كيف يتخلص الإنسان من التكبر ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف يتخلص الإنسان من التكبر ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-26, 18:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ithguel
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ithguel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي كيف يتخلص الإنسان من التكبر ؟

كيف يتخلص الإنسان من التكبر ؟


الجواب


الحمد لله

أولاً :

التكبر صفة ذميمة يتصف به إبليس وجنوده من أهل الدنيا ممن طمس الله تعالى على قلبه .

وأول من تكبر على الله وخلقه هو إبليس اللعين لمَّا أمره الله تعالى بالسجود لآدم فأبى واستكبر وقال " أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " .

قال الله تعالى : { ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين . قال ما منعك أن تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين } الأعراف / 11 – 12 .

فالكبر خلُق من أخلاق إبليس ، فمن أراد الكِبر فليعلم أنه يتخلق بأخلاق الشياطين ، وأنه لم يتخلق بأخلاق الملائكة المكرمين الذين أطاعوا ربهم فوقعوا ساجدين .

ناهيك عن كون الكبر سبباً لحرمان صاحبه من الجنة ويحرم نفسه من أن ينظر رب العزة إليه كما جاء في الحديثين الآتيين :

1. عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بَطَر الحق وغَمْط الناس " .

رواه مسلم ( 91 ) .

وبطر الحق : رده بعد معرفته .

وغمط الناس : احتقارهم .

2. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقال أبو بكر : إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لست تصنع ذلك خيلاء " .

رواه البخاري ( 3465 ) .

ثانياً :

والكبر صفة من الصفات التي لا تنبغي إلا لله تعالى ، فمن نازع الله فيها أهلكه الله وقصمه وضيق عليه .

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : " العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته " .

رواه مسلم ( 2620 ) .

قال النووي :

هكذا هو في جميع النسخ ، فالضمير في " ازاره " ، " ورداؤه " : يعود إلى الله تعالى للعلم به ، وفيه محذوف تقديره : " قال الله تعالى : ومن ينازعني ذلك أعذبه " .

ومعنى " ينازعني " : يتخلق بذلك فيصير في معنى المشارك .

وهذا وعيد شديد في الكبر مصرح بتحريمه .

" شرح مسلم " ( 16 / 173 ) .

وكل من حاول الكبر والارتفاع خفضه الله تعالى في الأسفلين وجعله في الأذلين لأنه خالف الأصل فجازاه الله تعالى بنقيض قصده ، وقد قيل : الجزاء من جنس العمل .

والذي يتكبر على الناس يكون يوم القيامة مداساً تحت أقدام الناس فيذله الله تعالى جزاء ما كان منه من الكبر .

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يُحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذرِّ في صُوَر الرجال يغشاهم الذل من كل مكان فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى " بولس " تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال".

رواه الترمذي ( 2492 ) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي ( 2025 ) .

ثالثاً :

وللكبر صور عدة منها :

1. ألا يقبل الرجل الحق ويجادل بالباطل ، كما ذكرنا في حديث عبد الله بن مسعود " الكبر : بطر الحق وغمط الناس " .

2. أن تعجبه نفسه من جمال أو حسن ، أو ثراء في الملبس أو المأكل فيتبختر ويتكبر ويفخر على الناس .

عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : " بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة " .

رواه البخاري ( 3297 ) ومسلم ( 2088 ) .

ومنه ما كان من ذلك الرجل صاحب الذي قال الله تعالى فيه : { وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً } الكهف / 34 .

وقد يكون ذلك بالتفاخر بالعشيرة والنسب .

رابعاً :

ومن طرق علاج الكبر أن ترى نفسك كالناس وأنهم مثلك ولدوا من أم وأب كما ولدت وأن التقوى هي المعيار الحق .

قال الله تعالى : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } الحجرات / 13 .

وليعلم المسلم المتكبر أنه مهما بلغ فهو أضعف من أن يبلغ طول الجبال أو أن يخرق الأرض كما قال الله تعالى : { ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور . واقصد في مشيك واغضض من صوتك ، إن أنكر الأصوات لصوت الحمير } لقمان / 18 – 17 .

قال القرطبي :

قوله تعالى : { ولا تمش في الأرض مرحا } وهذا نهي عن الخيلاء وأمر بالتواضع ، والمرح : شدة الفرح ، وقيل : التكبر في المشي ، وقيل : تجاوز الإنسان قدره .

وقال قتادة : هو الخيلاء في المشي ، وقيل : هو البطر والأشر ، وقيل : هو النشاط .

وهذه الأقوال متقاربة ولكنها منقسمة قسمين :

أحدهما : مذموم ، والآخر : محمود .

فالتكبر والبطر والخيلاء وتجاوز الإنسان قدره : مذموم .

والفرح والنشاط محمود .

" تفسير القرطبي " ( 10 / 260 ) .

ومن العلاج أن يعلم الإنسان أن المتكبر يوم القيامة يحشر صغيراً كأمثال الذر تدوسه الأقدام ، والمتكبر مبغوض عند الناس كما أنه مبغوض عند الله تعالى ، والناس يحبون المتواضع السمح اللين الهين ويبغضون الغليظ والشديد من الرجال .

ومنه أن يتذكر الإنسان أنه خرج هو والبول من مكان واحد ، وأن أوله نطفة قذرة وآخره جيفة نتنة وأنه بين ذلك يحمل العذرة ( أي البراز ) فبم يتكبر ؟!!

نسأل الله تعالى أن يعيذنا من الكبر وأن يرزقنا التواضع .

والله أعلم .









 


قديم 2010-03-26, 18:16   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الحمامة البيضاء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحمامة البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
شكرا لك جزيلا










قديم 2010-03-26, 19:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قلب متعلق با لله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية قلب متعلق با لله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
شكرا لك جزيلا









قديم 2010-03-26, 20:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
NEWFEL..
عضو فضي
 
الصورة الرمزية NEWFEL..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك .....................










قديم 2010-03-26, 20:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خير على هذا الموضوع واسمحي لي ان اضيف اليه بعض الطرق للتخلص من الكبر نفعنا الله واياكم بما نعلم

اولا : إدراك أن الكبر صفة كمال لله، لا ينبغي أن تكون إلا له سبحانه وتعالى وتقدَّس، ونحن المخلوقين ليس
لنا أن نتكبر في شيء، وكيف لنا أن نتكبر وأحدنا لا يدري مآله أإلى جنة أم إلى نار؟

ثانيا : تأمل سيرة صفوة الخلق – صلى الله عليه وسلم-، إذ لو جاز التكبر لأحد لكان عليه الصلاة والسلام
ذلك الرجل، فما من صفة كمال بشري إلا وهو متلبس بها صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك كان عليه الصلاة والسلام
عنوان التواضع.

ثالثا: تذكَّر أن من سنن الله في خلقه أن الجزاء من جنس العمل، فالصائمون يدخلون الجنة من باب الريان، والمشاؤون
في الظلم إلى الصلوات لهم النور التام يوم القيامة، فما هو حال المتكبرين؟ يقول صلى الله عليه وسلم: "يُحشر المتكبرون
يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان"

الرابع: ومن الأسباب العقلية الداعية إلى ترك التكبر أنك تدرك أن ليس للمتكبر مكانة ولا منزلة في قلوب الناس،
ومن ذا الذي يرضى أن يوقر ويحب من يتكبر عليه؟!.










قديم 2010-03-26, 20:22   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mahdidou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية mahdidou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
شكرا










قديم 2010-03-26, 20:23   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
marissa.l
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية marissa.l
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
شكرا لك جزيلا










قديم 2010-03-26, 20:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
°•°• همس الخواطر •°•°
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية °•°• همس الخواطر •°•°
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الطرح المميز
لكننا هذه الأيام بدأنا نلاحظ ظاهرة غريبة.فالناس أصبحوا يمجدون المتكبر و يمقتون المتواضع ظنا منهم أن تواضعه ضعفا و التكبر قوة.










قديم 2010-03-28, 16:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ithguel
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ithguel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغنام مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير على هذا الموضوع واسمحي لي ان اضيف اليه بعض الطرق للتخلص من الكبر نفعنا الله واياكم بما نعلم

اولا : إدراك أن الكبر صفة كمال لله، لا ينبغي أن تكون إلا له سبحانه وتعالى وتقدَّس، ونحن المخلوقين ليس
لنا أن نتكبر في شيء، وكيف لنا أن نتكبر وأحدنا لا يدري مآله أإلى جنة أم إلى نار؟

ثانيا : تأمل سيرة صفوة الخلق – صلى الله عليه وسلم-، إذ لو جاز التكبر لأحد لكان عليه الصلاة والسلام
ذلك الرجل، فما من صفة كمال بشري إلا وهو متلبس بها صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك كان عليه الصلاة والسلام
عنوان التواضع.

ثالثا: تذكَّر أن من سنن الله في خلقه أن الجزاء من جنس العمل، فالصائمون يدخلون الجنة من باب الريان، والمشاؤون
في الظلم إلى الصلوات لهم النور التام يوم القيامة، فما هو حال المتكبرين؟ يقول صلى الله عليه وسلم: "يُحشر المتكبرون
يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان"

الرابع: ومن الأسباب العقلية الداعية إلى ترك التكبر أنك تدرك أن ليس للمتكبر مكانة ولا منزلة في قلوب الناس،
ومن ذا الذي يرضى أن يوقر ويحب من يتكبر عليه؟!.

شكرا لك على الاضافة المفيدة









قديم 2010-03-28, 16:55   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ithguel
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ithguel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة manel777 مشاهدة المشاركة
شكرا على الطرح المميز
لكننا هذه الأيام بدأنا نلاحظ ظاهرة غريبة.فالناس أصبحوا يمجدون المتكبر و يمقتون المتواضع ظنا منهم أن تواضعه ضعفا و التكبر قوة.

نعم معك حق هناك موع من هذا الناس ..و نا اقول هم من الصنف الذي يبيع بيته وكرامته من اجل حفنة من المال هم اشخاص يتقبلون المذلة بكل بساطة لا كرامة لهم ..

شكرا لك









قديم 2010-03-28, 18:33   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
هبة الكوثر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هبة الكوثر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










 

الكلمات الدلالية (Tags)
التكبر, الإنسان, يتخلص


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc