة واحدة طعنت في الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بسبب هذه المسألة، ولاكت عرضه، وكانوا يتفكهون في مجالسهم بالسخرية منه، وكانوا يتسامرون في أسفارهم بالطعن فيه رحمه الله
هل تعلمون من هي هذه الطائفة؟!
هل هم الروافض؟ هل هم الصوفية؟ هل هم الإخوان المفلسون؟ هل هم التبليغ؟ هل هم حزب التحرير؟ وكلهم أعداء للشيخ وحربهم للسلفية معلوم
إنها طائفة الحدادية أتباع محمود الحداد وفريد المالكي ..
واليوم نرى شباباً في المشرق والمغرب يسلكون نفس مسلك الحدادية في هذه القضية، ويحاول شياطينهم ورؤوسهم التدرج بالشباب لقبول هذه البدعة الحدادية ..
فأولاً: يأتون للشباب بكلام العلماء في المسألة، وأن القول بعدم العذر بالجهل هو مقتضى العلم بالتوحيد والفقه فيه، وأنه قول العلماء الأفذاذ وأن من قال بالعذر بالجهل من علماء السنة لا نضلله ولا نبدعه لكن نقول أخطأ مع احترامنا لهذا العالم ..
ثم ثانياً: يجوبون الأماكن ويجلسون المجالس الطويلة في البحث والنظر في هذه القضية، ويناظرون عليها ثم يصلون إلى أن هذه المسألة إجماعية وأن النص فيها ظاهر لا يخفى إلا على العميان لكن مع ذلك لا نبدع مخالفنا من العلماء لكن نخطئه بشدة، والتوحيد أغلى علينا من فلان أو فلان..
لكن لم يصلوا إلى تبديعه ..
ثم ثالثاً: يبدؤون بتضليل المخالف، وأن كلامه ضلال وأيما ضلال، وانحراف ما بعده انحراف، وأن هذا القول -وهو العذر بالجهل- فيه دفاع عن المشركين، ولكن العلماء نخطئهم ولا نبدعهم لكن نكتفي بتضليل القول وتبديع القول، وكذلك يبدأ إسقاط الشباب السلفي وطلاب العلم السلفيين الذين يقولون بهذه القضية بدون تبديع للعلماء القائلين به ..
فعند الكلام على طلاب العلم والشباب يجهرون بالتضليل، وعند الكلام على العلماء ليس كل من وقع في البدعة تقع البدعة عليه!!
مع ظهور الهمز واللمز في العلماء وأنهم ما فهموا لتوحيد، وأنهم عند فلسفة وعلم كلام أو أنهم عقلانيون أو عندهم نزعة عقلانية، ويبدؤون بتجميع أخطاء أولئك العلماء القائلين بالعذر تمهيداً لإسقاطهم !
ثم رابعاً: يبدؤون بالطعن في العلماء القائلين بالعذر بالجهل وأنهم على ضلال، وعلى خلاف العقيدة الصحيحة لكن لا يصرحون بأنهم مبتدعة أو مرجئة ..
مع تجهيز نفوس الشباب لقبول هذا الحكم مستقبلاً ..
ثم خامساً: يبدأ الحكم على أولئك العلماء بالبدعة والضلال وأنهم مرجئة ما عرفوا عقيدة السلف الصالح بل تشبهوا بداود بن جرجيس!
ثم سادساً: تبدأ النهاية وهي: تكفير أولئك العلماء بأنهم مشركون كفار لأن من لم يكفر الكافر فهو كافر، وأن من يوالي المشركين فهو منهم، وأن العلماء كفروا داود بن جرجيس فمن ثم لا نشك في كفر هؤلاء ..

ثم سابعاً وأخيراً: يبدأ تبديع وتضليل والتمهيد لتكفير من لم يكفر أولئك العلماء، وتنتقل القضية من ولاء وبراء على مسألة علمية إلى الولاء والبراء على تكفير من لم يقل بقولنا في الحكم على ذلك العالم بالكفر والردة!

وهذه الذي أذكره لكم ليس هو محض خيال بل هذا رأيته ورآه غيري عياناً بياناً..
واليوم بعض أولئك المخذولين ممن كان في بادئ أمره يحترم الشيخ ربيعا والشيخ الألباني يتهمهما بالإرجاء بل والتجهم، بل صرح البعض بتكفيرهما ..

فلذلك عظم تحذير مشايخنا من هذه الفتنة الحدادية التي لا تمت إلى السلفية بصلة..
ومن وجدتموه يشغل وقته ويشغل الشباب في هذه القضية، ويبدأ باللمز بأهل السنة واللمز فاعلموا أنه حدادي خبيث مبتدع ضال لا بارك الله فيه ونسأل الله أن يشل أركانه، وأن يقطع دابره ..

وأسماء أولئك كثيرة لكن بعض الشباب قد لا يخفى عليه حال بعض الناس كالحجي ولكن قد يخفى عليه حال أمثال: أبي عبدالعزيز الأعميري المغربي ومن على شاكلته من الحدادية بالمغرب، وبعض الشباب في تونس مثل محمد السلياني وأبي زينب من أفراخ الحدادية، وبعض الشباب في جدة والطائف ومكة..
وليعلم الشباب الجدد المغرر بهم أن هذه القضية مع كونها من منهج الحدادية إلا أنها كانت أبرز قضية يعلنها الخوارج في مصر كالجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد والتكفير والهجرة ..
وهي من الرواسب التي بقيت عند محمود الحداد من التكفير الذي كان عليه قبل إظهاره السلفية ليدس بدعه بين السلفيين فرد الله كيده في نحره ..
ولكن الحداد وزبانيته ما زالوا يحاولون أهلاك الشباب السلفي باسم الغيرة على التوحيد، والغيرة على السنة فاحذروهم فإنهم أعداء السنة، وأعوان الشيطان..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
-----------------------------------------------
أبو عمر أسامة العتيبي حفظه الله

[aboubilal]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاشم الجزائري

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

فأريد أن أنبه الإخوة إلى أمر قد نبه عليه بعض مشايخنا، وشرحوه ووضحوه وهو مهم يغفل عنه بعض الناس ويتغافل عنه البعض الآخر وهو:

أن مسألة العذر بالجهل فيمن أظهر الإسلام واعتزى إليه، وارتكب بعض صور الشرك لشبه وتلبيسات ألقاها عليهم الشيطان من المسائل المشهورة المعلومة لدى أهل العلم وطلابه ..


والخلاف في المسألة معلوم مشهور، وقد صنفت فيه مصنفات ما بين مقرر للعذر وما بين مانع له مع اتفاق الجميع على أن الاستغاثة بغير الله شرك أكبر مخرج من الملة، واتفاقهم على أن من أقيمت عليه الحجة وأصر وعاند فإنه كافر مرتد بلا نزاع

فمن العلماء من قال: إنه بمجرد وقوعه في الشرك الأكبر كالاستغاثة بالميت أن يشفي مريضه أو يرد غائبه فإنه يسلب منه اسم الإسلام ويعامل معاملة المشرك في الدنيا أما يوم القيامة فإن كانت قد أقيمت عليه الحجة وأزيلت الشبهة فهو من الخالدين في النار، وإن كانت الحجة لم تقم عليه فإنه يكون في حكم أهل الفترة من حيث الامتحان والاختبار يوم القيامة بأمرهم الاقتحام في النار فمن أجاب دخل الجنة ومن أعرض وعصى كان من الهالكين..
ومن العلماء من قال: لا يسلب عنه اسم الإسلام ما دام أنه يظهره، ولا نحكم عليه بالشرك ولا أحكام المشركين إلا بعد إقامة الحجة وبيان المحجة له، ولو مات قبل إقامة الحجة فيعامل معاملة المسلم ولا نشهد له بجنة ولا نار بل نكل أمره إلى الله ..

فإنكار وجود هذا الخلاف هو إنكار لأمر محسوس موجود، ولا يقوله إلا أهل السفسطة والجهالة، وحقيق بهؤلاء أن يدسوا رؤوسهم في التراب لظهور كذبهم وضلالهم وافترائهم ..

لكن هناك من لا ينكر الخلاف، ويقر بوجوده لكن يرى أنه خلاف حادث بعد إجماع، أو أنه من المسائل الخلافية المصادمة للنص فلا يجوز النظر في هذا الخلاف بل يجب اتباع الدليل، وترك القول الخاطئ ..

فعلى قول هؤلاء نقول: ما هو موقف أهل العلم فيمن خالف الصواب وخالف الإجماع أو النص لشبهة ؟
هل يرمى بالبدعة والضلال أم يفرق بين من يقول بالمسألة تبعاً لما يظنه صواباً مع وجود سلف له من أهل العلم المقتدى بهم وبين من يقول بها تعصباً وهوى في نفسه؟!
فمثلاً: مسألة تارك الصلاة هي من مسائل الخلاف، ولكننا نجد من العلماء من يقول إنها من مسائل الإجماع أو المنصوص عليها، وأن قول الذي لا يكفر قول باطل، وهكذا العكس في حال من لا يعتقد كفره وموقفه ممن يكفره
فانظروا إلى تعامل العلماء وطلبة العلم بعضهم من بعض في مسألة تارك الصلاة هل بدع بعضهم بعضاً؟!!

وانظروا إلى تعامل العلماء في مسألة العذر بالجهل هل بدع بعضهم بعضاً؟

شيخنا العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لما زل في مسألة المعية فقال: هي معية ذاتية، هل سكت عنه العلماء أم ردوا عليه رداً شديداً؟
بل ردوا عليه لأن هذه المسألة من مسائل الإجماع، ولم يخالف فيها أحد من أهل العلم من أهل السنة، وقد بادر شيخنا رحمه الله للتراجع ..

وشيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله قوله في العذر بالجهل مشهور معروف فما هو موقف العلماء منه؟
هل بدعه أحد؟
هل ضلله أحد؟
لا نعلم أحداً ضلله أو بدعه من أهل العلم أو شنع عليه، ولا جعلوا هذه القضية قضية ولاء وبراء بين الطلبة والمشايخ

لكن هناك طائفة واحدة طعنت في الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بسبب هذه المسألة، ولاكت عرضه، وكانوا يتفكهون في مجالسهم بالسخرية منه، وكانوا يتسامرون في أسفارهم بالطعن فيه رحمه الله
هل تعلمون من هي هذه الطائفة؟!
هل هم الروافض؟ هل هم الصوفية؟ هل هم الإخوان المفلسون؟ هل هم التبليغ؟ هل هم حزب التحرير؟ وكلهم أعداء للشيخ وحربهم للسلفية معلوم
إنها طائفة الحدادية أتباع محمود الحداد وفريد المالكي ..
واليوم نرى شباباً في المشرق والمغرب يسلكون نفس مسلك الحدادية في هذه القضية، ويحاول شياطينهم ورؤوسهم التدرج بالشباب لقبول هذه البدعة الحدادية ..
فأولاً: يأتون للشباب بكلام العلماء في المسألة، وأن القول بعدم العذر بالجهل هو مقتضى العلم بالتوحيد والفقه فيه، وأنه قول العلماء الأفذاذ وأن من قال بالعذر بالجهل من علماء السنة لا نضلله ولا نبدعه لكن نقول أخطأ مع احترامنا لهذا العالم ..
ثم ثانياً: يجوبون الأماكن ويجلسون المجالس الطويلة في البحث والنظر في هذه القضية، ويناظرون عليها ثم يصلون إلى أن هذه المسألة إجماعية وأن النص فيها ظاهر لا يخفى إلا على العميان لكن مع ذلك لا نبدع مخالفنا من العلماء لكن نخطئه بشدة، والتوحيد أغلى علينا من فلان أو فلان..
لكن لم يصلوا إلى تبديعه ..
ثم ثالثاً: يبدؤون بتضليل المخالف، وأن كلامه ضلال وأيما ضلال، وانحراف ما بعده انحراف، وأن هذا القول -وهو العذر بالجهل- فيه دفاع عن المشركين، ولكن العلماء نخطئهم ولا نبدعهم لكن نكتفي بتضليل القول وتبديع القول، وكذلك يبدأ إسقاط الشباب السلفي وطلاب العلم السلفيين الذين يقولون بهذه القضية بدون تبديع للعلماء القائلين به ..
فعند الكلام على طلاب العلم والشباب يجهرون بالتضليل، وعند الكلام على العلماء ليس كل من وقع في البدعة تقع البدعة عليه!!
مع ظهور الهمز واللمز في العلماء وأنهم ما فهموا لتوحيد، وأنهم عند فلسفة وعلم كلام أو أنهم عقلانيون أو عندهم نزعة عقلانية، ويبدؤون بتجميع أخطاء أولئك العلماء القائلين بالعذر تمهيداً لإسقاطهم !
ثم رابعاً: يبدؤون بالطعن في العلماء القائلين بالعذر بالجهل وأنهم على ضلال، وعلى خلاف العقيدة الصحيحة لكن لا يصرحون بأنهم مبتدعة أو مرجئة ..
مع تجهيز نفوس الشباب لقبول هذا الحكم مستقبلاً ..
ثم خامساً: يبدأ الحكم على أولئك العلماء بالبدعة والضلال وأنهم مرجئة ما عرفوا عقيدة السلف الصالح بل تشبهوا بداود بن جرجيس!
ثم سادساً: تبدأ النهاية وهي: تكفير أولئك العلماء بأنهم مشركون كفار لأن من لم يكفر الكافر فهو كافر، وأن من يوالي المشركين فهو منهم، وأن العلماء كفروا داود بن جرجيس فمن ثم لا نشك في كفر هؤلاء ..

ثم سابعاً وأخيراً: يبدأ تبديع وتضليل والتمهيد لتكفير من لم يكفر أولئك العلماء، وتنتقل القضية من ولاء وبراء على مسألة علمية إلى الولاء والبراء على تكفير من لم يقل بقولنا في الحكم على ذلك العالم بالكفر والردة!

وهذه الذي أذكره لكم ليس هو محض خيال بل هذا رأيته ورآه غيري عياناً بياناً..
واليوم بعض أولئك المخذولين ممن كان في بادئ أمره يحترم الشيخ ربيعا والشيخ الألباني يتهمهما بالإرجاء بل والتجهم، بل صرح البعض بتكفيرهما ..

فلذلك عظم تحذير مشايخنا من هذه الفتنة الحدادية التي لا تمت إلى السلفية بصلة..
ومن وجدتموه يشغل وقته ويشغل الشباب في هذه القضية، ويبدأ باللمز بأهل السنة واللمز فاعلموا أنه حدادي خبيث مبتدع ضال لا بارك الله فيه ونسأل الله أن يشل أركانه، وأن يقطع دابره ..

وأسماء أولئك كثيرة لكن بعض الشباب قد لا يخفى عليه حال بعض الناس كالحجي ولكن قد يخفى عليه حال أمثال: أبي عبدالعزيز الأعميري المغربي ومن على شاكلته من الحدادية بالمغرب، وبعض الشباب في تونس مثل محمد السلياني وأبي زينب من أفراخ الحدادية، وبعض الشباب في جدة والطائف ومكة..
وليعلم الشباب الجدد المغرر بهم أن هذه القضية مع كونها من منهج الحدادية إلا أنها كانت أبرز قضية يعلنها الخوارج في مصر كالجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد والتكفير والهجرة ..
وهي من الرواسب التي بقيت عند محمود الحداد من التكفير الذي كان عليه قبل إظهاره السلفية ليدس بدعه بين السلفيين فرد الله كيده في نحره ..
ولكن الحداد وزبانيته ما زالوا يحاولون أهلاك الشباب السلفي باسم الغيرة على التوحيد، والغيرة على السنة فاحذروهم فإنهم أعداء السنة، وأعوان الشيطان..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
-----------------------------------------------
أبو عمر أسامة العتيبي حفظه الله

لكن هناك طائفة واحدة طعنت في الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بسبب هذه المسألة، ولاكت عرضه، وكانوا يتفكهون في مجالسهم بالسخرية منه، وكانوا يتسامرون في أسفارهم بالطعن فيه رحمه الله
هل تعلمون من هي هذه الطائفة؟!
هل هم الروافض؟ هل هم الصوفية؟ هل هم الإخوان المفلسون؟ هل هم التبليغ؟ هل هم حزب التحرير؟ وكلهم أعداء للشيخ وحربهم للسلفية معلوم

لا تلم الحدادية في ذلك و الوهابيون هم أساتذة في هذا الميدان ، فهم يتبعون عثرات العلماء بل و يحرفون كلام مخالفيهم عن مواضعه ثم يتهمونهم بالضلال و التبديع

[خالد عنابي]

لاشك عندي في ان الجاهل يعذر بجهله ولكن الى ان تقوم عليه الحجة وليس يعذر ونتركه
اما من قال لايعذر بالجهل فلماذا الله تعالى بعث الانبياء والرسل وايدهم بالمعجزات اليس الا لتبيان الحق واقامة الحجة ؟
فلو كان لايعذر بالجهل لاكتفى الانبياء والرسل بالتبليغ اول مرة ثم الكف عن ذلك فمن اجاب من اول مرة نجى ومن لم يجب هلك
اقامة الحجة من صلب العدل

[متبع السلف]

كلام متهافت من اصله وما مثل العتيبي من يوضح المسألة ،وليس بككلامه نرد كلام السلف وأئمة الدعوة ، ولو بين بالحجة الحق لكان خيرا له من هذا الكلام العام الذي لا يعجز عنه جاهل ، والحق قادم لا محالة وصبح الهدى مسفر ولو طال ليل الضلالة

[متبع السلف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي

لاشك عندي في ان الجاهل يعذر بجهله ولكن الى ان تقوم عليه الحجة وليس يعذر ونتركه .
ليس الأمر لك يا خالد فأراك تجري لتكفير الحكام من غير عذر ثم تتوقف في المشرك مالك ولعقلك؟
اما من قال لايعذر بالجهل فلماذا الله تعالى بعث الانبياء والرسل وايدهم بالمعجزات اليس الا لتبيان الحق واقامة الحجة ؟
أرسلهم لتقوم الحجة وقد قامت في أصول الدين فهل تنتظر رسولا آخر ؟
فلو كان لايعذر بالجهل لاكتفى الانبياء والرسل بالتبليغ اول مرة ثم الكف عن ذلك فمن اجاب من اول مرة نجى ومن لم يجب هلك
اقامة الحجة من صلب العدل

الدخول في أمور الشرع بالعقل طريق زل فيها أناس فإياك وذاك المزلق فهو مهلك مردي ، فالحجة في النصوص لا في العقليات .
ثم تكرير التبليغ والدعوة ليس معناه أن من لم يسلم لا يحكم عليه .
ثم من بلغهم النبي عليه السلام مرة واحدة ثم ماتوا هل تعذرهم بالجهل؟

[خالد عنابي]

ليس الأمر لك يا خالد فأراك تجري لتكفير الحكام من غير عذر ثم تتوقف في المشرك مالك ولعقلك؟

اولا انا لم اكفر احدا بعينه وثانيا ترى هل الحكام جاهلون ؟

أرسلهم لتقوم الحجة وقد قامت في أصول الدين فهل تنتظر رسولا آخر ؟

رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والمرسلين ولارسول ولا نبي بعده ولكن انا اتكلم عن العذر بالجهل والجهل هو عدم العلم بحقيقة الامر فهل اقامة الرسل للحجة في اصول الدين تستلزم ان كل البشرية دون استثناء قد علمت وقامت عليها الحجة ؟ لا نذهب بعيدا فقط في بلادنا كم من شخص يقول انه مسلم علماني هل نكفرهم ؟ لا لانهم لا يعرفون بحقيقة الامر فان عرفوا وقامت عليهم الحجة ثم اصروا على قولهم فقد كفروا

[خالد عنابي]

ثم من بلغهم النبي عليه السلام مرة واحدة ثم ماتوا هل تعذرهم بالجهل؟

صحح بارك الله فيك
ولا اعذرهم فهناك حديث لرسول الله ان من سمع به ولم يؤمن فهو في النار

ولكن هؤلاء لم يجهلوا بل امتنعوا
كلامي عن العذر بالجهل فكيف يحاسب من يجهل على شيئ يجهله ؟

[متبع السلف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي

اولا انا لم اكفر احدا بعينه وثانيا ترى هل الحكام جاهلون ؟

الحكم بغير ما أنزل الله ليس أعظم من الشرك فإن قبلت عذر المشرك فعليك ان تعذر الحاكم وإلا تناقضت.
إن كنت لا تكفر أحدا بعينه فلم تدندن حول الخروج على الحاكم الكافر ؟



رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والمرسلين ولارسول ولا نبي بعده ولكن انا اتكلم عن العذر بالجهل والجهل هو عدم العلم بحقيقة الامر فهل اقامة الرسل للحجة في اصول الدين تستلزم ان كل البشرية دون استثناء قد علمت وقامت عليها الحجة ؟
لا نذهب بعيدا فقط في بلادنا كم من شخص يقول انه مسلم علماني هل نكفرهم ؟ لا لانهم لا يعرفون بحقيقة الامر فان عرفوا وقامت عليهم الحجة ثم اصروا على قولهم فقد كفروا

نحن نتكلم عن المشرك فلا تخلط الأمور بلا فهم ، وأجب عن الأسئلة قبل المواصلة حتى ينضبط النقاش .
على قلوك النصراى واليهود الذين لم تبلغهم الحجة الافية تتوقف فيهم أم تكفرهم؟

[خالد عنابي]

الحكم بغير ما أنزل الله ليس أعظم من الشرك فإن قبلت عذر المشرك فعليك ان تعذر الحاكم وإلا تناقضت.

الشرك هو اعظم ذنب ولا شك لكن كلامي عمن قام به جهلا ولو انك سئلته لقال لك انه لايعبد غير الله رغم انه ياتي بافعال الشرك فالفعل الذي فعله هو فعل شرك ولكن الفاعل لا يحكم عليه انه مشرك طالما انه جاهل بما يفعل وطالما لم تقم عليه الحجة فالواجب هنا هو محاورته ومناصحته بالتي هي احسن واتقاء الذرائع التي تغلق باب النقاش وتفتح باب التعصب والجدل واقامة الحجة عليه بالادلة الواضحة الشرعية وبعد ذلك لكل حادث حديث اما ان تقول عليه مباشرة مشرك فهذا لا يعقل فانت بذلك تجاوزت
التكفير لان الشرك ليس بعده ذنب

إن كنت لا تكفر أحدا بعينه فلم تدندن حول الخروج على الحاكم الكافر ؟

انت بنفسك قلت اني ادندن حول الخروج على الحاكم الكافر ولست اكفر احدا من المسلمين !

[خالد عنابي]

على قلوك النصراى واليهود الذين لم تبلغهم الحجة الافية تتوقف فيهم أم تكفرهم؟

اليهود والنصارى اكفرهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

" والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"

[aboubilal]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي

الشرك هو اعظم ذنب ولا شك لكن كلامي عمن قام به جهلا ولو انك سئلته لقال لك انه لايعبد غير الله رغم انه ياتي بافعال الشرك فالفعل الذي فعله هو فعل شرك ولكن الفاعل لا يحكم عليه انه مشرك طالما انه جاهل بما يفعل وطالما لم تقم عليه الحجة فالواجب هنا هو محاورته ومناصحته بالتي هي احسن واتقاء الذرائع التي تغلق باب النقاش وتفتح باب التعصب والجدل واقامة الحجة عليه بالادلة الواضحة الشرعية وبعد ذلك لكل حادث حديث اما ان تقول عليه مباشرة مشرك فهذا لا يعقل فانت بذلك تجاوزت
التكفير لان الشرك ليس بعده ذنب



انت بنفسك قلت اني ادندن حول الخروج على الحاكم الكافر ولست اكفر احدا من المسلمين !

الغريب في موقف "متبع السلف" أنه يقول لا يعذر العامي بجهله
و يعذر بالحاكم بجهله
العامي الذي يفعل فعلا ظاهره الكفر يكفر
الحاكم الذي يفعل فعلا ظاهره الكفر (تبديل حكم الله, كحكم بالسجن على السارق أو الزاني) فهذا يعذر بجهله و يجب إقامة الحجة عليه قبل تكفيره

[هاشم الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف

كلام متهافت من اصله وما مثل العتيبي من يوضح المسألة ،وليس بككلامه نرد كلام السلف وأئمة الدعوة ، ولو بين بالحجة الحق لكان خيرا له من هذا الكلام العام الذي لا يعجز عنه جاهل ، والحق قادم لا محالة وصبح الهدى مسفر ولو طال ليل الضلالة

حسنا وضح لنا المسالة و اتي لنا بكلام السلف و أئمة الدعوة
و اقم علينا الحجة
و تسجدني ان شاء الله محققا مدققا

[خالد عنابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal

الغريب في موقف "متبع السلف" أنه يقول لا يعذر العامي بجهله
و يعذر بالحاكم بجهله
العامي الذي يفعل فعلا ظاهره الكفر يكفر
الحاكم الذي يفعل فعلا ظاهره الكفر (تبديل حكم الله, كحكم بالسجن على السارق أو الزاني) فهذا يعذر بجهله و يجب إقامة الحجة عليه قبل تكفيره

فعلا لاحظت ذلك منه بل وكأنه ينكر علي اني ادندن حول الخروج على الحاكم الكافر !

[متبع السلف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي

الشرك هو اعظم ذنب ولا شك لكن كلامي عمن قام به جهلا ولو انك سئلته لقال لك انه لايعبد غير الله رغم انه ياتي بافعال الشرك فالفعل الذي فعله هو فعل شرك ولكن الفاعل لا يحكم عليه انه مشرك طالما انه جاهل بما يفعل وطالما لم تقم عليه الحجة .
حتى المشركين في زمن النبي عليهم السلام ما كانوا يرون أنهم مشركون فهل كان ذلك مانعا من الحكم عليهم؟
بل كانوا يطلبون الزلفى عند الله بذلك في ظنهم، فهل عذرهم النبي عليه السلام أم قاتلهم؟
الحكم عليه بالشرك أمر متفق عليه بين السلف ولم يعرف الخلاف إلا من ابن جرجيس الخبيث وتابعه بعض المعاصرين جهلا وعنادا.
وإليك قوله تعالى ( وإن أحد من المشركين استجالاك فأجره حتى يسمع كلام الله ) فسماه مشركا قبل أن يسمع الحجة.
وقوله تعالى ( لم يكن الذين كفروا والمشركين منفكين حتى تاتيهم البينة ) الآية فسماهم كفارا قبل أن يأتيهم الرسول عليه السلام.
وأهل الفترة الذين ماتوا قبل بعثة النبي عليه السلام يسمون مشركين باتفاق مع احتمال عدم بلوغ الحجة إليهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :- " وكذلك أخبر عن هود أنه قال لقومه "....إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ" (هود :50 ) فجعلهم مفترين قبل أن يحكم بحكم يخالفونه لكونهم جعلوا مع الله إلهاً آخر. فإسم المشرك ثبت قبل الرسالة ، فانه يشرك بربه ويعدل به ويجعل معه آلهة أخرى ويجعل له أنداداً قبل الرسالة ، ويثبت أن هذه الأسماء مقدم عليها ، وكذلك اسم الجهل والجاهلية ، يقال جاهلية وجاهلاً قبل مجيء الرسول أما التعذيب فلا ، والتولي عن الطاعة كقوله :" فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى " (القيامة:31-32) فهذا لا يكون إلا بعد الرسول." اهـ (مجموع الفتاوي ج20 ص37)



فالواجب هنا هو محاورته ومناصحته بالتي هي احسن واتقاء الذرائع التي تغلق باب النقاش وتفتح باب التعصب والجدل واقامة الحجة عليه بالادلة الواضحة الشرعية وبعد ذلك لكل حادث حديث اما ان تقول عليه مباشرة مشرك فهذا لا يعقل فانت بذلك تجاوزت
التكفير لان الشرك ليس بعده ذنب.
الحكم عليه بما يستحقه شرعا لا يمنع من نصحه والبيان له مرات لمن تأهل ، ومن خلط بينهما فقد جهل



انت بنفسك قلت اني ادندن حول الخروج على الحاكم الكافر ولست اكفر احدا من المسلمين !

هذا من تناقضك كيف لا تكفر ثم تتحدث عن الخروج؟

[متبع السلف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي

اليهود والنصارى اكفرهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

" والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"

ومن يرتكب الشرك وهو يدعي الإسلام ألا يشمله هذا الحديث؟
فالنبي عليه السلام قيد الحكم بمجرد السماع فكيف بمن قرأ القرآن وسمع الأحاديث ثم هو يشرك بالله؟ فمن أحق بالعذر على رأيك؟