الانتكاس بعد الالتزام ... اعرف السبب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الانتكاس بعد الالتزام ... اعرف السبب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-30, 12:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مُحمد رازي
مشرف عـام
 
الصورة الرمزية مُحمد رازي
 

 

 
إحصائية العضو










Exclamation الانتكاس بعد الالتزام ... اعرف السبب



الانتكاس بعد الالتزام ... اعرف السبب

كثير ممّن وقعوا و انتكسوا بعد التزامهم كان ذلك سببه نسبة العمل إلى النفس و الركون إليها
و الأمر ليس مقتصرا فقط على موضوع الالتزام في شهر رمضان بل قضية الالتزام عموما
فكل ملتزم يتذكّر بداياته الأولى مع الالتزام و كيف كانت أحواله
فكان دائم التضرّع إلى الله، يبكي بخشوع سائلا إيّاه و مفتقرا إليه بأن يهديه و أن يأخذ بيده و أن يصلح أحواله
فكانت حالة المسكنة و الفقر إلى الله و الحاجة إليه شديدة جدا
ثم بعد فترة طويلة من الالتزام و بعد أن ألِف الالتزام ظنّ بذلك أنه قد تمكّن من الالتزام
فتحدث حالة للبعض و هي أنه بذلك يصبح واثقا في نفسه مغرورا بعمله فيركن إليها و ينسى فضل الله عليه
فيرى أعماله و ينسبها إلى نفسه، و يرى دوما نفسه و هو يقول : أنا ملتزم، أنا أصلي، أنا أصوم، أنا أحفظ القرآن، أنا أنا أنا ...
فيبتليه الله بأن يجد نفسه أمام معصية لم يكن أبدا ليتخيّل بأنه سيقع فيها و ذلك ليكسر فيه رؤية النفس هذه و الاغترار بعمله
و عند حصول هذا الأمر ينبغي فهم إشارة الله من هذا الابتلاء بأنه بمثابة علاج حتى يستفيق من عجبه و من غروره
ثم لاينبغي أن يكون من ابتلي بالمعصية بعد الالتزام ساذجا فيبقى واقفا حائرا من أين وقع عليه البلاء
أو يرى نفسه بأنه قد ضاع و لا يمكنه العودة من جديد بعد أن كان ملتزما منذ شهور عدة أو سنين بعيدة
فينتهي به الأمر محاصرا في خندق المعاصي فيقترفها الواحدة تلو الأخرى
فمن ابتلاه الله بمعصية اقترفها و بعد أن قطع شوطا طويلا من الالتزام عليه أن يعلم بأن الله قد وكله إلى نفسه
فعندما وُكِلَ إلى نفسه وُكِلَ إلى معصية و خطيئة
إذن ما هو الحل ؟!
و ما السبيل للعودة لتلك الحال التي كان عليها الملتزم مع بداية التزامه

الحل يكمن بأن تعود إلى الله و تركن إليه و تقول : يا رب ليس لي سواك لا هادي إلا أنت فلولاك أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
و تعود إلى حالة الفقر و الذل و المسكنة و دوام الاستغفار التي كنت عليها مع بداية التزامك
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الأمة إيماناً يظهر لله عز وجل الفاقة والحاجة
وكان من دعائه : ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) (1)
فلا تغتر أبدا بعملك و إيّاك ثم إيّاك أن تنسب عملا لنفسك
...
اللهم ثبّت قلوبنا على دينك و أصلح لنا شأننا كله و لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين و أعنّا اللهم على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

****************************

(1) رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال: صحيح على شرطهما . وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب








 


آخر تعديل مُحمد رازي 2018-10-12 في 11:28.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc