![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
(( ما رأيُ الدِّين في الذين يتحزّبون في الإسلام؟ ^^^ العلامة صالح السحيمي ^^^))
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السّؤال: يقول: ما رأيُ الدِّين في الذين يتحزّبون في الإسلام؟ الجواب: الإسلامُ جماعةٌ واحدةٌ لا جماعات، وفرقةٌ واحدةٌ لا فِرَق، وطائفةٌ واحدةٌ لا طوائف، وحزبٌ واحدٌ لا أحزاب، فمن زعمَ أنّ الإسلام يتحمّل تعدّد الجماعات فقد افترى على الله، بل هُوَ مُفترٍ. لا يجوز أن يتوزّع المُسلِمون إلى الحزب الفلانيّ والحزب الفلانيّ والحزب الفلانيّ والحزب الفلانيّ؛ بل هذا من تلبيس إبليس؛ وهذا من ألاعيب الشيطان؛ وهذا يفعَلُهُ أحد ثلاثة أصناف: •إمّا جاهلٌ يُقلِّدُ النّاس إمّعة، يَفْعَل مثل ما يفعلُون. •وإمّا طمّاع في مُلك أو حُكم، فَيُحزِّب أشخاصًا من أجل أن يُنصّبوه حاكمًا. •وإمّا أن يكون مدسوسًا بين المُسلِمين لِيُفسِدَ عليهم دينَهُم واجتماعَهُم. إذن: لا حزبيّة في الإسلام، ولاجماعات في الإسلام، ولا تعدّد للمشارب في الإسلام، الإسلام دينٌ واحدٌ، ومنهجٌ واحدٌ، وطريقٌ واحدٌ لا طُرق، ولا طُرُق صوفيّة في الإسلام، ولا طُرق حزبيّة في الإسلام، ومن زعم ذلكَ فَهُوَ مُفتري وقائلٌ على الله بِغَيْر علم. ومن أفتى بجواز الانضمام إلى الأحزاب فَهُوَ مُفتري وليس مفتي، ومِمّن يقول على الله بِغَيْرِ عِلْمٍ، فاحذروا من هذه الأحزاب كُلّها، واكفروا بها كُلّها، وآمنُوا بالله وَحْدَهُ، وسيرُوا على هدي نبيِّه -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-، يقول الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ويقول تباركَ وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ ويقول -جلّ وعلا-: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ﴾ الإسلامُ طريقٌ واحدٌ. ويقول تعالى: ﴿وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾ الطّريقة: هي طريقَةُ قُدوتِنَا وإمامنا وقائدنا وحبيبنا نبيّنا مُحمّد -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-، فمن جانبَ هذا الطّريق فَهُوَ مُفتري، ولذلك يقول النّبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-: (وستفترق هذه الأُمّة إلى ثلاثٍ وسبعين فرقة كلّها في النّار إلاّ واحدة وهِيَ الجماعة) هذا في لفظ واللّفظ الآخر: (من كان مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، هذه الثّلاث والسّبعين هل المقصود الكُفّار أم المُسلِمين؟ المُسلِمين هِيَ فِرَق إسلاميّة لكنّها فِرَق ضالّة مُبتدعَة، لا أقول: إنّهم كُفّار؛ أقول: هُم مُبتدعون وُمجانِبُون لهدي النّبيّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- (عليكُم بالجماعة فإنّ يد الله مع الجماعة). فاجتهدوا يا رعاكم الله في عدم التّحزّب والتّعصّب إلاّ لدينِ الله -عزّ وجلّ-. يقول إمامُنَا إمام دار الهجرة مالك بن أنس -رحمهُ اللهُ تعالى-: (كُلٌّ يُؤخَذ من قوله ويُردّ إلاّ صاحب هذا القبر). فالحزبيّة باطلةٌ في الإسلام، والذين يتحزبّون إنما هم طُلاّب الحُكم وطُلاّب المناصب، ولذلك لن يُوفّقوا، من ثمانين سنة وهُم يتحزّبون حزب كذا وحزب كذا وحزب كذا، وما جرّوا على المسلمين إلا الويلات والدّمار والفُرقة نسألُ اللهَ أن يرُدّ المُسلِمين إلى دينهم ردًا جميلاً. وصلّى اللهُ وسلّم وبارك على نبيِّنا مُحمّد.اهـ(1) (للتحميل) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ(1)من فتاوى فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ-، يوم 15 ذي الحجة 1434هـ.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الذين, الدِّين, السحيمي, الإسلام, يتحزّبون, رءيس, صالح |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc