*أصول دعوة أهل السنة والجماعة:*

[وافي طيب]

*أصول دعوة أهل السنة والجماعة:*

*1- الأصل الأول:الاهتمام والعناية بطلب العلم الشرعي.*

إن الدعوة السلفية تولي طلب العلم الشرعي أهمية كبيرة، لأنه هو الركيزة والأساس المتين.
وجعل العلماء الأصل الأول هو العلم لأن الطرق كثيرة وكلها متاهات إلا طريق الرسول صلى الله عليه وسلم: وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه.
*"قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة..."*
*البصيرة:* البيان والحجة أي هي العلم النافع.
ولا سبيل إلى سلوك السنة إلا بالعلم الشرعي
*كما قال الإمام أحمد رحمه الله:* الناس بحاجة إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب.
فمن أصول أهل السنة والجماعة طلب العلم الشرعي، وأما الجمعيات الإسلامية الأخرى فهي تاركة للعلم الشرعي كما هي جماعة التبليغ ونحوها من الرافضة والإخوان المسلمين.
وسؤال أهل العلم من العلم، فمن سأل أهل العلم فقد استنار لدينه وفعل ما يجب عليه: *فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون*

*وهذا العلم قسمان:*
*1- فرض عين:* وهو الذي على المسلم العمل له، كأصول الإيمان وشرائع الإسلام وما يجب اجتنابه من المحرمات أو ما يحتاج إليه في المعاملات ونحو ذلك.
*2- فرض كفاية:* وهو مادون الأول.

[وافي طيب]

*أصول دعوة أهل السنة والجماعة*
قد تقدم الأصل الأول ألا وهو العناية والاهتمام بطلب العلم الشرعي
وهاهو الأصل الثاني:

*2- الأصل الثاني: الحرص على التطبيق العملي للإسلام*

من أصول الدعوة السلفية المباركة دعوة أهل السنة والجماعة الحرص على العمل بالواجبات الشرعية والحرص على العمل بالسنة وإحيائها ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
فهذا هو منهج السلف أنهم يجمعون بين العلم والعمل لأن العمل بالعلم يخلِّص من الوعيد الشديد.
فالدعوة السلفية تعنى بهذا الأصل وتحث الناس على الانشغال به.
فلو أن طالب الحق انشغل بهذا لسلم من آفات السياسة وضياع الوقت ونحو ذلك
أما الاشتغال بما لا فائدة فيه وإقحام العبد نفسه فيما ليس من اختصاصه فهذا وباله كبير، وقد كان السلف رحمهم الله يتعلمون عشر آيات ويعملون بما فيهن. فجمعوا بين العلم والعمل
وعلى هذا ينبغي أن يكون متتبع نهج السلف.
وعالم بعلمه لم يعملن *** معذب من قبل عباد الوثن
وكل من بغير علم يعمل *** أعماله مردودة لا تقبل
قال القضيل بن عياض رحمه الله: "لايزال العالم جاهلا بما علم حتى يعمل به فإذا عمل به كان عالما"

*بتصرف: من محاضرة أصول الدعوة السلفية للشيخ عبدالسلام بن برجس رحمه الله*

[وافي طيب]

*من أصول أهل السنة والجماعة*

*الأصل الثالث: الدعوة إلى الله على بصيرة*
قد تقدم ذكر الأصلين الأول والثاني وهما العلم والعمل،
وهذا هو الأصل الثالث وهو الدعوة إلى الله على علم وبصيرة،
فمَنْ مَنّ الله عليه بالعلم والعمل فعليه بالمبادرة إلى إيصال الخير هذا إلى الناس، فإن هذا عمل الأنبياء: *قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني*
ومنزلة الداعي إلى الله منزلة رفيعة: *ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ...الاية*
وثوابه وأجره عظيم: *من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه...الحديث*
*لَأَن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمْر النعم*
وينبغي التنبه لشيء أن الداعية إلى الله لا يشترط فيه أن يكون عالما بجميع الأحكام الشرعية، وإنما الواجب أن يكون عالما بما يدعو إليه.
والدعوة عبادة من العبادات فلابد فيها من شرطان: وهما الإخلاص وموافقة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن الشرط الثاني نفهم أن وسائل الدعوة توقيفية، لا يستحدث فيها شيء لم يكن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن هذا أنكر أهل السنة على الصوفية الذي يدّعون أنهم يعبدون الله برقصهم، فنقول هذا لم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم.
وبهذا كذلك يُنكر على من جوّز التمثيل من أجل الدعوة، وكذلك الأناشيد البدعية.

*من محاضرة أصول الدعوة السلفية للشيخ عبدالسلام بن برجس رحمه الله*

[وافي طيب]

*من أصول أهل السنة والجماعة*

*الأصل الرابع: الاهتمام بعقيدة السلف علما وعملا وتعليما*
الله عز وجل خلق الخلق لغاية عظيمة: *وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون*
وأرسل الله الرسل وأنزل الكتب لهذه الغاية العظيمة *ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت*
والنبي صلى الله عليه وسلم مكث ثلاثا وعشرين سنة يدعو إلى التوحيد حتى في مرض موته وهو يحارب الشرك، كل هذا يدل دلالة واضحة على الاهتمام بأمور العقيدة تعلما وعملا وتعليما.
وذلك لأن العقيدة إذا سلمت من شوائب الشرك فإن صاحبها في الجنة لا محالة، ولو كان مرتكبا لكبيرة فإن أصحاب الكبائر أمرهم إلى الله إن شاء الله عذبهم ثم أدخلهم الجنة، وإن شاء عفى عنهم.
وإن مما يُؤسَف له أننا أصبحنا نسمع من بعض الجماعات كلاما ينابذ العقيدة ويعتبر مسائل العقيدة مسائل جزئيات لا يعتنى بها، ويقولون إن المسلمين يُقتَّلون وأنتم مع التوحيد وهدم الأضرحة والشرك، لأنهم لا يعلمون أن من حقق التوحيد فالله ناصره وما علموا أن الشرك أمره خطير ولا ينبغي التساهل في شأنه فهذا إبراهيم عليه السلام كان أمة وحده قال : *واجنبني وبني أن نعبد الأصنام*
قال إبراهيم التيمي: ومن يأمن الشرك بعد إبراهيم عليه السلام.

*وللتوحيد فضائل* لا تخفى على طالب العلم منها:
- يمنع الخلود في النار ولو كان في القلب منه مثقال ذرة
- أنه إذا كَمُل في القلب يمنع من النار بالكلية
- حصول الاهتداء الأمن الكامل في الدنيا والاخرة *الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون*
- أن أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من حقق التوحيد
- أن قبول الأعمال متوقف على تحقيق التوحيد، فمن لم يحقق التوحيد حبط عمله
- أنه يُحرِّر العبد من التعلق بالمخلوقين وخوفهم ورجائهم.
فيجب علينا أن نهتم بهذا الأمر ونوليه اهتماما كبيرا، فإذا سلم هذا الأمر فما بعده أخف وأسهل ويضمن سلامة ما بعده من الأعمال، أما إذا كان هذا الأصل فاسدا فلا انتفاع ولا صلاح ولا قبول.
*من محاضرة أصول الدعوة السلفية للشيخ عبدالسلام بن برجس رحمه الله*

[بسمـة أمل]

بارك الله فيك

[وافي طيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمـة أمل

بارك الله فيك

بارك الله فيك

[وافي طيب]

*أصول أهل السنة والجماعة*

*الأصل الخامس: الارتباط الوثيق بالعلماء*
إن الارتباط بعلماء السنة مهم جدا إذ فيه الخير كله وبسبب التفريط في هذا الباب يقع الشر. ويجب على طلبة العلم أن يولوه غاية الأهمية وأن يعتنوا به غاية الاعتناء، وأن يحرصوا في هذا الجانب كل الحرص على الاتصال بالعلماء ما داموا أحياء. فإن وجود العلماء نعمة من الله جل وعلا، ووجود علماء السنة نعمة من الله سبحانه وتعالى، وإذا ذهبوا نزل بالمسلمين ما نزل من البلاء.
*الأرض تحيا إذا ما عاش* عالمها.......متى يمت عالم منها يمت طرف*
قال تعالى: ( *أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها* )
ونقصها هو بذهاب العلماء، فإن العلماء فضلهم عظيم.
فحاجتنا إليهم نحن أشد من حاجتنا إلى الطعام والشراب
قال ابن قتيبة: (الناس لا يزالون بخير ما كان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث *والسبب**لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحدته وعجلته وسفهه واستصحب التجربة والخبرة فلا يدخل عليه في علمه الشبهة ولا يغلب عليه الهوى ولا يميل به الطمع ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث ومع السن الوقار والجلال والهيبة والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أُمنت على الشيخ فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك)
ومن القواعد المقررة عند أهل السنة والجماعة ضرورةَ ربط العامَّة بأشخاص تمثلت فيهم العقيدة السلفية والمنهج السليم ليأخذوا عنهم المعتقد والمنهج بكل تسليم وقبول، لأن عامة الناس لا يميزون الصحيح من السقيم، فلا سبيل إلى ربطهم على الجادة إلاّ الارتباط بأشخاص تمثلت فيهم السنة، ولذلك يقول الإمام قتيبة بن سعيد رحمة الله عليه: (إذا رأيت الرجل يحب يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية فإنه على السنة، ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع). ويقول أحمد بن عبد الله بن يونس: (امتحنْ أهل الموصل بمعاذ بن عمران فإنْ أحبُّوه فهم أهل السنة، وإن أبغضوه فهم أهل البدعة، كما يمتحن أهل الكوفة بيحيى)

فيجب أن نَعِيَ هذه النقطة، وأن ننتبه لها انتباهاً كاملاً قوياً، فما دخل النقص إلا يوم أنْ ضَعُف ارتباطنا بعلمائنا رحم الله تعالى ميتهم وحفظ حيَّهم.

[وافي طيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وافي طيب

*أصول أهل السنة والجماعة*

*الأصل الخامس: الارتباط الوثيق بالعلماء*
إن الارتباط بعلماء السنة مهم جدا إذ فيه الخير كله وبسبب التفريط في هذا الباب يقع الشر. ويجب على طلبة العلم أن يولوه غاية الأهمية وأن يعتنوا به غاية الاعتناء، وأن يحرصوا في هذا الجانب كل الحرص على الاتصال بالعلماء ما داموا أحياء. فإن وجود العلماء نعمة من الله جل وعلا، ووجود علماء السنة نعمة من الله سبحانه وتعالى، وإذا ذهبوا نزل بالمسلمين ما نزل من البلاء.
*الأرض تحيا إذا ما عاش* عالمها.......متى يمت عالم منها يمت طرف*
قال تعالى: ( *أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها* )
ونقصها هو بذهاب العلماء، فإن العلماء فضلهم عظيم.
فحاجتنا إليهم نحن أشد من حاجتنا إلى الطعام والشراب
قال ابن قتيبة: (الناس لا يزالون بخير ما كان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث *والسبب**لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحدته وعجلته وسفهه واستصحب التجربة والخبرة فلا يدخل عليه في علمه الشبهة ولا يغلب عليه الهوى ولا يميل به الطمع ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث ومع السن الوقار والجلال والهيبة والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أُمنت على الشيخ فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك)
ومن القواعد المقررة عند أهل السنة والجماعة ضرورةَ ربط العامَّة بأشخاص تمثلت فيهم العقيدة السلفية والمنهج السليم ليأخذوا عنهم المعتقد والمنهج بكل تسليم وقبول، لأن عامة الناس لا يميزون الصحيح من السقيم، فلا سبيل إلى ربطهم على الجادة إلاّ الارتباط بأشخاص تمثلت فيهم السنة، ولذلك يقول الإمام قتيبة بن سعيد رحمة الله عليه: (إذا رأيت الرجل يحب يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية فإنه على السنة، ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع). ويقول أحمد بن عبد الله بن يونس: (امتحنْ أهل الموصل بمعاذ بن عمران فإنْ أحبُّوه فهم أهل السنة، وإن أبغضوه فهم أهل البدعة، كما يمتحن أهل الكوفة بيحيى)

فيجب أن نَعِيَ هذه النقطة، وأن ننتبه لها انتباهاً كاملاً قوياً، فما دخل النقص إلا يوم أنْ ضَعُف ارتباطنا بعلمائنا رحم الله تعالى ميتهم وحفظ حيَّهم.

الأصل الخامس والسادس

[وافي طيب]

*من أصول أهل السنة والجماعة*
*الأصل السابع: الابتعاد عن الحزبيات والجماعات السرية*
إن الجماعات التي قامت على أسس بعيدة عن الكتاب والسنة هي في الحقيقة انشقاق عن المسلمين، وشرها وضررها أعظم بكثير من خيرها، فهي لما اختارت طريقا لا ينتمي إلى الكتاب والسنة ولا ينهل من سلف هذه الأمة دخل عليها النقص من هذا الباب.
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم *وعليك بالعلانية وإياك والسر* ) وهو حديث حسن
وقالت أم سلمة رضي الله عنها *ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب ، وتلت*"*إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء"* )
فالأحزاب والجماعات فُرقةُُ نهى الله عنها وبرأ نبيه محمد صلى الله عليه وسلم منها ، فلا يجني منها المسلمون إلا الويل والفساد، فلا يجوز لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقيم حزباً في بلاد المسلمين، يخرج به جماعتهم، ويفتات به على سلطانهم، ومن أقام شيئاً من هذه الأحزاب ودعا إليها أو أعان على قيامها بكلمة أو مال أو نحو ذلك فقد حاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم واتبع غير سبيل المؤمنين.
قال النووي رحمه الله: (وليس لأحد أن ينتسب إلى شيخ يوالي على متابعته، ويعادي على ذلك، بل عليه أن يوالي كل من كان من أهل الإيمان، ومن عرف منه التقوى من جميع الشيوخ وغيرهم، ولا يخص أحدًا بمزيد موالاة، إلا إذا ظهر له مزيد إيمانه وتقواه، فيقدم من قدم الله تعالى ورسوله عليه، ويفضل من فضله الله ورسوله).
قال تعالى *وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان*
هنا قاعدة مهمة جداً تشمل الأصول والفروع فإذا ما أتقنها المسلم نجا من أن يكون من الفرق الضالة، التعاون على البر والتقوى ينبغي ألا يخالف منهجاً سلفياً.
الدعوةُ السلفية هي تُحارب الحزبية بكلِّ أشكالِها وأنواعها، والسببُ واضح جدًّا، الدعوة السلفية تنتمي إلى شخص معصوم وهو رسول الله.
أمَّا الأحزابُ الأخرى فينتمون إلى أشخاصٍ غير معصومين كجماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ ونحوها من الجماعات المعاصرة.
قال الشيخ فركوس حفظه الله في بعض مجالسه( *بتصرف* ):
هل السلفية من حيث هي تستوعب كل الأفراد بمختلف آرائهم أم هل هي مقتصرة على وحدة العقيدة والمنهج؟
السلفية عندها منهجها وهو واحد. وعقيدتها هي واحدة، ولديها طريقها وأسلوبها وهو واحد وهي لا تقبل من الأشخاص إلا من كان بهذه المعايير.
يأتي واحد يحب يُمَطِّطُها ويُدخل هذا وهذا ويقول السلفِيةُ تسَع الجميع، فيدخلون أصحاب المظاهرات وجمعية العلماء المسلمين.
والسلفية لا تسع هؤلاء. لو يسيرون على المنهج القويم الصحيح ما فيه حرج، لكن أن يكونوا مع الجمعية القسّومية إن صح التعبير( الجزائر وطننا والاشعرية معتقدنا والمالكية مذهبنا والصوفية مسلكنا) الواحد يدخل معهم ويمشي معهم فالسلفيّة لا تسَعهُ ويدخل فقط من له وحدةُ العقيدة ووحدة المنهج ويعمل على التحلي بالأخلاق الشرعية ويطبقها سلوكا وأخلاقا.
دفع الله عن المسلمين كل مكروه، وحمانا من كل بلية.

[زهرة المسيلة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

[وافي طيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة المسيلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و فيك بارك الله
وإياك
آمين

[mouradnet]

شكرا على المعلومات

[وافي طيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouradnet

شكرا على المعلومات

شكرا على المرور الطيب

[وافي طيب]

*من أصول أهل السنة والجماعة*

*الأصل التاسع: منابذة أهل البدع والتحذير منهم*

حكى القاضى أبويعلى رحمه الله إجماع السلف على منابذة أهل البدع والتحذير منهم
ومما يجدر التنبيه عليه أن أهل البدع يتسترون بلباس السنة ويختفون خلف اسمها بينما هم غارقون في البدع
روى ابن بطة في الإبانة عن مفضل بن مهلهل قال: (لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته حذرته وفَرَرْت منه، ولكنه يحدثك بأحاديث السنة في بُدُوِّ مجلسه ثم يدخل عليك بدعته فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج من قلبك؟! )
ولهذه العلة المذكورة في الأثر السابق وهي خشية دخول البدع في القلب كان السلف لا يسمعون للمبتدع كلاما ويحرصون على البعد منهم ومن المواطن التي يجلسون فيها.
روى ابن بطة في الإبانة عن معمر قال: ( كان ابن طاووس جالسا، فجاء رجل من المعتزلة فجعل يتكلم فأدخل ابن طاوس أصبعيه في أذنيه وقال لابنه: أيْ بُنيّ أدخل أصبيعيك في أذنيك واشدد ولا تسمع من كلامه شيئا) قال معمر ( يعني أن القلب ضعيف)
وروى كذلك عن عبدالرزاق رحمه الله أنه التقى معتزليا فقال له ألا تدخل معي الحانوت فأكلمك، فقال عبدالرزاق: ( لا، لأن القلب ضعيف، والدين ليس لمن غلب )
وروى عن أيوب السختياني رحمه الله أن رجلا من أصحاب الأهواء قال له أسألك، فقال أيوب: (ولا نصف كلمة ولا نصف كلمة)
فهؤلاء من أئمة السنة وعُرِفوا بصلابتهم في السنة، وهكذا هي عادة السلف أنهم لا يسمعون لأهل البدع والأهواء، لأن الشبه خطافة ولا يأمن العبد على نفسه من البدع، ولا يريدون سماع كلمة واحدة ولا نصفها، فكيف بمن يجالسهم ويسمع دروسهم؟!
*فأين أنت من هؤلاء الأئمة الأعلام؟!*
وانظر إلى كلامهم رحمهم الله:
- عندما قدم سفيان الثوري رحمه الله البصرة سأل عن الربيع بن صبيح، فقالوا له: مذهبه السنة.
فقال سفيان: من بطانته؟
قالوا: أهل القدر
فقال سفيان: هو قدري.
قال ابن بطة معلقا على كلام سفيان المتقدم: ( رحمة الله على سفيان الثوري لقد نطق بالحكمة فصدق، وقال بالعلم فوافق الكتاب والسنة وما توجبه الحكمة ويدركه العيان ويعرفه أهل البصيرة والبيان قال تعالى: ( *يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم* )

ولو كان سفيان رحمه الله في زماننا وفعل ذلك لاتهموه بالتشدد والغلو وأنه لا يحسن الظن وأنه مفرّق، فإلى الله المشتكى.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ولا يكون صاحب سنة يُمالِئُ صاحب بدعة إلا من النفاق)
قال ابن بطة رحمه الله: ولقد رأيت جماعة من الناس يسبون أهل البدع، فجالسوهم على سبيل الإنكار والرد عليهم فما زالت بهم المباسطة وخفي المكر ودقيق الكفر حتى صَبَوْا إليهم)

*فهذا هو ما قرره سلفنا الذين ننتسب إليهم، فهل أنت متبع لهم حقا؟ أم بعيد على منهجهم*

*وكما قال علماؤنا: بيننا وبينكم السلف.*

[وافي طيب]

*من أصول أهل السنة والجماعة*
*الأصل العاشر: الالتزام بالكتاب والسنة في كل الأحوال*

إن الالتزام بالكتاب والسنة في كل الشؤون هو أصل الأصول والحاكم عليها ( *وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم* )
( *تركت فيكم شيئين لن تضلوا إذا تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي* )
فالالتزام بالكتاب والسنة أمر واجب ويجب على الدعاة أن يعتنوا به عناية عظيمة وأن يجعلوها نصب أعينهم.
قال ابن القيم رحمه الله: (لما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة إليهما، واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما، وعدلوا إلى الآراء والقياس والاستحسان وأقوال الشيوخ عرض لهم من ذلك فساد في فِطَرِهم وظلمة في قلوبهم وكدر في أفهامهم ومحق في عقولهم وعمّتهم هذه الأمور وغلبت عليهم حتى رُبِّي فيها الصغير وهرم عليها الكبير فلم يروها منكرة فجاءتهم دولة أخرى قامت فيها البدع مقام السنن والنفس مقام العقل والهوى مقام الرشد والضلال مقام الهدى ....فإذا رأيت دولة هذه الأمور قد أقبلت وراياتها قد نصبت وجيوشها قد ركبت *فبطن الأرض -والله- خير من ظهرها وقُلل الجبال خير من السهول ومخالطة الوحش أسلم من مخالطة الناس* )
فمن حكّم الكتاب والسنة جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.