مَا ضَرُورة الهُدوءَ النّفسِيَّ في حياتنا ..

[زيان.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نسأل الله أن يكون فصل الشّتاء هذا خير لنا ولبلدنا ..بردًا وسلامَا علينا يا ربّ أمّا بعدُ :
أحبّتي طِبتمْ وطابتْ أوقاتُكمْ ، تحيّةٌ نقيّةٌ منّي إليكم أنثرها على جُموعكُم مشرفين وأَعضاء .. والتي مِن خلالها إِرتأيت إدراج موضوعٍ بنّاءٍ بحتٍ ، في قسم المواضيع العامّة وإنّي لأحسَبُهُ مِنْ مبادئ النّجاح الحياتيّة كما أنّي أعتقد أيضًا أنّنا سوف لن نختلف فيه بل سنجتمع على وجوبه في حياتنا اليوميّة والعمليّة ، العاطفيّة و كذا غيرها مِنْ ظُروف .. ألا وهو الهدوء النّفسي .. أجل الهدوء النّفسي.
إذن ما الهدوء النّفسي الذي أقصده و ما علاقته بالنّجاحِ أو الخذلان ؟
نستطيع أن نعتبر الهدوء النّفسي بمثابة محضنة القرارات حتّى تصبح أكثر نضوجًا لتفقص في أوقاتها ولحاجاتها مِن عقولٍ حليمةٍ ورزينة .. أو نستطيع أن نحسَبَهُ مَهْدَ أفكارٍ حديثةَ الوِلادة حتّى تُصبِحَ مراجع و مبادئ متينة لا يخذل صاحبها ولا يندم.. بل أكثر مِنْ ذلكْ .. فيُعتبر الهدوء النّفسي التّصويبة الصّحيحة الدّقيقة مِنْ بُندُقيّة فاهيّةٍ اُتّجاه أهدافٍ معيّنةٍ ولو كانت بالبعيدة .
إذن فالواجب منّا أن نوفّر لأنفسنا الهدوء النّفسيّ .. لا بل نصنعه إن تعسّر الأمر، قبل الإقدامِ على أيّ قولٍ أو فِعلٍ له علاقة بشخصنا أو غيرنا
وفي أيِّ جانبٍ كانْ .. سواء عمليٍّ كانَ أم عاطفيّ .. شخصيٍّ أو جماعيّ ، لأنّ النّتائج والعواقب لا ترحم إن كانت الإنطلاقة عشوائيّة خاطئة .. فكما هو معروف عند عامّة النّاس فإنّه قبل تحليل النّتائج يجب مراعاة المعطيات ، وهنا نجد الهدوء النّفسيّ أوّل معطيات التّحليل . فلو ألقينا معًا نظرةً على أساس تقدّم ونجاح المؤسّسات بمختلف أشكالها مِنْ أوّلها وأصغرها والتي تُعَدُّ الأسرة إلى كُبرَيَات الشّركات الخاصّة والعامّة ،
لوجدنا الهدوء النّفسي الفردي والجماعي بادئة وأولى خطوات القرارات السليمة الناجحة للدّفع بعجلة التّقدّم والرّقيّ .. وعليه فإنّي أرى من الواجب أن يتحلى الواحد منّا بما تمحور به موضوعنا ، وإن تعذّر ذلك وقتها فليُؤجّل أمره إلى أن تُتَاحَ الفُرص السّانحة ،
حتّى يكون تحصيل بلا ندمٍ ولا خسران.
بالتّوفيق للجميع .. تحيّاتي وشكري