اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربيع ب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك وحفظك المولى ورعاك بني شريف
أسأل الله لك التوفيق في دراستك
ولتحقيق ذلك عليك أن تجد وتجتهد وتبحث وتتعب
فقد قيل من جد وجد ، ومن زرع حصد
أما هذه المسألة فأنت المخطئ فيها ، لا الإمام ولا بديله
ولا مشاحة .. ولا ضير لو سألت الإمام عن ذلك قبل أن تكون نصيحة منك وتصحيحا أنه غلط وأخطأ
وعليه فهذا جواب استفسارك - إن كنت تبحث عنه ولا تعلمه -
أما قراءة الإمام وبديله فلا شك أنها على الغالب في بلاد المغرب رواية ورش عن نافع ، وفي بعض الأحيان تجد من يقرأ حفصا وهي رواية أهل المشرق وجل بلاد العالم ، وقلة قليلة من يقرؤون قالون ومنهم بلاد ليبياوبعض من تونس ، وهذه كلها تقرأ بالكسر - أي - :
" لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ "
أي : لا يعذب أحد في الدنيا كعذاب الله الكافر يومئذ ، ولا يوثق كوثاقه أحد، يعني لا يبلغ أحد من الخلق كبلاغ الله في العذاب ، والوثاق : هو الإسار في السلاسل والأغلال .
وأما الذي أشرت إليه وأردت استدراك الإمام عليه وتصحيحه - أي الفتح - فتلك قراءة أو رواية الكسائي ويعقوب رحمهما الله .
والمعنى ولله العلم كما ذكر المفسرون : « لا يُعذَّب » « ولا يُوثقَ » بفتح الذال والثاء على معنى لا يعذب أحدٌ [ في الدنيا ] كعذاب الله يومئذ ، ولا يوثق كوثاقه [ أحد ] يومئذ .
وكلا الكلمتين هنا : جاءتا على بناء المفعول .
فإن قلت وما هذه الروايات والقراءات قلت :
هذا الحديث الذي جاء في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَىَ غَيْرِ مَا أَقْرَؤهَا. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَنِيهَا. فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ. ثُمّ أَمْهَلْتُهُ حَتّى انْصَرَفَ. ثُمّ لَبّبْتُهُ بِرِدَائِهِ . فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم .
فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَىَ غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : (( أَرْسِلْهُ . اقْرَأْ )) فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : (( هَكَذَا أُنْزِلَتْ )) . ثُمّ قَالَ لِيَ : (( اقْرَأْ )) فَقَرَأْتُ . فَقَالَ : (( هَكَذَا أُنْزِلَتْ . إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ. فَاقْرَأُوا مَا تَيَسّرَ مِنْهُ )) .
ـ وفي رواية - على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أرجو أن يكون قد فتح عليك ما التبس غفر الله لي ولك .
والله أعلم .
|
شكرا لك أخي الكريم
فهمت من كلامك أن كلا القرائتين صحيحتين و الحقيقة أنني اقتنعت بذلك
لكن مع هذا سأتوجه بالسؤال لأستاذ النحو في الجامعة لأشفي غليلي و أطرح المسألة على امام المسجد أيضا لأشفي غليلي ليس الا
و لتعلم ان اجابتك اقنعني و انت مشكور عليها