القانون الجديد يقطع أوصال الكناباست. أول ضحايا القانون صانعوه

[احمد74]

لو تروى قادة الكناباست قليلا في القانون الخاص الجديد لاستنتجوا أن هذه النقابة التي كانت إلى ما قبل الآن تعتبر النقابة الأكثر تماسكا،لاستنتجوا أن نقابتهم ستكون الضحية الأولى لهذا القانون. كيف؟
من بين أسباب تماسك قاعدة الكناباست هو عدم وجود رتب وفواصل بين أعضائها فالهم الذي يجمعهم واحد والغنم واحد والمغرم واحد إلا من حيث تفاوتات تتعلق بالأقدمية والدرجات لكنها تفاوتات آنية يدرك كل عضو أن الزمن كفيل بتبريرها. هعذا بخلاف الابتدائي والمتوسط الذي تنقسم قاعدته إلى رتب ما بين أستاذ رئيس وأستاذ مجاز وأستاذ آيل للزوال ولكل همه ولكل هدفه ، والصراعات على صفحات هذا المنتدى تعتبر وحها آخر لهشاشة العلاقة بين الفئات المكونة للقاعدة العمالية لهذين المستويين.
لكن القانون الجديد سيجعل الكناباست ليانباف ثانية لا تختلف عنها إلا في غياب الجناح الاداري. ولا أقصد ليانباف من حيث المواقف ولا من حيث المبادئ بقدر ما أقصد ظروف عملها النقابي وسط الصراعات الآنفة الذكر.
فأساتذة اللثانوي مستقبلا سينقسمون إلى ثلاثة أصناف وستتوزع هموهم وتتفرق مشاربهم وأهدافهم والفئة المتضررة من هذا القانون ستنظر بعين الريبة والشك إلى الفئة التي استأثرت بالمنفعة كاملة وقاعات الأسالتذة التي كانت إلى عهد قريب تكاد تخلو من النزاعات سوف لن تكون كذلك في المستقبل . والسبب كله هو هذا القانون الذي فصل قدماء الأساتذة عن عن غيرهم . وكان بالامكان عدم حرمان هؤلاء من الانتفاع دون الحاق الضرر بالآخرين وذلك من خلال اعتماد آلية الترقية إلى كلب صنف اعتماد على معيار الزمن وحده دون الحاجة ألى اجتياز المسابقات . كما أن الوزارةى قد شرعت باب الانشقاق عندما رفضت ـ ودون اصرار من قيادة الكناباست على غير عادتاهم في الأمور التي تخصهم هم ـ تحديد عدد المناصب التي ستفتح للترقية كل سنة مما يعني أن من لم يترق من فئة الأساتذة يدرك جيدا أنه لن يترقى وهذا هو الفاصل والحاجر الذي يكسر شوكة قاعدة ظلت إلى عهد قريب متماسكة بسبب أطماع بعض القادة واستئثارهم بالمنفعة دون أن يدركوا أنهم يهدمون صرحا ساهم الكثير منهم في بنائه.