بيان مناقب معاوية -رضي الله عنه- والذب عن صحيح مسلم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بيان مناقب معاوية -رضي الله عنه- والذب عن صحيح مسلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-07, 20:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










B11 بيان مناقب معاوية -رضي الله عنه- والذب عن صحيح مسلم

بيان مناقب معاوية -رضي الله عنه- والذب عن صحيح مسلم
وعن العلماء الذين أجمعوا على صحته وتلقوه بالقبول والاحترام


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد اطلعتُ على مقال للدكتورة سهيلة زين العابدين نشرته "جريدة المدينة" يوم الثلاثاء، الموافق (10/4/1432هـ)، تحت عنوان: " معاوية رضي الله عنه المفترى عليه “1-2”
هل يُعقل أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام يلعن أحد كتاب وحيه وصحابته، وهو ناهٍ عن سبهم؟"
وهذا العنوان غلط، فالإمام مسلم –رحمه الله- لم ينقل حديثاً فيه لعن من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-لمعاوية -رضي الله عنه-.
وقبل مناقشة هذه الكاتبة ينبغي أن ننقل هنا بعض فضائل معاوية –رضي الله عنه-.
أ- إن لهذا الصحابي الجليل منـزلة ومكانة عند أهل السنة والحق، وله قبل ذلك منـزلة عند رسول الله –صلى الله عليه وسلم- منها أنه صاحبه وصهره، ومنها أنه من كتاب وحيه المأمونين.
ب- لقد دعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- دعوة عظيمة، فعن عبد الرحمن بن أبي عميرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لمعاوية: "اللهم اجعله هاديا مهديا وأهد به" ، أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (4/216)، والترمذي في "سننه" حديث (3842)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (246)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/180)، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" رقم (1969)، ساقه من طرق إلى سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وعن العرباض بن سارية –رضي الله عنه- قال سمعت رسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اللهمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ وَقِهِ الْعَذَابَ" ، أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" حديث (4/127)، وفي "فضائل الصحابة" حديث (1748)، والبزار حديث (2723)، والطبراني في "المعجم الكبير" (18/251)، وأورده الألباني في "السلسلة الصحيحة" حديث رقم (3227) وذكر أن جماعة من الصحابة رووا هذا الحديث وهم عبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن أبي عميرة المزني،ومسلمة بن مُخلَّد، ثم ذكر مع روايات هؤلاء مرسل شُريح بن عُبيد، ومرسل حَرِيز بن عثمان.
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ قَالَتْ: نَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا قَرِيبًا مِنِّي ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَتَبَسَّمُ فَقُلْتُ: مَا أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ يَرْكَبُونَ هَذَا الْبَحْرَ الْأَخْضَرَ كَالْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ، قَالَتْ: فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهَا، ثُمَّ نَامَ الثَّانِيَةَ فَفَعَلَ مِثْلَهَا، فَقَالَتْ مِثْلَ قَوْلِهَا، فَأَجَابَهَا مِثْلَهَا فَقَالَتْ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: أَنْتِ مِنْ الْأَوَّلِينَ، فَخَرَجَتْ مَعَ زَوْجِهَا عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ غَازِيًا أَوَّلَ مَا رَكِبَ الْمُسْلِمُونَ الْبَحْرَ مَعَ مُعَاوِيَةَ فَلَمَّا انْصَرَفُوا مِنْ غَزْوِهِمْ قَافِلِينَ فَنَزَلُوا الشَّأْمَ فَقُرِّبَتْ إِلَيْهَا دَابَّةٌ لِتَرْكَبَهَا فَصَرَعَتْهَا فَمَاتَتْ"، أخرجه البخاري في "صحيحه" حديث (2799)، ومسلم حديث (1912).
وعن أُمّ حَرَامٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فِيهِمْ، قَالَ: أَنْتِ فِيهِمْ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ فَقُلْتُ أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا". أخرجه البخاري في "صحيحه" حديث (2924) والحسن بن سفيان في " مسنده " وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 62 ) و الطبراني في " مسند الشاميين" رقم (444).
قال الحافظ ابن حجر: "قال المهلب: في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر" ، "الفتح" (6/102).

ولمعاوية جهاد عظيم لإعلاء كلمة الله وفتوحات ومزايا أخرى، منها السماحة والكرم والحلم والأناة والعدل، ولو لم يكن له إلا فضل الصحبة لكفاه.
قال أحمد -رحمه الله- في "أصول السنة" (ص62) بعد أن ذكر فضل الخلفاء الراشدين:
" ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- القرن الذي بعث فيهم، كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه، له من الصحبة على قدر ما صحبه، وكانت سابقته معه وسمع منه ونظر إليه نظرة، فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه، ولو لقوا الله بجميع الأعمال، كان هؤلاء الذين صحبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- ورأوه وسمعوا منه ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة أفضل لصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير".
وسُئل عبد الله بن المبارك عن معاوية -رضي الله عنه- فقال: "ما أقول في رجل قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: سمع الله لمن حمده، فقال خلفه: ربنا ولك الحمد، فقيل له: أيهما أفضل ؟ هو أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال: لتراب في منخري معاوية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز" ، "تأريخ دمشق" (59/207)، و"البداية والنهاية" (8/148).

فكان على الكاتبة أن تذكر فضائل الصحابي الجليل معاوية -رضي الله عنه-، وترد رداً علمياً على ما طعن به أخو الروافض فيه -رضي الله عنه-، لكنها مع الأسف لم تفعل ذلك،بل لم تنقل حديثا واحداً في فضائله ولا أثراً واحدا عن السلف في فضائله[1] .
وبدلاً من ذلك وبدلاً من الرد العلمي والطعن في من ذم معاوية-رضي الله عنه- وافترى عليه، ذهبت تحط من شأن صحيح مسلم، فقالت:
" ومن المؤلم حقًا أن يُهاجم من قبل الشيخ أحمد الكبيسي؛ إذ وصفه بأنّه مصدر بلاء الأمة، واتهمه بسب سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مستدلًا بحديث رواه مسلم، فبدلًا من أن يحقق في الحديث، نجده يردده، فلا يُصدق أنّ سيدنا معاوية أمر بسبّ سيدنا علي، والرسول عليه الصلاة والسلام قال « لا تسبوا صحابتي»، فليس لكون حديث رواه مسلم نُصدق قولًا لا ينطبق على مكانة وشخصية معاوية رضي الله عنه، وليس كل ما ورد في صحيح مسلم صحيحا يؤخذ به، وكأنّه قرآن منـزل، فالإمام مسلم -رحمه الله- بشر، واجتهد في جمع الأحاديث، وتحرى صحتها طبقًا للإمكانات التي كانت متاحة له في عصره، وعلينا نحن أن نتحرى صحة تلك الأحاديث سندًا ومتنًا طبقًا للإمكانات المتاحة لنا، فلا نسلم بالأحاديث الواردة في صحيحه المناقضة لقيم الإسلام ومبادئه وأخلاقياته وأخلاقيات رسوله الكريم وصحابته رضوان الله عليهم".
1- انظر إلى قولها: " وليس كل ما ورد في صحيح مسلم صحيحا يؤخذ به، وكأنّه قرآن منـزل".
أقول: إن صحيح مسلم -رحمه الله- تلقّته الأمة بالقبول والاحترام؛ لأنه يضم بين دفتيه أحاديث في قمة الصحة، فهو في مستوى صحيح البخاري عند بعض أهل العلم وبعضهم يرى أنه يلي البخاري في الصحة، لا سيما وهو يتفق مع البخاري في أحاديث كثيرة.
ولسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الصحيحة التي يرويها الشيخان وغيرهما منـزلة عظيمة عند الله وعند المؤمنين؛ إذ سنة رسول الله مفسرة للقرآن مبينة لمجملاته ومقيدة لمطلقاته ومخصصة لعموماته، ولا يعرف الناس كيف يصلون أو يزكون أو يتصدقون أو...أو.. إلا ببيان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الذي قال الله في شأنه: (وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [سورة النحل: 44].
وعن المقدام بن معديكرب الكندي أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قال: "أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، ألَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ...". أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (17174) ، والترمذي في "سننه" حديث (2664)، وابن ماجه في "المقدمة" حديث (12)، والدارمي في "مقدمته" (592).

والله تعالى يقول عن رسوله -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى).
فالسنة وحي من الله على رسوله –صلى الله عليه وسلم-، وصحيح مسلم قائم عليها، بل ممتلئ بها، وعظم شأنه بسببها .

ولقد أثنى على صحيح مسلم فحول علماء الأمة، من هذا الثناء ما يأتي:
" وقد نقل إمام الحرمين إجماع علماء المسلمين على صحة ما في الصحيحين. وقال الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائني- رحمه الله - : " أهل الصنعة مجمعون على أن الأخبار التي اشتمل عليها الصحيحان مقطوع بها عن صاحب الشرع، وإن حصل خلاف في بعضها فذلك خلاف في طرقها ورواتها " ، "النكت" لابن حجر (1/377).
وقال الحميدي في كتاب " الجمع بين الصحيحين " : " لم نجد في الأئمة الماضين - رضي الله عنهم - أجمعين من أفصح لنا في جميع ما جمعه بالصحة إلا هذين الإمامين " (يعني البخاري ومسلماً) ، "مقدمة ابن الصلاح مع التقييد والإيضاح" (ص40).
وقال الإمام مجد الدين المبارك بن محمد المشهور بابن الأثير -رحمه الله- في مقدمة كتابه جامع الأصول(1/41):
" وقيل : إن أول من صنف وبوب الربيع بن صبيح بالبصرة ثم انتشر جمع الحديث وتدوينه وسطره في الأجزاء والكتب وكثر ذلك وعظم نفعه إلى زمن الإمامين أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبي الحسين مسلم ابن الحجاج النيسابوري - رحمهما الله - فدونا كتابيهما وفعلا ما الله مجازيهما عليه من نصح المسلمين، والاهتمام بأمور الدين، وأثبتا في كتابيهما من الأحاديث ما قطعا بصحته وثبت عندهما نقله " .
وسمى أبو بكر محمد بن عبدالله الشيباني المعروف بالجوزقي المتوفى سنــة ( 388هـ ) كتابه الجمع بين الصحيحين " الصحيح من الأخبار عن رسول الله المجمع على صحته للإمامين البخاري ومسلم "" .
فهذه منـزلة الصحيحين البخاري ومسلم عند علماء المسلمين الذين يُعظِّمون سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويؤمنون بمكانتها.
2- وانظر إلى قولها:
" فلا نسلم بالأحاديث الواردة في صحيحه المناقضة لقيم الإسلام ومبادئه وأخلاقياته وأخلاقيات رسوله الكريم وصحابته رضوان الله عليهم".

أقول: إنَّ في هذا الكلام لجرأة لا تطاق؛ لأن فيه طعناً شديداً في هذا الكتاب العظيم وتشويهاً له.
فليس في صحيح مسلم أحاديث مناقضة لقيم الإسلام وأخلاقياته وأخلاقيات رسوله الكريم-صلى الله عليه وسلم- وأخلاقيات الصحابة -رضي الله عنهم-، حاشاه ثم حاشاه ، ولو كان فيه هذه الفواقر لما تلقته الأمة بالقبول والاحترام، ولما قدّموه على كثير من المؤلفات في السنة النبوية، بل لو كان فيه ما زعمت لحذروا منه وطعنوا فيه.
وأقول: لك أن تناقشي الحديث مناقشة علمية مؤدبة، أما بهذا الأسلوب فلا وألف لا.
كان ينبغي أن توجهي هذه الحملة إلى أحمد الكبيسي الذي ينحى منحى الروافض، فيطعن في هذا الصحابي الجليل.
وكان ينبغي أن توجهي حملة أشد على الروافض الذين يطعنون في أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، بل ويكفرونهم، وعلى رأس الصحابة الكرام أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعمرو بن العاص –رضي الله عنهم-، ولعن الله وأخزى من يسبهم ويطعن فيهم.

3- قالت الكاتبة: "فالإمام مسلم -رحمه الله- بشر، واجتهد في جمع الأحاديث، وتحرى صحتها طبقًا للإمكانات التي كانت متاحة له في عصره، وعلينا نحن أن نتحرى صحة تلك الأحاديث سندًا ومتنًا طبقًا للإمكانات المتاحة لنا، فلا نسلم بالأحاديث الواردة في صحيحه المناقضة لقيم الإسلام ومبادئه وأخلاقياته وأخلاقيات رسوله الكريم وصحابته رضوان الله عليهم".

تقول هذا كأنها من كبار أئمة الحديث، وكأن مسلماً لا يعرف قيم الإسلام ومبادئه وأخلاقياته...الخ.
وكأن إمكانيات الكاتبة تفوق إمكانيات الإمام مسلم وأمثاله من أئمة الحديث.
وكأن فحول العلماء، بل والأمة التي تلقّت صحيح مسلم بالقبول لا يعرفون قيم الإسلام وأخلاقياته...الخ، ومن هنا أتوا فحكموا لصحيح مسلم بأنه في قمة الصحة وتلقوه بالقبول.

4- قالت الكاتبة: " فحديث مسلم الذي أُستُشهِد به، الجزء الأول منه « أمر ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏سعداً ‏ ‏فقال : ما منعك أن تسب ‏أبا التراب؟ هذا الجزء موضوع ، فراوي الحديث سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه، والمفروض أن يقول أمرني معاوية، ولا يقول أمر معاوية سعدًا «ثمّ أن هذا الجزء لم يروه مسلم إلّا في هذا الحديث، وكرر باقي الحديث في روايات أخرى، كما أنّ البخاري لم يورد هذا الجزء في صحيحه في باب مناقب علي، بينما روى الأجزاء الباقية من الحديث المتعلقة بالرواية، «وأنت مني بمنـزلة هارون من موسى»".

أقول:
انظر كيف حكمَتْ على الجزء الذي يتعلق بمعاوية بأنه موضوع.
والحديث الموضوع هو ما يرويه الكذاب الخسيس، وهذا من البدهيات، حتى عند صغار طلبة العلم، وبرأ الله مسلماً أن يروي في صحيحه عن الكذابين، وبرأ الله من الكذب حاتم بن إسماعيل المدني وبكير بن مسمار اللذين رويا هذا الحديث ومنه الجزء المتعلق بمعاوية -رضي الله عنه-.

ولقد هضمَتْ الكاتبة الإمام مسلماً وحاتم بن إسماعيل الذي يروي عنه الإمامان البخاري ومسلم والإمام أحمد وبقية رجال الكتب الستة، فقد رمز لحاتم كل من الذهبي في "الكاشف" والحافظ ابن حجر في "التقريب"، والمزي في "التهذيب" برمز (ع)، أي أنه روى عنه الجماعة، فكفاه هذا توثيقاً وتشريفاً.

5- قالت الكاتبة: " ومن حيث الرواة: فيه حاتم بن إسماعيل المدني: جاء عنه في التقريب « صحيح الكتاب، صدوق يهم»، وجاء في تهذيب التهذيب للعسقلاني: قال أحمد: «وزعموا أنّ حاتمًا كان فيه غفلة»، وقال ابن المديني: روي عن جعفر، عن أبيه أحاديث مراسيل أسندها، وقال النسائي: «ليس بالقوي».

أقول: قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (2/128) في ترجمة حاتم بن إسماعيل: قال أحمد هو أحب إلى من الدراوردي وزعموا أن حاتما كان فيه غفلة إلا أن كتابه صالح وقال أبو حاتم هو أحب إلي من سعيد ابن سالم وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن سعد : ... وكان ثقة مأمونا كثير الحديث.
وقال العجلي ثقة وكذا قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وقال ابن المديني: روى عن جعفر عن أبيه أحاديث مراسيل أسندها".
فأين أقوال من وثق حاتماً، ومنهم الناقد البصير يحيى بن معين، لا سيما وهو من الرواة عنه؟
ثم أين قول الإمام أحمد: "إلا أنَّ كتابه صالح"؟
وأين قول النسائي: ليس به بأس، ومن هنا قال فيه الذهبي في "الكاشف": "ثقة" ، وحكمه أقرب إلى الصواب من حكم الحافظ عليه.

6- قالت الكاتبة: " وفيه (أي الإسناد) بكير بن مسمار: جاء في "تهذيب التهذيب" للعسقلاني: « قال البخاري : فيه نظر".

أقول: ذكر الحافظ مبيِّناً مقصود البخاري:
"لكنه ما قال: "فيه نظر" ، إلا عندما ذكر روايته عن الزهري".
فقول البخاري مقيد بما يرويه بكير عن الزهري.
وروايته هذا الحديث في صحيح مسلم إنما هي عن عامر بن سعد لا عن الزهري، فأين الإنصاف والدقة في النقل؟؟

7- قالت الكاتبة: " وقال ابن حبّان في الثقات"وليس هذا".
أقول: لم تكمل نقل الحافظ عن ابن حبان حيث قال الحافظ:
"وقال ابن حبان في الثقات وليس هذا ببكير بن مسمار الذي يروي عن الزهري ذاك ضعيف".
فابن حبان يوثق بكيراً الذي روى له مسلم هذا الحديث، ويضعف من قال البخاري: "فيه نظر"، فلماذا حذفت الكاتبة بقية كلام ابن حبان؟!!

8- قالت الكاتبة: " وقال الذهبي في "الكاشف": «فيه شيء» وقال العجلي (متساهل) وقال النسائي: «ليس به بأس» (وهذا دون التوثيق) وضعّفه العقيلي، وابن حزم في المحلى، و الذهبي في المغني.
فراويان ضعيفان كيف يُسّلم بروايتهما؟".

أقول: أما العقيلي فلم يجرحه بشيء من ألفاظ الجرح، وإنما قال فيه:
"قال البخاري في حديثه بعض النظر" ، انظر "الضعفاء" (1/152).
وكلام البخاري حمله ابن حبان على بكير بن مسمار الدامغاني.
ومن كلامه عليه:
" وقد قيل: إنه بكير الدامغاني الذي يروي عن مقاتل (بن حيان) كان مرجئاً، يروى من الأخبار مالا يتابع عليها، وهو قليل الحديث على مناكير فيه، ليس هو أخو مهاجر بن مسمار، ذاك مدني ثقة" ، "كتاب المجروحين" (1/222).
أقول: وهذا المدني هو الذي روى عنه مسلم هذا الحديث المعترض عليه.
وقال ابن حبان في "الثقات" نحو هذا الكلام، انظر "الثقات" (6/105) رقم (6917).
وأما العجلي، فقال: "بكير بن مسمار مدني ثقة" ، انظر "الثقات" (1/254) رقم (179)، وليس كما قالت الكاتبة عن العجلي أنه قال: "متساهل".
يؤكد هذا قول الحافظ في "تهذيب التهذيب" المصدر الذي نقلت الكاتبة منه الكلام في بكير المدني حيث قال الحافظ فيه: " وقال العجلي: ثقة" .
ونقل المزي في "تهذيب الكمال" (4/252) توثيق العجلي.

وكما أنها غالطَتْ في نقلها عن العجلي، فقد أسقطَتْ حكم ابن عدي، فقد نقل عنه الحافظ في ترجمة بكير هذا أنه قال: "وقال ابن عدي مستقيم الحديث" ، كما أسقطَتْ حكم غيره.
وأما ابن حزم فلم أقف على تضعيفه.

ثم خلصت الكاتبة إلى قولها: " فراويان ضعيفان كيف يُسّلم بروايتهما؟".

وهذا كلام لا يسلم لها، فحاتم بن إسماعيل ثقة، روى له الجماعة والإمام أحمد.
وبكير بن مسمار صدوق كما قال الحافظ، وقول الذهبي: "فيه شيء" لا يحطه عن مرتبة صدوق، لا سيما وقد وثّقه بعض الأئمة، ولا سيما والجرح فيه غير مفسر، فحديثه لا ينـزل عن درجة الحسن، فلماذا لم تنقل الكاتبة هذا الحكم من الحافظ؟

هذا ما يتعلق بالإسناد، أما المتن فغرض الإمام مسلم منه بيان فضائل علي -رضي الله عنه- لا غير، ولذا قال النووي: "باب من فضائل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-".
ثم ساق بإسناده إلى سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي: "أنت مني بمنـزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي"، "صحيح مسلم" حديث رقم(2404).
ثم روى هذا الحديث عن سعد -رضي الله عنه- من طريق مصعب بن سعد عن أبيه به.
ثم ساقه مرة أخرى مع فضائل أخرى بإسناده إلى حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أمّا ما ذكرتُ ثلاثا قالهن له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلن أسبه، لأنْ تكون لي واحدة منهن أحب إليَّ من حمر النعم، سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول له، خلَّفه في بعض مغازيه، فقال له عليٌّ: يا رسول الله خلَّفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أما ترضى أن تكون مني بمنـزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي". وسمعته يقول يوم خيبر: "لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله"، قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليّاً" فأُتي به أرْمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه. ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية ! (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) ! دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: "اللهم هؤلاء أهلي".
ثم لعلي -رضي الله عنه- فضائل أخرى عن عدد من الصحابة –رضي الله عنهم-.
وعند التأمل يدرك المنصف أن معاوية لم يأمر سعداً بسب علي -رضي الله عنه-، وهو يدرك أن سعداً -رضي الله عنه- لن يسب علياً.
وعبارة معاوية كما هنا في "صحيح مسلم"، وفي جامع الترمذي: "ما يمنعك أن تسب أبا تراب".
والظاهر أنه قد بلغ معاوية أن سعداً يروي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعض فضائل علي -رضي الله عنه-، فأراد بهذا السؤال أن يسمع هذه الفضائل من سعد -رضي الله عنه-.
فروى له هذه الفضائل العظيمة، فأقره معاوية، والظاهر أن هذا كان على مسمع من ملإٍ من الناس، فسؤال معاوية -رضي الله عنه- أدى إلى هذه النتيجة الطيبة لعليّ -رضي الله عنه-، ولو ساءته لعارض سعداً، ولم ينقل أحد استياءه ولا معارضته -رضي الله عنهما- وعن أصحاب محمد أجمعين.
وما أعتقد في الإمام مسلم إلا أنه يفهم هذا الفهم، وحاشاه أن يقصد برواية هذا الحديث التأليب على معاوية -رضي الله عنه-، بل قصده بيان فضائل علي -رضي الله عنه-.
والشاهد الجلي أن معاوية –رضي الله عنه- لم يأمر سعداً أن يسب علياً، وإنما سأله سؤالاً للغرض الذي ألمحنا إليه، ولفظة "أمر" إنما هي من تعبير بعض الرواة.
فسقط ما يتعلق به الروافض قطع الله دابرهم.
وتبيَّن خطأ الكاتبة فيما هولت به على صحيح مسلم.
وتبيَّنتْ مغالطاتها في نقلها الكلام عن العلماء في الرجلين اللذين ضعّفَتْهما، ومن خاض في غير فنه أتى بالعجائب.
ثم إنها لم تفهم الفرق بين تصرفات الإمامين البخاري ومسلم.
فالبخاري –رحمه الله- من طريقته في عرض الأحاديث أن يختصر الأحاديث الطويلة، ويسوق منها ما يتناسب مع الأبواب؛ لأنه بنى كتابه على التفقه من الأحاديث، ولذا يقال فقه البخاري -رحمه الله- في تراجمه.
فأما مسلم -رحمه الله- فإنه يسوق الأحاديث كما هي، فلا يختصرها، ويسوق كل حديث بكل طرقه في باب واحد، ومن هنا ساق حديث سعد هذا بكامله، فجاء ذكر موقف معاوية عَرَضَاً، لا قصداً، هذا إلى جانب أنه لم يفهم أن معاوية أمر سعداً بسب علي -رضي الله عنه- كما أسلفنا.

9- ثم قالت الكاتبة: " كما ورد في صحيح مسلم حديث في كتاب « البر والصلة والآداب ، باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم ، بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال عن معاوية رضي الله عنه " لا أشبع الله بطنه".
وفيه محمد بن المثنى العنزي ، قال صالح جِزَرة : « صدوق اللهجة ، في عقله شيء، وقال النسائي:» لا بأس به، كان يغير في كتابه[الذهبي: ميزان الاعتدال رقم ( 8115)، وفيه أمية بن خالد، وهو من الضعفاء[ابن حجر: تهذيب التهذيب: من اسمه أمية].
وفيه أبو حمزة القصاب، وهو عمران بن أبي العطاء الأسدي، قال أبو حاتم والنسائي» ليس بالقوي، وضعّفه أبو داود".

أقول: أورد الإمام مسلم في كتاب "البر والصلة والآداب" عدداً من الأحاديث في فضائل علي -رضي الله عنه- فترجم النووي لهذه الأحاديث بقوله: "باب من لعنه النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة".
من هذه الفضائل قول مسلم -رحمه الله-:
حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما، فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئاً ما أصابه هذان قال: وما ذاك؟ قالت: قلتُ: لعنتهما وسببتهما، قال: أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت: اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا" حديث (2600).
ثم ساقه من طريق أخرى إلى عائشة -رضي الله عنها- به.
ثم روى بإسناده إلى أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم إنما أنا بشر فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة".
ثم ساق بإسناده إلى جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- إلا أنه قال فيه: "زكاة وأجراً".
ثم ساق حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مرة أخرى بإسناده إلى أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللهم إني أتخذ عندك عهداً لن تخلفنيه، فإنما أنا بشر، فأي المؤمنين آذيته شتمته، لعنته، جلدته، فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة، تقربه بها إليك يوم القيامة".
ثم ساق نحوه من طرق إلى أبي هريرة -رضي الله عنه-.
ثم روى بإسناده إلى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- يقول: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنما أنا بشر وإني اشترطت على ربي -عز وجل- أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته، أن يكون ذلك له زكاة وأجرا".
ثم ساق حديثاً عن أنس -رضي الله عنه- في هذا الباب.
ثم بعد كل هذه الأحاديث، قال:
حدثنا محمد بن المثنى العنـزي. ح وحدثنا ابن بشار (واللفظ لابن المثنى)، قالا: حدثنا أمية بن خالد، حدثنا شعبة عن أبي حمزة القصاب عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتواريت خلف باب، قال: فجاء فحطأني حطأة، وقال: اذهب وادع لي معاوية، قال: فجئت، فقلت: هو يأكل، قال: ثم قال: لي اذهب فادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت: هو يأكل، فقال: لا أشبع الله بطنه"حديث (2604).

ثم قال: حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا النضر بن شميل حدثنا شعبة أخبرنا أبو حمزة سمعت ابن عباس به.

فيرى الفطن أن الإمام مسلماً قد ربط ربطاً محكماً بين هذه الأحاديث التي سقناها، وبين الحديث الذي فيه الدعاء على معاوية –رضي الله عنه-، والذي مؤداه الدعاء له، كما أن له -صلى الله عليه وسلم- دعوات أخرى صريحة لمعاوية يعلمها مسلم وغيره من أهل الحديث، فهل هذه الكاتبة تدرك هذا الأمر؟

ولنأت الآن إلى كلام الكاتبة في رجال مسلم في إسناد حديث ابن عباس.
قالت: " وفيه محمد بن المثنى العنـزي ، قال صالح جِزَرة : « صدوق اللهجة ، في عقله شيء".
ولم تذكر المصدر الذي نقلَتْ منه هذا الكلام.
والظاهر أن مصدرها "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر -رحمه الله-.
فماذا قال فيه الحافظ؟ وماذا نقل عن العلماء في محمد بن المثنى؟
قال الحافظ في صدر ترجمته: "محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار العنـزي أبو موسى البصري الحافظ".
ثم سرد أسماء شيوخه، ومن روى عنه.
ثم قال:" قال عبدالله بن أحمد عن ابن معين ثقة وقال أبو سعد الهروي سألت الذهلي عنه فقال حجة وقال صالح بن محمد صدوق اللهجة وكان في عقله شيء وكنت أقدمه على بندار([2]) وقال أبو حاتم صالح الحديث صدوق وقال أبو عروبة ما رأيت بالبصرة أثبت من أبي موسى ويحيى بن حكيم وقال النسائي لا بأس به ...وقال ابن عقدة سمعت ابن خراش يقول حدثنا محمد بن المثنى وكان من الأثبات.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان صاحب كتاب لا يقرأ إلا من كتابه وقال الخطيب كان ثقة ثبتا احتج سائر الأئمة بحديثه" . انظر "تهذيب التهذيب" (9/425-427).

أقول: وتابع محمد بن المثنى في رواية هذا الحديث في "صحيح مسلم" محمد بن بشار وإسحاق بن منصور، وهما من هما.
وقال الحافظ في "التقريب" فيه: ثقة ثبت.
وقال الحافظ الذهبي في "الكاشف": "محمد بن المثنى أبو موسى العنـزي الحافظ ...ثقة ورع".

فلا أدري ما الحامل لهذه الكاتبة على معاملة رجال مسلم بل والبخاري هذه المعاملة المريبة.

ثم قالت الكاتبة: " وفيه أمية بن خالد، وهو من الضعفاء[ابن حجر: تهذيب التهذيب: من اسمه أمية]".

أقول: وكأن صاحب "تهذيب التهذيب" هو الذي قال فيه من الضعفاء.
فرجعنا إلى "تهذيب التهذيب" (1/371) وإذا بالحافظ ابن حجر يقول فيه:
".....قال أبو زرعة وأبو حاتم والترمذي ثقة...وقال العجلي: ثقة، وقال الدارقطني: ما علمت إلا خيرا، وروى العقيلي في الضعفاء عن الأثرم قال: سمعت أبا عبدالله يسأل عن أمية بن خالد، فلم أره يحمده في الحديث، قال: إنما كان يحدث من حفظه لا يخرج كتاباً، وما أبدى العقيلي فيه غير حديث واحد وصله وأرسله غيره، وذكره أبو العرب في الضعفاء فلم يصنع شيئا".

وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق" ، وقال الذهبي في"الكاشف": ثقة.
أقول: وتابعه في شعبة النضر بن شميل كما في صحيح مسلم في السياق نفسه، والنضر بن شميل ثقة ثبت، كما قال فيه الحافظ ابن حجر، وقال الحافظ الذهبي في "الكاشف: "شيخ مرو ومحدثها"، ثم قال: "ثقة، إمام، صاحب سنة".

ثم قالت الكاتبة: " وفيه (أي الإسناد) أبو حمزة القصاب، وهو عمران بن أبي العطاء الأسدي، قال أبو حاتم والنسائي» ليس بالقوي، وضعّفه أبو داود".

فرجعنا إلى "تهذيب التهذيب" (8/135-136)، فإذا بالحافظ ابن حجر يقول:
"قال أحمد: ليس به بأس صالح الحديث، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو زرعة: بصري لين، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي، وقال الآجري عن أبي داود يقال له عمران الحلاب ليس بذاك وهو ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات. له في مسلم حديث ابن عباس: "لا أشبع الله بطنه" . وقال ابن خلفون عن ابن نمير إنه وثقه".

وقال الحافظ في "التقريب": صدوق، له أوهام"، وسكت عنه الذهبي في "الكاشف".
وقال الذهبي في "التذهيب" (7/230)، قال أحمد: صالح الحديث، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم والنسائي وغيرهما: ليس بقوي.
وبالتأمل في أقوال الأئمة في أبي حمزة القصاب: عمران بن أبي عطاء، نجد أن هناك من وثّقه كأحمد وابن معين وابن نمير وابن حبان وابن خلفون.
وهناك من جرحه كأبي حاتم وأبي زرعة والنسائي وأبي داود.
وإذا ألقينا نظرة على جرح هؤلاء الأئمة نجده غير مفسر في مقابل توثيق عدد من الأئمة له.
فلنا في ضوء هذا أن نقول: إن أبا حمزة وهذا شأنه لا يقل عن مرتبة صدوق، وأن حديثه هذا الذي رواه مسلم وغيره حسن يحتج به، لا سيما وهو من رواة مسلم الذي التزم الصحة فيما يرويه، وتلقّت الأمة كتابه بالقبول.

10- ثم ختمت الكاتبة مقالها بقولها:
" وهنا أسأل: كيف قبل علماء الأمة بصورة عامة، وعلماء الحديث بصورة خاصة بتصنيف مسلم لمعاوية رضي الله عنه بأنّه ضمن الذين لعنهم الرسول عليه الصلاة والسلام؟

أقول: هكذا تتطاول بجهلها على علماء الأمة بالباطل الناشئ عن سوء الفهم حتى للبدهيات، فهذا النووي يترجم للباب الذي ورد فيه الدعاء على معاوية -رضي الله عنه- بقوله: "باب من لعنه النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة".
فلم تستفد الكاتبة من هذه الترجمة، ولم تنـزجر.
فمعاوية -رضي الله عنه- إنما يدخل فيمن دعا عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مع أن هذا الدعاء في صالحه إذ يستفيد منه زكاة وأجراً ورحمة وطهورا.
ثم ساق مسلم عدداً من الأحاديث عن عدد من الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- من ضمنها حديث أنس-رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "....يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي أنى اشترطت على ربي فقلتُ: إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة".
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يلعن معاوية كما تدّعي هذه الكاتبة، وإنما دعا عليه دعوة من ثمارها أن يجعلها الله له طهوراً وزكاة وقربة، يقربه الله بها منه يوم القيامة.
وهذا من ميزات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخصائصه.
فأين اللعن الذي نزل بمعاوية، والذي قبله علماء الأمة بصورة عامة وعلماء الحديث بصورة خاصة؟
فهذه حملة شعواء من هذه الجاهلة على صحيح مسلم وعلى علماء الأمة، ناشئة عن الجهل وسوء القصد وسوء الفهم.

11- ثم تساءلت الكاتبة مرة أخرى، فقالت:
" وهل يُعقل أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام يلعن أحد كتاب وحيه وصحابته، وهو ناه عن سبهم؟ هل نأخذ بهذا الحديث رغم تناقضه مع خلق النبي الكريم لمجرد أنّه ورد في صحيح مسلم الذي استند في روايته على رواة ضعاف؟".

أقول:
لم يقل أحد من أهل الحديث وعلماء السنة، بل ولا من الصحابة إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعن معاوية، ولم يقل هذا إلا الكاتبة.
فأين هو الحديث الذي ينص على أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعن معاوية -رضي الله عنه- والذي قبله علماء الأمة بصفة عامة وعلماء الحديث بصفة خاصة، أليس هذا الكلام طعناً وتجهيلاً لعلماء الأمة؟
وهل الدعوة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي ثمرتها أن تصير طهوراً وزكاة وقربة تقرب إلى الله تعد من المنكرات التي يطعن بها في العلماء ويتهمون في عقولهم؟
وهل السب الذي نهى عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأمة مثل سبه -صلى الله عليه وسلم- الذي يستفيد منه من سبهم زكاة وأجراً وقربة تقربه إلى الله يوم القيامة؟
ومع هذا نقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يلعن معاوية ولم يسبه كما زعمَتْ الكاتبة، فهذا من جيبها.
ثم أخيراً، هل يلام الإمام مسلم على إيراده أحاديث هذا شأنها، وهذه ثمارها؟؟
وهل يلام علماء الأمة عامة وعلماء الحديث خاصة على قبول هذه الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم-؟
نعوذ بالله من الجهل والغرور والتعالم.

12- ملاحظة: بعد انتهائي من الرد على الحلقة الأولى من مقال هذه الكاتبة سهيلة، اطلعتُ على الحلقة الثانية من هذا المقال وإذا بها تعيد الطعن في صحيح مسلم وغيره من كتب الحديث، مع الطعن في أهل الحديث.

قالت: " أواصل الحديث عمّا يتعرض له سيدنا معاوية رضي الله عنه من افتراءات من قبل البعض، وامتدت هذه الافتراءات إلى بعض كتب الحديث مثل صحيح مسلم، ومسند الإمام أحمد، بل امتدت أيضًا إلى كتب التاريخ التي تدرس في أقسام التاريخ في معظم جامعاتنا في البلاد العربية، مثل: «كتاب تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي» للدكتور حسن إبراهيم حسن، هذا الكتاب كان مقررًا عليّ أثناء دراستي الجامعية في كلية الآداب قسم تاريخ بجامعة الملك سعود، ومعروف أنّ مؤلفه تأثر كثيرًا بأساتذته المستشرقين، ونقل عنهم في كتابه هذا، وممّا نقله عنهم، ما كتبه المستشرق نيكلسون من هجوم على الأمويين، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، ومن قول هذا المستشرق «اعتبر المسلمون انتصار بني أمية وعلى رأسهم معاوية انتصارًا للأرستقراطية الوثنية التي ناصبت الرسول وأصحابه العداء.. إلى أن يقول «إنّ جمهور المسلمين يرون بين الأمويين رجالًا لم يعتنقوا الإسلام إلّا سعيًا وراء مصالحهم، ولا غرو فقد كان معاوية يرمي إلى جعل الخلافة ملكًا كسرويًا، وليس أدل على ذلك من قوله: «أنا أول الملوك» (د. حسن إبراهيم حسن: تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماع، (1/ 278، 279)".

لقد كانت حملتها في الحلقة الأولى على صحيح مسلم والعلماء الذين تلقوه بالقبول والاحترام على امتداد العصور.
وفي الحلقة الثانية تناولت بالتشويه صحيح الإمام مسلم ومسند الإمام أحمد وبعض كتب الحديث ترى أنها امتدت إليها الافتراءات على معاوية –رضي الله عنه-.
فقرنَتْ بين صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد وبين كتب المستشرقين أعداء الإسلام والمسلمين، ولا سيما كتاب المستشرق نيكلسون الذي يطعن في معاوية -رضي الله عنه- وبني أمية، ومن افتراءات هذا المستشرق.
قوله:
" اعتبر المسلمون انتصار بني أمية وعلى رأسهم معاوية انتصارًا للأرستقراطية الوثنية التي ناصبت الرسول وأصحابه العداء.. إلى أن يقول «إنّ جمهور المسلمين يرون بين الأمويين رجالًا لم يعتنقوا الإسلام إلّا سعيًا وراء مصالحهم، ولا غرو فقد كان معاوية يرمي إلى جعل الخلافة ملكًا كسرويًا، وليس أدل على ذلك من قوله: «أنا أول الملوك» (د. حسن إبراهيم حسن: تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماع، 1/ 278، 279)".
ونقول: ليس في صحيح مسلم ولا في مسند أحمد ولا في كتب الحديث أي افتراء، وإنما الكاتبة هي التي تفتري على أهل الحديث، وتنسب إليهم ما هم منه برءاء كبراءة الذئب من دم يوسف -عليه السلام-.
ومن العجائب أنها نقلتْ قول هذا المستشرق: " اعتبر المسلمون انتصار بني أمية وعلى رأسهم معاوية انتصارًا للأرستقراطية الوثنية التي ناصبت الرسول وأصحابه العداء.. إلى أن يقول «إنّ جمهور المسلمين يرون بين الأمويين رجالًا لم يعتنقوا الإسلام إلّا سعيًا وراء مصالحهم، ولا غرو فقد كان معاوية يرمي إلى جعل الخلافة ملكًا كسرويًا، وليس أدل على ذلك من قوله: «أنا أول الملوك»".
نقلَتْ هذا الكلام الذي نسبه هذا المستشرق إلى جمهور المسلمين، ولم تكذب قائليه من أعداء الله، وكيف ترد هذا الإفك وهي تعتقد أن علماء الأمة بصورة عامة وأهل الحديث بصورة خاصة قد قبلوا تصنيف مسلم لمعاوية -رضي الله عنه- ضمن الذين لعنهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
وكيف ترد هذا الإفك وهي تقول: " فمعاوية -رضي الله عنه- افترى عليه المحدِّثون والمؤرخون"؟
هكذا تقول، وهذا الطعن الشنيع في المحدثين يقتضي تفسيقهم وإسقاط مارووه ودونوه في دواوينهم من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومنهم الإمامان أحمد ومسلم.
وألحقَتْ مؤرخي الإسلام بالمحدثين في الافتراء على معاوية -رضي الله عنه-، ولم تُفرِّق بين مؤرخي السنة ومؤرخي الروافض والخوارج، ولا نعلم أن أحداً من مؤرخي أهل السنة افترى على معاوية هذا الافتراء، فطعنها هذا من جنس طعن الروافض والمستشرقين في المحدثين ومؤرخي أهل السنة.
فيصدق على دفاعها عن الصحابي الجليل معاوية -رضي الله عنه- المثل القائل: "يبني قصرًا ويهدم مصراً".
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
25/5/1433هـ



[1] وسبب ذلك أنها لا تثق في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في أئمة الإسلام الذين نقلوا هذه الأحاديث والآثار في فضائل هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه .

[2] - وبندار هذا هو محمد بن بشار وثّقه كل من الذهبي والحافظ ابن حجر وغيرهما، وهو من رجال الجماعة، ومنهم البخاري ومسلم. ملفات مرفقة









 


قديم 2012-05-11, 01:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رفيف الاجنحه
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية رفيف الاجنحه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



نعم اخي بارك الله فيك باالاشادة بمناقب خال المؤمنين

باحرف حاكت النور اشراق وبهاء فى صدق معانيها ومراميها

ذلك الصحابي الجليل معاوية المفترى عليه من اهل الكذب

فائق التحية والتقدير










قديم 2012-06-04, 14:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وليخسئ الروافض الانجاس.










قديم 2012-06-04, 19:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيف الاجنحه مشاهدة المشاركة


نعم اخي بارك الله فيك باالاشادة بمناقب خال المؤمنين

باحرف حاكت النور اشراق وبهاء فى صدق معانيها ومراميها

ذلك الصحابي الجليل معاوية المفترى عليه من اهل الكذب

فائق التحية والتقدير



أنتم الذين تفترون على التاريخ و تعطون فرصة من ذهب للشيعة لنشر مذهبهم










قديم 2012-06-05, 18:14   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

عاملك الله بما أنت أهله ابا معاذ أو توافق الرافضة في القدح في معاوية بتلك الطريقة الوقحة ودون حياء ولا خوف ثم تدعي أنك من أهل السنة ؟
أليس هذا من الكذب المبين ؟ نعوذ بالله من الخذلان.










قديم 2012-06-05, 21:10   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ربيع الانس
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ربيع الانس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
إبحث أنت في الكتب السُنية عن أجوبة عن هذه الأسئلة وآتني بها و سنرى من الصادق فينا
بل زد يا أبا معاذ ما زادت الروافض فى غيها و كفرها و لا تنتهي حتى يقابلك الموت مصارعا لك و أنت تبغض معاوية رضي الله عنه
و لا تتوقف حيث توقف المتوقفون بل تعدى الابن و خذ الأب و لا تنسى القبيلة و لواء العشيرة و انظر من ست زوايا لعلك تدرك ناظرا لآجرك و ثوابك فتفرح بها و تباهى الإقران أو ترى وزرك و تشم متذوقا لحم الصحابي و قطرات الدم تهوى من بين أسنانك
لا يحقد على صحابة رسول الله و منهم معاوية إلا خرج عن أهل السنة و الجماعة و رفضت نفسه أن تكون على مسلكهم و فهمهم
فهيئا لك خصومة خال المؤمنين و قم الليل داعيا ربك ألا يجمعك معه فى جنته و شد عضد الروافض و قم بسبك حيث يغلبهم إعياء السب و الشتم و لا تجعل تعبدك بعيدا عن تعبدهم
اتق الله يا أبا معاذ و كف عن هذا و اشتعل بما ينفعك و اسعد بحسنات الناس و استر سيئاتهم
ففي ذلك الأجر و السير على منهج الحبيب صلى الله عليه و سلم
و اترك محمد بن عبد الوهاب فأنك والله لا تعرف عن الرجل إلا ما صدره أعداء التوحيد من القبور يين و الروافض و من خالفه في عقيدته
و ماذا تنقم الا أوضحت ببيان شافى









قديم 2012-06-06, 10:21   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلمت يمينك يا ربيع الأنس على ما رددت به على ذاك المتطاول على جناب الصحابي الجليل معاوية رضي الله تعلى عنه ن وذب الله عن وجهك النار كما ذببت عن عرضه.










قديم 2012-06-06, 10:30   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز

الصحابي الجليل، الخليفةُ والملك القائد،صاحب الفتوحات الإسلامية،
والقائد المُحنَّك، وداهية زمانه: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه.

من هو مُعاوية؟
هو: معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، يكنى أبا عبد الرحمن.
أمه: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وأمها: صفية بنت أمية بن حارثة بن الأقوص بن سليم.
كان أبيض طويلاًن أبيض الرأس واللحية، أصابته لُقوةٌ (اللّقوة: داء يصيب الوجه) في آخر حياته.

قال أسلم مولى عمر: قَدِمَ علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم.
ولقد كان حليماً وقوراً، رئيساً سيداً في الناس، كريماً عادلاً شهماً.

قال المدائني: عن صالح بن كيسان قال: رأى بعض منفرسي العرب معاوية وهو صغير، فقال: إني لأظن هذا الغلام سيسود قومه. فقالت هند- أم معاوية- ثكِلْتُهُ إن كان لا يسود إلا قومه.

إسلامه
أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه يوم فتح مكة.
وروي عنه أنه قال: أسلمتُ يوم القضيَّة- أي: يوم عمرة القضاء-، وكتمت إسلامي خوفاً من أبي.

قال معاوية: لمّا كان يوم الحديبية وصدّت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت، ودافعوه بالروحاء وكتبوا بينهم القضيَّة، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة، فقالت: إيَّاك أن تخالف أباك، وأن تقطع أمراً دونه فيقطع عنك القوت، وكان أبي يومئذ غائباً في سوق حُباشة. قال: فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية وإني مصدقٌ به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعَلِمَ أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوماً: لكن أخوك خير منك، وهو على ديني، فقلت: لم آل نفسي خيراً.

قد جاءت في فصله أدلة من الكتاب والسنة وهي تنقسم إلى قسمين :
1- أدلة عامة :وهي التي جاءت في فضائل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ولا شك أن معاوية رضي الله عنه داخل في هذا الفضل .
لا شك أن معاوية رضي الله عنه يدخل في عموم الآيات التي وردت في فضائل الصحابة ، ولن أطيل في ذكر الآيات الواردة ، فمن ذلك :
1- قال تعالى : "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " [ الفتح : 29 ] ولو لم يكن في الصحابة إلا هذه الآية لكفتهم رضي الله عنهم .
2- وقال تعالى : "لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى" [ الحديد : 10 ] .
وغير ذلك من الآيات التي وردت في مدح الصحابة عموما ومنهم معاوية رضي الله عنه ، وليس المقام مقام حصر.
أما الثناء على الصحابة ومنهم معاوية رضي الله عنه في السنة كثير جدا فمن ذلك :
1- عن أبي بردة ، عن أبيه قال : صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا : لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء ، قال : فجلسنا ؛ فخرج علينا فقال : ما زلتم هاهنا ؟ قلنا : يا رسول الله صلينا معك المغرب ، ثم قلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء ، قال : أحسنتم ، أو أصبتم ، قال : فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيرا مما يرفع رأسه إلى السماء فقال : النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون . رواه مسلم (2531) .

2- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه .رواه البخاري (3673) ، ومسلم (2540) .


فما الذي يخرج معاوية رضي الله عنه من عموم هذه الأدلة ؟!
قال ابن القيم رحمه الله في « المنار المنيف » (93) : « فيما صح في مناقب الصحاب على العموم ومناقب قريش فمعاوية رضي الله عنه داخل فيه » .

2- أدلة خاصة :
جاءت في فضل معاوية بخصوصه وإليك هذه الأدلة التي تدل على فضله رضي الله عنه وبعض آثار السلف رحمهم الله تعالى .




وقال الحافظ الذهبي في « تذكرة الحفاظ » (2/699) : « لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة » .

* عن عائشة قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان ، فكلماه بشيء لا أدري ما هو ؟فأغضباه ، فلعنهما ، وسبهما فلما خرجا قلت : يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان ، قال : وما ذاك ؟ قالت : قلت : لعنتهما وسببتهما ، قال : أو ما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ قلت : اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا . رواه مسلم (2600) .
وفي رواية : "أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة" .

وفي رواية : "فأي المؤمنين آذيته شتمته لعنته جلدته اجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة" .

وفي رواية : "إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر ، وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه ، فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة " .

وفي رواية : "إني اشترطت على ربي فقلت : إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر ، وأغضب كما يغضب البشر ، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة " .



قال الإمام أحمد : معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل (انظر الشريعة للآجري (5/2466) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة (2785) اللالكائي , وتاريخ بغداد (1/233) للخطيب البغدادي , وتاريخ دمشق (59/208) لابن عساكر) .
وقد نقل الإمام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (4/427) قول ابن المطهر الرافضي عن أهل السنة « وسموه كاتب الوحي ولم يكتب له كلمة من الوحي » ا.هـ قال الإمام ابن تيمية : « فهذا قول بلا حجة , فما الدليل على أنه لم يكتب له كلمة واحدة من الوحي , وإنما كان يكتب له الرسائل » ا.هـ.
وقال في (4/442) من منهاج السنة عن معاوية : « هو واحد من كتاب الوحي » .
وفي كتاب السنة للخلال (2/434) قال الإمام أحمد رحمه الله فيمن قال : لا أقول أن معاوية كاتب الوحي ولا أقول أنه خال المؤمنين , فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ ! هذا قول سوء رديء يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ونبين أمرهم للناس . وسنده صحيح .


* ومن مناقبه أنه خال المؤمنين (انظر لمعة الاعتقاد (155) , ومنهاج السنة (4/369) , والبداية والنهاية (8/18) :
قال أبو يعلى في تنزيه خال المؤمنين ص (106) : « ويسمى إخوة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوال المؤمنين , ولسنا نريد بذلك أنهم أخوال في الحقيقة , كأخوال الأمهات من النسب , وإنما نريد أنهم في حكم الأخوال في بعض الأحكام , وهو التعظيم لهم » ا.هـ.
وروى الخلال في السنة (3/434) بسند صحيح قال أبو بكر المروذي : سمعت هارون بن عبدالله يقول لأبي عبدالله : « جاءني كتاب من الرَّقة أن قوماً قالوا : لا تقول معاوية خال المؤمنين فغضب وقال : ما اعتراضهم في هذا الموضع ؟ يُجفون حتى يتوبوا » .
وقال الإمام أحمد في السنة (2/433) : « أقول : معاوية خال المؤمنين , وابن عمر خال المؤمنين ؟ قال : نعم معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما , وابن عمر أخو حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما » وسنده صحيح .

* ومن مناقبه أن عمر رضي الله عنه ولاه على الشام وأقره عثمان رضي الله عليه أيضا مدة خلافته كلها وحسبك بمن يوليه عمر وعثمان رضي الله عنهما على الشام نحوا من عشرين سنة فيضبطه ولا يعرف عنه عجز ولا خيانة (انظر تنزيه خال المؤمنين لأبي يعلى ص (106) .
قال الهيتمي في « تطهير الجنان » (20) :
« اتفاق كل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما وهما من هما في الفضل والصحبة ولهما المكان الأعلى والمثل من الورع والدين والتقى وسداد الرأي وحسن الفكر وتمام النظر ، على تأمير معاوية رضي الله عنه على الشام لهو اكبر دليل على فضل معاوية واستحقاقه لهذه المنزلة .. فأي فضل بعد هذا ؟!
ومنها أن عمر رضي الله عنه مدحه وأثنى عليه ، وولاه دمشق الشام مدة خلافة عمر ، وكذلك عثمان رضي الله عنه وناهيك بهذه منقبة عظيمة من مناقب معاوية ومن الذين كان عمر يرضى به لهذه الولاية الواسعة المستمرة وإذا تأملت عزل عمر لسعد بن أبي وقاص الأفضل من معاوية بمراتب وإبقائه لمعاوية على عمله من غير عزل له علمت بذلك أن هذه ينبئ عن رفعة كبيرة لمعاوية وانه لم يكن ولا طرأ فيه قادح من قوادح الولاية وإلا لما ولاه عمر أو لعزله وكذا عثمان وقد شكا أهل الأقطار كثيراً من ولاتهم على عمر وعثمان فعزلا عنهم من شكوهم وإن جلت مراتبهم وأما معاوية فأقام في إمارته على دمشق الشام هذه المدة الطويلة ، فلم يشك أحد منه ، ولا اتهمه بجور ولا مظلمة ، فتأمل ذلك ليزداد اعتقادك أو لتسلم من الغباوة والعناد والبهتان » .
قال الذهبي في « السير » (3/132) : « حسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم - وهو ثغر - فيضبطه ويقوم به أتم قيام ويرضى الناس بسخائه وحلمه وإن كان بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك وإن كان غيره من أصحاب رسول الله ؟ خيراً منه بكثير ، وأفضل وأصلح ، فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه ، وسعة نفسه وقوة دهائه ، ورأيه وله هنات وأمور ، والله الموعد . وكان محبباً على رعيته ، عمل نيابة الشام عشرين سنة والخلافة عشرين سنة ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم ، وكان ملكه على الحرمين ومصر والشام والعراق وخراسان وفارس والجزيرة واليمن والمغرب وغير ذلك » .

* ومن مناقبه أنه من خير الملوك :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في « الفتاوى » (4/478) بالإجماع وانظر « سير أعلام النبلاء » (3/159) ، وقال ابن أبي العز الحنفي في « شرحه على الطحاوية » (2/302) « وأول ملوك المسلمين معاوية رضي الله عنه وهو خير ملوك المسلمين » . وانظر « البداية والنهاية » (8/93) . وتفسير القرآن العظيم (2/15) لابن كثير .

ثناء السلف على معاوية رضي الله عنه

* في « صحيح البخاري » (3765) قيل لابن عباس : هل لك في أمير معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال : إنه فقيه .
* وروى معمر في جامعه ( برقم : 20985) ، والخلال في « السنة » (2/440) برقم (677) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/175) من طريق وهب بن منبه (عند البخاري في التاريخ الكبير (7/327) همام بن منبه . وكذلك عند الخلال في السنة (3/440) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ولم يكن بالضيق الحصر العُصعُص (العُصعُص : النكد قليل الخبر . النهاية (3/248)) المتغضب . وإسناده صحيح . ورواه أيضاً البلاذري في أنساب الأشراف (5/54) من طريق أبي عبدالله الحنفي عن رجل عن ابن عباس رضي الله عنهما .

* روى الطبراني في « مسند الشاميين » (283) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/275) من طريق سعيد بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن عبد الله عن قيس بن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء قال : ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله من أميركم هذا - يعني معاوية - . قيل لقيس : أين صلاته من صلاة عمر . قال : لا أخالها إلا مثلها . ورجاله ثقات .
قال الهيثمي في « المجمع » (9/357) : « ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن الحارث المذحجي وهو ثقة » .
* روى اللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » (2781) ، والخلال في « السنة » (2/442) رقم (680) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/173) من طريق جبلة بن سحيم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية ، فقيل : ولا أبوك ؟ قال : أبي عمر رحمه الله خير من معاوية وكان معاوية أسود منه (أسود : أي أسخى . هكذا فسره الإمام أحمد كما في السنة (2/441) للخلال بسند صحيح) . وجاء ما يقويه فرواه أيضاً الخلال في « السنة » (2/442-443) وبرقم (679و 681) بنحوه ، وابن عساكر في « تاريخه » (59/174) ، والبخاري في « التاريخ الكبير » (7/327) مختصراً من طريق نافع عن ابن عمر . وانظر : « سير أعلام النبلاء » (3/153) فهو حسن .

روى ابن عساكر في « تاريخ مدينة دمشق » (59/185) من طريق ابن أبي الدنيا حدثني المفضل بن غسان حدثنا علي بن صالح حدثنا عامر بن صالح عن هشام بن عروة قال صلى بنا عبدالله بن الزبير يوماً من الأيام فوجم بعد الصلاة ساعة فقال الناس : لقد حدث نفسه ثم التفت إلينا فقال : لا يبعدن ابن هند إن كانت فيه لمخارج لا نجدها في أحد بعده أبداً والله إن كنا لنفرقه وما الليث على براثنه بأجرأ منه فيتفارق لنا , وإن كنا لنخدعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه فيتخادع لنا , والله لوددت أنا متعنا به ما دام في هذا الجبل حجر , وأشار إلى أبي قبيس لا يتحول له عقل , ولا ينقص له قوة , قال فقلنا أوحش والله الرجل . وسنده صحيح . ورواه البلاذري في أنساب الأشراف (5/91) عن المدائني عن أبي عبدالرحمن بن إسماعيل عن هشام . بنحوه .

* روى ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/211) وبنحوه الآجري في « كتاب الشريعة » (5/2466) عن عبدالله بن المبارك أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان أم عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد فما بعد هذا ؟ .

* وأخرج الآجري « كتاب الشريعة » (5/2466) ، واللالكائي في « شرح السنة » (2785) ، والخطيب البغدادي في « تاريخه » (1/233) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/208) ، بسند صحيح عن الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ، أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .. الحديث .

* وأخرج الآجري في « كتاب الشريعة » (5/2465) ، وابن عبد البر في « جامع بيان العلم وفضله » (2/185) ، والخلال في « السنة » (2/434) ورقم (666) بإسناد صحيح عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز .
فقال لا يقاس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني » .

* روى الخلال في « السنة » بسند صحيح (2/434) ورقم (660) عن أبي بكر المروذي قال : قلت لأبي عبدالله أيهما أفضل : معاوية أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : معاوية أفضل ، لسنا نقيس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني الذي بعثت فيهم » (وانظر السنة للخلال أيضاً (2/434-435) رقم (661-662) .

* وروى الخلال في « السنة » بسند صحيح (2/435) ورقم (664) سئل المعافي بن عمران الأزدي : معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز .

* روى الخلال في « كتاب السنة » (2/438) ورقم (669) ، والآجري في « الشريعة » (5/2465) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/172) عن مجاهد قال : لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي . وسنده جيد (وانظر مجمع الزوائد (9/357)) .

* روى الخلال في « كتاب السنة » (2/444) ورقم (683) عن الزهري قال : عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً . وسنده صحيح .

* روى الخلال في « السنة » (2/432) ورقم (654) ، واللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » (8/1532) عن عبدالملك بن عبدالحميد الميموني قال : قلت لأحمد بن حنبل : أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : « كل صهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي » ؟ قال : بلى ، قلت : وهذه لمعاوية ؟ قال : نعم ، له صهر ونسب , قال : وسمعت ابن حنبل يقول : ما لهم ولمعاوية نسأل الله العافية وإسناده صحيح .

* وروى الخلال في « السنة » (2/438) ورقم (670) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي : ما رأيت بعده مثله يعني معاوية . وسنده صحيح .

وما أجمل ما رواه الخطيب البغدادي في « تاريخ بغداد » (1/208) وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (58/168) من طريق ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير إن مسور بن مخرمة قدم وافداً إلى معاوية بن أبي سفيان فقضى حاجته ثم دعاه فأخلاه فقال : يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة . قال المسور : دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له . فقال معاوية : لا والله لتكلمن بذات نفسك والذي نقمت علي . قال المسور : فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينته له . فقال معاوية : لا أبرأ من ذنب فهل تعد لنا يا مسور مما نلي من الإصلاح في أمر العامة فإن الحسنة بعشر أمثالها أم تعد الذنوب . فقال معاوية : فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنباه ، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلك إن لم يعفو الله لك . فقال المسور : نعم . فقال معاوية : فما جعلك برجاء المغفرة أحق مني فو الله لما آلي من الإصلاح أكثر مما تلي ولكن والله لا أخير بين أمرين أمر لله وغيره إلا اخترت أمر الله على ما سواه وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات والذنوب إلا أن يعفو الله عنها فإني أحسب كل حسنة عملتها بأضعافها من الأجر وآلي أموراً عظاماً لا أحصيها ولا يحصيها من عمل بها لله في إقامة الصلوات للمسلمين والجهاد في سبيل الله والحكم بما أنزل الله والأمور التي لست أحصيها وإن عددتها فتكفي في ذلك . قال مسور : فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر ما ذكر ، قال عروة بن الزبير : لم أسمع المسور بعد يذكر معاوية إلا صلى عليه .
ورواه عبدالرزاق في « مصنفه » (7/207) بنحوه من طريق معمر عن الزهري عن حميد بن عبدالرحمن عن المسور وإسناده صحيح .
قال ابن عبدالبر في « الاستيعاب » (671) : « وهذا الخبر من أصح ما يروى من حديث ابن شهاب رواه عنه معمر وجماعة من أصحابه » .

ورواه أيضاً شعيب عن الزهري عن عروة عن المسور بنحوه (انظر : منهاج السنة النبوية (4/385) , البداية والنهاية (8/92).
ورواه بنحوه البلاذري في أنساب الأشراف (5/53) من طريق عبدالحميد بن جعفر عن عبدالرحمن بن المسور بن مخرمه عن أبيه (14) .ورواه أيضاً البلاذري (5/42) بنحوه من طريق آخر .
كتبه وأملاه/سعد بن ضيدان السبيعي
عضو الدعوة بوزارة الشئون الإسلامية










قديم 2012-06-06, 10:34   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مجموع فتاوى علماء الإسلام في من نال من معاوية رضي الله عنه وعن أبيه

أولاً : شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى
سئل الشيخ رحمه الله : عن إسلام معاوية بن أبى سفيان متى كان وهل كان إيمانه كإيمان غيره أم لا وما قيل فيه غير ذلك

فأجاب : إيمان معاوية بن أى سفيان رضى الله عنه ثابت بالنقل المتواتر وإجماع أهل العلم على ذلك كإيمان أمثاله ممن آمن عام فتح مكة مثل أخيه يزيد بن أبى سفيان ومثل سهيل بن عمرو وصفوان بن أمية وعكرمة بن أبى جهل والحارث بن هشام وأبى أسد بن أبى العاص بن أمية وأمثال هؤلاء
فإن هؤلاء يسمون الطلقاء فإنهم آمنوا عام فتح النبى مكة قهرا واطلقهم ومن عليهم وأعطاهم وتألفهم وقد روى أن معاوية بن أبى سفيان أسلم قبل ذلك وهاجر كما أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة الحجى قبل فتح مكة وهاجروا الى المدينة فإن كان هذا صحيحا فهذا من المهاجرين ،وأما إسلامه عام الفتح مع من ذكر فمتفق عليه بين العلماء سواء كان أسلم قبل ذلك أو لم يكن إسلامه الا عام فتح مكة ولكن بعض الكذابين زعم أنه عير أباه بإسلامه وهذا كذب بالإتفاق من أهل العلم بالحديث
وكان هؤلاء المذكورون من أحسن الناس إسلاما وأحمدهم سيرة لم يتهموا بسوء ولم يتهمهم أحد من أهل العلم بنفاق كما اتهم غيرهم بل ظهر منهم من حسن الاسلام وطاعة الله ورسوله وحب الله ورسوله والجهاد فى سبيل الله وحفظ حدود الله ما دل على حسن إيمانهم الباطن وحسن إسلامهم ومنهم من أمره النبي واستعمله نائبا له كما استعمل عتاب بن أسيد أميرا على مكة نائبا عنه وكان من خيار المسلمين كان يقول ياأهل مكة والله لا يبلغنى أن أحدا منكم قد تخلف عن الصلاة إلا ضربت عنقه ، وقد استعمل النبى أبا سفيان بن حرب أبا معاوية على نجران نائبا له وتوفى النبى وأبو سفيان عامله على نجران ، وكان معاوية أحسن إسلاما من أبيه باتفاق أهل العلم كما أن أخاه يزيد بن أبى سفيان كان أفضل منه ومن أبيه ولهذا استعمله أبو بكر الصديق رضى الله عنه على قتال النصارى حين فتح الشام وكان هو أحد الأمراء الذين استعملهم أبوبكر الصديق ووصاه بوصية معروفة نقلها أهل العلم واعتمدوا عليها وذكرها... إلى أن قال رحمه الله تعالى :
وقد شهد معاوية وأخوه يزيد وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام وغيرهم من مسلمة الفتح مع النبي غزوة حنين ودخلوا في قوله تعالى ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين وكانوا من المؤمنين الذين أنزل الله سكينته عليهم مع النبي وغزوة الطائف لما حاصروا الطائف ورماها بالمنجنيق وشهدوا النصارى بالشام وأنزل الله فيها سورة براءة وهي غزوة العسرة التى جهز فيها عثمان بن عفان رضي الله عنه جيش العسرة بألف بعير في سبيل الله تعالى فاعوزت وكملها بخمسين بعيرا فقال النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم وهذا آخر مغازى النبي ولم يكن فيها قتال ... مجموع الفتاوى (4/ 453 وما بعدها)

وسئل رحمه الله :
عمن يلعن معاوية فماذا يجب عليه و هل قال النبى صلى الله عليه و سلم هذه الأحاديث وهى إذا اقتتل خليفتان فأحدهما ملعون و أيضا ان عمارا تقتله الفئة الباغية و قتله عسكر معاوية و هل سبوا أهل البيت أو قتل الحجاج شريفا .
فأجاب : الحمد لله من لعن أحدا من أصحاب النبى صلى الله عليه و سلم كمعاوية بن أبى سفيان و عمرو بن العاص و نحوهما و من هو أفضل من هؤلاء كأبى موسى الأشعرى و أبى هريرة ونحوهما أو من هو أفضل من هؤلاء كطلحة و الزبير و عثمان و على بن أبى طالب أو أبى بكر الصديق و عمر أو عائشة أم المؤمنين و غير هؤلاء من أصحاب النبى صلى الله عليه و سلم فإنه مستحق للعقوبة البليغة باتفاق أئمة الدين و تنازع العلماء هل يعاقب بالقتل أو ما دون القتل كما قد بسطنا ذلك فى غير هذا الموضع ، وقد ثبت فى الصحيحين عن أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال لاتسبوا أصحابى فوالذي نفسى بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه و اللعنة أعظم من السب وقد ثبت فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال لعن المؤمن كقتله فقد جعل النبى صلى الله عليه و سلم لعن المؤمن كقتله...
.... إلى أن قال رحمه الله : وأما معاوية بن أبى سفيان و أمثاله من الطلقاء الذين أسلموا بعد فتح مكة كعكرمة بن أبى جهل والحرث بن هشام و سهيل بن عمرو و صفوان بن أمية و أبى سفيان بن الحرث بن عبد المطلب هؤلاء وغيرهم ممن حسن إسلامهم باتفاق المسلمين و لم يتهم أحد منهم بعد ذلك بنفاق و معاوية قد إستكتبه رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال اللهم علمه الكتاب و الحساب و قه العذاب
وكان أخوه يزيد بن أبى سفيان خيرا منه و أفضل و هو أحد الأمراء الذين بعثهم أبو بكر الصديق رضى الله عنه فى فتح الشام ووصاه بوصية معروفة و أبو بكر ماش و يزيد راكب فقال له ياخليفة رسول الله إما أن تركب و إما أن أنزل فقال لست براكب و لست بنازل إنى احتسب خطاي فى سبيل الله و كان عمرو بن العاص هو الأمير الآخير و الثالث شرحبيل بن حسنة و الرابع خالد بن الوليد و هو أميرهم المطلق ثم عزله عمر و ولى أبا عبيدة عامر بن الجراح الذى ثبت فى الصحيح أن النبى صلى الله عليه و سلم شهد له أنه أمين هذه الأمة فكان فتح الشام على يد أبى عبيدة و فتح العراق على يد سعد بن أبى و قاص لما مات يزيد بن أبى سفيان فى خلافة عمر استعمل أخاه معاوية و كان عمر بن الخطاب من أعظم الناس فراسة وأخبرهم بالرجال و أقومهم...
إلى أن قال رحمه الله :و قد اتفق المسلمون على أن اسلام معاوية خير من اسلام أبيه أبى سفيان فكيف يكون هؤلاء منافقين والنبى صلى الله عليه و سلم يأتمنهم على أحوال المسلمين فى العلم و العمل وقد علم أن معاوية و عمرو إبن العاص و غيرهما كان بينهم من الفتن ما كان و لم يتهمهم أحد من أوليائهم لا محاربوهم و لا غير محاربيهم بالكذب على النبى صلى الله عليه و سلم بل جميع علماء الصحابة و التابعين بعدهم متفقون على أن هؤلاء صادقون على رسول الله مأمونون عليه فى الرواية عنه والمنافق غير مأمون على النبى صلى الله عليه و سلم بل هو كاذب عليه مكذب له
...
مجموع الفتاوى (35/ 58 -66)










قديم 2012-06-06, 10:58   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رضي الله عن سيدنا معاوية و عن صحابة رسول الله اجمعين آمين .
شكرا على الطرح










قديم 2012-06-06, 11:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رضي الله عن سيدنا معاوية و عن صحابة رسول الله اجمعين آمين .
شكرا على الطرح










قديم 2012-06-06, 19:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل كل من ذكر التاريخ يعتبر رافضي و حاقد للمعاوية
هل يعتبر إبن كثير و الطبري روافض؟
هل عائض القرني رافضي
هل الكبيسي رافضي










قديم 2012-06-06, 22:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
smaa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية smaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
هل كل من ذكر التاريخ يعتبر رافضي و حاقد للمعاوية
هل يعتبر إبن كثير و الطبري روافض؟
هل عائض القرني رافضي
هل الكبيسي رافضي

كلمة اريد بها ارضاء الشيعة واتتبع والبحث في التاريخ ونشره دون التاكد من صحته كل هذا ارضاء للشيحة التي تحالف اسيادك مع من اجل حطام الدنيا
اخوانك في الاحواز واليمن يذبحون من طرف الشيعة وانت تلتمس لهم الاعذار وان كان ذللك على حساب عقيدتك









قديم 2012-06-07, 11:50   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة smaa مشاهدة المشاركة
كلمة اريد بها ارضاء الشيعة واتتبع والبحث في التاريخ ونشره دون التاكد من صحته كل هذا ارضاء للشيحة التي تحالف اسيادك مع من اجل حطام الدنيا
اخوانك في الاحواز واليمن يذبحون من طرف الشيعة وانت تلتمس لهم الاعذار وان كان ذللك على حساب عقيدتك

كلمة أريد بها وقف المد الشيعي و إحقاق الحق و لو علينا
هذا ما وصانا به رسولنا صلى الله عليه و سلم.
تقديسكم للمعاوية يخدم الشيعة و كل من تشيعوا من الجزائر يعتمدون عل تقديس فرقة سلفية الخلف لمعاوية من أجل نشر تشيعهم.
.
لم تجبني :هل إبن كثير رافضي أو حاقد أو كتب ما كتب لإرضاء الشيعة؟؟؟؟
هل الطبري رافضي أو حاقد أو كتب ما كتب لإرضاء الشيعة؟؟؟؟
هل من كتب عن معاوية قبل ظهور السعودية رافضي أو حاقد أو كتب ما كتب لإرضاء الشيعة؟؟؟؟
إقرأ وحدك و ستبين لك الحق
هذا لايعني أن نطعن في معاوية أو نحقد عليه أو على غيره بل منهجنا:

"وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ."
رضي الله عن معاوية و عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم أجمعين
قراءتنا للتاريخ عبرة لنا و تبصرنا بما ينفعنا في مستقبلنا.
أما في ما يخص الشيعة فأول من خذل على هم شيعته و أول من خذل الحسن فهم شيعته و أول من خذل الحسين هم شيعته فلا يأتون اليوم و يتباكون على أمر مضى عليه قرون









قديم 2012-06-07, 12:22   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
smaa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية smaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
كلمة أريد بها وقف المد الشيعي و إحقاق الحق و لو علينا
هذا ما وصانا به رسولنا صلى الله عليه و سلم.
تقديسكم للمعاوية يخدم الشيعة و كل من تشيعوا من الجزائر يعتمدون عل تقديس فرقة سلفية الخلف لمعاوية من أجل نشر تشيعهم.
.
لم تجبني :هل إبن كثير رافضي أو حاقد أو كتب ما كتب لإرضاء الشيعة؟؟؟؟
هل الطبري رافضي أو حاقد أو كتب ما كتب لإرضاء الشيعة؟؟؟؟
هل من كتب عن معاوية قبل ظهور السعودية رافضي أو حاقد أو كتب ما كتب لإرضاء الشيعة؟؟؟؟
إقرأ وحدك و ستبين لك الحق
هذا لايعني أن نطعن في معاوية أو نحقد عليه أو على غيره بل منهجنا:

"وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ."
رضي الله عن معاوية و عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم أجمعين
قراءتنا للتاريخ عبرة لنا و تبصرنا بما ينفعنا في مستقبلنا.
أما في ما يخص الشيعة فأول من خذل على هم شيعته و أول من خذل الحسن فهم شيعته و أول من خذل الحسين هم شيعته فلا يأتون اليوم و يتباكون على أمر مضى عليه قرون
ليس حقد وانما هو سرد لروايات كاذبة ووتاويلات عن حسن نية ارضاء للشيعة فهم اخوة للاخوان في العقيدة والمنهج ولا يجوز معارضتهم حتى لا يغضبو ا عليكم فالاولى ان تنتصروا للشيعة هذا هو منهجكم
https://www.youtube.com/watch?v=7d-9Y...eature=related
https://www.youtube.com/watch?v=qH1rF...eature=related
https://www.youtube.com/watch?v=jGbwr9wqrr4









 

الكلمات الدلالية (Tags)
بيان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc