حوار هادئ بيني و بين "السلفية"

[اصيل 12]

السلام عليكم أما بعد :

السلفي أو السلفيون ، هذه الكلمة المبتدعة والأكثر تخصيصا وتضييقا لأصحاب مذهب أهل السنة والجماعة ، ماكان عليه محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه ، ورغم ان هذه الصفة أو هذا الاسم مبتدع لم يكن يطلق في خير القرون ، فلم نعرف أنه كان يطلق على أبي بكر أو عمر ولا عثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم من الصحابة – رضوان الله عليهم أجمعين – أنه كان يطلق عليهم السلفيون أو السلفي أو غيرها مما استحلها " سلفيو " اليوم .

الا أن الاشكال لم يكن يوما عن اسماء المذاهب ، فكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر بوصال

فالاشكال ظهور احدى الفرق الباطلة وهي مذهب من مذاهب أهل البدع والضلال تسمى زورا " السلفية " ، ولو سلمنا بأن السلفية معناها ما كان عليه السلف الصالح فيجب أن نعلم يقينا أنه :

ليس كل من يقال عنه سلفي هو حقا سلفي

وليس كل من قصر قميصا واعفى لحاه سلفي

وليس كل من وضع سواكا في جيبه أو استعمله سلفي

فالسلفية أكبر من هؤلاء وان أدعوها .

فمحمد عليه الصلاة والسلام والصحابة الأبرار والتابعين الأخيار ومن تبعهم باحسان كانت لهم همم تعلو الجبال وتناطح السحاب ، وهم برآء براءة الذئب من دم يوسف من هؤلاء (أصحاب منهج السلفية العوراء ) ، والفرق بين السلف الصالح وأدعياء السلفية كما بين الثرى والثريا .

وبسم الله نفتتح نقاشنا هذا مع هؤلاء ، أدعوهم فيه الى تبيان الحق ، فالحق يعلو ولا يعلى عليه

أدعوهم فيه الى حوار هادئ نصحح فيه بعض المفاهيم ونعري به أباطيلهم وظلالاتهم ، ونفضح فيه "مشايخهم وعلمائهم " ، ونعلمهم دينهم الحق ومذهب السلف بحق .