![]() |
|
قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
سيد أحمد غزالي :إيران موّلت الإرهاب في الجزائر خلال العشرية السوداء
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
![]() وزير الخارجية الإيراني في التسعينات طلب مني فتح المساجد للإيرانيين لممارسة طقوسهم الشيعية كشف رئيس الحكومة الأسبق، سيد أحمد غزالي، أن إيران موّلت ودعمت الإرهاب خلال العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر سنوات التسعينات، وهو ما دفع بالرئيس الراحل، محمد بوضياف، إلى قطع العلاقات الثنائية معها، مؤكدا أن أخطر ديكتاتورية دينية في العالم اليوم هي دكتاتورية الملالي في إيران .
وأوضح غزالي على هامش ندوة صحافية نشطها بالسعودية، أن الجزائر قطعت علاقاتها مع إيران في عهد الرئيس الراحل محمد بوضياف، لأننا لاحظنا أن هذا النظام ورغم الموقف الأخوي الذي وجده من الجزائر منذ اندلاع الثورة الإسلامية، حيث كان النظام الجزائري يقدم خدمات للنظام الإيراني، إلا أنه لا يؤتمن وتدخلوا في شؤوننا الداخلية وأيدوا الإرهاب ماليا وسياسيا واقتصاديا، ولما لاحظنا ذلك قطعنا العلاقات. وأكد غزالي أن أخطر ديكتاتورية دينية هي دكتاتورية الملالي في إيران حاليا، فهي تسعى إلى السيطرة على كل بلدان المنطقة، والأسلوب الذي اختاروه هو أسلوب استعمال العنف وزعزعة الشعوب والأنظمة حتى يصبحوا أرباب هذه الدول، وهم يقرون بذلك ولا يخفون مخططهم. وأضاف غزالي أن ما يقوله عن النظام الإيراني ليس تصريحات جاءت عن طريق تحليلات علمية أو قيل وقال، بل نتاج خبرة في عدة ميادين خاصة وأنه كان على رأس الحكومة الجزائرية لعدة سنوات في فترة التسعينات التي عرفت فيها الجماعات الإرهابية تحركات كبيرة وخطيرة، واكتشفت فيها العديد من الحقائق. وانتقد غزالي الأنظمة العربية التي لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع النظام الإيراني الحالي، منها الجزائر، مشيرا إلى أنهم لا يملكون أية مبررات، وأن الحل الأول أمام العرب اليوم هو قطع العلاقات مع نظام ديكتاتوري لا يمكن التفاوض أو الحوار معه، مشيرا إلى أن شعوب المنطقة ومنها الشعب الإيراني، سقطوا رهينة للطغاة والإرهاب بالتواطؤ مع مصالح غربية خاطئة. وأوضح ذات المتحدث أن الإيرانيين حاولوا منذ عهد الشاه واستمروا في عهد نظام الملالي، أن يكونوا أسيادا بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الإيراني في التسعينات علي ولايتي، طلب منه شخصيا فتح المساجد للإيرانيين بالجزائر لممارسة طقوس الشيعة، وذلك في محاولة منه لغرس الفكر الشيعي لدى الجزائريين وتوسعه إلى إفريقيا المسلمة.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() للأسف الشديد النظام الحالي أعاد العلاقات مع هذا الطاعون الذي ينهش في جسد الامة الاسلامية.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() ايران لا تتحمل المسؤولية وحدها |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
لافرق بين ايران وفكر ابن تيمية |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() أتذكر جيداً إجتماعات الإيرانيين بجماعة الفيس وأتذكر وكأنها بالأمس عرض إيران لجماعة الفيس إن هم أقاموا حكومة بدعم مالي بخمسة مليارات دولار و إطارات لتسيير المصالح ـ ولكن ذاك زمان له ظروفه وهي سياسة ومصالح وليس دين واعتقاد ـ ولهذا وجب فهم كلام غزالي حسب زمانه وإلا ـ فالسعوديون أيضاً دعموا الفيس وبأخطر من المال وهو الفكر والأحكام والتي أُنزلت في غير مكانها وزمانها ـ فلم تُدرء المفاسد بل استُجلبت على البلاد ـ وفي كُل هذا فالكُل سعى لمصلحة دولته سواء إيران أو السعودية ـ شيعة أو سُنة ـ فلا يجوز الإقتصار على بعض الحقيقة ـ يا غزالي
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() التلفزيون الإيراني : وفاة هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام. .................................................. .................................................. . رئيس جمهورية ملالي ايران (1989-1997) وداعم الارهاب والحركة (الاسلامية) في تلك الفترة. فـالحمدلله الذي أراح منه البلاد والعباد والشجر والدواب. ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
فالموضوع يتحدث عن ايران ودعمها للارهاب كما تفعل اليوم في العراق و سوريا و اليمن على لسان رئيس حكومة آنذاك وانت حشرت السعودية لحاجة في نفسك او ربما امليت عليك.... ولست اقصد هنا الدفاع عن آل سعود فهم ايضا لهم باع فيما وقع انذاك و لكن ليس كما تذكر يا سي علي.... و الشاهد على ذلك نزار الذي كان وزيرا للدفاع و الذي ذكر في مذكراته عند زيارته لآل سعود حيث تلقى دعم الهالك عبدالله و قال له بالحرف: الاسلاميون و يقصد الفيس ..عليك بالعصا ثم العصا.. اي لا ترحم منهم احدا.! فيكفيك من التدليس التاريخي و اذكر الحقائق كما كانت. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() لفهم الموضوع أكثر :
الحركة الإسلامية الجزائرية وإيران.. مراجعات أم تراجعات؟ https://www.alrased.net/main/articles...rticle_no=5980 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
ابن تيمية عالم من علماء الامة الاسلامية عاش في القرن الثامن للهجرة ,....ما علاقته بالصراعات الدولية الراهنة ,,,,,,,,,,,
المشكلة مع ايران هي حرب مخابراتية و ليست حربا عقدية او فكرية ,,,,,,,,,,,,,,ايران تنفق اموالا ضخمة لتدمير الدول الحالية و اقامة حكومات عميلة لها ..........الحرب الفكرية و العقدية بين السنة و الشيعة موجودة منذ زمن الصحابة رضي الله عنهم ,,,,,,,,,و هذه حرب مجالها الفكر و الكتب و الجامعات و ليست الثكنات العسكرية و السفارات ,,,,,,,,,, |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
عجبتُ لدقة لحضك وفراستك والتي شيعتني ورفضّتني وجعلتني داعم لبني العلقمي ؟
تم تشهد بأن لبني سلول يد ولسان و وقود صُب على ثرى الجزائر ؟؟ ولم يكن لها بأرضنا غير ذلك . عجبتُ إن أزّكَ أزا فخرجت تُنافح عن سلولك وترمي علينا قولا ما أتقنته إلا عِوجا فتكلم بما يُخالف وضدا ولكن لا ترتمي فلعلك ستلقى صعقا ـ واستجلب من أبو سلمى قولاً فصلا بذكر من استثمروا في بلايا الجزائر ـ ولا تقتصر على جهة دون أختها وإن فعلت ـ فأنت تأكل بمأساتنا الماضية كما أكل أبو ريم لما كان رئيس للحكومة بداية المحنة ـ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
يافاقوا بيكم ..للإنصاف .قرأت كلام سيد علي فلك أجد فيه ما يبين دفاعه عن إيران إنما سرد وجهة نظر عقلانية لما حدث في زمن مضى .. وهذا ماصدر عنه .. ولكن ذاك زمان له ظروفه وهي سياسة ومصالح وليس دين واعتقاد ـ ولهذا وجب فهم كلام غزالي حسب زمانه وإلا ـ فالسعوديون أيضاً دعموا الفيس وبأخطر من المال وهو الفكر والأحكام والتي أُنزلت في غير مكانها وزمانها ـ فلم تُدرء المفاسد بل استُجلبت على البلاد ـ وفي كُل هذا فالكُل سعى لمصلحة دولته سواء إيران أو السعودية ـ شيعة أو سُنة ـ فلا يجوز الإقتصار على بعض الحقيقة ـ يا غزالي |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
لا دليل أن آل سعود دعموا الجبهة الإسلامية للإنقاذ أو ما يسمى "الإرهاب" ؛ بل على العكس ؛ فآل سعود - وكعادتهم -فهم في صف الطغاة : لذلك دعموا الإنقلاب في الجزائر على أول اختيار شعبي في الجزائر - كما شهد بذلك خالد نزار في مذكراته : دعم مالي معتبر من خلال حزمة مشاريع - كما تفعل اليوم السعودية مع السيسي. ومعروف أن آل سعود لم يكونوا في وفاق مع قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي وقفت مع العراق وصدام في حرب الخليج 1991 إلى حد أن قادة الفيس زاروا العراق ولم يفعلوا مثل ذلك مع السعودية. إلى حد أنهم دخلوا العراق عبر المرور بالأردن في رسالة واضحة عن عدائهم لآل سعود. والشيخ علي بلحاج هو أحد اشد الناس عداء لنظام الحكم السعودي. أما الجماعات المسلحة بعد انزلاق الأحداث نحو المسار الدموي فليس هناك ما يثبت صلتها بالسعودية التي دعمت الإنقلاب في الجزائر. أمّا إيران فكعادة الشيعة حاولوا انتهاز الفرصة لدعم الفيس والجماعات المسلحة ؛ لأنهم يرون في الثورات امتداد للثورة الخمينية . وعلى خلاف الموقف السعودي فإيران استنكرت الإنقلاب بشدة ؛ بل إن أحد اشهر رجال الدين فيها ( آية الله جنتي ) وصف اغتيال محمد بوضياف بأنه " اغتيال طاغية ". وحتى بعض رجال الجماعات المسلحة فقد كانت لبعضهم - رغم محدودتها - صلات مع قادة إيران ؛ فبعض المسلحين تدرب في معسكرات حزب الله بلبنان بوساطة من فتحي الشقاقي - زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الموالية لإيران ؛ وحلقة الوصل الجزائرية هو نائب أميرالجيا المسمى ( أبو خليل محفوظ طاجين ) . لكن الجيا ذات الإتجاه السلفي المعادي للشيعة اكتشفت صلاته مع إيران وحاكمته وقتلته لأسباب عديدة منها اتهمامه بالتشيع والولاء لإيران. وعلى اليوتيوب مقطع يكشف أبوخليل طاجين وهو في قبضة الجيا ؛ ويشهد على تورطه في الإرتماء في أحضان إيران الدكتور عمارة عبد الوهاب وهذا الشاهد ( بعد الساعة 1 ) https://www.dztu.be/watch?v=kB3xN5_Ntqk والدكتور يتحدث عن دعم سوداني فضلا عن الدعم الإيراني للمسلحين. ولا تلتفت لقول أحدهم ( دعم عن طريق الفكر والأحكام ) فلأول مرة نسمع عن فكر سعودي وأحكام شرعية سعودية ؛ فالوهابية أو السلفية ليست سعودية حصرا ؛ فحتى قطر فهي تتبع المذهب السلفي الوهابي ... فماهي خصيصة الدعم الفكري السعودي الذي تلقته الجبهة الإسلامية للإنقاذ ؟ وقادة الفيس كانوا مناوئون لآل سعود ؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أخي رّكان وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ـ من دب عن عرض أخيه دب الله عن وجهه النار يوم القيامة ـ أو كما قال ـ فإني أرجوا لك ذلك ـ تم إسمي سيدعلي وقد وجدت بعض الشيعة في الفيسبوك يظنوني ـ شيعي ـ لأني ـ علي ـ وهم يجهلون أني على الكتاب والسُنة منهاجي و بسيرة الصحب يزداد يقيني ـ وكلما كلموني ـ يعتصر قلبي عليهم ـ لأني أبغض رفضهم و إن وجدت نحرت جموعهم لأنهم طُغاة على المساكين بالعراق والشام ، تم أرى أنك إن لقيت أحدهم وكلمته علمت أنهم ضحايا ساستهم و وقود حربهم يُدفعون دفعاً لتحقيق مصالح كُبراءهم بإسم التشيُع لآل البيت الأخيار ـ وكما يستخدم أعيان الشيعة الدين لنيل حظوظ الدنيا ـ ـ فكذلك أعيان السُنة يفعلون ـ وهذا الذي يجب أن يفهمه الإخوة ـ تم إني أقول للفايق بيا ـ رويدك فإني أصيب وأخطأ ولكن علمت أن الفتن إن أقبلت هاج فيها العوام وأمسى فيها الحليم حيرانا ـ فتريث إن علا الصياح وإلا ـ لكانت مكة موطن للمُشركين بمُكائهم وتصديتهم ـ وصياحهم .
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() أحد رموز الطابور الإيراني وأقصد ( يحي أبو زكرياء ) وقد كان رئيس جريدة " المنقذ " لسان حال الجبهة االإسلامية للإنقاذ العلاقات الجزائرية – الإيرانيّة بعد قطيعة ديبلوماسية و سياسيّة أستمرّت قرابة عشر سنوات نجحت الإتصالات السريّة بين رسميين من إيران والجزائر في كواليس بعض العواصم العربية والغربية تؤتي ثمارها إلى درجة أنّ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وخلال الندوة الصحفيّة المشتركة مع الرئيس الفنزويلي لدى زيارته في وقت سابق إلى الجزائر , أعلن أنّ الجزائر مستعدة أن تستقبل الرئيس محمد خاتمي في الجزائر وقد إستقبلته الجزائر فعليّا قبل أيام , وأستطرد قائلا أنّ الذي يجمع بين الجزائر وإيران هو الإيمان والإسلام والثقافة والمصير الواحد , وذكر بوتفليقة أنّ الاتصالات قطعت شوطا كبيرا وبقيت بعض الملفات الأمنية العالقة التي هي في طريقها للمعالجة , و زيارة خاتمي إلى الجزائر وقبلها زيارة بوتفليقة إلى طهران جاءت لترأب الصدع في علاقات مضطربة على مدى عشرية كاملة . وقد مرّت العلاقات الجزائرية – الإيرانية بمحطات تألقّت تارة و تدهورت باستمرار ذلك أنّ إيران بمشروعها الإسلامي لم تتحوّل إلى غول يخيف المشرق العربي و دول الخليج العربي , بل تحولّت إيران لدى انتصار ثورتها إلى غول يخيف حتى الدول المغاربية , إلى درجة أنّ العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني و في خطاب متلفز رفع صورة الإمام الخميني مؤسّس الجمهورية الإسلاميّة وعلقّ بقوله أنّ صاحب هذه الصورة هو المشكلة , في إشارة إلى الإضطرابات الطلابيّة في الثانويات والجامعات . وإلى وقت قريب كانت العلاقات الديبلوماسية بين إيران ودول المغرب العربي مقطوعة (تونس , الجزائر , المغرب ) فيما ظلّت ليبيا وموريتانيا تحتفظان بعلاقات ديبلوماسية عادية مع إيران , وقد تمكنّت تونس في وقت مبكّر وقبل رجحان الكفة لصالح التيار الإصلاحي والتنويري في إيران من استئناف علاقاتها مع إيران وتمّ تبادل السفراء بين العاصمتين . كما أنّ المغرب عالجت معضلتها مع إيران في عهد العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني , وبقيت العلاقات الجزائرية – الإيرانية مجمدّة لأسباب ترتبط مباشرة بالوضع السياسي والأمني في الجزائر . وقد كانت العلاقات الجزائرية – الإيرانيّة في عهد الشاه رضا بهلوي عادية ولم ترق إلى مستوى العلاقات المتميّزة والسبب في ذلك يعود إلى كون الجزائر في ذلك الوقت محسوبة على المحور الاشتراكي اليساري , فيما كانت إيران قاعدة أمريكية , وقاعدة متقدمة للغاية خصوصا وأنّ الاتحاد السوفياتي السابق كان على مرمى حجر من إيران , وهذا الاختلاف في موالاة المرجعيات الدولية تاريخئذ لم يحل دون التنسيق بين الجزائر وإيران في مسائل أسعار النفط وقضايا سياسية أخرى تهمّ البلدين , وفي سنة 1975 استطاعت الجزائر في عهد هواري بومدين أن تجمع بين شاه إيران ونائب الرئيس العراقي في ذلك الوقت صدّام حسين وكانت النتيجة اتفاقيّة الجزائر التي وضعت حدّا للخلاف الحدودي بين العراق وإيران . وربما هذه العلاقات الديبلوماسية هي التي أدّت بالجزائر إلى رفض طلب الإمام الخميني بالإقامة في الجزائر بعد أن جرى طرده من النجف في العراق , وبعد أن رفضت الجزائر طلب لجوئه توجّه إلى العاصمة الفرنسية باريس وذلك بعد رفض الكويت استقباله أيضا . وبعد انتصار الثورة الإيرانية في شباط 1979 , تخوفّت الدوائر الجزائريّة من مشروع الثورة الإسلامية وإصرار المسؤولين الجدد في إيران على تصدير ثورتهم إلى العالم العربي والإسلامي , وأزداد تخوف الدوائر الجزائرية من المارد الإيراني الإسلامي بعد تجاوب الشارع الجزائري مع الثورة الإيرانية , وبعد الإشادات الإيرانية المتكررة بالثورة الجزائرية التي طردت الحلف الأطلسي من الجزائر , وبعد الإشادات بالحالة الإسلامية الجزائرية التي كانت مؤهّلة في زعم الإيرانيين أن تحققّ المعجزة الإسلامية في المغرب العربي . وبناءا عليه أحيطت السفارة الإيرانية في الجزائر العاصمة بسياج أمني محكم و بات كل جزائري أو جزائرية يترددّ على السفارة الإيرانية للحصول على كتيبّات زعماء الثورة الإسلامية في إيران أو المنشورات الإيرانية عرضة للاعتقال و كان هؤلاء يعتقلون فور خروجهم من السفارة الإيرانية مباشرة , ويتمّ اقتيادهم إلى دوائر الأمن حيث يجري استجوابهم كما كان زائرو إيران من الجزائريين الذين يريدون معرفة ماذا يجري هناك يتعرضون للاعتقال بعد عودتهم إلى الجزائر . وعندما تأسسّت الجبهة الإسلامية للإنقاذ وفوزها في الانتخابات البلدية والتشريعية في وقت لاحق دعمت إيران سياسيا وإعلاميا خطّ الجبهة الإسلامية السياسي , وحظيّ الدكتور عباسي مدني زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ باستقبال رسمي في إيران لدى زيارته لها , كما حظيّ باستقبال حار من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئ , وهذا ما جعل الدوائر الجزائرية تتخوفّ من العلاقة الناشئة بين الحركة الإسلامية الجزائرية والثورة الإسلامية في إيران , وعندما ألغت السلطة الجزائرية الانتخابات التشريعية التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ أحتجّت إيران احتجاجا كبيرا على هذه المسلكية الطاغوتية كما سمتها طهران , كما أنّ طهران أعتبرت اغتيال الرئيس الجزائري محمد بوضياف بأنّه اغتيال طاغية , كما صرحّ بذلك أية الله جنتي في خطبة الجمعة في جامعة طهران . وقد أعتبرت الجزائر هذا وغيره تدخلا سافرا في القضايا الداخلية الجزائرية وقطعت علاقاتها الديبلوماسية مع إيران وطردت الديبلوماسيين الإيرانيين من الجزائر , وخصوصا بعد أن ألقت المخابرات الجزائرية القبض على وزير جزائري كان يسرّب ملفات إلى السفارة الإيرانية في العاصمة الجزائرية . وبعد اندلاع الفتنة الجزائرية العمياء ظلّت الجزائر تتهمّ إيران والسودان بتقديم الدعم للجماعات الإسلامية المسلحة في الجزائر , لكنّ السلطات الجزائرية لم تكن تملك أدلة بهذا الخصوص , بل كانت تتلقّى ملفات جاهزة من المخابرات المصرية والتونسية وبعض الأجهزة الغربية . و كانت الجزائر الرسمية تعتبر طهران أهم حليف لخصمها اللذوذ الحركة الإسلامية الجزائرية ولذلك كانت ترجئ باستمرار إعادة النظر في موقفها من طهران . ومع انتقال إيران من الثورة إلى الدولة , و بداية تغليب لغة المصالح على لغة الإيديولوجيا , ومع ترميم العلاقات الإيرانية مع مختلف الدول العربية , بدأت الجزائر تراجع حساباتها وتستجيب لرسائل الرئيس الايراني محمد خاتمي , و نتيجة هذه الاتصالات الكواليسية لقاء تمّ بين عبد العزيز بوتفليقة ومحمد خامي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة , و أعقب ذلك اللقاء سلسلة إنفراجات في العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيران تنهي قطيعة دامت 10 سنوات . والرسميون الجزائريون يعتبرون أنّ الإيرانيين هم الذين بدأوا بتجاوز الخطوط الحمراء مغلبّين منطق الثورة على منطق الدولة , وهم الذين بدأوا في التدخل في الشؤون الداخلية الجزائرية , علما أنّه وكما يقول الرسميون الجزائريون فانّ الجزائر ساهمت في حلحلة الخلاف العراقي – الإيراني في سنة 1975 , وساهمت في حلحلة أزمة الرهائن الأمريكان في طهران بالشكل الذي جنبّ إيران ضربة أمريكية قاضية كما كان يخططّ لها بريجنسكي , وساهمت في دعم حكومة مهدي بزركان بعد الثورة الايرانية . وإذا كان مابين السعودية وإيران قد ذاب بسرعة فمن باب أولى أن يذوب مابين الجزائر وإيران كما يقول العارفون بالشأن الجزائري الذين يصرّون على القول أيضا أنّ زمن الإيديولوجيا ولىّ و زمن العولمة حلّ ! https://www.arabtimes.com/writer/zakaria/doc72.html |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc