![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||||||||||
|
![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:
العنوان لا علاقة له بالمضمون: اقتباس:
وهل عقيدتنا مرتبطة بابن تيمية أو ابن القيم حتى تربطهما بالقرآن الكريم؟ إن مسألة وقوع المجاز في القرآن واللغة مسألة خلافية بين أهل العلم فقد ذهب فريق منهم إلى الجواز والوقوع مطلقا كما ذهب آخرون إلى المنع مطلقا وهذا مذهب بعض العلماء والمحققين منهم أبو إسحاق الاسفراييني من الشافعية ، وأبو علي الفارسي من أهل اللغة . وهو قول المحققين من العلماء. وذهب آخرون إلى المنع في القرآن وحده والجواز في اللغة هــو قول بعض العلــماء منهم داود بن علــي، ومن الشافعية ابن القاص، ومن المالكية ابن خويز منداد . ومن الحنابلة جمع منهم : أبو الفضل التميمي بن أبي الحسن التميمي ، وأبو عبد الله بـن حامد وغيرهــــم . القول الرابع : المنع في القرآن والسنة دون غيرهما . وهو قول ابن داود الظاهري. وكلهم مجمعون على عدم وقوع المجاز في الأسماء والصفات بخلاف ما يردده جهمية العصر قالَ أبو عمرو الدانيُّ رحمه الله: «كُلُّ ما قالَهُ اللهُ تعالى، فعلى الحقيقةِ، لا على المجازِ، ولا تُحْمَلُ صِفَاتُ اللهِ تعالى على العُقُولِ والمَقَايِيسِ، ولا يُوصَفُ إلَّا بما وَصَفَ به نَفْسَهُ أو وَصَفَهُ به نَبِيُّهُ، أو أَجْمَعَتِ الأُمَّةُ عليهِ»[الرسالة الوافية (ص254 - 255).]. وقال ابنُ عبد البرِّ رحمه الله: «أهلُ السُّنةِ مجمعونَ على الإقرارِ بالصِّفاتِ الواردةِ كلِّها في القرآنِ والسُّنَّةِ والإيمانِ بها وحملهَا على الحقيقةِ لا على المجازِ إلَّا أنَّهم لا يكيِّفونَ شيئًا منْ ذلكَ»[التمهيد (7/145). وقالَ الحافظُ الإمامُ أبو أحمد بن علي بن محمد القصَّاب رحمه الله (400هـ): « كلُّ صِفَةٍ وَصَفَ اللهُ بها نفسَه، أو وَصَفَهُ بها نبيُّه، فهي صفةٌ حقيقيةٌ لا مجازًا»[1]. قال الذهبيُّ رحمه الله معقِّبًا: «نعمْ لوْ كانتْ صفاتُه مجازًا لَتَحَتَّمَ تأويلُهَا ولقيلَ: معنى البصرِ كذا، ومعنى السَّمعِ كذا، ومعنى الحياةِ كذا، ولفُسِّرَت بغيرِ السَّابقِ إلى الأفهامِ، فلمَّا كانَ مذهبُ السَّلفِ إمرارهَا بلا تأويلٍ عُلِمَ أنَّها غيرُ محمولةٍ على المَجَازِ وأنَّها حَقٌّ بَيِّنٌ»[2]. وقال رحمه الله: «إنَّ النُّصوصَ في الصفاتِ واضحةٌ، ولو كانتِ الصفاتُ تُردُّ إلى المجازِ، لبطلَ أنْ تكونَ صفاتٍ لله، وإنَّما الصفةُ تابعةٌ للموصوفِ، فهو موجودٌ حقيقةً لا مجازًا، وصفاتهُ ليستْ مجازًا، فإذا كانَ لا مثلَ لهُ ولا نظيرَ لزمَ أنْ يكونَ لا مِثْلَ لها»[3 هذا وأنبه إلى أمر هام ألا هو: إن إستعمال بعض علماء السنة للمجاز لا يقصدون به التأويل والخروج عن ظاهر الكلام وتحريفه كما هو حال أهل الكلام من الجهمية وغيرهم, فأول من عرف أنه تكلم بلفظ المجاز أبو عبيدة معمر ابن المثنى في كتابه "مجاز القرآن" ، ولكنه لم يعن بالمجاز ما يقابل الحقيقة وإنما عنى بمجاز الآية ما يعبر به عن الآية . وقال الإمام أحمد في كتابه "الرد على الجهمية" في قوله تعالى "إنا" و"نحن" ونحو ذلك في القرآن ، هذا من مجاز اللغة ومراده رحمه الله بذلك أن هذا مما يجوز استعماله في اللغة ، ولم يرد أنه مستعمل في غير ما وضع له)). وما يسميه علماء السنة(لا الجهمية) مجازا قد يسميه الآخرون من أهل السنة أساليب من أساليب اللغة فالخلاف بين أولائك وهؤلاء لفظي فقط . وما يسمى مجازا عند المتأخرين هو حقيقة عند المحققين, وهو أسلوب من أساليب العرب في الكلام، والذي يفرق بين الحقيقتين هو سياق الكلام، فهناك فرق بين قولك: دخلت الغابة فلقيت أسدا، وبين قولك رأيت في الحرب أسدا, إيش نفهم من السياق, دخلت الغابة معروف أن الغابة فيها أسود حقيقية أسد حقيقي ملك الغابة, لكن في الحرب لقيت أسد يعني رجل مقاتل شجاع مغوار شبّه بالأسد في مجازا, هذا أسلوب من أساليب العرب يعني هو ليس أسد حقيقي له زئير يمشي على أربع, إنما هو رجل شجاع فيه صفات من صفات الأسود وكلاهما حقيقي هذا حقيقة وهذا حقيقة، لكن هذا أسلوب من أساليب العرب ومثل ذلك {فاسأل القرية} { فاسأل العير التي كنا فيها والقرية التي أقبلنا فيها}. : " وإنما حدث تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز بعد القرون المفضلة ": إذن السلف لا يعرفون هذا ، السلف لا يعرفون هذه التقسيمات المبتدعة فتضرع بها المعتزلة والجهمية إلى الإلحاد في الصفات يعني كان هذا ذريعة إلى إلحاد هؤلاء في الصفات إذ عطلوا الصفات وقالوا هذه صفات مجاز ظاهرها غير مقصود ولهذا لا يراد ظاهرها ولا يؤمن يعني لا يلزم الإيمان بظاهرها. اقتباس:
في " مجموعه " (7/89 ، 90) : " وأول من عرف أنه تكلم بلفظ المجاز أبو عبيدة معمر بن المثنى فى كتابه ، ولكن لم يعن بالمجاز ما هو قسيم الحقيقة ، وإنما عني بمجاز الآية ما يعبر به عن الآية ، ولهذا قال من قال من الأصوليين ؛ كأبي الحسين البصرى ، وأمثاله : إنها تعرف الحقيقة من المجاز بطرق ؛ منها نص أهل اللغة على ذلك بأن يقولوا هذا حقيقة وهذا مجاز ؛ فقد تكلم بلا علم ، فإنه ظن أن أهل اللغة قالوا هذا ، ولم يقل ذلك أحد من أهل اللغة ، ولا من سلف الأمة وعلمائها ، وإنما هذا اصطلاح حادث ، والغالب أنه كان من جهة المعتزلة ونحوهم من المتكلمين ، فإنه لم يوجد هذا فى كلام أحد من أهل الفقه ، والأصول ، والتفسير ، والحديث ، ونحوهم من السلف))انتهى. فتأمل كلامه جيدا فهو مفصل لما نقلته أنت. اقتباس:
اقتباس:
ثم لما نسيت أن تحشر الأشاعرة وجهمية العصر هلا تذكرت تحريفاتهم وتأويلاتهم الخطيرة؟!!!!!! . . اقتباس:
اقتباس:
كلام ابن تيمية لا يوجد فيه مجاز ألبتة بل هو تفسير للهدى فالمهتدين هم الذين رزقهم الله البصيرة و البينة فصارت بذلك مكانة(مكانة الهدى) يستقرون عليها وكون لفظ(المكانة) لم ترد في الآية فهذا لا يعني لا نقول بها لأن هذا هو التفسير . ولست أدري ما مشكلتك هنا أن فسر ابن تيمية الهدى بالبينة والبصيرة وأنها مكانة يستقر المهتدون عليها ! . اقتباس:
فمثل الإيمان كمثل النور الذي يرى به العبد الطريق الجيد من الفاسد ومثل الكفر كمثل الظلام الذي أخرج فيها العبد يده لم يكد يراها فأين المجاز بارك الله فيك؟! اقتباس:
ابن تيمية وابن القيم إنما هم علماء سنة يصيبون ويخطئون نستشهد بأقوالهم إذا كان في حجج قوية لكن لا ندعي لأحد العصمة غير الأنبياء! --------------- [1] تذكرة الحفاظ (3/338 - 339). [2] تذكرة الحفاظ (3/338 - 339). [3] العلو (2/1304). |
|||||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||||
|
![]() السلام على الاخ الفاضل وعلى عباد الله الموحدين اقتباس:
اما في قوله الثاني اقتباس:
وان كنت لا تدري ايضا فالاستعارة تعد مجازا عند اللغويين ايضا وهنا استعاتان مكنيتان واخرى تمثيلية فمابالك كبف غابت عنك ولآن هاك المزيد من اقواله رحمة الله عليه ففرق ولا تخلط ولا تنسى انه قد انكر من الاصل تقسيم الكلام الى حقيقة او مجاز وقد فسر الاية الكريمة[قاذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان]فبعد ان ذكر رايين في المسالة الاول بمعنى الطلب والثاني بمعنى العبادة علق قائلا *وليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معنييه في كليهما او استعمال اللفظ في حقيقته او مجازه بل هذا في استعماله في حقيقته المتضمنة للامرين جميعا...) اهذا كلام مانع المجاز في اللغة .........؟؟؟؟؟ الاسماء والصفات 5 .221 ويقول ايضا في الاستواء ^فمن ظن ان الاستواء اذا كان حقيقة يتناول شيئا منه مع كون النص قد خصه بالله كان جاهلا جدا بدلالات اللغة ومعرفة الحقيقة والمجاز) اعتقاد السلف 5. 208 وهذا دليل قاطع على اخذه يالمجاز واعتماده وليس كلام منكر للمجاز ... وفي رسالته المشهورة المعروفة برفع الملام عن الائمة الاعلام وهي رسالة للدفاع عن الائمة المذاهب رحمهم الله حيث يقول فيها بالنص الصريح ...وتارة يكون مشتركا او مجملا او مترددا بين حقيقة او مجاز فيحمله اي الفقيه على الاقرب عنده وان كان المراد هو الاخر) رحمك الله اهذا كلام مانع للمجاز في اللغة ومما سبق يتضح ان له رايان في المسالة الاولى منع المجاز في اللغة والقران الكريم لفوضى التاويلات كما سبق وان اشرت ثانيا طبق هذا المجاز على ايات من الذكر الحكيم واقواله بين يديك فانظر ماذا ترى ولا عجب ولا تناقض في هذا لانه امام جليل واسع المعرفة ومناضل قدير وفقيه مبرز ومجتهد واع يعرف اين يستعمله واين يمنعه ملاحظة صغيرة قلل من نبرتك الهجومية فالمجاز ليس ركنا من اركان الدين يفسق مثبته او يكفر بل هو مسالة علمية وفن من فنون القول واللغة العظيمة تدارسها العلماء والفضلاء عبر العصور فلماذا لا نصنع مثلهم فابدي رايي وتنقد وتبدي رايك وانقد بشرط ان لا نخوض في الصفات والاسماء ولا تقلق فنحن في البداية فقط |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||||||||||
|
![]()
|
||||||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() شكرا لكم على الموضوع |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||||||||||
|
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
اقتباس:
فإن قلت لهم: ما قولكم إذن في قولنا(وجدت في الحرب أسدا) أليس هذا مجاز؟ قالوا لك: نحن لا نسيمه مجازا بل حقيقة دل عليه سياق الكلام فالأسد هنا المراد به المحارب الشجاع وهذا نحن نسميه حقيقة دل عليه السياق وهو من أساليب اللغة العربية وتسميته لك مجازا إنما هو إصطلاح منكم. المهم إني أعتذر إن كنت قد أسأت فهم كلامك وأشكرك على سعة صدرك . اقتباس:
اقتباس:
وأما ابن تيمية فلا يوجد خلاف ولا تناقض في أقواله كما بينت لك لأن الأدلة التي اعتمدت عليها غير صريحة إطلاقا في نفي المجاز بل ما قد تسميه أنت مجازا قد يسميه ابن تيمية تشبيه أو حقيقة. اقتباس:
بل وقد روي عن الإمام أحمد(وهو سلفي طبعا) القول بالمجاز كذلك. اقتباس:
ثانيا: أما قوله((للأمرين معا) فلا يقصد هنا الحقيقة والمجاز بل يقصد نوعي الدعاء وهذا ظاهر لمن جاء بكل كلام ابن تيمية من أوله إلى آخره بسباقه ولحاقه فتأمل معي جيدا كلامه: قال رحمه الله((وعلى هذا، فقوله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186]، يتناول نوعى الدعاء، وبكل منهما فسرت الآية. قيل: أعطيه إذا سألنى. وقيل: أثيبه إذا عبدنى. والقولان متلازمان. وليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معنييه كليهما، أو استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه، بل هذا استعماله في حقيقته المتضمنة للأمرين جميعًا، فتأمله فإنه موضوع عظيم النفع، وقَلمَّا يفطن له. وأكثر آيات القرآن دالة على معنيين فصاعدًا، فهى من هذا القبيل.)).انتهى كلامه. فابن تيمية هنا يتكلم عن نوعي الدعاء وعن تفسيرات أهل العلم للآية وأن الآية لها معنيين معا ثم بين بعدها أن كون الآية تحمل معنيين معا لا يعني أن أحدهما حقيقة أومجازا ...هذا مقصود ابن تيمية الواضح من كلامه كما ترى. ^ اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
أما ابن القيم فندعه بعد أن ننهي الكلام عن قول شيخ الإسلام ابن تيمية . وأما عن قولي أنا فلا أظنه يهمك في الموضوع لأنني سواء قلت بالمجاز أو بمنعه فهذا لا علاقة له بمحل بحثنا ألا وهو: قول ابن تيمية في المجاز لهذا بينت لك آنفا أن عقيدتي ليست مرتبطة بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ولا بغيره من العلماء الغير المعصومين. |
|||||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اقتباس:
اسمع ايها الاخ العزيز الكريم الفاضل انا ايضا ساحيبك حسب علمك انت وسائر السلفيين تعتقدون ان ابن تيمية لا يقول بالمجاز ولكن في الحقيقة يفعل واستطيع الزامك قولك هنا انه يتكلم عن غيره لان غيره هنا هم الائمة الفضلاء اصحاب المذاهب رضي الله عنهم كما سبقت وان اشرت ان هذا الكتاب اي رفع الملام جاء للرد على الطاعنين فيهم وهو يدعو الى اتباعهم وهو هنا في مقام الدفاع عنهم اي يرتضي اقوالهم لانك كما تعلم فالامام ابن تيمية شديد في الحق ولو راى غيره منهم لرفضه ولكن لا باس لنعد الى تاويلاته المجازية نقل عن السلف تاويلات كثيرة صرف فيه اللفظ عن ظاهره ومن ذلك معية الله وقربه من خلقه حيث حكى الامام رحمه الله اربعة مذاهب ولكن ارتضى منها واحدا حيث قال((انهم امنوا بجميع ماجاء في الكتاب والسنة من غير تحريف للكلم واثبتوا ان الله فوق سماواته وانه على عرشه بائن من خلقه وهم بائنون منه وهو ايضا مع العباد بعلمه ومع انبيائه واوليائه بالنصر والتاييد والكفاية)) ثم قال ((ان حنبل ابن اسحاق سال الامام ابا عبد الله عن قوله تعالى(الا هو معهم اينما كانوا.....) فقال علمه عالم الغيب والشهادة محيط بكل شيء)) اذن فلفظة المعية والقرب مصروفان عن ظاهرهما والسر في هذا هو نفي المماسة الحسية وغلق الباب على مدعي الحلولية و الاتحاد وهذا عينه مايقوله مجوزوا المجاز في مثل هذه المواضع ويقولون انه لا مسوغ فيهما للكناية لجواز ارادة المعنى الظاهر فيها لكن يجوز فيها المجاز المرسل بكل يسر اما السورتان الكريمتان البقرة وآل عمران فاليك القول فيهما فبعد ان قال انهما ياتيان يحاجان عن قارئهما قال انما راد بذلك عمله وهذا تاويل اخر قائم على المجاز مهما اجتهدت انت الاخر في تاويل كلام ابن تيمية رحمه الله لان اصحاب هذه الصنعة او كما يسمون علماء البيان يطلقون على هذه الحالةبالمجاز المرسل وعلاقته سببية حيث ذكر فيها السبب وهو السورتان المقروئتان واراد المسبب وهو الثواب ضرر الاصنام ونفعها ففي القران الكريم ايات كثيرة تقرر ان الاصنام وكل معبود من دون الله لاتنفع ولا تضر وفي سورة الحج وردت ايتان اولاهما تنفي النفع والضرر عن الاصنام وهي قوله ((يدعو من دون الله ما لايضره ولاينفعه .ذلك هو الضلال البعيد)) والاخرى تثبت للاصنام ضرا ونفعا من حيث الظاهر وفي قوله تعالى ((يدعو لمن ضره اقرب من نفعه لبئس الولى ولبئس العشير)) والطاعنون في القران قبل عصر الامام وفي عصره ادعوا ان في القران تناقضا...فتصدى علماء قبل الامام للرد عليهم فلما جاء هو تصدى في بصر وبصيرة لوأد الشبهة فذكر دفوع سابقيه ومع موافقته عليها قال انها لم تدفع دعوى التناقض فانبرى لدفعه واصاب كل الاصابة في ذلك ولم يكتفي بما ذكره الثعلبي والبغوي والزمخشري والسدي لان ماذكروه في الرد على الطاعنين لم يف بالمطلوب فقال رحمه الله ((المنفي هو فعلهم بقوله[ما لا يضره ولا ينفعه]والمثبت اسم مضاف اليه.فانه لم يقل يضر اكثر مما ينفع بل قال[لمن ضره اقرب من نفعه]والشيء يضاف الى الشيء بادنى ملابسة فلا يجب ان يكون الضر والنفع المضافان من باب اضافة المصدر للفاعل بل قد يضاف المصدر من جهة كونه اسما كما تضاف سائر الاسماء وقد يضاف الى محله وزمانه وسبب حدوثه وان لم يكن فاعلا كقوله با مكر الليل والنهار ولا ريب ان بين المعبود من دون الله وبين ضرر عابديه تعلقا يقتضي الاضافة)) اعلم ان هذا التخريج الذي ذكره الامام هم نفسه الذي يقول به البلاغيون في هذا النص الكريم وفيما ماثله وكل مافي الامر ان البلاغيون يسمونه مجازا اسناديا او حكميا والامام يتوقف عن التسمية والتسمية لا تاثير لها على المسمى سلبا او ايجابا وقد فطن الامام الى ان النسب الاضافية مثل نسب الوقوعية والنسب الايقاعية في العلاقات الاسنادية وكما تعلم ان هذا موضع اتفاق بين البلاغيين في مبحث المجاز الحكمي كما ان الامام ذكر من علاقات هذا المجاز ثلاثا هي المكانية والزمانية والسببية وطبق علاقة السببية على الاية الكريمة فاجاد واصاب فالضر الواقع على عابدي الاصنام هو فعل الله وحده اما اضافته الى ضمير الصنم فلان الله اضر المشرك بسبب عبادته لمن دونه وصفوة القول ان الامام ابن تيمية رحمه الله مقر بالتاويل المجازي وان لم يسمه مجازا وانه اتخذ منه وسيلة للدفاع عن سلامة العقيدة وتبرئة كتاب الله العزيز من المطاعن ورايت كيف استشهد باية مكر الليل والنهار والتنظير بينها وبين الاية الاخرى يدعو لمن ضره يتسق تماما مع مجوزي المجاز من البلاغيين واصوليين ومفسرين والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||||||||
|
![]()
|
|||||||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc