الميلاد الجديد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الميلاد الجديد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-05, 10:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الخليل 11
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الخليل 11
 

 

 
إحصائية العضو










New1 الميلاد الجديد

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قرأت كتيب بعنوان ” الميلاد الجديد ” للشيخ إبراهيم بن عبدالله الغامدي وقد ذهلت بما قرأت ........ كلمات تسحر القلوب والعقول عن العودة إلى الله وقصص واقعية حكاها أصحابها للشيخ قصص أناس عادوا إلى الله وأحببت أن أنفع إخوتي في المنتدى بما قرأت ........ والله من وراء القصد ...... دعونا نعيش مع الصفحات الأولى للكتاب ......
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وعلى آله وصحبه ومن والاه .
وبعد :
الميلاد الجديد
الإنسان يولد مرتين .. مرة .. عندما يخرج من .. ظلمات رحم أمه .. إلى نور الدنيا .. ومرة .. عندما يخرج من .. ظلمات المعصية .. إلى نور الطاعة .
* الميلاد الأول : يشترك فيه كل الخلق .. المسلمون والكافرون ..
لكن الميلاد الآخر .. خاص بمن وفقه الله عز وجل للهداية ودله على طريق الاستقامة .. وأراد له سعادة الدنيا والآخرة ..
* إنه ميلاد .. لا يتقيد بعمر .. فقد تولد ميلادك الجديد .. وأنت في الأربعين .. أو الستين .. أو قبل الموت بلحظات .. أو في مقتبل الشباب وزهرة الحياة أو لعلك تولد ميلادك الجديد في نفس الساعة التي تولد فيها الولادة الحقيقية..
* إنه ميلاد لا يعرف المكان .. فلعلك تولد ميلادك الجديد .. وأنت في المسجد .. أو الشارع .. أو البيت .. أو السجن .. أو على فراش المرض والموت .. أو في الصحراء .. أو على رؤوس الجبال .. قد تولد في رحاب البيت الحرام .. أو في وسط آسيا .. أو على أطراف أفريقيا ..
* إنه ميلاد .. ليس له سبب معين .. فلعل السبب موعظة صادقة .. أو موقف مؤثر .. أو خليل محب .. أو منام ورؤيا .. أو دعوة في ظهر الغيب .. أو .. أو بدون سبب .. فكم من طفل .. شب وترعرع ومات وهو لا يعرف إلا المسجد والقرآن ..
* إنه ميلاد .. لا يعرف الحدود والسدود .. ولا يؤثر فيه وأد ولا يعوقه إجهاض فهو ماضٍ مضي السيف .. مستمر استمرار الحياة ..
* إنه ميلاد .. لا يتقيد بعدد محدود .. فقد يولد فرد .. وقد تولد أسرة .. وقد تولد جماعة .. وقد تولد أمة .. تخرج من مشيمة المعصية .. إلى عالم الطاعة .. ومن ظلمات الذلة والمسكنة .. إلى أنوار الجهاد والعزة والنصر ..
* إنه ميلاد .. ليس له وقت معين .. يأتيك بغتة .. ويباغتك فجأة .. إنما هو هزة .. فمحاسبة .. فدمعة .. فسجود .. فثبات ..
* إنه ميلاد .. تستقبله وعيناك غرقى بالعبرات وصدرك يفيض بالآهات .. تستقبله .. بالذل والانكسار .. بين يدي الملك الجبار .. تستقبله .. بأزيز صدر .. وأنين فؤاد .. وحنين روح .. وسجدة شكر .. ودمعة توبة ..
************************************************** *************************************
كم كنت أستمع إلى أولئك المواليد .. وهم يقصون علي لحظات ميلادهم الجديد لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. فلا تزال عالقة بذهني .. مقيمة في وجداني .. تشحذ همتي إذا أردت الطاعة وتحجزني إذا هممت بالمعصية فأحببت أن يشاركني في ذلك أحبتي فها أنذا أنقل إليكم بعض هذه القصص .. بعد أن كتبتها بيدي .. وحبرتها بقلمي ولسان حالي ومقالي يقول : اللهم لا تعذب لساناً يدعو إليك ويداً تدل عليك .








 


قديم 2011-09-05, 10:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الخليل 11
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الخليل 11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أحد قصص التائبين والعائدين إلى الله المذكورة في الكتيب .. أنقلها لكم عسى الله أن ينفعنا بها جميعا ..

اعترافات تائب
مر عشرون خريفا من عمري وأنا بظلام دامس أتخبط خبط العشواء أعيش اللحظة .. لا أنظر للمستقبل فرحٌ بشبابي وأظن بأني خالد .. من بين الناس الموتى .. عشرون خريفا مروا .. لا أحس للدنيا طعما ، المال كثير الأخلاء كثير ماذا ينقصني ؟ في نفسي جوع وفي صدري ضيق ما الذي يشبع ذلك الجوع ومن ذا يشرح هذا الضيق .. لم تُشبع نفسي قط معازف .. لم تشرح صدري ملاهي .. على العكس تماما فالجوع زاد والضيق ازداد .. بدلت أخلائي سافرت وعدت .. غنيت للدنيا أغنية حلوة .. سهرت طويلا .. لهوت كثيرا .. وتعبت والجوع دوما يزداد والضيق كذلك .. أحسست كأني مسجون في دنياي وأن الأرض برحابتها ضاقت .. نفسي دوما تشكو جوعها .. جوع .. لم يشبعه مال الأرض .. صدري دوما يشكو ضيقه .. ضيق .. لم يشرحه ملاهي الأرض .. فكرت كثيرا .. وطويلا .. وأخيرا .. ظهر الحق !! الآن سأشعر بالراحة وسأشبع جوع نفسي .. وسأشرح ضيق الصدر .. هذي سكيني بيدي تلمع باسمة .. راضية عن هذا الحل !! الناس هجوع والأهل نيام ، لم تبق سوى لحظات .. وأعيش ساعات الراحة .. لكن .. وأنا في تلك اللحظات وسكيني بيدي تقترب من قلبي الميت .. جاء من أقصى الصمت .. صوت يسعى .. ويقول : ” الله أكبر .. الله أكبر ” .. سقطت سكيني .. وتحرك قلبي الميت .. ويح النفس !ماذا جد ! أغريب هذا الصوت ؟ عشرون خريفا تسمعه .. أما أحسست معناه إلا الآن ؟! وشرعت أحقق رغبة نفسي بإجابة هذا الصوت .. أخذت وضوءا .. وبدأت وضوئي .. أسلت الماء على وجهي المرهق .. فارتاح وأراح براحته نفسي ..خرجت إلى الشارع .. متجها نحو المسجد والكون مخيف بهدوئه .. لا صوت يعلو .. لا ضوضاء .. دخلت المسجد مع تثويب صلاة الفجر .. وقفت في الصف مع الناس .. طراز من الناس لم أعهده بحياتي !! وجوه بيضاء .. يشيع منها نور .. ونفوس طيبة مرتاحة .. تقدم من بين الناس إمام .. أقبل عليهم بوجهه .. يحثهم على تسوية الصف .. استوقفني وجه الرجل .. وجه أبيض .. تحيط به لحية سوداء كثة .. تزيد الوجه جمالا .. وتظهر بجمال حسنه وكأن هذا الوجه .. وهذي اللحية .. بدر أبيض .. بديع المنظر .. في كبد سماء سوداء زادته حسنا وجمالا .. وكأنهما .. قطعة جمان لامع .. يشع منها نور وزاد هذي القطعة نورا .. أن وُجدت في وسط حرير أسود .. بدأ الرجل صلاته .. وشرعت أصلي خلفه .. ونفسي مرتاحة .. وصدري مشروح .. بدأ يقرأ آيات .. وأنا أنصت .. في تلك اللحظات .. نزلت دمعة .. !! أحسست بملوحتها .. وشعرت بلسعتها .. تبعت تلك الدمعة غصة .. نزلت دمعة .. تبعتها دمعة .. تبعتها عبرات .. أجهشت ببكاء صادق صنع في نفسي أزيزا .. كأزيز المرجل .. وكأن هذا الرجل .. استمطر قلبي بكلام الله .. فنزل الدمع غزيرا .. وسال على خدي .. وسقى أرضا جدباء في قلبي الميت فأحيا بهذا الدمع بعد كلام الله موت فؤادي .. وكان بمعية هذا الغيث صوت الرعد .. رعد التوبة .. صوت نحيبي وبكائي من خشية رب العالمين .









قديم 2011-09-05, 10:44   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الخليل 11
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الخليل 11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوتي في الله .. أخواتي في الله .. هذه قصة أخرى من الكتيب .. أسأل المولى عز وجل أن ينفعنا بها جميعا .. والآن أترككم مع القصة ..
كابوس التوبة

مسكينة .. تبدو على وجهها خطوط الزمن .. وتجاعيد الأيام .. كم حملت على ظهرها هموم العمر .. حتى غدا منحنيا كالعرجون القديم .. دخلت غرفتها القديمة .. كل شيء فيها قديم .. السرير .. الغطاء .. الثياب .. المبخرة .. الطيب .. كل شيء قديم .. حتى هي قديمة .. استرخت على السرير وأطلقت من صدرها زفرة .. حدثت نفسها .. ” رحمك الله يا أبا سامي تركتني وحيدة في هذا الزمن العاق مع هذا الابن العاق آه .. لو تعلم ماذا يفعل ابنك بأمه .. أتذكر يا أبا سامي كم تعبت في حمله تسعة أشهر .. كلها آلام وتعب .. ووهن وضعف ثم وقت الولادة كخروج الروح يا أبا سامي .. أتذكر كم فرحنا بولادته ورجونا الله عز وجل أن يكون صالحا .. أتذكر كم كنا نجوع لنطعمه .. ونعرى لنكسوه .. لقد كنت تلبي جميع طلباته الكثيرة .. رحمك الله .. لقد كنت حنونا يا أبا سامي ” .. وبينما كانت الأم المقهورة تتذكر أيامها السعيدة مع زوجها الراحل .. فُتح الباب بشدة .. ” اغسلي ثوبي فثوبي وسخ ” .. ” إني متعبة يا بني .. سوف أغسله غدا .. إن شاء الله ” .. أمسك بيدها .. أوقفها بالقوة نهرها .. كانت سريعة الدمعة .. ” ألا تكفين من البكاء ” ؟؟ قالت : وهي تخفي دمعتها .. ” هات ثوبك يا سامي .. سوف أغسله الآن يا بني ” .. ومضت المسكينة تسحب رجليها وتتعثر بخطاها .. دمع عينيها يتساقط على ثوب العقوق .. تخرج من قلبها زفرات ومن صدرها آهات .. لسانها يتحرك !!! سوف تدعو عليه دعوة تفتح لها أبوب السماء .. دعوة أم .. مظلومة .. دعوة ليس بينها وبين الله حجاب .. دعوة تفسد على العاق دنياه وآخرته .. لسانها يتوقف !! فقلبها حنون .. تمسح دمعتها .. وتبلع غُصتها .. تتمتم في خشوع .. ” الله يهديه .. الله يهديه ” .. أما هو فدخل غرفته كالشيطان ثم أقفل الباب بقوة .. فدوى صوته في أركان البيت .. نام مثل الدابة .. وابتدأ شريط الأحلام .. حلم بأن أمه قد ماتت .. الناس يعزونه .. وهو غير مصدق دموعه كالسيل .. يحملونها إلى المقبرة .. الناس كثيرون يشيرون إليه .. يتمتمون .. لقد ارتاحت من هذا الابن العاق .. ” من ينزلها إلى قبرها ” ؟ تقدمت .. طردوني .. تركوا الجنازة وأبعدوني .. طردوني إلى خارج المقبرة وأخذوا يطردونني ويبعدوني إلى خارج المدينة .. إلى خارج الدنيا .. قمت من نومي مذعورا .. صرخت .. لا تموتي .. وارفقي بي .. ياحبيبة .. أنظريني .. أعذريني .. سامحيني .. أمهليني يا حنونة لا تموتي .. وانظري ماذا سأفعل سأقبل رأسك الحاني علي .. سوف ألثم وجنتي تحت هذين القدمين .. كم جزيتك بعد وهنك ألوان العقوق .. كم صرخت بوجهك الصافي الرقيق .. كم تكلمت على ذلك القلب الشفيق .. ويح نفسي !! ما أفظع ذنبي !! اعذريني .. سامحيني .. قبلما تلقين ربي .. سوف تنسين الدموع الحارقة .. سوف تنسين يدي الخاطئة .. لن تلاقي اليوم ضربا أو عذابا .. لن تلقين اليوم شتما أو سبابا .. لن أقول اليوم .. أف !! سأصلي – صدقيني – سأصلي .. سوف أمضي للصلاة .. سأصلي يا حياتي .. صدقيني .. سأصلي .. سوف آخذ مصحفا .. أتلو عليك .. فيفيض الدمع من مقلتيك .. اشتميني .. اقتليني .. مزقيني واشنقيني .. لكن .. قبل ذلك سامحيني .. لا تموتي .. لا تموتي .. لا .. تموتي .. تدخل أمه باكية .. تفتح النور .. الثوب بيدها .. تصرخ .. ” سامي .. حبيبي .. أنا لم أمت ” .









قديم 2011-09-05, 10:45   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الخليل 11
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الخليل 11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذي قصة أخرى ..

الدواء

نحن اليوم في آخر أيام الاعتكاف .. أيام جميلة لا تسمع فيها إلا باكيا أو مستغفرا .. ولا ترى فيها إلا راكعا أو طائفا .. إنها أيام الصفاء .. وليالي السماء ..

خرجت من الحرم .. وأنا أنظر إليه نظرة مودع .. أريد أن أشبع عيني من رؤيته .. وأروي نفسي من معينه .. الله أعلم ! لعله آخر اعتكاف ..

الشوارع خاليه .. إلا من بعض الزوار .. يحملون أمتعتهم .. ويشدون رحالهم .. استعدادا للسفر .. كنت أودّ أن أسلم على كل واحد منهم .. وأعانق كل رجل منهم .. الفراق صعب .. وطعمه مر .. كانت رجلاي تقودني إلى سكني بدون شعور عندما رأيت السكن .. تذكرت .. لقد تركت ابني أحمد طريح الفراش في الرابعة من عمره .. كزهرة الحياة .. دخلت .. يا أم أحمد .. كيف حال أحمد ؟ هو هو .. ما زالت السخونة مرتفعة .. لا بأس إن شاء الله .. لعلنا إن وصلنا جدة ذهب هذا كله .. فذلك من أثر الازدحام وحرارة الجو ..

في جدة .. عرضته على طبيب .. سخونة بسيطة .. هذا الدواء .. وسيذهب كله .. أسبوع مضى .. وما زالت السخونة كما هي .. طبيب آخر .. طبيبان .. أطباء .. أصبح الوضع محيرا .. ابني جثة بلا حراك .. أصبح فؤاد أمه فارغا .. أخذته إلى أكبر مستشفى .. التقرير بعد يومين .. وفي الموعد المحدد جئنا إلى المستشفى .. أمه تمشي بدون شعور .. رجلاها لا تقوى على حملها .. لا تتبين مواضع قدميها .. تنظر إلى الأمام كأنما تريد أن تستشف الغيب وأنا أثبت نفسي ببعض الاستغفار والتسبيح ..

بشّر يا دكتور .. كيف النتيجة ..
خير إن شاء الله .. وهذا قضاء الله .. ابنك أحمد عنده سرطان في الدم .. اختلطت الألوان أمامي والأشياء .. أفقت سريعا .. أمسكت بالأم .. كانت قوية صابرة .. استمر الدكتور .. خلايا السرطان تنتشر في جسم الصغير سريعا لابد من العلاج والعلاج في الرياض .. حجزنا .. ذهبنا سريعا .. وصلنا المستشفى ..

التقرير الطبي يقول : الخلايا السرطانية تمتد أكثر وأكثر والعلاج يطول لابد من تغيير الدم كل فترة .. وبدأت رحلة العلاج الطويلة .. رجعنا إلى جدة .. تحسن ابني وعادت له الحياة مرة أخرى .. أشرقت شمس الأمل في نفوسنا .. استعدنا أنفاسنا بعد أن أنفقناها في الجري خلف الأفكار الرديئة .. لكن بعد فترة .. عادت السخونة .. قدمت إجازة من عملي ..

سافرنا .. وفي المستشفى خرج التقرير .. الخلايا السرطانية تمتد أكثر من السابق .. الأمل ضعيف في الحياة .. نزلنا في فندق هناك .. نام الطفل على سريره .. أجلستُ أمه المنهكة من الخوف .. والقلق .. وأشباح الموت .. بقيت وحدي .. كالنائم المستيقظ .. والمستيقظ النائم .. لم أنتبه إلا بالنداء الخالد .. يدعونا إلى بيت الواحد .. توضأت .. فنزل مع الوضوء تعب أمس ..

وفي المسجد .. وجدت أحد الأحبة .. كان زميلي في جدة .. لكنه نقل إلى هنا .. تجاذبنا أطراف الحديث .. شكوت غليه بثي وحزني .. كان هادئا حكيما .. في ختام كلامي .. قال بهدوء .. ألم تجرب القرآن .. هنا شيخ يؤمه الناس .. فيقرأ عليهم القرآن .. فيشفون من أمراضهم وأدوائهم .. بقدرة الله عز وجل ثم بسبب ما يتلوه عليهم من آيات .. وقفت أمامه مندهشا .. وكادت أن تخرج عيناي .. ماذا تقول ؟! أقول لك .. أكابر المستشفيات عجزت .. وكبار الأطباء لم يفلحوا .. وتقول شيخ !!

سبحان الله .. ألم تسمع يا أبا أحمد قول الله عز وجل : " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " ..
نعم نعم .. ولكنه السرطان .. سرطان الدم .. الخلايا السرطانية ..!!
سبحان الله .. السرطان أكبر أم الله .. أتشك يا أبا أحمد في كلام الله ..
لا .. لا .. أستغفر الله العظيم .. أستغفر الله العظيم ..
خرجت من المسجد .. أفكر .. وأفكر .. رفعت بصري إلى الأفق .. فشهدت انبلاج الفجر المنير .. وذهاب الليل المظلم فاستبشرت خيرا .. وتفاءلت فلاحا ..
وفي الضحى .. أخذت ابني وهو جثة بلا حراك .. كأنه في سكرات الموت .. ونهاية الحياة .. قبّلت أمه رأسه .. ودعت لنا .. وصلنا إلى الشيخ .. أخبرته بالقصة .. أمسك ناصية أحمد .. وقرأ بثبات ..
سبحان الله .. ما أشد ثقته بربه .. وبكلام ربه .. بعد القراءة قال لي : تعال إلينا كل يوم لمدة أسبوع .. وهو إلى شفاء إن شاء الله .. كنت آتيه كل يوم .. وصدري منشرح .. وقلبي يعمره الأمل .. وبدأت صحة ابني ترجع إليه .. بدأ ينتفض من رقدته .. كما ينتفض العصفور .. وما مرت السبعة أيام .. إلا وهو يمرح ويلهو .. أخذ يلعب بالمنزل أمام نظر أمه التي شفيت بشفائه .. السعادة تغمرني .. كنت أريد أن أتأكد .. أخذته إلى المستشفى .. خرج التقرير .. لا توجد خلايا سرطانية تماما !!!

سجدت سجدة شكر لله .. تجمع الأطباء .. كل الأطباء .. سألوني .. من شفاه ؟!
قلت : ربي شفاه ..









قديم 2011-09-05, 10:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الخليل 11
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الخليل 11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهده قصة اخرى ,,,,,,,قف انني مسلم,,,,,,,,,,,,,,,,, أنا في السنة النهائية في المرحلة الثانوية . لم يبق على الامتحانات إلا القليل .
وعدني أبي إن نجحتُ أن يوافق على رحيلي إلى الخارج للسياحة . مرت الأيام .

امتحنت ....نجحت .. الأرض لا تسعني من شدة الفرح كالمجنون .. أخبر كل من ألقاه
بنجاحي حتى الذين لا يعرفون العربية ..حتى عامل النظافة قلت له : أني ناجح .. بل
عانقته !! وصلت إلى البيت . رقص المنزل فرحا ... ومال طربا . كلهم سعداء . بعد
الغداء .. ذكّرتُ والدي بوعده وضرورة الحفاظ على عهده ...وافق .. مدّ يده ... وأخرج
شيكا .. سجلتُ في إحدى الحملات السياحية لزيارة الدول الأوربية ... ما أسرع ما يمضي
الوقت .. في السماء أفكر .. أخيرا تركت أرضي ... إلى البلاد المفتوحة .. وصلنا.. كل
شيء معد للأستقبال .. الفندق .. جدول الزيارات والرحلات البرية .. عالم غريب ..
تختلط فيه أصوات السكارى .. مع آهات الحيارى .. لا تسألني ماذا فعلت .. فعلت كل شيء
.. كل شيء .. إلا الصلاة وقراءة القرآن ... فلم يكن هناك وقت لذلك .. لولا سحنة
وجهي .. وسمار لوني العربي لظنني الناس غربيا حركاتي .. سكناتي .. لباسي .. كلامي
.. كل شيء يدل على أنني غربي .. لولا الوجه واللون . أحبوني كلهم .. قائد الرحلة ..
والمرشدة ... والمسؤول عن الفرقة التي كنت فيها .. والمشتركون والمشتركات .. الجميع
بلا استثناء .. دخل حبي في قلوبهم .. مر الوقت سريعا .. لم يبق على انتهاء الرحلة
إلا يوما واحدا وكما هو محدد في الجدول .. نزهة برية ... وحفل تكريم . الأرض بساط
أخضر .. يموج بالألوان الساحرة .. والخطوط الفاتنة .. تناثرت هنا وهناك .. مالت
الشمس إلى الغروب .. وسقطتْ صريعة خلف هاتيك الجبال الشامخات .. والروابي الحالمات
.. فلبستْ السماء ثوب الحداد .. حزنا على ذهاب يوم مضى . عندها .. بدأ ليل العاشقين
.. وسعي اللاهثين .. واختلطت أصوات الموسيقى الحالمة .. بتلك الآهات الحائرة ثم
أعلن مقدم الحفل أن قد بدأ الآن حفل الوداع وأول فقرة من فقراته .. هو اختيار الشاب
المثالي في هذه الرحلة الممتعة .. ثم تعليق الصليب الذهبي في عنقه تكريما له من
قائد الرحلة ... قام قائد الرحلة ... وأمسك بالمكبر .. حتى يعلن للجميع اسم ذلك
المحظوظ الفائز .. هدأت الأنفاس ... وسكنت الحركات . وأعلن القائد .. الشاب المثالي
في الرحلة هو ... ( مازن سعيد ) . تعالت الصرخات .. وارتفع التصفيق وعلا الهتاف ...
وأنا لا أصدق أذني ... ذهلت .. تفاجأت . لم أصدق إلا بعد أن قام المشاركون بحملي
.... والاحتفال بي صدمت ... لا تبدو على وجهي آثار الفرحة . فكرت .. لماذا اختاروني
أنا ... هناك الكثير ممن هو على دينهم ... ألأني مسلم اختاروني ... ؟! توالت
الأسئلة .. وتتابعت علامات الأستفهام والتعجب تذكرت .. أبي وصلاته ... وأمي
وتسبيحها . تذكرت إمام المسجد .. الخطبة كانت عن السفر إلى الخارج . تذكرت الشريط
الذي أهداه لي صديقي .. كان عن التنصير . تذكرت الرسول صلى الله عليه وسلم تخيلته
أمامي ... ينظر .. ماذا سأفعل ... وصلت إلى المنصة .. أمسك القائد بالصليب الذهبي
... إنه يلمع كالحقد ... ويسطع كالمكر . اقترب القائد ... وهو يبتسم ابتسامة الرضى
والفوز .. أمسك بعنقي ... ووضع الصليب ... ( قـف !! إنـني مـسـلـم ) . أمسكت بالصليب
الذهبي .. وقذفته في وجهه ... ودسته تحت قدمي ... أخذت أجري وأجري ... أجري وأجري
... صعدت إلى ربوة .. وصلت إلى قمتها ... صرخت في أذن الكون ... وسمع العالم ..
الله أكبر ... الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله ...










قديم 2011-09-05, 10:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الخليل 11
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الخليل 11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهده قصة اخرى من كتاب الميلاد الجديد

سجن الهداية

في مقتبل الشباب .. وبداية الحياة ..

في السابعة عشر من عمري .. لديّ كل شيء .. المال.. الأصدقاء .. الفراغ ..

نعم الفراغ .. لم أكن أحضر المدرسة إلا لماماً .. مدرسة خاصة .. تطلب رضاي قبل أن أطلب رضاها .. وتخطب ودّي قبل أن أخطب وُدّها.

أحب التغيير في كل شيء ..

الثياب لا تبقى على جسدي إلا يوماً واحداً .. السيارة لا تمكث معي إلا بقدر ما تأتي صرعة أخرى .. قصة الشعر .. الساعة .. الحركة .. النكتة .. كل شيء .. كل شيء .. إلى تغيير ..

أنا ملولٌ بطبعي ..

لا أحب أن استمر على شيء واحد دائماً .. حتى أصدقائي .. أسبوع أو أسبوعان .. على الأكثر شهرٌ .. ثم أبحث عن غيرهم.

أما المنزل .. فهو على النظام الغربي .. عفواً .. لا أقصد هيكله وجدرانه وأثاثه .. لا .. بل أقصد نظامه الداخلي أهلي يثـقون بي يتركون لي تمام التصرف .. وكمال الحرية.

هوايتي المغامرات .. أشرطة الفيديو عندي تدور حول الأفلام البوليسية والمطاردات واللصوص ..

لكن .. بدأ الملل يتسرب إلى نفسي .. حياتي كما هي .. ساكنة راكدة بخلاف طبيعتي الهائجة النشطة.

فكرة!!

لماذا لا أذهب إلى ياسر !! فروحه كروحي مغامر من الدرجة الأولى وآخر ما يفكر فيه حياته .. ثم إنه عبقري ..

بعد لحظات .. في منزل ياسر.

كيف حالك يا ياسر؟

تمام .. وأنت كيف حالك يا ماجد؟

حالي واقف .. طفش .. الحياة ساكنة .. والدنيا ثابتة .. عجيب !!

هل تعرف يا ماجد أنني أشعر تماماً بما تعشر به .

وهل وجدت حلاً يا ياسر.

كيف لا أجد .. وأنا أنا !!

هاه .. قل لي .. أسرع .. أخبرني.

الحل بسيط .. نأخذ سيارتك .. نمضي إلى الخط السريع المظلم .. نقف جانباً .. نرفع غطاء السيارة .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. السيارة معطلة .. ننتظر قليلاً .. ستقف سيارة .. صاحبها له قلب كبير .. يخرج من السيارة . يلقي السلام علينا .. نضربه .. نأخذ ما عنده من مال .. نركب سيارتنا. ثم .. ثم نفحّط عليه !!!

ما رأيك يا صديقي ماجد .. كالأفلام تماماً

ولكن .. ولكن هذا أمر خطير .. مخيف .. !!

لسبب واحد .. هو أنك جبان!!

هاه .. لا .. لا أنا لست جباناً .. وإن شئت قمنا الآن .

لا لا ياصديقي .. مازال الوقت مبكراً ..

سوف نمضي لأداء المهمة بعد العشاء .. الساعة العاشرة تماماً .. تمرّ عليّ هنا بسيارتك .. ثم نذهب ..

اتفقنا ..

اتفقنا..

خرجت من عند ياسر، وقلبي يرقص رقصة عجيبة .. لا أدري .. هل هي رقصة الخوف من هذا الأمر الذي لم أجربه قبل الآن .. أم هي رقصة الفرح .. لأنني سأغير بعضاً من روتين حياتي الممل وجدولي الرتيب.

عزمت على خوض هذه المغامرة.

مررت على ياسر ..

الزمن : العاشرة مساءً .

المكان: الخط السريع المظلم.

أوقفنا السيارة على جانب الطريق .. رفعنا غطاء السيارة .. وانتظرنا الزبون القادم .. إنها ليلة مظلمة .. سواد سمائها .. كسواد قلوبنا الشريرة البلهاء.

بعد دقائق ..

جاء ذو القلب الكبير .. يَمُدُّ يد المساعدة..

خرج من سيارته .. في الخمسين من عمره .. سليم الفطرة .. طيب القلب .. منير الوجه .. تزين وجهه لحية بيضاء .. تعكس صفاء قلبه الأبيض.

السلام عليكم .. سلامات يا شباب ..

لم يُكمل ..

ضربه ياسر من الخلف .. ضربته من الأمام.

سقط !!!

بحثنا عن المال في جيبه .. في السيارة ..

آه !! حقيبة ..

أخذنا الحقيبة .. وانطلقنا كالريح ..

تسعة آلاف ريال .. إنه مبلغ لا بأس به .. لكنه لم يكن هدفنا .. فهدفنا المتعة والمغامرة وقد وجدناها.

في رمضان .. في السابع والعشرين منه لم يبق للعيد سوى أيام قليلة ..

جرس المنزل .. يدق

إنها دقات غريبة .. دقات حُبلى بالقلق والخوف، استقر بصري على الباب وتلعثم لساني .. نزل العرق كثيراً .. على غير المعتاد.

أين ماجد؟

لحظات فقط ..

ولم أر إلا الدموع .. ولم أسمع إلا البكاء.

أية فضيحة .. وأية مفاجأة .. وأية حسرة ..

أمي .. سيل دموع

تمسك بثياب الشرطي.

أين ستذهبون بماجد .. إنه ابني ..

هنالك ألف ماجد غيره ..

رعاك الله يا أمي .. نعم هناك ألف ماجد ولكن .. لا يوجد هناك إلا ماجد مجرم واحد. هو أنا ...

وأنا في سيارة الشرطة ..

صورة .. لن تُمحى من ذاكرتي ..

أمي على الباب تبكي .. الجيران ينظرون من النوافذ .. لا أدري .. أكان الوقت صباحاً أم مساءً. كل الذي أعلمه .. لون الموقف أسود .. كلون الظلم والإجرام والعقوق ..

أسود .. كلون المعصية.

دخلت السجن .. بثياب الذل .. وأسورة المهانة .. بناء عجيب ..

بعد الإجراءات .. عنبر (5) عنبر الشباب .. صليل السلاسل يقلق أذني الرقيقة المدللة .. إنه صوت رهيب .. لعله نوع من التعذيب.

فُتح الباب .. النظرات تتجه إليّ .. وأنا صامت..

مضت الأيام ثقيلة كالجبال .. حزينة كالموت.

أمي تزورني في الأسبوع مرة .. تغيّر صوتها من البكاء .. ولون عينيها من الدموع. وأنا صامت.

لا يخلو أسبوع .. إلا وتأتيني بالملابس .. وأنواع المطاعم والمشارب .. أدخل العنبر .. الكل ينظر ماذا بيدي ..

أقسمه بينهم .. وأنثره بين أيديهم.

لم أعد أشعر بطعم الجوع، ولم أعد أتلذذ بلذة اللبس. وأنا صامت.

نزور النور مرة واحدة في الأسبوع .. نرى فيها الشمس والهواء ساعة واحدة فقط ..

ذات مرة .. فُتح الباب .. الكل ينظر .. صوت السجان الغليظ..

اجتمعوا .. الشيخ سوف يلقي عليكم المحاضرة !!

غريب!

شباب العنبر يبدو على وجوههم الفرح.

في لحظات كان المكان مهيئاً.

دخل الشيخ – سبحان الله !!

كأن على وجهه مسحة ملك .. أنوار الطاعة والطهر تحفه .. ما الذي جاء بك إلى هذا المكان ..

قبل أن أتمعن في وجهه أكثر ..

قاموا يسلمون عليه باحترام وقربوا إليه الكرسي .. جلس وبدأ كلامه ..

المكان محاط بالهدوء .. مزدان بالنور .. مزين بالخشوع صوته .. يدخل إلى الآذان .. كنسيم الفجر .. وهبّات المساء ألفاظه الرائقة .. تستقر في الأفئدة .. وتحلّق مع الروح.

بدأ يقرأ آيات الله .. وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الرؤوس مطرقة .. الأرواح لها حنين .. والقلوب لها أنين.. والصدور لها أزيز .. وأنا مبتعد .. أقبع في زاوية .. أراقب من بعيد.

انتهت الموعظة بعد أن غُسلت العيون والقلوب ..

أحدهم .. جزاك الله خيراً يا شيخ " ..

آخر .. لماذا لا تأتي كل يوم..

آخر .. ياليتك هنا معنا ..

ضحكت .. لعله يقول في نفسه الآن .. الحمد الله الذي عافاني مما ابتلاكم به ..

شيعوه إلى خارج العنبر .. وهو يلاطفهم بابتسامته الصادقة .. وكلماته الرائعة..

من هول ما رأيت .. لم أستطع الوقوف على رجلي للسلام عليه .. لا بأس المرة القادمة إن شاء الله.

لم تفارق صورته عيني. ولم يفارق كلامه سمعي ..

متى يعود ..؟!

عند النوم .. أرجعت شريط اليوم .. صورته وهو يتكلم .. صورتهم وهم يبكون .. سقطت على وسادتي دمعات على الرغم من أنها كانت قليلة لكنها أزالت بعض الهمْ .. وكشفت بعض الغم.

لم يأتني النوم .. توضأت .. بحثت عن مصحف .. فتحته بدأت أقرأ .. لم أعد أملك عيني . لم أستطع أن أتمالك نفسي تفجر صدري بالنحيب .. وعيني بالدموع .. الصوت يعلو ..

فُتحت الأنوار.

ماجد .. ما بالك؟

جلسوا معي

انهدم الحاجز الذي بيني وبينهم .. ومع الصباح .. أصبحنا أصدقاء.

كنت أدعو كل يوم أن يأتي ذلك الشيخ أشكو إليه بثي ..

بعد أيام .. جاء الشيخ ..

طرت فرحاً .. ورقصت طرباً، هِبتُ السلام عليه .. جلس على الكرسي وبدأ .. يقطر عسلاً .. ويصُب شهداً ..

.. أخي هل تعرف ربك أنه الواحد الأحد الفرد الصمد أنه الذي خلقك فسواك فعدلك .. إنه الغفور الرحيم.. الجواد الكريم تفكر .. في عينيك .. في يديك .. في فمك .. من خلق هذا كله ؟

من الذي أعطاك عينين ترى بهما .. ولو شاء لجعلك أعمى أليس هو الله ؟!

هل يليق أن تخون الله بهما؟!

فتستعملهما في معصية الله .. كالظلم والبطش .. والسرقة ..

أخي .. من الذي أعطاك فماً .. ولو شاء لجعلك أخرس أليس هو الله ؟!

هل يليق أن تخون الله به؟!

فتتكلم بمعصية الله .. وتشرب ما حرمه الله عليك.

أخي .. هل تحب الله ..؟

كيف تعصيه إذن؟

هل يليق أن تعصي من تحب.

أخي .. كم ستعيش ؟

سبعين سنة .. مائة سنة .. ألف سنة .. ثم ماذا .. ثم موت!!!

ثم تلقى الله .. الذي كنت تعصيه طوال عمرك .. سوف تلقى سيدك ومولاك فماذا تقول له.

أخي .. ألم تسمع قول الله –عز وجل- ]قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم[.

لماذا تحب معصية الله ؟!

لماذا تكره طاعة الله؟!

ماذا فعل بك ربك .. حتى عصيته ولم تطع أمره ؟!

ألم يخلقك .. ألم يرزقك؟! لماذا تهرب منه .. وهو يناديك إليه ؟! هل تظن أن الله محتاج لتوبتك؟! كلا .. إنك فقير إلى الله وهو غني عنك.

أخي .. انظر إلى المعصية ماذا فعلت بك ألقتك مهاناً في سجنها الضيق أين لذتها. أين أحبابك .. أين أصدقاؤك تركوك وهربوا.

أخي .. ماذا تركت خلفك؟

أُمّاً تبكي عليك .. ولا تغمض جفنيها.. تفكر فيك وتدعو لك، وأباً .. يتوارى من الناس حتى لا يسألوه عنك..

أخي .. لقد جربت كل شيء..

الأفلام .. الأغاني .. الأصدقاء .. السفر .. الـ .. كل شيء فلماذا لا تجرب طاعة الله، وسلوك طريق الله استمع إلى ربك وهو يحثك على التوبة .. والرجوع والأوبة .. ] ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق[.

أما حان الوقت للتوبة والرجوع .. والإيمان والخشوع.. والندم والدموع..

ومضى في موعظته ..

والصدر له أزيز كأزيز المرجل ..

فعلا الصوت والبكاء .. وارتفع النشيج والخنين .. وسالت الدموع والعبرات .. فوقفت منفجراً..

(( تبت إلى الله ))









قديم 2011-09-05, 11:04   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الخليل 11
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الخليل 11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهده قصة اخرى

الحصاد المر
كنت مدرسا في حلقة تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد..أراه بعد المغرب..في الخامسة عشر من عمره ممسكاً بمصحف صغير يقرأ فيه ،، لا..لم يكن يقرأ..كان يوهمنا أنه يقرأ فيه..
كان يختلس النظرات إلينا ..الحين بعد الحين .. يريد أن يعرف ماذا نفعل ..
وكان يسترق السمع ..الفنية بعد الأخرى.. يريد أنه يعرف ماذا نقول.. وكلما نظرت إليه غض طرفه..وعاد إلى قراءته.. كأن لم يفعل شيئا

كان يجلس يومياً هذه الجلسة الخجولة..وينظر تلك النظرة الراهبة..بعد إنتهاء صلاة العشاء عزمت على التعرف عليه . أنا أسمي سلمان ..أدٌرس في تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد ،، وأنا أسمي خالد.. عجباً !! قالها بسرعة..كأن يحضر الإجابة من شهور..وكأنه كان يتوقع السؤال منذ أمد بعيد ،، أين تدرس يا خالد..؟
في السنة الثالثة المتوسطة وأحب القرآن جداً.. ازداد عجبي..ما ضرورة تلك الجملة الأخيرة ..؟! تشجعت..وقلت له.. خالد..هل لديك فسحة في الوقت بعد المغرب نستأنس بوجودك في حلقة تحفيظ القرآن

هاه.!! القرآن الحلقة..نعم..نعم..بكل سرورسوف آتي إن شاء الله



أمضيت ليلتي وأنا أفكر في حال هذا الفتى العجيب ..
أستعصى علي النوم.. قلت في نفسي :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزودي
وضعت جنبي على شقي الأيمن . لفني الليل بين أردانه..وأخذني النوم في أحضانه..
اللهم أسلمت وجهي إليك.. وفوضت أمري إليك



ومضت الأيام ..
وخالد مستمر معنا في حلقة القرآن..كان نشيطا في الحفظ والمراجعة.. أحب الجميع والجميع أحبه ،، كان لا يفارق المصحف .. ولا يترك الصف الأول .
لم نكن نكر عليه إلا شيئاً واحداً.. شروده الطويل..وتفكيره الساهم..أحيانا نحس أن جسمه معنا ..لكن روحه تمضي.. سابحة في ملكوت آخر..غارقا في دنيا أخرى،، كنت أفاجئه أحياناً ،، فلا يملك إلا أن يلملم هروبه الذهني ..وشروده الفكري..ويعتذر بعذروهو يعلم أننا لا نصدقه فيه

أخذته يوما إلى شاطئ البحر..
فلعل سره الكبير يلتقي مع هذا البحر الكبير فيفرغ ما في نفسه من الهم..
ويخرج ما في روحه من ألم . وصلنا إلى البحر..ومشينا على شاطئه..
كان الوقت مساءاً..وكان القمر بدراً.. منظر عجيب .. التقى فيه سواد السماء .. مع سواد البحر ووقف نور القمر الفضي حائراً بينهما.. كوقوفي حائرا أمام خالد .
تسري خيوط القمر البيضاء الهادئة الصامته على صفحة هذا البحر الهادئ الصامت
وأنا أمام هذا الفتى الصامت .. المنظر كله صمت...في صمت فلا صوت يسمع إلا صوت الصمت ،، وفجــأة !!.. يخترق هذا السكون..صوت بكاء حار..ونحيب مر.
صوت خالد وهو يبكي ،، لم أشأ أن أقطع عليه لذة البكاء.. وطعم الدموع.. فلعل ذلك يريح نفسه ..ويزيل همه ،، وبعد لحظات قال : إني أحبكم ..أحب القرآن..وأهل القرآن..
أحب الصالحين ..الطيبين الطاهرين ،، ولكن



أبي..أبي أبوك..!؟ وما بال أبيك يا خالد؟ أبي يحذرني دائما أن أمشي معكم

خاف منكم ..يكرهكم ،، كان دائما يبغضني فيكم..ويستشهد على ذلك بقصص وحكايات ..وأساطير..وروايات.. لكني عندما أراكم في الحلقة تقرؤون القرآن.. كنت أرى النور في وجوهكم.. والنور في ثيابكم ..والنور في كلامكم .. بل كنت أرى النور في صمتكم ..


كنت أشك في كلام والدي ..فلذلك كنت أجلس بعد المغرب..أنظراليكم..وأتخيل نفسي
معكم..أقتبس من نوركم..وأرشف من معانيكم.. أتذكر..أتذكر يا أستاذ سلمان..
أتذكر..عندما أتيتني بعد صلاة العشاء لقد كنت أنتظرك منذ زمن بعيد ..
تمسك بروحي.. وتجعلها تحلق مع أرواحكم.. في عالم الطهر والعفاف.. والنور والاستقامه
تشجعت ..دخلت الحلقة..اجتهدت..لم أكن أنام..كانت أيامي وليالي كلها قرآن

احظ أبي التغير الذي طرأ على حياتي.. علم بطريقة أو بأخرى أنني دخلت التحفيظ ومشيت مع الملتزمين .. حتى كانت تلك اليلة السوداء .. كنا ننتظر حضوره من المقهى .. كعادته اليومية.. لنتناول العشاء سويا ،، دخل البيت .. بوجهه المظلم.. وتقاطيعه الغاضبة ،
جلسنا على سفرة الطعام . الكل صامت ..كالعادة.. كلنا نهاب الكلام في حضوره ثم قطع الصمت بصوته الأجش الجهوري..وبصراحته المعهودة ،، لقد سمعت أنك تمشي مع (المطاوعه) أصيب مقتلي.. عقد لساني.. ذهب بياني.. اختلطت الكلمات في فمي ..
لم ينتظر مني الإجابة ،، تناول إبريق الشاي..ورماه بقوة في وجهي ، دارت الدنيا في رأسي .. واختلطت الألوان في عيني ,, وأصبحت لا أميز سقف البيت..من أرضه ..من جدرانه.. سقطت..! حملتني أمي .. صحوت من إغمائي على يديها الدافئة وإذا به يقول

قم ولا تأكل معنا .
وقبل أن أقوم..قام هو وركلني في ظهري ركلة..أسقطتني على صحن الطعام

خيلت أنني ..أصرخ في وجهه ..وأقول له.. سوف أقتص منك..
سوف أضربك كما تضربني..وأشتمك كما تشتمني.. سوف أكبر وأصبح قوياً..
وسوف تكبر وتصبح ضعيفا.. عندها أفعل بك كما تفعل بي .. وأجزيك شر ما جزيتني..
ثم هربت..خرجت من المنزل .. أصبحت أجري وأجري من غير هدى..وبدون هدف

عندها..نزلت من خالد بعضاً من دموعه النقية ..التي سطعت في ضوء القمر..
كما يسطع اللؤلؤ تحت ضوء المشاعل .. لم أنبس بكلمة..فقد ربط العجب لساني..واستعجم بياني.. هل أعجب من هذا الأب الوحشي..ا لذي خلا قلبه من معاني الرحمة ..
وعشعش في قلبه شتى أنواع القسوة..أم أعجب من هذا الابن الصابر الذي أراد الله له الهداية فألهمه الثبات ..أم أعجب من الاثنين ..حيث إستحالت رابطة الأبوة والبنوة..بينهما
وصارت علاقتهما كعلاقة الأسد بالنمر والثعلب بالذئب . أخذته بيده..ومسحت دموعه بيدي وصبرته..ودعوت له..ونصحته ببر والديه..والصبر على أذاه..ولو حصل منه ما حصل ،، وفعل ما فعل ووعدته بأن أقابل والده..وأكلمه وأستعطفه.
مرت الايام.. وأنا أفكر في الطريقة التي أفاتح بها والد خالد في موضوع أبنه..وكيف أتكلم معه ،، وكيف أقنعه.. بل كيف أعرفه على نفسي.. بل كيف أطرق الباب عليه ..
وأخيراً..إستجمعت قواي.. ولملمت أفكاري.. وقررت أن تكون المواجهة أقصد المقابلة
اليوم..الساعة الخامسة..وفي تلك الساعة..سرت إلى منزل والد خالد..
وسارت معي أفكاري الكثيرة..وتساؤلاتي العديدة ،، طرقت باب المنزل ويدي ترتجف وساقي تعجز عن حملي..ثم..فتح الباب.. وإذا..بذلك الوجه العابس..وتلك التقاطيع الغاضبة..إبتسم إبتسامة صفراء.. لعلها تمتص نظرته السوداء..وقبل أن أتكلم أمسك بتلابيب ثوبي.. وشدني إليه وقال: أنت المطوع الذي تدرس خالداً في المسجد .
قلت:...ن...ع...م.
قال: والله لو رأيتك تمشي معه مرة أخرى.. كسرت رجلك.. خالد لن يأتيكم بعد الآن .
ثم جمع مادة فمه..وقذف بها دفعة واحدة في وجه الفقير إلى الله.. وأغلق الباب وكان ختامها مسكاً ،، رجعت أدراجي وأنا أسلي نفسي..
رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فعل به أكثر من هذا.. كذبه قومه..شتمو .. رموه بالحجارة..أدموا رجله.. كسرو رباعيته.. وضعوا القاذورات فوقه .
أخرجوه من وطنه.. وطردوه من أرضه ..

مرت الأيام تلو الأيام والشهور تلو الشهور ونحن لا نرى خالداً فأبوه يمنعه من الخروج
حتى إلى الصلاة.. ويمنعنا نحن من رؤيته وزيارته..دعونا له.. ونسيناه مع غمرة الحياة..
مرت سنة واثنتين وثلاث.. وفي ذات ليلة.. بعد صلاة العشاء..في المسجد إذا بيد غليظة تمسكني..!! آه ..إنها ذات اليد التي أمسكت عنقي قبل سنين..إنه نفس الوجه..ونفس التقاطيع ونفس الفم الذي أكرمني بما لا أستحق!! ولكن هناك تغيراً كبيراً.
الوجه العابس ..أضحى منكسراً ،، والتقاطيع الغاضبة..أمست ذليلة هادئة ..والجسم القوي هدته الآلام والهموم..والجسد أضعفته الأحزان والغموم.. أهلا ياعم..
قبلت رأسه ..ورحبت به..وأخذنا زاوية في المسجد ،، إنفجر باكياً .
سبحان الله..ما كنت أظن ذلك الجبل سوف يصبح سهلا..ولا ذلك البحر الهادر..يمسى غديرا منسابا.. تكلم ياعم..أخرج ما في نفسك..كيف حال خالد ؟ خالد !!! كأني بكلمتي هذه قد غرست في أحشائه خنجراً..وأودعت في فؤاده سكينا ،، تنهد تنهدا عميقة..ومضى يقول : أصبح خالد أبني..ليس خالد الذي تعرفه..ليس خالداً الفتى الطيب الهادئ الوديع .
منذ أن خرج من عندكم , تعرف على شلة من شلل الفساد..فهو اجتماعي بطبعه..
وهو في سن يحب فيها أن يخرج ويدخل ويلهو ويلعب.. بدأ بالدخان- شتمته ضربته..لا فائدة فقد تعود جسمه على الضرب..واستساغت أذناه الشتائم والسباب. كبر بسرعة..كان يسهر معهم طويلا .. لا يأتي إلا مع طلوع الفجر.. طرد من المدرسة .. أصبح يأتينا في بعض الليالي .. وكلامه ليس ككلامه .. ووجهه ليس كوجه .. لسان يهذي .. ويد ترتعش
تغير ذلك الجسم الغض الممتلئ الطري ..أصبح جسماً مهترئاً ضعيفاً .. وتغير ذلك الوجه الأبيض النقي..أصبح وجهه أسوداً..عليه غبار الخطيئة والضياع..وتغيرت تلك العينان الصافيتان الخجولتان..أصبحت حمراء كالنار.. وكأن ما يشربه ويتناوله .. تبدو عاقبته على عينيه في الدنيا قبل الآخرة.. ذهب ذلك الخجل والاستحياء..وحلت مكانه الرعونة وسوء الأدب ،، ذهب ذلك القلب الطيب البار.. وستحال قلباً قاسيا كالصخر أو أشد
أصبح لا يمر يوما إلا ويشتمني.. أو يركلني أو يضربني .. تصور..!! أنا أبوه..يضربني؟!
ثم عاود بكائه الحار ونحيبه المر ،، ثم مسح دموعه ،، أرجوك يابني ...يا سلمان ..زورو خالداً..خذوه معكم.. سوف أسمح لكم..بيتي مفتوح أمامكم.. مروه..إنه يحبكم..سجلوه في حلقة تحفيظ القرآن ليذهب معكم الرحلات..لا مانع عندي أبداً.. بل إنني راضٍ أن يعيش في منازلكم.. وينام معكم .. المهم أن يرجع خالد كما كان..أرجوك..أقبل يديك ..وألثم رجليك.أرجوك..أرجوك.. ومضى في بكائه ونحيبه..يقلب حسراته ..تركته حتى أنهى ذلك كله.. فقلت له .. ذاك زرعك..وهذا حصادك.. ورغم ذلك دعني أحاول









قديم 2011-09-05, 11:11   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الخليل 11
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الخليل 11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذه قصة اخرى
بسم الله الرحمن الرحيم

هو شديد العقاب



كان مثل كثير من الشباب.
قطع الصلة بينه و بين الله سبحانه و تعالى...لا يصلي و ان صلى ففي الجمع و الأعياد..هائم على وجهه في هذه الأرض فرح بشبابه ...متسكع مع أحبابه.. تناسى آخرته ...يغنى للدنيا أعذب الألحان..و ينشد فيها اجمل الكلمات..نصحته كثيرا..لم يكن يرد إلا بكلمة و واحدة .....الله غفور رحيم.
فكرت في أمره فهو صديقي و خليل عمري .. اتمنى ان يهديه الله –عز و جل- كما هداني و بعد تفكير طويل ..

آه !! يا لها من فكرة ..ذهبت الى السوق ..و اشتريت آلة حاسبة.. و ورقة ...و قلما.. حثثت الخطا.....
و اخيرا ...و صلت الى منزله..ا دخلني ... رحب بي فرح كثرا .. الم اقل لكم انه صديق العمر .

بعد الكلام المعتاد...
ايمن... احب ان افتح معك موضوعا .
قاطعني: اعرف ما هو ..الصلاة ...المعاصي... الفيديو ال......... !!

ايمن .. الا نخاف من لقاء الله -عز و جل - ؟
ربك غفور رحيم.
نعم يا ايمن و لكنه شديد العقاب !!
اخرجت الآلة الحاسبة ..و الورقة و القلم ..فاجأته:
ايمن كم عمرك؟
خمس و عشرون سنة.
25 سنةx 12 شهرا = 300 شهر .
300 شهرا × 360 يوما = 108.000 يوم
ايمن لو انك عصيت الله مرة واحدة في اليوم هذا يعني انك عصيت الله ب 108.000 معصية في عمرك البالغ 25 سنة .
ايمن كيف تلقى الله ب 108.000 معصية ما هو عذرك امام الله – عز وجل-.
ايمن.. كيف لو انك عصيت الله مرتين في اليوم هذا يعني انك ستلقى الله ب 216 الف معصية و ذنب.
ايمن ...كيف لو انك عصيت الله ثلاث مرات ...او اربع ..او عشر ...او مائة ذنب؟

ايمن.. كيف لو كان عمرك اكثر من خمس و عشرين .. كيف لو كان عمرك ثلاثين او اربعين ...او سبعين...كم من ذنب سوف تحمله على كاهلك الضعيف.
ايمن....
كل فعل مكتوب عليك ..و كل قول محسوب عليك ...كل ذلك مكتوب في كتابك الذي سوف تقرأه يوم القيامة -بسم الله الرحمن الرحيم " و وضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه و يقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها و وجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا"

بدأ العرق يتصبب من ايمن ...
انه الخوف من الله.
اغرورقت عيناه بالدموع.
لا يستطيع الصبر اكثر من ذلك...نزلت الدموع كحبات اللؤلؤ.. انها دموع مرة ...مرارة الذنب ساخنة ..سخونة المعصية.
في هذه اللحظات....
ايمن ..لقد كتبت لك هذه الورقة فيها كشف حسابك كاملا .
ايمن ..تخيل لو ان مثل هذه الورقات هي كتابك الذي سوف تقرأه على سيدك و مولاك ماذا تقول له حينئذ؟!
تناول كشف حسابه المفترض بدا يقرا ....يقرا.....بله بالدموع ..و غسله بالعبرات..
ايمن ....
هل تعلم انك لو تبت توبة صادقة من قلبك و ندمت على ما مضى من ذنوبك و عزمت على الا تعود الى معاصيك هل تعلم ..ان الله سيغفر لك جميع ذنوبك و يغسل لك جميع معاصيك.
ايمن..
هل تعلم ان الله لو علم منك صدق توبتك هل تعلم.... انه سوف يبدل جميع سيئاتك حسنات.
ايمن ..استمع الى كلام ربك ..الذي يفرح بتوبتك – بسم الله الرحمن الرحيم" إلا من تاب و آمن و عمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما"
سبحان الله ...كل السيئات و المعاصي و الذنوب ..يبدلها حسنات.
ايمن ارجع الى ربك ..تب اليه.
قم .....قم توضأ بماء التوبة و اغتسل بماء الرجوع و الأوبة.. قم ...أبدل الأرصفة .....بالمساجد
و الملاعب ....بحلقات القرآن و العلم .
و الأغاني ...... بالذكر و التسبيح
و الضحك .....بالبكاء. ( الضحك بلا أسباب و القهقهة )
و الانحراف ...بالاستقامة
و الضياع بالالتزام.

قم ...قم .....و استبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير ......









قديم 2011-09-21, 23:05   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الخليل 11
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الخليل 11
 

 

 
إحصائية العضو










B1

اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا اللهم انا نعود بك من الضلال بعد الهداية اللهم انا نعود بك من زوال نعمتك وفجاءة نقمتك وتحول عافيتك وجميع سخطك









قديم 2011-09-21, 23:13   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تسجيل متابعة ...
بارك الله فيكم









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأدماج, الجديد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc