![]() |
|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() مختارات شعرية 6- الافتقار إلى الله أرسل ابن تيمية رحمه الله في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطه إلى تلميذه ابن القيم رحمه الله وعلى ظهرها أبيات بخطّه من نظمه يقول فيها: أنا الفقـيرُ إلى ربِّ البَرِيـَّـاتِ أنا المسكينُ في مَجْمُـوعِ حـالاتِـي أنا الظََلُومُ لنفسـي وهي ظالمتِي والخيرُ إن يَأْتِنـا مِنْ عِنْـدِهِ يَـاتِـي لا أستطيع لنفسي جَلْبَ مَنْفـعةٍ ولا عَـنِ النفسِ لي دفع المضــرَّاتِ وليس لي دونه مولى يدبِّرُنِـي ولا شـفـيعٌ إذا حــاطتْ خطيئـاتي و الفقرُ وصْـفُ ذاتٍ لازمٌ أبدا كمـا الغنـى أبَـدا وصفٌ له ذاتـي [«مدارج السالكين» لابن القيم: (1/ 524)] قواعد وفوائد 5- أسلوب الإغراء الإغراء: هو ترغيب المخاطب في أمر محمود يَجْدُرُ به لُزومُه، أو القيام به، أو تَشْوِيقُه إلى فعله، وذلك بنصب الاسم بِفِعْلِ الإِغْراء المحذوف مقدّر بما يناسب المقام: كالزم، واطلب، وافعل، نحو: العِلْمَ، أي: الْزَمِ العِلْمَ، واكتسبه.ويَتَكوَّن أسلوب الإغراء مِنْ ثلاثة أمور: ـ المُغْرِي: وهو المتكلِّم الذي يوجِّه التنبيه. ـ المُغْرَى: وهو الذي يتَّجِه إليه التنبيه. ـ المُغْرَى به: وهو الأمر المحمود. ويكون الإغراء كما يلي: 1 ـ بذكر اسمٍ من منصوب معرّف ب "ال" نحو: المروءةَ. تنبيه: يجوز ذكر العامل وحذفه في هذه الحالة. 2 ـ أو بتكرير اسم منصوب معرّف ب "ال" نحو : الاجتهادَ الاجتهادَ أيُّها الطلبة، ونحو: النجدةَ النجدةَ، ومنه قول الشاعر: أخاك أخاك إنّ من لا أخــا له كساعٍ إلى الهيْجا بغيرِ سِلاحِ تنبيه: يجب حذف العامل في هذه الحالة.وإنَّ ابْنَ عمِّ المرءِ فاعْلَمْ، جنَاحُه وهلْ ينهضُ البَازِي بغير جناحِ ومـا طالب الحاجات إلا مغرّر وما نال شيئاً طـالبٌ كنجاحِ 3 ـ أو بعطف اسم منصوب معرَّف ب "ال" على اسم آخر، ويكون هذا العطف بالواو نحو : الثباتَ، و الصبرَ، ونحو:الصِّدْقَ، وكرمَ الخُلُقِ، المروءة، والنجدةَ. تنبيه: يجب حذف العامل في هذه الحالة. [«جامع الدروس العربية» للغلاييني: (3/ 17)] الملح والنوادر 4- الشغف بالكتاب كتاب الجمهرة لابن دريد مرجع من مراجع أهل الأدب، أملاه بحلب تلميذه أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه المتوفى في سنة 370ﻫ على جهابذة مشاهير منهم أحمد بن عبد الرحمن بن قابوس، وكانت عند تلميذه أبي علي القالي بمنزلة الروح من الجسد، حتى إنه أعطِيَ فيها ثلاثمائة مثقال ذهبا فأبى! فلمَّا اشتدت حاجته إلى الإنفاق على عياله باعها بأربعين مثقالا!!!وكتب عليها هذه الأبيات: أنِسْتُ بها عِشرينَ عامًا وبِعْتُهَا وقد طَال وُجْدِي بَعْدَها وحَنِينِي فلما رأى الذي اشتراها هذه الأبيات كاد يذوب أسًى وعطْفًا على صاحبها، ثم أرسلها إليه ومعها أربعون مثقالا ذهبا أخرى، فلما وصلته كان كأنما رُدَّتْ إليه روحه.وما كان ظنِّي أنَّني سأبيعُهـا ولو خلَّدْتنِي في السُّجونِ ديونييوني ولكن لِعَجزٍ وافتِقـارٍ وصِبيةٍ صِغـارٍ عليهـم تستهلُّ شؤوني فقُلْتُ ولم أَمْلِكْ سوابِقَ عَبْرَتِي مَقالةَ مَكْوِيِّ الفـؤادِ حَـزينِ وقد تُخرجُ الحاجاتُ يا أمَّ مالِكٍ كرائِـمَ مِنْ ربٍّ بهنَّ ضَنِيـنِ [«شرح مقصورة بن دريد» لعبد الوصيف محمد: (9)] اللـغة 3- في سياقة الأوائل - الاسْتِهْلالُ: أوَّلُ صيَاحِ المولودِ إذا وُلِد.- البَاكُورَةُ: أوَّلُ الفَاكِهَة. - البِكْرُ: أوَّلُ الْوَلَدِ. - تَبَاشِيرُ الصُّبْح: أَوائِلُهُ. - حِدْثانُ الأمْرِ: أَوَّلُه. - السُّلافُ: أوَّلُ العَصِيرِ. - شَرْخُ الشَّبابِ ورَيْعَانُه وعُنْفُوانُهُ وغُلَوَاؤُهُ: أوَّلُهُ. - الصُّبْحُ: أوَّلُ النَّهارِ. - صَدْرُ كلِّ شيءٍ وغُرَّتُهُ: أوَّلُهُ. - الطَّلِيعَة:ُ أوَّلُ الجَيْشِ. - الغَسَقُ: أوَّلُ اللَّيْلِ. - فاتِحَةُ الكِتاب: أوَّلُهُ. - قَرْنُ الشَّمْسِ: أوَّلُها. - النَّبَطُ: أوَّلُ ما يَظْهَرُ مِنْ ماءِ البئْرِ إذا حُفِرَتْ. - النَّشْوَةُ: أوَّلُ السُّكْرِ. - النُّعَاسُ: أوَّلُ النَّوْم. - النّهَلُ: أوَّلُ الشُرْب. - الوَخْطُ: أوَّلُ الشَّيْبِ. - الْوَسْمِيُّ: أوَّلُ المَطرِ. [«فقه اللغة وسر العربية» للثعالبي: (45)] الحكم والأمثال 2- عند جهينة الخبر اليقين أصل هذا المثل أن رجلا اسمه حصين بن عمرو خرج يطلب فُرْصة فاجتمع برجل من جهينة يُقال له الأخنس ابن كعب، فتعاقدا ألاَّ يلقيا أحدا إلا سلباه، وكلاهما فاتك يحذر صاحبه، فطلبا يوما اللخمي فوجداه نازلا في ظل شجرة فعرض عليهما الطعام فنزلا وأكلا وشربا ثم إنّ الأخنس ذهب لبعض شأنه فلما رجع وجد سيف صاحبه مسلولا، و اللخمي يَتشحَّط في دمه فسلّ سيفه، وقال: ويحك!قتلتَ رجلا تحرّمنا بطعامه وشرابه!فقال: اقعد يا أخا جهينة، فلهذا وشبهه خرجنا، ثم إن الجهني شغل صاحبه بشيء، ثم وثب عليه فقتله، وأخذ متاعه ومتاع اللخمي، ثم انصرف إلى قومه راجعا بماله، وكانت لحصين أخت تسمّى صخرة، فكانت تبكيه في المواسم وتسأل عنه فلا تجد من يخبرها بخبره، فقال الأخنس حين أبصرها: وكَمْ مِنْ فارسٍ لا تَزْدََرِيـهِ إذا شخصتْ لرؤْيتهِ العيونُعَلَوتُ بياضَ مفرقهِ بِعَضْبٍ يَذِلُّ له العزيزُ وكلُّ لَـيْثٍ فأضحتْ عِرْسُهُ ولها عليهِ كَصَخرةَ إذ تسائِلُ في مراحٍ تُسائِلُ عن حصينِ كلَّ رَكْبٍ فمَنْ يَكُ سائلا عنه فعـندي فأَضْحى في الفلاةِ له سكونُ مِنَ العِقْبانِ مسْكنُه العـَرِين بُعَيْدَ هُدوءِ رَقدتـِـها أَنينُ وفي جرمٍ و عِلْمُهُما ظنونُ وعند جُهَيْنةَ الخبَرُ اليَقِينُ لسائِلِهِ الحديثُ المستَبِينُ مراح وجرم :قبيلتان [«شرح مقامات الحريري»: 2/ 138] جاء في بعض الأحاديث: «آخر من يدخل الجنة رجل يقال له جهينة فيقول أهل الجنة عند جهينة الخبر اليقين» ولكنه حديث موضوع انظر: (ضعيف الجامع للألباني رقم: 6). البيان في نصوص الوحي
1- قطع علائق المشركين قال الله تعالى:﴿ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظهير ولا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ﴾ [سبأ :22-23]قال ابن القيم رحمه الله مبرزا وجه البيان في هذه الآية الكريمة:"فالمشرك إنما يتخذ معبوده لما يعتقد أنه يحصل له به من النفع، والنفع لا يكون إلا ممن فيه خصلة من هذه الأربع: - إما مالك لما يريد عابده منه. - فإن لم يكن مالكا كان شريكا في الملك. - فإن لم يكن شريكا له كان له معينا وظهيرا. - فإن لم يكن معينا ولا ظهيرا كان شفيعا عنده. فنفى سبحانه المراتب الأربع نفيا مُتَرَتِّبًا، منتقلا من الأدنى إلى ما دونه، فنفى الملك، والشركة، والمظاهرة، والشفاعة التي يظنها المشرك، وأثبت شفاعة لا نصيب فيها لمشرك، وهي الشفاعة بإذنه. فكفى بهذه الآية نورا، وبرهانا ونجاة، وتجريدا للتوحيد، وقطعا لأصول الشرك وموادِّه لمن عقلها". [«مدارج السالكين» لابن القيم: (1/ 343)] نقلا من موقع الشيخ علي فركوس حفظه الله
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ألف شكر على المعلومات القيمة
جعلها الله في ميزان حسناتك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() عفوا اخيتي بارك الله فيك على المرور العطر |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() مختارات شعرية 11- الرضى بقضاء الله وقدره دَعِ الأيّــامَ تـفعـلُ ما تشاءُ ولا تَجْزَعْ لحـادِِثــةِ اللَّيالي وكُنْ رَجُلاً على الأهْوَالِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ جَلْدًا و إنْ كَثُرَتْ عيوبُك في البَرايا تستّــَرْ بالسخاءِ فكلُّ عَيْبٍ ولا تُـرِي للأعادي قَـطُّ ذُلاًًّ ولا تَرْجُ السماحةََ مِنْ بَخيلٍ ورِزْقُكَ ليسَ يُنْقِصُهُ التَأنّي ولا حُزْنٌ يدومُ ولا سرورٌ إذا ما كنتَ ذا قلْبٍ قََََََنُوعٍ ومَنْ نزَلَتْ بساحته المنايا و أَرْضُ اللهِ واسعةٌ ولكن دَعِ الأيَّامَ تَغْدِرُ كلَّ حينٍ وطِبْ نفسًا إذا حَكَمَ القضَاءُ فما لحوَادِثِ الدنيا بَقـــاءُ وشِيمَتُكَ السَّماحةُ والوفـاءُ وسرَّك أنْ يكونَ لها غِطــاءُ يُغطِّيهِ كما قــيلَ السخـاءُ فإنّ شـماتةَ الأَعْدَا بَــلاءُ فما في النارِ للظَمْآنِ مـــاءُ وليس يزيدُ في الرِزْقِِ الَعَنَــاءُ ولا بُؤْسٌ عليــك ولا رخـاءُ فأنتَ ومالِكُ الدنيا ســـواءُ فلا أرْضٌ تَقِيهِ ولا سمــــاءُ إذا نزلَ القََضَا ضَاق الفَضَــاءُ فما يُغْنـــي عنِ الموتِ الدَوَاءُ [«ديوان الشافعي»: (12)] الملح والنوادر 10- بداهة الحريري كان الحريري من ذوي الجاه واليسار يملك بالمشان أكثر من ثمانية عشر ألف نخلة يغلها، وكان له منزل بالبصرة يقصده الأدباء والعلماء يقرؤون عليه أو يفيدون من علمه، وخصوصا بعد أن ألف المقامات وذاع أمرها بين الناس، وكان مرهف الشعور صادق الحس والتخمين.وكان الحريري ضئيل الجسم زري المنظر عصبي المزاج، ينتف شعرات لحيته إذا اشتغل بالتفكير والكتابة، ولكنه مع هذا كان موضع تقدير الناس وإكبارهم، ويُحكى أن شخصا زاره، وأراد أن يتلقى عليه شيئا من العلم لذيوع شهرته، فلما رآه استزرى منظره، فأدرك الحريري ما دار في نفسه، ولما طلب هذا الشخص إلى الحريري أن يملي عليه شيئا من الأدب قال له: اكتب! وأملاه هذين البيتين: مـا أنت أول سارٍ غرَّه قمـر ورائــدٌ أعجبـته خضـرة الدِمنِ فاختر لنفسك غيري إنني رجل مثل المعيدي فاستمـع بي ولا تََرَنِي فخجل الرجل وانصرف عنه. [«مقدمة شرح مقامات الحريري»: (6)] اللـغة 9- فروق لغوية 1- الفرق بين السؤال والاستفهامأن الاستفهام: لا يكون إلا لما يجهله المستفهم فيه أو يشك فيه، أما السؤال: فيجوز فيه أن يكون السائل يسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فالفرق بينها ظاهر. 2- الفرق بين الاختصار والإيجاز أن الاختصار: هو إلقاؤك فضول الألفاظ من كلام المؤلف من غير إخلال بمعانيه، أما الإيجاز: هو أن يُبنى الكلام على قلة اللفظ وكثرة المعاني، فإن استعمل أحدهما موضع الآخر فلتقارب معنييهما. 3- الفرق بين النبأ والخبر أن النبأ لا يكون إلا للإخبار بما لا يعلمه المخبَر، أما الخبر: فيجوز أن يكون بما يعلمه وبما لا يعلمه، ولهذا يقال تخبرني عن نفسي ولا يقال تنبئني عن نفسي. 4- الفرق بين الخطأ والغلط أن الغلط هو وضع الشيء في غير موضعه، ويجوز أن يكون صواباً في نفسه، وأما الخطأ: لا يكون صواباً على وجه أبدًا، وقال بعضهم: الغلط: أن يسهى عن ترتيب الشيء وإحكامه، والخطأ: أن يسهى عن فعله أو أن يوقعه من غير قصد له ولكن لغيره. [«معجم الفروق اللغوية» لأبي هلال العسكري: (25 فما فوق)] الحكم والأمثال 8- نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَاماً قيل: إنه عصام بن شهبر حاجبُ النعمان بن المنذر الذي قَالَ لهالنابغة الذبياني حين حَجَبَهُ عن عيادة النعمان من قصيدة له:فإنِّي لاَ ألُومُكَ في دُخُول وَلَكِنْ مَا وَرَاءَكَ ياعِصَامُ؟ يضرب في نَبَاهة الرجل من غير قديم، وهو الذي تسميه العرب"الخارجي" يعنى أنه خرج بنفسه من غير أولية كانت له قَالَ كثير: أبَا مَرْوَانَ لَسْتَ بِخَارِجِيٍّ وَلَيْسَ قَدِيمُ مَجْدِكَبِانْتِحَالِ وفي المثل "كن عصامياً، ولاَ تكن عظامياً" وقيل: نَفَسُ عِصَامٍ سَودَتْ عصَامَا وَعَلَّمَتْهُ الكَرََّرَّوَالإقْدَامَا وَصَيَّرَتْهُ مَلِكاً هُمَامَاامَا يُقَال: إنه وُصف عند الحجاج رجلٌ بالجهل، وكانت له إليه حاجة،فَقَالَ في نفسه: لأخْتَبِرَنَّهُ، ثم قَالَ له حين دخل عليه: أعصامياً أنت أمعِظَامياً؟ يريد أشَرُفْتَ أنتَ بنفسك أم تفخر بآبائك الذين صاروا عظاما؟فَقَالَ الرجل: أنا عصامي وعظامي، فَقَالَ الحجاج: هذا أفضل الناس، وقضى حاجته،وزاده، ومكث عنده مدة، ثم فاتشه فوجَدَه أجْهَلَ الناسِ، فَقَالَ له: تصدُقُنِيوإلاَ قَتلتك، قَالَ له: قل ما بدا لك وأصدقك، قَالَ: كيف أجَبْتَنِي بماأجَبْتَ لما سألتك عما سألتك؟ قَالَ له: والله لم أعلم أعصامي خير أم عظامي،فخشيت أن أقول أحدهما فأخطئ، فقلت: أقول كليهما، فإن ضرني أحدهما نفعني الآخر. وكان الحجاج ظَنَّ أنه أراد أفْتَخِرُ بنفسي لِفَضْلِي وبآبائيلشرفهم، فَقَالَ الحجاج عند ذلك: المقاديرُ تًصَيِّرُ العِيَّ خطيباً، فذهبتمثلاً. [«مجمع الأمثال» للميداني : (2/371)] البيان في نصوص الوحي 7- آداب الضيافة قال الله تعالى:﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)﴾[الذاريات: 24-27] قال الأديب السلفي محمود شكري الألوسي معلِّقا على هذه الآية، ومبرزا أوجه البلاغة فيها: "ففي هذا من الثناء على إبراهيم عليه السلام وجوه متعددة:ددة: منها: أنه وصف إكرام ضيفه بأنهم مكرمون أي إن إبراهيم أكرمهم. ومنها: قوله تعالى (إذ دخلوا عليه) فلم يذكر استئذانهم، ففي هذا دليل على أنه صلى الله عليه وسلم قد عُرِفَ بإكرام الضيفان واعتياد قِراهم فبَقِيَ منزل مضيفه مطروقا لمن ورده لا يحتاج إلى استئذان، بل استئذان الدخول دخوله وهذا غاية ما يكون من الكرم. ومنها: قوله(سلامٌ) بالرفع وهم سلّموا عليه بالنصب، والسلام بالرفع أكمل، فإنه يدل على الجملة الاسمية الدالّة على الثبوت والدوام، والمنصوب يدل على الفعلية الدالّة على الحدوث والتجدّد، فإبراهيم عليه الصلاة والسلام حيّاهم بتحية أحسن من تحيتهم فإن قولهم سلاما يدل على سلمنا سلاما وقوله سلام أي سلام عليكم. ومنها:أنه حذف المبتدأ من قوله (قوم منكرون)، فإنه لمّا أنكرهم ولم يعرفهم احتشم من مواجهتهم بلفظ يُنَفِّرُ الضيف لو قال أنتم قوم منكرون، فحذف المبتدأ هنا من ألطف الكلام. ومنها: أنه راغ إلى أهله ليجيئهم بنُزُلِهم والروغان هو الذهاب في اختفاء بحيث لا يكاد يشعر به وهذا من كرم المضيف. ومنها: أنه ذهب إلى أهله فجاء بالضيافة، فدل على أن ذلك كان مُعَدًًّا عندهم مهيَّأًً للضيفان ولم يحتج أن يذهب إلى غيرهم من جيرانه أو غيرهم فيشتريه أو يستقرضه. ومنها: قوله(فجاء بعجل سمين) دلّ على خدمته للضيف بنفسه ولم يقل فأمر لهم بل هو الذي ذهب وجاء به بنفسه ولم يبعثه مع خادمه وهذا أبلغ في إكرام الضيف. ومنها: أنه جاء بعجل كامل ولم يأت ببضعة منه وهذا من تمام كرمه. ومنها: أنه سمين لا هزيل، ومعلوم أن ذلك من أفخر أموالهم، ومثله يُتَّخَذُ للاقتناء والتربية فآثر به ضيفانه. ومنها: أنه قرّبه إليهم بنفسه ولم يأمر خادمه بذلك. ومنها: أنه قرّبه إليهم ولم يقرِّبهم إليه، وهذا أبلغ في الكرامة، أن تُجلِسَ الضيف ثم تقرِّب الطعام إليه وتحمله إلى حضرته ولا تضع الطعام في ناحية ثم تأمر ضيفك بأن يتقرب إليه. ومنها: أنه قال لهم (ألا تأكلون)، وهذا عرض وتلطّف في القول وهو أحسن من قوله كُلُوا أو مُدُّوا أيديكم ونحوها مما يعلم الناس بعقولهم حسنه ولطفه. ومنها: أنه إنما عرض عليهم الأكل لأنه رآهم لا يأكلون، ولم يكن ضيوفه يحتاجون معه إلى الإذن في الأكل بل كان إذا قدّم لهم الطعام أكَلوا، وهؤلاء الضيوف لمّا امتنعوا من الأكل قال لهم ألا تأكلون، ولهذا أَوْجَسَ منهم خيفة أي: أحسَّها وأضمرها في نفسه ولم يبدها لهم. فقد جمعت هذه الآية آداب الضيافة التي هي أشرف الآداب وكفى بها شرفا وفخرا. [«بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب» للألوسي: (1/ 375)] منقول من موقع الشيخ علي فركوس حفظه الله تعالى |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد, الأدب, رحاب |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc